قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي
المقدمة
حقا قلوب صماء مجردة من المشاعر و الأحاسيس
ليس الأصم الذى لا يسمع فقط وإنما الأصم
أصم
الروح أصم المشاعر مبلد المشاعر يتميز بجحود القلب وسواد الضمير
ينعم بالحياة المرفهة لا يحمل هم الغد فقط يتمتع بحياته
فقد فضله الله عن بعض خلقه بالجاة والمال والسلطة
ولكن لا يقدر كل هذة النعم
هل يشعر بالسعادة الحقيقية بحياته ام يبغضها وسوف تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن ويحدث التغير الجذري فى حياته وتنقلب رأسا على عقب
ترا ماذا يحدث له من تغير
هل تصبح حياته للأفضل أم للاسوء
لاحباب فرقتنا عنهم الحياة او المۏت
قلوب صماء
الفصل الأول
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازال صراع الٹأر قائم الي يومنا هذا وبحور الډم مازالت عالقه بين عائلات الصعيد وأرتوت العائلتين إلي فض الڼزاع والخلاف القائم بينهم ترا هل ينجح فى وقف بحور الډم أم سوف يخسر أحدهم بخوض المعركة
سوف نتعرف فى الاحداث القادمة على ماذا سيحدث
بقلم فاطمة الألفي
فى احدي القري من قري الصعيد وبالتحديد نجع الشهاوي فى مدينه قنا
كان يجلس كبير عائلة الشهاوي الحاج واصف الشهاوي مع أولاده علي وشاكر يتناقش معهم فى الامور المالية وعن زراعة المحصول القادم لهذا العام واذا هو يتحدث معهم آت زائر غير متوقع
الحاج قاسم سلام عليكو يا حج واصف
تطلع الابناء الى بعضهم بضيق ورد الحاج واصف السلام
الحاج واصف وعليكو السلام يا حج جاسم
قاسم عاوز اتحدتو امعاك ياحج فى كلمتين اكديه
واصف يتحدث مع ابنائه هملونا لحالنا وجول للبنته تعمل كوبايتين شاى
على بنظرة كرة إلى قاسم امرك يا بوي
واصف اجعد ياحج دارك ومطرحك
قاسم تعيش يا حج واصف
جلس الاثنان يتحدث قاسم ويستمع واصف باهتمام إلى الحديث
قاسم بجدية بجولك ايه يا واصف ياخوي كفيانا عداوة بجه عايزين الولد يعيشو بسلام بعيد عن بحور الډم دى عاد بلاش الزغيرين يدفعو التمن انت من يمتك تتحدت مع إلا عنديك وانا من يمتي مش هسكت واصل لازمن نوضع حد ونفض العراك الجديم ونفتح صفحة جديدة ياخوي أنا خاېف على زينة الشباب إللى فى العلتين يروحو فطيس اكدية كفيانا طار عاد ونصلح بيناتهم يا خوي اني رايح الصالح والخير
واصف يبج تحط يدك فى يدي وبدل العداوة الجايمه بيناتنا يبج نسب وعزوة وعيله واحدة وننسي اللي فات إحنا الاساس وعمود العيله يا خوي من غير العمود الدار تتهد لو وفجت على حديتي الطار هيلتم عشان الشباب اللي كيف الزرع الاخضر حرام يضيع فى الرجلين اكديه ها جولت اية هتحط يدك فيدي ونجرو الفاتحة
واصف باستغراب نسب كيف يا حج
قاسم وها يا حج يعنى جواز نجوز ولد ولدى لبت ولدك يا حج واكديه الفرح والخير يوعم على الجميع وربنا ميجيبش عداوة تاني واصل ها جولت اية عاد
قاسم ومين جلك ان أرضي تظلم بت ولدك بت ولدك عريسها عندي شاب زين ولد ولدى امحمد ماانت خابر مهملين البلد من زمان وهم دلوك عيشين في سكندرية ولد المرحوم امحمد الله يرحمو يا حج ها جولت ايه لو وافجت هدله سكندريه واتحدت امعاه مالك ولد الغالي لا يمكن يتني كلمه جدو جولت ايه بجه نجرو الفاتحه بجة
واصف بحزن والله ماخابر اجول ايه بس يا حج
قاسم كيف يا حج واصف مش الكلمه اهني كلمتك والشورة شورتك وكلمتك مسموعه على رجبت التخين اهني
واصف ايوة اني اهني الكول فى الكول بس حفيدتي يا حج عيندها موشكله اكديه
قاسم باهتمام خير عاد موشكله ايه كفله الشړ
واصف بحزن جميلة من وهى ازغيرة
قاسم بحزن لا حول ولا جوة الا بالله
واصف لساتك رايدها جبل سابج لولد ولدك
قاسم بجدية ومن مېته الحج جاسم السمنودي رجع في كلمتو يا حج على بركه الله يدك نجرو الفاتحة بلاش تجفل موخك امعايا أومال
مد يدة فى يد الحاج قاسم وبدأ فى قراءة الفاتحه
يتبع
الفصل الثانى
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
عاد الحاج قاسم السمنودي إلي دوارة وجلس مع ابنائه ليتحدث معهم عن أمر الزيجة والنسب بين العائلتين
جلس الجميع ينتظرو ان يلقي عليهم النبئ المهم الذي جمعهم من أجله
حامد الابن الاكبر لديه متزوج وله من الأبناء محمد رحيم منذر
ونصر الابن الثاني متزوج وله من الأبناء قاسم حامد
وابنته منتهي ارمله بعد وفاه زوجها تقطن فى بيت والدها وليس لديها سوا ابنتها عنبر
والابن الأصغر محمد مټوفي منذ زمن وتقطن زوجته واولاده بمدينه الاسكندريه بعيدا عن مشاكل الٹأر والصعيد وله من الأولاد مالك محمود ماريا
جلس الأبناء باهتمام يتبادل النظرات بينهم وتحدث الحاج قاسم وقصي عليهم القرار الذي اقبل عليه واستمع الأبناء حامد ونصر ومنتهى حوار والدهم پصدمة شلت الجميع من هول هذا القرار فكيف يحدث نسب بين العائلتين وبينهم ډم
لم يستطع حامد الصمود وتحدث بانفعال كيف يابوي تحط يدك في يد اللي جتل خوي امحمد الله يرحمو كيف طاوعك جلبك تعمل إكيدة والدم اللي بيناتنا يا بوي عاوز تجوز ولد امحمد من
قاسم يضرب بعصاة الأرض بقوة ليصمت الجميع ولا كلمة زيادة يا حامد اللي حوصل زمان كولهتنا خابرينو زين يا ولدي وكفيانا عداوة لحد اكيدة والازغيرين ذنبهم ايه فى اللي حوصل وانت ولادك جارك وخيك كمان ولادة فى حضنه لكن ولد امحمد متغرب وعايش بعيد عن اهني كيف المطارد عشان الطار ومش هنفضل أكيدة اني خاېف على مالك وخواتو عاوزهم يعيشو في امان وولاد الحج واصف مش هيسكتو ويهملو عايش أكيدة وانت خابر زين بيفكرو كيف واني اتصرف بالعجل لم حطيت يدي فيد الحج واصف عشان شاري روح حفيدي و خاېف عليه ېموت فطيس بعيد الشړ عنيه والحج واصف امعاي ولحد دلوك مانع ولادو عن ولد خيك يبج لازمن يوحصل نسب ونلم المستور يا ولدي ونجفل على الدفاتر الجديمة وماتتفتحش وأصل وبت عامر الشهاوي ملهاش يد بلي حوصل زمان وكل حي خد جزاتو يا ولدي
الكلام للكول مش عاوز مخلوج يفتح خاشمة بنص كلمة وكلمتي هتمشي علي الكول الزغير جبل الكبير واني هدلة سكندرية اتحدت مع مالك ولم اعاود هنتم الجواز وخولص الكلام
منتهي پغضب وها يا بوي وبتي مش هى اوله بولد خالها كيف راح يتجوز بت نوارة ويهمل بتي يرضيك عاد يابوي
جالك ان مالك هيتجوز بتك يا ام مخ ضلم لو مالك كان رايد عنبر كان اتجوزها من زمان واكتمي مش عاوز كتر حديت ماسخ اني لازمن الحج الجطر جبل مايتحرك وادلي دلوك على سكندريه
نصر كيف لحالك يابوي اجي امعاك ولا قاسم يجي امعاك
قاسم بجدية لاع مش عاوز حد امعاى يا ولدي همولني لحالي المشوار دي لازمن اكون لحالي فوتكم بعافية
تركهم الحاج قاسم وتوجه إلى محطه القطار
فى دوار الحاج واصف الشهاوي
دلف لداخل الدوار بعد رحيل الحاج قاسم وجد ابنائه فى انتظارة
على بوي كان عاوز ايه الراجل دي منيك
واصف قعمز ياولدي وانا اجولكم كان عاوز اية الحج جاسم
جلس على وشاكر باهتمام
واصف على وينها نوارة عيط عليها يا ولدي لازمن تحضر الحديت اللي هجوله
علي حاضر يا بوي
ذهب علي لاحضار زوجته فقد تزوجها بعد وفاه شقيقه وهذة عادتهم فى الصعيد إذا ټوفي الزوج على الاخ ان يتزوج من ارمله اخية من أجل الحفاظ على المال والابناء وهذا ما حدث بعد وفاه عامر الشقيق الأصغر وترك خلفه زوجته واثنان من الابناء يزيد جميلة
يزيد 26عام ويدرس الطب بالخارج
وجميلة فى الثامنه عشر من عمرها وتركها والدها وهى فى عامها الأول وعمها هو الذى تكفل بها فهو يعاملها بكل حب وطيبه ويفضلها علي جميع ابنائه من زوجته الاولى التى دائما تبغظها وتبغض والدتها نوارة لانها تشاركها زوجها لكن لم ينجب علي من نوارة وله من زوجته الاولى ثلاث أبناء واصف عامر عنود
وزوجته تدعي زينب
اما شاكر متزوج من ابنه عمه إسمها هنيه وله من الأولاد سند كرم عز
بعد دقائق حضرت نوارة وجلس الجميع أمام الحاج واصف
وقصي واصف على مسامعهم طلب الحاج قاسم واخبرهم بموافقته وتم قراءة الفاتحه وانه لا يقبل باي اعتراض وسوف تتم الزيجه بأسرع وقت منعا لبحور الډم وعليهم الانصاع لطلبه واخماد ڼار الٹأر
تعصب علي وصړخ بانفعال كيف اللي بتجوله دي يا بوي
واصف بحدة الزم حدودك وانت بتتحدت امعاي بوك مش عيل ازغير عشان تعلي صوتك عليه اكيدة
شاكر بهدوء طب فهمنا يابوي كيف توافج تحط يدك فيدهم وعز ولدي رايد جميله وهى مكتوبة على اسمو من وهم عيال ازغيرين كيف تترك ود عمها وتجوزها الغريب ومن مين من ابن اللي جتل بوها كيف دى يوحصل يا بوي دى جنان عاد
واصف بشدة وها يعني بوك اټجنن إياك هى كلمه وجولتها ومش هرجع فيها واصل ومش عاوز اسمع حس فيكم دي حفيدتي واني اللي اجرر تتجوز مين وتهمل مين اني بس اجول مين ينفعها وخولص الحديت نوارة عيطي على جميله رايد اتحددت امعاها فى قاعتي ومش عاوز حد يفتح خاشمه في الموضوع دي خابرين وطول مااني عايش جميلة ملزومه مني اني ومن بعدي جوزها ولم ابج اموت ابجو اعملو كيف ما بدالكو خابرين عاد
بت المرحوم عامر يا علي وهملني دلوك
تركهم وتوجه إلى غرفته جلس بالفراش ينتظر قدوم حفيدته ليخبرها عن أمر زواجها
عندما اخبرتها والدتها توجهت إلى غرفه جدها وقفت أمام الغرفه ودقت الباب وبعد ذلك دلفت إلى مكان جدها
كان يجلس بتعب على الفراش ونظر إليها بحنان وابتسامته المعهودة
واصف بابتسامه يشاور لها أن تقترب وتجلس جانبه تعي يابتي جاري اهني رايدك فى كلمتين
وضع الجد يدة يرتب على ظهرها بحنيه وهم بالتحدث اليها
واصف خابرة يا جميلة انتي غاليه عندي جوي جوي وانتي بتي اللي مخلفتهاش واني رايدلك الخير
يا بتي والصالح ويعلم ربنا اني دي الزين ليكي ولخيك يزيد
نظرت له باستغراب عندما نطق هذة الكلمات اذا الأمر جد وفى غايه الأهمية لأجل أن يتحدث ويلقي بمقدمه قبل الحديث فى الموضوع
تابع واصف حديثه معها انتي خابرة ان فى طار بينا وبين عيله السمنودى ولاجل الډم يابتي مايطلش خيك يزيد لازمن نوافج على طلبهم هو صعيب شويا بس انتي يابتي جدها وجدود وباذن واحد أحد مش هترفضي لجدك كلمه ولا تزغيرني جدام الناس وعشان نجفل الجديم لازمن نناسب عيله السمنودي وانتي يا حبه عين جدك تجوزي من ولد ولدهم واكيدة نخفي على الجديم عشان الشباب اللي كيف الورد يا بتي يفضل وسطينا وكفاينا ډم وطار عاد يا بتي جولتي ايه يا بتي هترفضي لجدك طلبه وانتي خابرة اني بعمل اكيدة لاجل مصلحتك انتي ويزيد ولاد المرحوم الله يرحمو وأن كان علي عز ولد عمك هنفص الكلام فى موضوعه ودي عشان الصالح للعيلتين يا بتي
نظرت إليه جميله بتردد وجدت جدها مرحب بالفكرة من أجل إخماد الٹأر فاذا عليها أن تضحي من أجل ارواح الكثير من العائلتين ومن أجل اخيها فهي لم تتحمل ان يصيبه أي مكروة
الفصل الثالث
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
توجه الحاج قاسم إلى مدينة الإسكندرية
بعد عدة ساعات من وصول القطار إلى المحطه ترجل من القطار واستقل سياره الاجره وأخبر السائق بالعنوان المطلوب
خلال نصف ساعه كان أمام منزل ولده
بعد لحظات كانت تفتح له الباب حفيدته التي تفاجئت من وجود جدها أمامها
ماريا بفرحه جدو حبيبى أقبلت عليه تقبله وهو ضمھا بحنان
ماريا بابتسامه وحضرتك واحشني اوي يا جدو وعلي صوتها تنادي والدتها وتوامها
ماريا بصړاخ ماما يا ماما محمود تعالو شوفو مين عندنا
أسرعت والدتها على صوت صړاخ ابنتها في ايه يا ميرو مش تعقلي شويا وتبطلي جنان انتي واخوكي
محمود من خلف والدته اخوها ماله بقى يا ماما بنتك مجنونه وانا ماليش فيه برئ يا بية
انتبهت مها لوجود والد زوجها الراحل
مها بابتسامه عمي اتفضل يا اهلا بيك دي إسكندرية نورت وصافحته وقبلت يده وأسرع محمود ليقبل جده أيضا
وجلس الجميع بغرفة الصالون وهمت مها لإحضار الغداءوجلس الأحفاد مع جدهم يتحدثو معه
وبعد أن انتهت مها من إعداد الطعام أحضرت المائدة وجلس الجميع لتناول الطعام ولكن تحدث الجد عن غياب الحفيد الأكبر له
قاسم أموال فين مالك يا ام مالك
مها بإحراج مالك في الشغل لسه ياحج مابيرجعش دلوقتي وكمان بيعدي على المصنع
مها حاضر يا عمي بس كل الأول
قاسم جولت دلوك ومش هحط لجمة في جوفي غير لم مالك يعاود وتعالى عاوز اتحدت امعاكي على مايعاود ولدك
مها أمرك ياعمي
توجه الحاج قاسم ينتظر بالصالون ليتحدث عن أمر الزيجه لارمله ولده
استغرب مالك من زيارة جده الغير متوقعة وأنهى عمله واستلق سياره عائد إلى المنزل
تحدث قاسم بجديه إلى مها وشرح لها موضوع الجواز الذي يخص مالك من أجل الحفاظ على حياته وحياه أخيه الأصغر وشعرت بالخۏف والقلق من أجل أولادها فهي تعلم عادات الٹأر لن ولم تنتهي بعد ولذلك وافقت الحاج قاسم في قرارة فهي تعرفه رجل صارم وشديد الحكمه والفطنه ويخشى على احفاده ولكن الخۏف الان من قرار ولدها فهي تعلم أنه لم يتقبل الأمر بكل سهوله
قاسم جولتي ايه ياام مالك امعاي في جراري دي ولا ليكي رأي تاني
مها و انا معاك طبعا يا عمي انا عارفه ان حضرتك خاېف على مالك ودي الصح ليه بس مالك يا عمي مش عارفه هل هيوافق ولا ايه انا عارفه مالك كويس وخصوصا في موضوع الجواز
قاسم و مالك مش هيتنيلي كلمه وانتي لازمن تجنعيه عشان مصلحة الكول مالك كبر لازمن يتجوز عاد
مها بتوتر معاك حق لازم يتجوز
آت مالك وقبل جده بفرحه ورتب قاسم على ظهره بحنان اتوحشتك ياولد الغالي أكيدة ماتطمنش على جدك
مالك بابتسامه غثب عني والله يا جدي الشركه والمصنع واخدين كل وقتي
مها طب انا هعملك القهوة يا عمي بعد اذنكم
على مائدة الطعام
ماريا بهمس إلى توأمها حودة هو في ايه
محمود باستغراب و النبي يا ختي ولا اعرف بس واضح ان جدو جاي في مشكله عويصه وتخص مالك باشا ماتستعجليش دلوقتي نعرف
ماريا ماما هو في ايه
مها كملو اكلكم ومالكمش دعوة
محمود ههههه ټموتي في الكسفه انتي شكلك بقى وحش اوي
ماريا اسكت يا فقر
محمود هههههه دي انا بردو اللي فقر هههه
في النجع في دوار الشهاوي
مازال الجد يتحدث مع حفيدته
واصف بحنيه خابرة يا جميله أن جدك لا ممكن يرمكي في الڼار واصل وعشان تتوكدي من حديتي زين انا هجولك على الطار اللي جايم بين العلتين ويعلم ربنا اني صادق يابتي في كول كلمه هنطوق بيها عشان بوك وامحمد السمنودي في ذمه الله يا بتي واني لو كونت خابر أن جتل ولدي كونت خدت طار ولدي بنفسي مش استنيت عاد يابتي وعشان اكيده اني وافجت على الجوازه يابتي والحج جاسم بيشكر في ولد ولده وبيجول أن راجل زين ومش هيظلمك واصلبس بلاش تخبري يزيد حاجه دلوك عشان مش يعاود من بلاد بره ويهد كول حاجه عشان هو حمجي كيف عامر ولدي الله يرحمو وكمان بوك على زرع جواه العداوة والطار واني خاېف عليه يابتي ودي عشان مصلحتو واني هدق على عمك شريف يعاود هو ومرتو عشان خابر زين كيف عمك ومرتو جريبين منيكي يابتي ومرتو هتجلك كول شوارك واللي انتي عوازة يابتي مش تحملي هم واصل ربنا يباركلي فيكي يابتي وعشان اكيده هطمنك عشان تكوني خابرة أن بوكي برئ من ډم امحمد السمنودي وكمان امحمد برئ من ډم بوكي
زمان جوي يابتي كنتي انتي لساتك ازغيرة جد سنه اكيده و
في الإسكندرية
في فيلا مالك السمنودي كان يجلس الجد مع حفيده
مالك نورت يا جدي ليه ماقولتش كنت استنيتك في المحطه
قاسم المرة الجايه يا ولدي عاوز اتحدت امعاك وتسمعني زين
مالك أومر يا جدي
قاسم مش أن الأوان تجوز يا ولدي انت مش ازغير دلوك
قاسم بجديه واني عندي العروسه الزين اللي تليج بيك يا ولدي وكمان جرينه فاتحتكو
مالك پصدمه نعم قريتو فاتحه مين مش فاهم
قاسم بحدة فاتحتك على العروسه وخلال سبوع نتمم الجوازة
مالك بعصبيه و وانا ايه كيس جوافه ماليش اي لازمه ايه الكلام الغريب اللي حضرتك بتقوله دي
قاسم بشده ولد ألزم أدبك وانت بتتحدت امعاي
مالك اسف يا جدي بس حضرتك بتقول كلام خرجني عن شعوري
قاسم بلين يا ولدي انا خاېف عليك ورايد مصالحتك عشان حياتك وحياة خيك الازغير
مالك مش فاهم حضرتك تقصد ايه
قاسم بحزن الطار يا ولدى
وظل يتحدث مع حفيدة ساعتين متواصلتين يحاول اقناعه بالجواز ولكن مالك ليس بالهين ولن يقبل بهذا الوضع
بهم وسوف يسحب من يده جميع المال وادارة الشركه والمصنع الذي تركه فى مسئوليته بعد تخرجه وانشا له مصنع ملابس وشركه تصميم للازياء فى مجال تخصصه ولكن الشركه والمصنع وكل شئ باسم الجد واذا لم ينصاع إلى اوامرة سوف يسلب منه كل شئ وهذا اخر
مها مالك هتعمل ايه مع جدك هو عنده حق ولازم تتجوز وتنفذ كلامه عشان حياتك انت واخوك انا مش مستغنيه عن حياتكم يابني انا ماليش غيركم
مالك بعصبية يعني ايه اتجوز بنت اللي قتل ابويا عشان الطار يعني ايه احط صباعي تحت ضرسهم كمان جدى بيقرر وينفذ ولازم انصاع لاوامرة وانا ماليش اى تلاتين لازمه صح وحضرتك عاحبك الحكايه أوى وطبعا جايه على مزاجك ماانتى رافضه الانسانه اللي بحبها وماصدقتي بقي جدى يجبرني اتجوز واحدة من الصعيد قال ايه عشان موضوع الطار يخلص انا مالي يخلص ولا مايخلصش حتي ذنبي انا ايه اتجوز واحدة صعيديه جاهله مش فاهمه حاجه فى اى حاجه واكيد شكلها هيكون عدل يعني وبتلبس خيمه ولا شوال انا مالك محمد
مها بتحب واحد كانت لغيرك قبل منك بتحب واحدة أطلقت من جوزها عشان خسر كل فلوسه ودلوقتي بتضحك عليك وعايشه معاك دور الحب مش عشان بتحبك بس عشان انت عندك شركه ومصنع روح قولها جدى مصر يجوزني من البلد والا يسحب مني كل حاجه تبق ماحلتكش حاجه خالص انا واثقه انها هتسيبك وتشوف غيرك زى ماعملت مع جوزها قبلك وخليك فاكر انا مع جدك وموافقه على الجواز من بنت الشهاوى ونفض المشاكل والطار ونشترى حياتنا وسعادتنا يا بني صدقني جدك طول عمره بيعمل اللي شايفه صح وهو عنده حق اسمع الكلام يا مالك ربنا يهديك فكر يابني بلاش الكبر والغرور يعمي قلبك ومش عشان العروسه من الصعيد هتبق جاهله ولا مش حلوة الحلاوة
مش فى الشكل
مالك بسخرية أيوة عارف هتقولي الحلاوة فى الروح صح طلعت روحها البعيدة
يتبع
الفصل الرابع
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
ترك المنزل بضيق بعد حديثه مع والدته واستقل سيارته بعد ان هاتف محبوبته وطلب لقاءها على وجه السرعة
قاد سيارته متوجه الى الكافية لينتظر قدومها وبعد لحظات كان يترجل من سيارته ويدخل
مالك بابتسامه هاي حبيبتي واحشتيني يا توتا
تاليا وهى تجلس امامه وأنت كمان حبيبي واحشني
مالك ها تشربي ايه ولا تتغدي معايا انا ماتغدتش لحد دلوقتي اطلب غدا
تاليا سوري حبيبي مش هقدر بس مالك صوتك علي الفون كان مضايق مالك يا روحي
مالك بضيق فعلا مضايق جدا جدو عاوز يجوزني لا واختار العروسه كمان وقرأ الفاتحه ولا كأنى ليه اي لازمة عايز يدبسني تدبيسة إنما ايه
تاليا پصدمه يجوزك وانت رائيك أية وافقت
مالك بحب معقول يا حبيبى تسئل السؤال دي انا اقدر اتجوز ولا أكون لغيرك يا قلبي
تاليا تتصنع الحزن بس مامتك رفضاني واكيد جدك هيرفضني كمان وبدليل اختارلك العروسه
مالك حبيبى أنا عمرى ماهتخلي عنك ومستعد اتجوزك ودلوقتي حالا بس المشكله جدى حطني فى اختيار صعب
تاليا باهتمام اختيار ايه دى
مالك بتنهيدة لو ماوافقتش اتجوز العروسه هيسحب مني الشركه والمصنع وكل حاجه
مالك لا كل حاجه باسم جدى هو سابلي اديرهم وانا اللي اخترت اشتغل فى مجال تخرجي وجدي هو اللي ساعدني ونفذ كل اللي طلبته وبق عندى الشركه والمصنع وانا اشتغلت وكبرتهم وبقي ليا اسمي فى السوق وجدي وعدني لو اثبت جدارتي هيسجل كل حاجه باسمي انا واخواتي بس دلوقتي بقي الكلام اتغير ولو ما تجوزتش العروسه هيسحب كل حاجه وانا مش عارف اتصرف ازاى جاى اتكلم معاكي عشان نفكر مع بعض اعمل ايه
تاليا بضيق هتعمل ايه اسمع كلام جدك مش
معقول تخسر كل حاجه
مالك پصدمه يعني ايه اتجوز غيرك انتي راضيه بكدة ازاي ولا ماما فعلا عندها حق قالت انك اول حد هيتخلي عني لو خسړت كل حاجه معقول ماما عارفه حقيقتك وانا لأ اعمي
تاليا بسرعه لا حبيبى انت فهمت غلط انا قصدي تسمع كلام جدك عشان ماتخسرش كل
مالك بضيق اسف يا حبيبتي بس انا بجد مضغوط ومش عارف اتصرف
تاليا بدموع مصطنعه وانا استحملك يا حبيبي بس احكيلي الأول كل حاجه بالتفصيل وهنوصل مع بعض لقرار يريحك ياقلبي
تنهد مالك وقصي عليها حكايه الٹأر وقرار جده فى فض الڼزاع والعداوة بهذا النسب
تاليا حبيبى جدك خاېف عليك لا دى حكايه كبيرة وموضوع التار دى صعب اوى لا انا كدة قلقت عليك بجد بلاش عداوة فعلا واسمع كلام جدك ونفذ طلبه انا مااقدرش اخسرك يا حبيبى
مالك ما انا لو نفذت كدة هخسرك انتي وانا مااقدرش أبعد عنك ولا اقدر اتجوز واحدة غيرك يا قلبي
تاليا بدلع ربنا يخليك ليا بس حياتك اهم عندى من اى حاجه تانيه صحيح هيكون صعب عليا تكون لغيرى بس دى عشان التار وحياتك يعني جوازة مصلحه وممكن تكون مجرد فترة بسيطه فى حياتك وبعدين تنفصل عنها لم الموضوع ينتهي خالص ونكون لبعض وانا واثقه فى حبيبي مش هيحب غيري ولا هيبص لغيرى
مالك بابتسامه هو انا اقدر احب حد غيرك يا روح قلبي دي انا ابيع الدنيا كلها ولا فلوس ولا غيرة يهمني غيرك انتي وبس
تاليا بابتسامة انا راضيه أكون فى حياتك مهم حصل ومش هبعد عنك وسهل بعد الجواز تعمل أى مشكله يخليها هى تطلب الطلاق بنفسها وكدة تبق انت فى أمان وكمان ماخسرتش جدك ولا شركتك ومصنعك دول تعبك انت وانت اللي كبرت شغلك واسمك
مالك بتردد تقصدي انفذ طلب جدى وازهق العروسه عشان تبعد هى عني والله هى فكرة مش بطاله واكيد هتكون غيري خالص لا تفكير ولا تعليم ولا ثقافه ولا شكل حتي انا واثق مافيش اى تكافئ بينا وسهل جدا ننفصل
تاليا عشان تعرف اني خاېفه عليك وعايزة مصلحطك يا حبيبي واكيد انا هفضل جنبك وهستناك لم تخلص من موضوع الصعيد دي وساعتها هكون ليك فى اى وقت
ابتسم مالك بحب وقبل يدها برقه ربنا يخليكي ليا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه
تاليا بدلع ويخليك ليا يا روحي
فى نجع الشهاوي
عاد عز إلى المنزل علي وجه السرعه وترك عمله بعد مهاتف شقيقه يبلغه عن زواج ابنه عمه ومحبوبته التي انتظرها كثيرا حتي تصبح زوجته فهو يعشقها منذ الصغر والجميع يعلم أنهم فى حكم المخطوبين
عز بحزن يجلس مع جده ليفهم منه سبب هذا القرار الصارم
واصف عز يا ولدي دى الصالح للكل وكلمتي مش هتنيها ومش هرجع فى كلمتي واصل
عز وليه ترجع فى كلمتك معايا يا جدي وأنت أكتر حد عارف ان بحب جميله وهى مكتوبالي من وهى لسه عيله انا عايش فى القاهرة بشتغل ليل مع نهار وبجهز شقتها اللي هنتجوز فيها ليه يا جدى تحرمنا من بعض أنا اللي هقدر احافظ عليها هتكون فى قلبي وعنيه يا جدى يا جدي انا قاعد بعيد عنها بينزل كل فين وفين عشانها
واصف بحزن علي عيني يا ولدي بس عشان مصلحة جميله ويزيد ود عمك اكيدة الصالح واعتبر جميله خيتك من السعادى
عز پصدمه خيتي فجأة بقت خيتي يا جدي
انا تعبان وطالع اوضتي بعد اذنك
يهدئ ولا يستسلم فقرر الذهاب ليتحدث مع جميله فهي صاحبه الشأن
توجه إلى غرفتها وهو يتلفت حول نفسه لا يريد أن يرا أحد ودلف غرفتها بسرعه وأغلق الباب خلفه
وجدها تجلس على مكتبها الصغير وتمسك بالقلم ترسم عدة خطوت بالوان مختلفه وقف امامها يتطلع لها بحب
عندما شعرت بظل يقف امامها رفعت رائسها تنظر من وجده عز ابن عمها
عز بابتسامه ازيك يا جميله عامله ايه
نظرة لها وابتسمت فقط
عز وهو ينظر لها جميله احنا لازم نسيب البيت النهاردة مافيش وقت وأول لم نوصل القاهرة هنتجوز لكن مش هقبل تدفعي التمن عشان عادات تخصهم هم وبس إحنا مش لازم نتاخد فى الصراع القديم بتعهم جميله انتي فهماني
نظرة لها بقوة وهى تهز رأسها بالنفي
عز بحيرة مش فاهمه انا قولت ايه
اشارت له بالقلم والورقه
انتظرها حتى خطت بعض الكلمات وهو فى حاله يرثي لها ماذا سوف تكتب
اعطته جميله الورقه وجحصت عيناه وهو يقرأ الكلمات پصدمه جدي مش غصبني على قراري ومواقفه اتجوز ومش بنت عامر الشهاوي اللي تهرب مش ههرب من مصير لمصير يا عز وانت غالي عندي زى خي يزيد وهنفذ كلمه جدي وحكايه الطار لازم تقف حتي لو
عز بعصبيه مزق الورقه وهو ينظر لها بقوة دى جنان فاهمه جنان يعني ايه اسمعي كلامي انا بحبك ومستعد أحارب الكل عشانك ومش ذنبك تضحي بحياتك وسعادتك عشان الكبار عايزين الطار يقف وربنا اقلبها حرب عليهم بس خليكي معايا ياجميله انا بحبك وعايزك وهحميكي من الكل حتى لو جدى ارجوكي بلاش تتخلي انتي كمان وتضعفي وتنفذي كلامهم هنقف قصاد عيلتنا ونواجهم بس خليكي معايا وهنحارب الدنيا كلها الشقه موجودة وجاهزة وجنب شغلي وممكن نمشى من النهاردة بلاش ضعف خليكي معايا
اشارت بوجهها بعيدا عنه
وشعر عز بالإحباط والاسف وغادر غرفتها وقلبه يعتصر من الم الفراق
بعد ان اوصل محبوبته إلى منزلها عاد إلى المنزل وجد والدته تنتظرة
مها بقلق مالك حبيبى قلقتني عليك
مالك انا كويس يا ماما بس كنت محتاج أفكر بهدوء واخد القرار المناسب
مها بقلق وقررت ايه
مالك بتنهيدة موافق يا ماما على الجواز
مها بابتسامة بجد يا حبيبي ربنا يهديك يارب كدة احسن للكل ربنا يخليك ليا يارب انت واخواتك
مالك يارب حضرتك تكوني ارتحتي وبلغي جدي كمان عشان يرتاح تصبحي على خير
تعريف الابطال
قلوب صماء
مالك السمنودي شاب فى الثلاثون من عمره ذات بشړة حنطيه وشعر اسود كثيف وعينان سود ذات ملامح قاسيه ولديه شارب ولحيه خفيفه تعطي لمظهرة الجاذبيه وطويل القامه ذات هيبه وطباع جذاب مغرور ولديه علاقه حب مع فتاة تدعي تاليا عمرها خمسه وعشرون عام مطلقه تعشق المال والمظاهر وذات جمال صارخ وتتجمل بمساحيق التجميل لتبرز قوة جمالها بشرتها بيضاء وعينان بنيه حادة وشعر بني غامق يميل إلى الاحمر مموج يصل لمنتصف ظهرها ولا تعرف للحب عنوان
تخرج مالك من فنون جميله قسم تصميم ويعمل فى مجال الازياء ولديه مصنع خاص بالملابس وشركه عالميه لتصميم الأزياء
لديه شقيقان تؤام محمود وماريا
فى الحادي والعشرون من عمرهم فى اخر سنه للجامعه وفى نفس مجال شقيقهم الاكبر
ماريا تعشق الازياء والموضه ولها طباع خاص ولمسه جماليه ومحمود أيضا فهم تؤام متطابق فى كل شئ ونفس الموهبه والاختيار واحد
محمود يشبه ماريا كثيرا فى البشرة ولون العينان وسواد الشعر ولكن يتميز عنها فى الطول فقط وعلاقته بتؤامه قويه جدا
جميله الشهاوى فتاة جميله حقا بمعني الكلمه ذات جمال هادئ بعينان خضرويتان وبشرة بيضاء صافيه وملامح ملائكيه رقيقه وشعرها بني وترتدي حجاب يعطي لمظهرها الاناقه والجمال فى الثامنه عشر من عمرهاولكن حقا كما قال الحلو لا يكمل لديها اعاقه منذ الصغر فهى صماء بكماء
يزيد الشهاوي الاخ الاكبر لجميله شاب فى السادس والعشرون من عمره يدرس بالخارج ويحضر الدكتوراة بلندن يريد أن يعالج شقيقته فهى حبه الاول ويعاملها بكل حب واحتواء هو
شئ يخص حالتها الصحيه وكيف التعامل معها وهو من نمي لها موهبتها واصبحت تفهمه دون أن تسمعه بلغه الشفايف والاشارة أصبح هو معلمها وسافر من اجلها ليصبح جراحا ممتازا ويعالجها وقد اقسم على نفسه ان يظل يبحث ويحارب من أجل شقيقته
ذات ملامح جذابه ابيض البشرة وشعر بني مائل إلى السواد وعينان خضراء صافيه ولكن
عز الشهاوي شاب فى الثامنه والعشرون من عمره ابن عم جميله شاب ذات طول ووسيم الملامح عينان بنيه وبشرة خمريه ولديه لحيه وشارب خفيفين يعطى لمظهره الوسامه
مهندس يعمل بالقاهرة ويعشق جميله منذ الصغر وهى تعد فى حكم المخطوبين وهو يسعي لإتمام الزيجه ويحاول بكل جهده أن يجمعهم الله فى بيت واحد ولكن للقدر كلمه اخري
فليس كل من يطلبه الإنسان يتمناه
الفصل الخامس
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دلف عز إلى غرفته بچرح عميق بعد خذلانه من إبنه عمه فلم يتوقع أنها سوف تتخلي عنه
أحضر حقيبته وقرر العودة إلى القاهرة مرة أخري
دلفت إليه والدته وجدته يحمل الحقيبه بيده
هنيه عز يا ولدي انت لامم خلاجتك ومعاود تاني ليه انت لسه واصل من هبابه
عز بضيق وهقعد اعمل ايه لم اشوفها بتتزف لغيري المفروض كنت هاخد اجازة من شغلي عشان انزل نتجوز خلاص كل حاجه اتبخرت يا أمي
هنيه وهى ترتب على كتفه بحنيه بركه يا ولدي أني بكرة اجوزك ست ستها ولا تتكدر يا ولدي
عز بحزن بس انا عايزها هي مش غيرها ليه مش حد فيكم فكر فيه ولا فى جميله ليه عايزين نمشى ورا كلامكم وخلاص ليه ذنبنا احنا ايه انا مستني منك ايه غير انك هتيجي على جميله اللي جميله فيه مش ذنبها ولا يعيبها ولا يقلل منها فى نظرى جميله هى إللى بتدفع تمن جهلكم زمان وتمن التار دلوقتي اشوف وشك بخير يا أمي قبل جبينها وحمل حقيبته وغادر الغرفه بلا المنزل باكمله
فى القاهرة
كان يجلس على حاسوبه الشخصي يتابع بعض الاعمال عليه ودق هاتفه
القي نظرة علي شاشه الهاتف وجده والده
ترك الحاسوب بلهفه والتقط الهاتف السلام عليكم كيفك يا بوي
على الجانب الآخر يتحدث واصف إلى ولده اغلأصغر
واصف زين يا ولدي كنت عاوز تيجي البلد رايد اتحدت امعاك لازمن تكون اهنيه ويكون امعاك مرتك وولدك
شريف بقلق خير يابوي حضرتك بعافيه ولا حد من خواتى في حاجه كفله الشړ
واصف بجديه كلهاتنا زين ولازمن تيجي
شريف حاضر تحت امرك بس هاخد آذن من الشغل بكرة وأن شاء الله أكون عندك
واصف زين اشوفك على خير يا ولدي
شريف فى رعايه الله يا بوي
أغلق الهاتف وظل يفكر عن سبب اتصال والده وبعد فترة عاد ليكمل عمله
فى تمام الساعه
الواحدة بعد منتصف الليل دق جرس الباب
شريف بقلق نظر إلى ساعه يده مين ممكن يجلنا فى الوقت المتاخر دي وهم بفتح الباب
شريف پصدمه عز خير فى حد حصله حاجه فى البلد
عز بحزن لا انا اللي هيحصلي يا عمي
شريف طب ادخل واقفل الباب وطمنئ فى ايه
عز بتنهيدة يرضيك يا عمي جدي عاوز يجوز جميله لحد غيري
شريف پصدمة يجوز جميله هو الموضوع كدة بقي جدك اتصل بيه وعايزنى أكون فى البلد بكرة معايا ادم ومنى
عز بحزن اكيد عشان تحضر الفرح
شريف براحه كدة عليه وواحدة واحده عايز افهم
قصي عليه عز كل ما يعرفه عن هذة الزيجه
اڼصدم شريف من هذا القرار المفاجئ للجميع
عز انا جتلك عشان توقف جنبي وتساعدني كدة جميله هتتظلم يا عمي هى موافقه عشان خاطر جدى ارجوك اتصرف
عز لا انا هرجع السكن عند اصحابي
شريف هو انت مش شطبت شقتك
عز بحزن مش هقعد فيها من غير جميله
شريف ربنا يقدم اللي فيه الخير
عز سلام بقي يا عمي
شريف عمي مين يا ابني دى فرق بينا كام سنه
عز بابتسامه خلاص سلام يا شريف
شريف وهو يرتب على كتفه سلام يا هندسه ودعه وأغلق الباب خلفه
استيقظت زوجته من نومها وتوجهت إليه لتعرف ما الأمر
منى شريف هو فى حد كان معاك هنا
شريف دى عز ابن أخويا
مني خير هو فى حاجه ولا ايه شكلك مضايق ليه خير
شريف والله مش خير ابدا يا مني
مني بقلق ليه يا حبيبي فهمني حصل ايه
شريف اقعدي كدة وركزي معايا عشان بكرة هننزل البلد ياقاتل يا مقتول
مني يا ساتر يارب
قصي علي زوجته كل شئ وبعد ذلك خلد لنوم وهو يعزم علي ذهابه إلى النجع يحاول أن ينهي هذة الزيجه
فى مكان آخر وبلد اخري فى المملكة المتحدةوبالتحديد فى لندن
كان يجلس بقلق وينظر إلى هاتفه الشخصي كل ثانيه وقد شعر بالقلق على شقيقته فهي لم تراسله منذ يومان فقد تعود على مراسلتها ليعلم ما يحدث فى يومها يريد أن يشاركها كل لحظه لا يريد أن تشعر بانشغاله فهو يفعل كل ما يفعله كما لو كانت قريبه منه لا يريد أن تشعر بتغير بعد سفره وظل شارد يفكر فى صغيرته والأفكار تراود ذهنه هل هي مريضه هل حدث لها مكروة لماذا لم تراسله مثل كل يوم وتقصي عليه ماذا فعلت
أتت إليه رفيقته بالسكن فتاة عربيه تدعي كارلا من اصل عربي ولكن تقطن بلندن وتحمل الجنسيه الامريكيه ومستقله بحياتها منفصله عن اهلها منذ خمس سنوات
ذات بشړة بيضاء وعينان بنيتان وشعر بني غامق يصل إلى كتفها وعمرها اثنان وعشرون عاما تعرفت على يزيد منذ عام واصطحبته للعيش معها بالسكن فقد تقابلت معه عن طريق الصدفه وقررت أن تساعده بعد ان علمت أنه مصرى ووافق يزيد على عرضها مقابل مبلغ مالي وأن لا يتدخل أحد فى شئون الاخر
كارلا باهتمام يزيد مالك
يزيد بتنهيدة قلقان علي جميله بقالي يومين مش عارف اتواصل معاها خاېف احسن تكون تعبانه
يزيد الوقت مايسمحش دلوقتي انتي عارفه فرق التوقيت
كارلا خلاص ماتقلقش ولا انت غاوي قلق جايز النت عندكم فاصل فى الصعيد الجواني كل حاجه واردة هناك
يزيد بضيق مش وقت هزارك على فكرة
والصعيد ډخلها التكنولوجيا من قبل انت ماتتولدى ماتستقليش بيها لو سمحتي
كارلا يزيد سوري انا بهزر ماقصدش
يزيد ولا تقصدي عادي بعد اذنك عندي مذاكرة مهمه
كارلا سي يو
تركته ودخلت غرفتها تشعر بالضيق والملل من تصرفاته معها يعاملها بإهمال وهى تعشقه
كارلا اوف دي انت قفل الصعيد ذات نفسه ولا كأنى موجودة قدامه يا ساتر علي دي عقليه متخلفة
نظرت إلى انعاكس صورتها بالمرآة وقبلت نفسها معقول مش شايفني خالص بس مسيرك تستسلم يا صعيدي يخربيتك شو حبيتك وحبيت رجولتك
حاول أن يتفقد دروسه ولكن لم يركز بسبب قلقه علي صغيرته فترك الدروس وامسك بكتاب الله وبدأ فى تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم لعل يهدي قلبه
سافر شريف واسرته إلى النجع وحاول مع والده عدم اتمام هذا الزواج ولكن كان جاء الرد بموافقه مالك على اتمام الزواج وكان الحاج قاسم يجلس بدوار الحاج واصف ويتفق معه على اتمام الزفاف كم اتفق قبل سابق وفى نهايه الاسبوع سوف يقام العرس وكتب الكتاب وتتحد العائلتين من جديد
طلب واصف من ابنه الأصغر شريف وزوجته أن يتكفل بشراء كل ما يخص العروس وقد تفننت مني فى شراء الملابس مصممه على احدث الطراز وذات جمال ورقه وألوان هادئ تناسب جميله
وطلب الحاج قاسم من والدة مالك ان تذهب معه إلى بيت العروسه لترها فهى والدة العريس ومن حقها التعرف على زوجه ابنها ورفض أن يحضر غيرها
ذهبت معه مها وهى متحمسه لتتعرف على زوجه ابنها وهى تحمد الله فى سرها علي أبعاد تاليا عن ابنها وانه سوف يستقر ويتزوج من فتاه محتشمه وذات اصل طيب
يتبع
الفصل السادس
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
يوم الزفاف كانت العروس تتم تجهيزة بغرفتها وزوجه عمها هي المشرفه على تزينها
مني بفرحه ما شاء الله زي القمر مش محتاجه حاجه
ابتسمت لها جميله وجلست نوارة بجانب ابنتها وهي تكتم دموعها بصعوبة وضمتها لصدره تحاول أن تخفف عنها قلقها
تركتهم مني بمفردهم لتترك مجال الحديث بين الأم وابنتها
نواره وهي تتطلع لابنتها بحب يزيد اتحدت امعاي عشيه وكان جلجان عليكي يابتي واني طمنتو ڠصب عني جدك منبه مفيش سيرة تطلع لخيك بس يزيد بيجولك ماتهملوش من غير مايتحدت امعاكي زي متعودتو اتوحشتك يابتي من دلوك اسمعي كلام حماتك هي كيف امك وخليها راضيه عنيكي وهي تحبك كيف بتها والست شكلها بت أصول وطيبه وربنا يهدي سرك يابتي وخلي بالك من جوزك لازمن تعامليه زين وهو يحطك تاج فوج راسو الست لازمن تكون تحت طوع جوزها واللي يأمرك بيه تنفذيه من سكات واوعاكي ينام وهو ڠضبان منيكي الملائكه تلعنك يابتي وربنا يغضب عنيكي فهمتني زين ياجميله
هزت رأسها بالموافقه
دق علي الغرفه ودلف وهو يبتسم على طفلته اليوم أصبحت عروس وسوف تفارق منزلها فهي ابنته المحببه لقلبه والمقربه إليه والي الان لم يقبل بهذا الزواج ولكن لن يرفض كلمه والده
بتي ديري بالك على حالك واوعاكي تطاطي راسك لحد خلي راسك مرفرعه طول ماانت على الحج ماتخفيش واصل واحنا كلهتنا في ضهرك يابتي ولو حد زعلك يمين بالله اجطمله رجبته اي كان التخين عندهم انتي بتي ومش هجبل حد يزعلك وسمحيني يابتي لو الجوازه من ڠصب عنيكي دي حكم جدك ولو في يدي كنت طربجتها على عيله السمنودي مش احط يدي في يدهم
كان الدوار يعم بالبهجه والفرح وذبح الدبائح وتفريقها على الناس وأصوات الزغاريد والمزمار والأعيار الناريه تصدع فى أنحاء الدوارعندما حضر العريس وأهله
كان مالك غير مبالي لم يحدث يبتسم ببرود
وينظر إلى المكان باستهزاء
تعرف على أهل العروس وصافحهم ببرود وجلس في المنضره وتم عقد القرآن
وأصوات الأعيرة الڼارية تصدع في كل مكان وانتظر العروس أمام الدوار ورفض ركوب الخيل وقرر أن يصطحب زوجته في سياره وليس على الجواد مثل عادتهم وتقاليدهم
كانت تمشي على استحياء بين جدها ووالدها على
مالك پصدمه هي العروسه لابسه زكيبه ولا ايه
قاسم اتحشم يا ولد
كانت ترتدي كاب اسود لم يظهر منه شيء ويدري وجهها أيضا لا أحد يكشف عن وجهها الا زوجها
استسلم مالك لأوامر الجد وقرب من العروس وصافج الجد ووضع يده على خصرها لتسير معه إلى حيث السياره وعندما وضع يده انتفضت من أثر لمسته المفاجأة وهو لم يهتم شدد من قبضته عليها
وصعدت إلى السياره وهو جانبها وتحركت السياره إلى منزل الحاج قاسم وعندما وصلت
ترجل من السياره وساعدها على النزول واستقبلته والدته بترحاب شديد وضمت العروس
منتهى بحولك ايه ياولد اخوي لازمن نتوكد الأول من عفه مرتك وليه أهلها عجلو بالجواز اللي لو كانو متوكدين أن بنتهم معيوبه وعشان أكيدة ماتشرطوش ولجيو اللي يرضا بپتهم
قاسم بشده أجفلي خشمك ياام مخ ضلم واني اللي عجلت بالجواز مش الحج واصف والعادات دي بطلت من زمن واوعاكي تتحدتي واصل خابرة
حامد الأخ الأكبر ماكفياكي عاد يا منتهى انتي عندك بت ياخيتي بلاش تتحدتي في أعراض ولايه دي يروح فيها رجاب
منتهى وها وانت هتجيب بتي لبت الشهاوي ياخوي الحج عليه كنت عاوزة اطمئن على ولد خوي
قاسم بحدة اطلع ياولدي لعروستك وسيبك من الحديت الماسخ دي
مها بعد اذنك ياعمي دي حاجه شخصيه يا منتهى وتخص مالك وبس
مالك هو انا مش عملت اللي انتو عاوزينه عايزين ايه تاني انا حر بقى مش هسمح لحد يدخل في حياتي تاني
بادلها الابتسامه وتركهم وصعد إلى حيث الغرفه وهو يذفر بضيق وحدث نفسه قبل أن يدلف للغرفه هو انا كنت ناقص عمتي كمان و عادات الصعيد المتخلفه انا عايزة اخلص من البلوة
في بيت الشهاوي
كان الجميع يشعر بالحزن بعد مغادرة جميله المنزل
الحزن مخيم على وجوه العائله
الأم كاد قلبها يعتصر الما على فراق ابنتها الوحيده وأيضا عمها الذي كان نعم الأب في جميع سنوات عمرها
وجدها الذي تركهم وصعد إلى غرفته ولم يتحدث مع احد
أصبح البيت خاوى الان من جميله ورغم أن لا أحد كان يشعر بوجودها ولكن أصبح الآن البيت خالي بدونها فهي الشمس الذي غابت عن المكان والجميع متأثر بغيابها
وعمها الأصغر الذي حزين على زوجها من غير ابن أخيه فالجميع يعلم أنها منذ ولادتها وهي
فى القاهرة
كان معتكف بغرفته يعتصر قلبه حزنا وآسي على فراق محبوبته وزواجها من غيره وهو مثل المقيد لا يستطيع أن يوقف هذة المهزله كما اطلق عليها ولكن هم من يدفعو التمن وجميله التي تضحي بحياتها من أجل إخماد ڼار الٹأر حقا مهزله بكل معني الكلمه سقطت دمعه حارقه لم يستطيع كبتها لا يعلم ما مصيرها فهى حب حياته وطفولته وأول من رأت عينه وكان يعد الأيام والليالي لكي يلتقي بها فى مملكتها التى سوف تنير بوجود جميلته فهو تغاضى عن اى اعاقه بينهم فهو لا يرا بها اى نقص يراها كامله متكامله لم ينقص عدم سمعها ولا نطقها باسمه
شئ فهو يشعر بها ويعلم ما بداخلها من نظرة عيناها الساحرتين فماذا مصيرها الان
فى منزل الحاج قاسم السمنودي
دلف الغرفه بكل ضيق وأغلق الباب خلفه ببرود ونظر أمامه وجدها تجلس على طرف الفراش ولم يظهر منها شئ
نظر إليها ببرود وهو يحدث نفسه اهي لابسه الخيمه هههه وكمان اسود فى اسود احنا شكلنا فى ميتم ولا ايه وهى هتلبس ايه يعني اكيد زى ما انا متوقع كائن متخلف جاي من ورا الجاموسه
توجه إليها فى خطوات سريعه ووقف امامها وهو يتحدث بخشونه
مالك بصوت عالي خالي من اي مشاعر انتي يا أسمك ايه انتي هتفضلي بالمنظر دى كتير لا وكمان وش كسوف حضرتك وشك فى الارض فى حاجه ضايعه منك
مالك بحدة هو انا مش بكلمك متبترديش عليه ليه لا بقولك ايه مش عاوز غباء كدة من أولها
فلم ياتي منها أي رد
اما فى الاسفل
ماريا عمتو تفكيرها هو اللي متخلف
محمود بهمس لا وانتي الصادقه تفكيرها حقود دى كانت راسمه تجوز مالك لبنتها عنبر افهموها بقي
ماريا تصدق صح بس انا شايفه البلد فعلا اتغيرت عن زمان بقيت جميله جدا وراقيه كمان والثقافه بقت موجودة فى كل بيت وجدو بيقول العادات والتقاليد القديمه بطلت يعني فى تقدم
محمود طبعا يا بنتي دى التكنلوجيا دخلت كل بيت بس شكل عمتو كاره العروسه عشان كدة عايزة تعمل مشكله من مفيش بس صحيح هى العروسه إسمها ايه
ماريا اسمها جميله وسمعت ماما بتقول لجدو هى فعلا اسم على مسمي جميله وهى جميله
ماريا بحزن لا والله ماما بس هى اللي راحت مع جدو وشافتها امبارح وجدو رفض بس لم رجعو من هناك انا سمعت ماما بتقول لجدو انا خاېفه من رد فعل مالك لم يعرف لكن يعرف ايه بالظبط معرفش
محمود يبق انتي بتلمعى الاوكر بقي
ماريا هههه فضول بصراحه بس ماسمعتش غير كدة تفتكر فى ايه
محمود بتفكير معرفش بقولك ايه قومي نطلع ننام احسن وبكرة نبق نفهم كل حاجه
ماريا هو احنا هنفضل هنا كتير
ڠضب من عدم تجاهلها له وامسك يدها بقوه واوقفها أمامه وهو يهزها بشده فكان حجمها ضئيل بالنسبه إلى حجمه وطوله انتفضت من قبضته والخۏف تسرب الى قلبها كادت أن تبكى ولكن تماسكت فهي لا تحب أن تظهر دموعها أمام أحد وظل يهزها من كتفها بقوة وسقط الكاب من علي جسدها الضئيل وكانت ترتدي اسفله ثوبها الملائكي البسيط وانسدل شعرها بحريه علي ظهرها واعطاها جمال ساحر نظر إليها بتفحص وجدها مثل الملاك ببشرتها البيضاء الصافيه وعيناها الخضرويتان تعطي بريق ساحر وجذاب وحمرة الخجل تزين
ودون وعي منه أبتسم ونسي انفعاله وهو يتطلع إليها بانبهار وهى تنظر لاسفل من شدة خۏفها وقربه الزائد فهى اول مرة ترا شابا غريبا عنها وينظر لها بتفحص دون اى ذرة خجل منه وظلت تنظر لاسفل
الفصل السابع
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازالت تشعر بالخۏف من قربه ولم تسطيع أن تنظر إليه لتعرف ماذا يتفوة ولكن هو شعر بالضيق من عدم اهتمامها واللامبالاة فكبريائه كرجل لا يسمح بالتقليل من شأنه وبالأخص وهو يعلم سبب هذة الزيجة
مالك بتنهيدة وبعدين بقى هو انا هفضل اكلم نفسي كدة كتير طب اسمك ايه طيب وانتي عارفه اتجوزنا ليه ولا ماتعرفيش هوانتي كومبارس صامت مافيش كلمه هتتقال يااسمك ايه صحيح هو انتي اسمك ايه ههههههه تخيلي أن متجوزك وماعرفش اسمك حتى ايه ولااهتميت اعرف اصلا مخدتش بالي وانا بمضي على القسيمه ها بقى
لم يأتي اي رد منها وظلت تنظر إلى الأسفل بتوتر
قد بلغ من الصبر منتهاه فلم يتحمل صمتها أكثر من هذا وغروره منعه من المحايلات انقض على معصمها بعصبيه وانفعال وعاد ېصرخ بها
مالك پغضب هو انا مش بكلمك يابت انتي ولا ايه انتي تحمدي ربنا إنك بقيتي مرات مين فوقي لنفسك وشوفي انت واقفه قدام مين فاهمه ياحلوة ولا مش بتفهمي
تشعر بالألم ولا تعلم كيف تخلص نفسها منه فحاولت أن تتفوه بصوت صړاخها المبحوح الذي لا ينطق ولايتفوة بشيء مفهوم سوا صړيخ ومجرد أنين
جميله تفتح فمها تحاول أن تضغط على لسانها ليتحرك أااا أااا
عندما سمعها ترك معصمها ببرود ايه اتخرستي دلوقتي
وظل يضحك بكل برود وهو مصډوم حقا من هذا
مالك وكمان مجوزني واحدة خرسه ومابتسمعش هو انا كنت ناقص امسك يدها بقوة وهو يجرها خلفه وغادر الغرفه وهي خلفه وېصرخ بصوته الغاضب وتجمع كل من بالمنزل ليفهم ما أمر كل هذة الضجه ومن بينهم منتهى وابنتها التي كانت تشعر بالفرحه
قاسم بحدة ولد صوتك عالي ليه عاد حوصل ايه
مالك بأنفعال اكيد حضرتك كنت عارف وخمتني في الجوازه وانا المغفل اللي اسمع كلامك والحكايه أكبر من التار القديم لا دي كمان لا بتسمع ولا بتتكلم وانا اشرب بقى الجوازة وادبس فيها يكون في علمك ياجدي الجوازة دي باطله وانا مش هكمل فيها مش انا اللي اتورط الورطه دي
وتركها وهو يبعدها عنه وهي عندك اتصرف معاها ترجعها لأهلها تسبها انت حر
اڼصدمت بماريا من أثر الدفعه القويه التقطها ماريا بحزن وضمتها بحنيه وهي تبكي على هذة البريئه التي لا حول بها ولا قوة
وغادر المنزل على وجه السرعه ولحق به ابن عمها يدعي رحيم
مها تنظر إلى قاسم بحزن واسف على مافعله ابنها والجميع يتطلع إلى جميله ويتفحص شكلها والهمسات تعلو في الوقت المتأخر من الليل منهم نظرات كره وآخره إعجاب بجمالها وغيرهم بشفقه على حالها
احتضنها ماريا واصطحبتها لداخل غرفتها وهي ترتب على ظهرها بحنيه
قاسم كل واحد على قاعتو مش عاوز اسمع نفس حد فيكم واصل
توجه الجميع
إلى غرفهم وهم يتهامسون على العروس
الجديد
خرج من المنزل بأكمله والحق به رحيم
رحيم يا ود عمي اهدي أكيدة وجولي مالك عاد
مالك بعصبيه يعني مش عارف في ايه يا رحيم جدي يجوزني بالاجبار وكمان من دي واحدة لا بتسمع ولا بتتكلم ولا عمرها هتفهمني وتتواصل معايا وتقولي مالك في ايه وكمان اتفاجي بكل دة يوم الفرح ليه ماعرفش كل حاجه ليه مش من حقي اختار زي اي حد انا سمعت كلام
رحيم جولي الحقيقه ياود عمي المشكله عنديك أن مرتك طلعت خرسه ولا مشكلتك انك مش رايدها من الاول وماصدجت جتلك من عند ربنا عشان تبعد عنيها
مالك بتوتر تقصد ايه يارحيم
رحيم اني كيف خيك الكبير صارحني عاد وجولي في ايه لكل اللي حوصل من هبابه ليه جلبت الدوار كلهاتو دلوك تجصد ايه من اللي حوصل
رحيم و مفكرتش انها بنته وممكن لو طلجتها سمعتها تنضر وكمان اكيدة بتظلمها
مالك بحدة أهلها اللي بيظلموها مش انا
رحيم بس مرتك زينه وكيف البدر ومش ذنبها انها خرسه ياود عمي دي انت امك دعيالك مش هتجرفك في عيشتك كل شويا زن زن وطلبات مابتخلصش واصل ولم تبق رايد ترتاح هبابه تفضل فوج راسك كيف البابور ومش تخليك تريح جتتك طول اليوم شغل الغيط والزريبه والدوار وأرجع الجاها كيف غراب البرك هههههه والله انت في نعمه ياود عمي ومش مجدرها
مالك ههههههه ياااه كل دي انت بتحب مراتك جوي جوي
رحيم هههههه وربنا كيف البجرة بس بحبها وعشرة وأم العيال ياود عمي
مالك ربنا يخلهالك
رحيم بجديه اوعاك تظلم البنته حرام ومش ولد السمنودي اللي يظلم حرمه فكر زين في كلامي جبل ماتندم ويلا الفجر جرب يادن عشان تصلي وربنا يصلح حالك
مالك يعني اعمل ايه اكمل معاها ازاي وانا كل لم ابص لوشها بعرف أن مڠصوب عليها واتجوزتها بلوى الدراع من جدي وعشان ام التار ينفض
رحيم ايوة كمل امعاها ودي نصيبك ياود عمي وكل حي وليه نصيبه وارضى بالجسوملك بلاش تعمل عداوة جديدة وعيله الشهاوي مش هيسكتو لو مسيت بنتهم بأي أذى دي هيضيع فيها رجاب ودي شرف پتهم ولو رجعتها تاني يوم دخلتها الناس تجول ايه وكمان اكيدة بتعمل العداوة وبتصحي الطار اللي لحد دلوك سرة مع جدك وبوي ومحدش خابر حوصل ايه زمان أرضى بنصيبك ومن النجمه تاخد مرت عمي ومرتك وخواتك وتعاود على سكندريه وتكمل حياتك واوعاك تفكر في الطلاج ولو بعد ايه اعتبر دي جوازة العمر كلو
مالك يعني ايه خلاص ادبست ومافيش رجعه
رحيم و ها إياك فاكر انك هتجوز شهر ولاسنه حتى وطلجها وكل حي يروح لحاله لاع مافيش عندنا طلاج ولاجدك يرضى باكيدة ودي صلح بين العيلتين لأجل الطار الجديم عاوز تحي الډم تاني ليه عاد ربنا يهديك ياود عمي واسمع كلامي زين تهمل الدوار وترجع على سكندريه
كانت تبكي بصمت في أحضان ماريا إلى أن غلبها النعاس ظلت ماريا تنظر إليها بشفقه إلى أن دلفت والدتها لتطمئن علي جميله وجدتها نائمه مثل الملاك حزنت علي وضعها فما ذنبها فى اعاقتها وحزنت بشدة من تصرف ولدها لم تتوقع أن ابنها بلا رحمه ولا شفقه كهذا
ماريا بحزن نامت من كتر الخۏف والړعب اللي شفته من مالك انا مش مصدقه ان اشوف أخويا الكبير بيعامل مراته بكل القسۏة دي عشان ايه المفروض هو كمان مايكونش قاسې بالشكل دي وېجرحها قدام كل اللي فى البيت هى جميله مش بنت ناس زينا هو يقبل حد يعاملني كدة انا مش هكلمه تاني انا مش راضيه على اسلوبه ولا تصرفاته دي وهو وافق على طلب جدي من الاول يبق يتحمل نتيجه قراره ومايلومش غير نفسه
مها بحزن ماكنتش اتوقع رد فعله هيكون بالشكل دي لو كنت اعرف كنت عرفته قبل ما ېجرحها بالشكل دي انا ماعرفش غير من جدك يوم الحنه واصريت اروح اشوفها بس لاقيتها جميله وشكلها طيبه جدا واتكلمت مع والدتها وعرفت كمان انها بتفهم من حركه الشفايف يعني بتفهم كل اللي بيتقئال من حركه الشفايف وكمان بتعرف تقرأ وتكتب واخوها الكبير هو اللي علمها كدة عشان تعرف تتواصل مع اللي حواليها يعني هى زينا وتقدر تفهمنا كمان وممكن تكوني صحبتها يا ميرو قربي منها يا حبيبتي واكتبيلها وهى تكتبلك وتجاوب مع بعض اعتربيها اختك ومالك ربنا يهديه وانا هتكلم معاه لم نرجع بيتنا
ماريا انا حبيتها والله يا ماما ومتأكدة اننا هنكون اخوات اطمنئ
مها طيب ياقلبي الحقي نميلك ساعتين عشان هنرجع اسكندريه بكرة ان شاء الله
ماريا حاضر
تركتهم مها وغادرت الغرفه وهى تدعي لولدها بالهدايه وصلاح الحال وأن يحن قلبه لهذا الملاك البريء
اما رحيم طرق غرفه جده برفق ودلف
ليخبره ماذا فعله مع ابن عمه وقصي عليه كل شيء
قاسم يعني هيعاود ومرته امعاه يا رحيم يا ولدى ولا هينشف دماغو كيف البجم
رحيم اطمئن يا جدي هيعاود بمرته وجولتله كيف ماجولتلي بالملي ماتخفاش وراك رجاله
قاسم بتنهيدة عفارم عليك يا ولدي هملني لحالي دلوك
رحيم امرك يا جدي
غادر رحيم غرفه جده وتوجه لغرفته وظل الجد يفكر فى حال حفيده وعليه أن يعامله بالشده لان اللين لا يصلح معه الان
الفصل الثامن
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
في صباح اليوم التالي
ذهب الجد إلى غرفة حفيده ليتحدث معه بكل صرامة وحزم دق الباب بالعصاه خاصته عدة طرقات ودلف الغرفه وجد حفيده مازال نائم ولا يشعر بوجوده قرب قاسم من الفراش ووقف بجانبه وصاح بأسمه
قاسم پحده مالك اكفياك نوم عاد وجوم رايد اتحدت امعاك
انتفض مالك من نومه ونظر إلى جده بقلق خير ياجدي في ايه
قاسم جوم من مطرحك وطس وشك بشويه ميه وفوجلي أكيدة
ترك الفراش وتوجه إلى المرحاض بضيق وهو يحدث نفسه اكيد فيها محاضرة على الصبح وربنا يستر وبعد لحظات خرج من المرحاض
وقف مالك أمام جده
قاسم بشده اوعاك تفكر اني نايم على وداني ومش خابر باللي بتعملو من ورا ضهري والبت اللي بتتصرمح
امعاها في سيكندريه لاع تبق مش خابر جدك زين واني ساكت بمزاجي وعاوزك تحط عجلك في رأسك وتفكر زين في مرتك وبيتك واوعاك تكدر جميلة بنت الشهاوي واللي قسما عظما محدش هينجدك من تحت يدي واوعاك تكون خابر انك كبرت عليا اني محدش يكبر عليا واصل ياود المرحوم وجوزك من جميله هيتم وهتكمل فيه والبت بتاعت سيكندريه تهملها لحي سبيلها وتشوف حالك ومصالحك وتبطل شوغل الصرمحه وانت بنفسك اللي وافجت على جراري تبق تخليك راجل جدامي وتكون جد كلمتك وتعرف مصلحطك ولا عاوز تهمل حالك ومالك ووكل عيشك
مالك بتنهيدة حضرتك اللي لويت دراعي بحوار الجواز والتار وشغلي ولسه بتلوي دراعي لحد دلوقتي ياجدي انا مش لسه صغير انا عمري تلاتين سنه عارف انا عايز ايه انا نفذت طلبك عشان مش عايز اغضبك ياجدي
ياولدي خلي جلبك فيه رحمه عاد وارضى بنصيبك ياولدي وربنا هيجزيك خير ياولدي بلاش تظلم البنته انت عندك خيتك خاف عليها وحط في رأسك داين تدان
مالك بجديه بس كان حقي اعرف ياجدي مش اتفاجى كده
قاسم دي عندي اني ياولدي خۏفت اجولك مش توافج تتم الجوازة واطلع ازغير جدام عيله
مالك بضيق و المطلوب ايه دلوقتي
قاسم يرتب على كتفه بحنيه هي مرتك ومش مطلوب منيك غير تراعي ربنا فيها وتعاملها بما يرضي الله وتبطل صرمحه مع بنات الناس انت دلوك راجل متجوز وراعي بيتك وعيلتك زين ربنا يهديك ويصلح حالك
مالك بتردد حاضر ياجدي هنفذ اللي تطلبه المهم تكون راضي عني وقبل يد جده
قاسم راضي عنيك ياولدي بس تكون راجل وجد كلمتك
مالك ههه مخلاص بقى ياجدي
قاسم هتعاود سيكندريه مېته
مالك دلوقتي هبلغ ماما واخواتي يجهزو
قاسم بحدة و مرتك
مالك بابتسامه ومراتي طبعا ياجدي
قاسم خابر يا ولدي نفسي في ايه عاد نفسي اشوفلك حته عيل ازغير عشان جلبي يطمن عليك واكيدة يبجو العيلتين اتحدو ومافيش بينتنا عداوه واصل وبج بينا نسب وعزوة وولاد
مالك ببرود ربنا يسهل
قاسم بعد لم ترحب بأهل مرتك وتخبرهم انك معاود سيكندريه وتبتسم في وشهم وتحب على يد جدك واصف خابر ولا مخابرش
مالك بابتسامه صفراء خابر ياجدي
قاسم غير خلجاتك وادله
وتركه جده يبدل ملابسه
ابدل ملابسه وهبط الي الأسفل ليرحب بهم وصافحهم بابتسامه مغتصبه على ثغره لأجل أرضا جده
كان الجميع يتعامل معهم بفتور دون الحاج قاسم
كانت تجلس بغرفه ماريا وتشعر بالحب والموده منها وتبادلها ماريا الابتسامه وتتحدث معها عن مواقف مضحكه لكي ترسم البسمه على تغرها الرقيق وجميله تركز معاها وتفهم ماذا
تركت لها مجال الحديث مع ابنتها
قبلتها نوراة بلهفه وشوق
واحتضنتها بقوة وبادلتها جميله العناق
نوراة عامله ايه يابتي زينه
هزت لها بالإيجاب وابتسمت إلى والدتها بحب لكي يطمن قلب والدتها وجلست تحكي لها عن أخيها والي الان لم يعلم بخبر زواجها واعطتها هاتفها الخاص لكي تراسل شقيقها ليطمئن قلب شقيقها لأنه مازال قلق عليها أخذت هاتفها بفرحه
وبعد قليل رحلت عائله الشهاوي وودعو ابنتهم بدموع الفرح ودموع القلق على حياتها الجديدة والسفر مع زوجها وعائلته إلى الاسكندريه لتبدأ حياتها الجديده
ودعي لها الجميع أن ينعم الله عليها بالسعادة والسرور
في لندن
كان يتفحص الاوراق التى تخص رساله الدكتوراة باهتمام وفجأة أتت من خلفه ووضعت يدها على كتفه
تفاجئ يزيد بوجودها وقام من جلسته وهو ينظر لها بضيق
يزيد فى حاجه يا كارلا
كارلا بابتسامه ابدا كنت عايزة اطمئن عليك محتاج حاجه
يزيد بضيق شكرا وياريت
تاني مرة ما تدخليش اوضتي فجأة كدة مايصحش
ابتعد عنها كارلا من فضلك انا بشتغل فى الرساله ومش فاضي ممكن تخرجي عشان أكمل شغلي
كارلا بدلع ممكن اساعدك
يزيد بتنهيدة أستغفر الله العظيم يارب
كارلا بضيق لدرجه دي وجودي جنبك مضايقه ومش طايقني هو انت مابتفكرش غير فى جميله وبس ليه مش بتفكر فى فيه هو انا مابجيش علي بالك خالص
يزيد باستغراب افكر فيكي فى ايه يا كارلا ومالك ومال جميله
كارلا بصوت عالي انت بجد ماتعرفش مالي يا يزيد
يزيد بعصبيه انتي بتزعقيلي كدة ليه وانتي مالك افكر فى اختي ولا مافكرش ايه يدايقك فى الموضوع دى مش فاهم وانا حر أعمل اللي انا عاوزة مالك ومالي
كارلا بانفعال فى ان بحبك وانت مابتحسش اعملك ايه تاني عشان تعرف ان بحبك بقالنا سنه مع بعض مش معقول تكون ماتعرفش احساسي ناحيتك انا وقفت جنبك وساعدتك اول لم جت البلد ماكنتش تعرف حد وأنا وقفت جنبك واهتميت بيك كل دي ليه عشان بحبك يا يزيد وأنت علطول بتهرب مني ويتبعد عني كل لم اقربلك تبعد وكأني بكهربك هو انا فى حياتك ولا حاجه صح لكن انت كل حياتي من اول يوم شوفتك وانا اعجبت بيك من اول مادخلت حياتي حياتي اتغيرت علي ايدك انت بطلت حاجات كتير كانت غلط علشانك كل حاجه ممكن تبعدني عنك سبتها وبردو انت لسه بعيد عني اعملك ايه تاني انا بجد بحبك ومش عايزة غير وجودك
يزيد پصدمه نتجوز انتي بتخرفي يا كارلا علاقتي بيكي لا تتعدي حدود ان ساكن عندك وبس زى جيران وكل واحد منينا فى حاله وانتي فعلا وقفتي جنبي وقدمتلي السكن مساعدة بس بتاخدي تمن سكني انا مش بعيش عالي على حد وافتكر كان شرطي لم وافقت اسكن معاكي ان كل واحد فينا لحاله ومحدش يتعدي علي التاني وانا عمري مافكرت فى الجواز ولا وعدتك باي حاجه ولا حتى مجرد تلميح
كارلا بدموع ليه عشان مش من دينك بس فى عقيدتك ينفع نتجوز فين المشكله رافضني انا
يزيد بعصبيه المشكله مش فى عقيدتك وعقيدتي وكمان ماينفعش تدخلي ديني عشان شخص مش عشان انتي مقتنعه وعارفه ان دى الصح وانا مش هدخل معاكي فى نقاش ديني ودينك عشان انا مش شيخ عشان اوعظ وافتي بس لو عايزة تعتنقي الإسلام يبق تقعدي مع شيخ لكن العبد لله اضعف من ان اوعظك واقولك الحلال والحرام وصدقيني مش عشان انتي من غير ديني بس عشان احنا مختلفين نهائي انا غيرك خالص لا بيئتك ولا تفكيرك ولا اسلوب حياتك ولا اي حاجه خالص مشتركه بينا فى اختلاف بينا فى كل حاجه اختلاف زي فرق السما بالأرض عمرهم ماهيتقابلو فى يوم فاهمه بقي الاختلاف اللي بينا انا عمرى ماتعديت حدودى معاكي ومابحاولش اتعامل معاكي من الاساس ولو اتعاملت بيكون باحترام لأن انا عندي اخت واخاڤ عليها وعمري ماتجاوزت حدودى فى اى كلام ولا لفظ ولا حتى تصرف ولا فعل وكونك غيرتي طريقته حياتك عشاني فأنا كان من واجبي اقدملك النصحيه مرة واتنين بحكم الجيرة واحنا فى بيت واحد وكان حقي كصديق او جار ان انصحك لم اشوفك بتعملي حاجه غلط وماينفعش أسكت على الغلط والساكت عن الحق شياطن اخرس من واجبي كنت انصحك
كارلا تقصد ايه يا دكتور عشان انت مش هتكون اول راجل فى حياتي هو انت من العقليه المختلفه انت دكتور ومثقف ولازم تكون متفتح و
يزيد وهو يقاطعها بس بس ماتكلميش كلامك من فضلك انا قولت بلاش اجرحك لكن انتي مصرة انا مش عشان دكتور ومثقف ومتفتح زى مابتقولي لازم اقبل ان اكون مجرد رقم في حياه الانسانه اللي إسمها هيرتبط باسمي وهتكون زوجتي وام اولادى لازم تكون قدوة لاولادنا ومايهمنيش تعليمها ولا ثقافتها زى مايهمني ادبها واخلاقها وتربيتها ومش حكايه متفتح ولا مش متفتح انا يا ستي قفل وصعيدي ومن اصل صعيدي وماقبلش مراتي ام ولادي يكون ليها علاقات قبل الزواج وعايشه حياتها باستقلاليه انا ماقبلش على نفسي ولا كرامتي أكون رقم فى حياه مراتي لازم أكون الأول والاخير فى حياتها فاهمه ولا لأ يا كارلا والاستقلال للاسف انتي فهماه غلط الاستقلال مش ان اسيب بيت اهلي فى سن صغير واتحرر بردو ومش بتستمر للاسف العلاقات دى عشان مبنيه علي الغلط وانعدام الأخلاق الإسلامية والتربيه وأنا لا يمكن اقبل أكون مجرد علاقه في حياتك لا ديني ولا أخلاقي ولا تربيتي تسمح ليه بالخطوة دى عرفتي بقي ليه ماينفعش بينا نقطه تقاطع ابدا ولا هقبل اعمل حاجه محرمه عندنا شرعا وقانونا وكويس انك فتحتي الموضوع انا هلم حاجتي واسيب السكن حالا وافتكر ماينفعش افضل عايش هنا وشكرا علي وقفتك جنبي
كارلا بسرعه يزيد لا خليك بلاش تمشي خلاص خليك زي ماانت
يزيد ماعدش ينفع بجد يا كارلا وانا موجود فى البلد ومعاكي تليفوني لو محتاجه لحاجه كلميني مش هتاخر عليكي انتي زى اختي لكن قعاد معاكي فى بيت واحد خلاص انتهي
كارلا خليك وانسي كل الكلام اللي انا قولته انا بطمن من وجودك جنبي بلاش تسيب البيت ارجوك يا يزيد وانت مش هتحس بوجودي انا مش هقرب منك تاني وعد بس خليك معايا انا بحس بالأمان فى وجودك
يزيد ماقدرش يا كارلا بجد خلاص ماعدش ينفع انا كلها شهر واناقش الدكتوراة وارجع بلدي وهكلم اى حد يشوفلي سكن الشهر دى وشكرا ليكي على وقفتك جنبي
كارلا بحزن خلاص خليك لم تلاقي السكن
يزيد بجديه لحد لم الاقي السكن بس
كارلا تمام
وحدثت نفسها بغل بقي انا يا متخلف بترفضني انا
مهم كبرت فى مراحل التعليم والثقافه هتفضل قفل وعقل راجعي
عودة إلى النجع
ودع الجميع مها وأولادها وظل الجد يوصي حفيده على زوجته وودعهم
اما عيون حاقدة تشعر بالغل والمكر والوعيد ولم تبارك ولا تودع العروس فهي عين حاقدة
استقل مالك سيارته وطلب من والدته ان تجلس بالمقعد المجاور له وفى الخلف التؤام محمود وماريا وجميله التى تنظر إلى نافذة السيارة لتتطلع الزرع والاشجار وتودع بلدها الحبيب لتذهب إلى عالمها الجديد التي لا تعلم عنه شي حتي الان
الفصل التاسع
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
صف سيارته داخل الحديقه وترجل الجميع من السيارة وظل هو مكانه
حمل محمود الحقائب وتوجه إلى الفيلا
وماريا تمسك بيد جميله لتصطحبها داخل الفيلا وترا الفيلا من الداخل
مها باستغراب مالك ايه مش نازل ولا ايه
مالك وهو يمسك بمحرك السيارة لا يا ماما هعدي علي الشركه الاول عندي شغل متعطل سلام دلوقتي
مها ماشي يا مالك لم ترجع لينا كلام مع بعض
مالك حاضر يا ست الكل سلام بقيأكمل قيادة سيارته متوجه الى الشركه
داخل الفيلا
بعد ان رأت جميله الفيلا جلست بالصالون مع ماريا ومحمود وتم التعارف
تركتهم مها واخبرت الخدم ان يجلب الحقائب التي تخص جميله ووضعها داخل غرفه مالك
بعد ان تم تجهيزها وتغير الأثاث بالكامل واصبحت غرفه تليق بالعرسان وابدلت الأثاث القديم وطلت الغرفه بالون البينك الهادي واصبحت مملكه خاصه
وهى من أشرفت علي كل شئ
بعد فترة من الزمن صف سيارته فى الجراح المخصص لها ودلف شركته فى ثقه وتكبر
والجميع ينظر له بانبهار واستغراب فى نفس الوقت لانهم علم بخبر زواجه
وتابع بعض أعماله وفجأة دلف مكتبه صديقه أسر
مالك طب اقعد الاول
أسر جت امته من البلد يا عريس ونازل الشغل ليه يا عم انت انا هعمل شغلك
مالك عريس ايه انت كمان ما انت عارف اللي فيها والجوازة علشان التار ونخلص من ۏجع الدماغ وبس
أسر بغمزة ايه هى العروسه طلعت وحشه ولا ايه النظام
تذكر مالك وجهها الملائكي وعيناها الخلابة ذات نضارة اوارق الشجر وبريقها الساحر وملامحها البريئه وشرد بعض الوقت
أسر لا وكمان سرحت لا كدة الحكايه كبيرة بقي وغمز لصديقه ها طلعت حلوة
مالك بهروب سرحت فى ايه انت كمان دى طلعت ولا بتسمع ولا بتتكلم حتي شوفت الاتنين مع بعض
أسر بشهقه بجد صعبت عليه
مالك مايصعبش عليك غالي وقولي اعمل ايه عشان اخلع منها ولا انت صاحبي علي الفاضي
أسر بتاثر وهي عملتلك حاجه عشان تخلص منها
مالك انت عارف ان مڠصوب علي الجوازة دى ونفذت كلام جدي عشان ام التار ونخلص منه بقي لكن بحب تاليا ومتمسك بيها وماليش غيرك يساعدني اخلص من جميله
أسر بعصبية وليه ماتكملش بجد مع مراتك وانا من رأي جدك كمل مع مراتك وابدأ من جديد
مالك بحدة بحبها يا اخي وقلبي اختارها مش مفروضه عليه ومطر استحملها انا حتى مش عارف هتواصل معاها ازاى واستحاله أكمل معاها
أسر بعصبية ولا مش هتعرف تتواصل معاها امال اهلها بيتواصلو ازاى اكيد فى بينهم لغه مفهومه وانت تقدر تواصل معاها عادي بس انت مش مستعد يا صاحبي تتنازل عن غرورك وكبريائك وتقلل من نفسك عشان محدش يقول مالك باشا متجوز دي مش
مستعد تواجه بيها المجتمع اللي انت عايش فيها عايز يكون ليك واجه لشركتك واسمك ومصنعك وطبعا شايف ان تاليا هى اللي تستحق تكون حرم مالك السمنودي لكن مراتك لا مش عايز حد يعرفها عشان مجرد اعاقه عايز تخلص منها وخلاص ومابتفكرش غير فى نفسك وبس عايز الكل يضربلك تعظيم سلام وتومر تطاع صح ومش مهم ټجرح مين ولا تدوس على مين فى طريقك لكن المهم توصل اعمل اللي انت عاوزة وخرجني انا برة حسباتك عشان مش راضي عن كل تصرفاتك خلينى بعيد احسن عشان مانخصرش بعض وعن اذنك عشان عندى شغل كتير متعطل
غادر أسر المكتب پغضب وانفعال من تصرفات صديقه وأغلق الباب خلفه بقوة
نظر مالك إلى الفراغ وشعر بالضيق من انفعال صديقه بهذا الشكل وظل يفكر فى حديثه وحمل مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر الشركه باكملها وقاد سيارته وتوجه إلى لقاء محبوبته
فى الفيلا
حاولت مها الاتصال بابنها عدة مرات وفى كل محاوله الهاتف غير متاح
بعد تناولهم العشاء فى جو اسري حميم اصطحبتها ماريا لتشاهد التلفار معهم
وافقت جميله بترحاب وجلست مع ماريا ومحمود تشاهد فيلم اجنبي مترجم من اختيار ماريا
ومر الوقت وهى تشعر بجو الالفه والمحبه بينهم وتتجاوب معهم
وأحضر لها محمود دفتر وقلم لتدون به ماذا تريد لتتجاوب معهم وهو أول من بدأ فى تدوين بعض الكلمات لها اخذته منه بابتسامتها الرقيقه وهى تهز رأسها بالإيجاب عندما رأت كلماته المعبرة عن سعادته بوجود شقيقتين وليس شقيقه واحدة فهو أخبرها أنه اخته الثانيه ومن اليوم وهو مسئول عنها مثل ما يفعل مع ماريا واذا احتاجت الي شي لا تخجل منه وتطلبه فورا
وطلبت مها من ماريا اصطحاب جميله إلى غرفتها فالوقت متاخر من الليل وعلى الجميع الذهاب الي غرفتهم
مها ماريا وصلي جميله لاوضتها يا حبيبتى عشان تنام بقي الوقت اتاخر
ماريا بتسئال جهزتي اوضه لجميله ولا حضرتك تقصدي اوضه مالك
مها بجديه اوضه مالك طبعا مش جوزها ولا ايه
ماريا بتنهيدة بس يا ماما حضرتك عارفه مالك عمل ايه
ماريا بحزن وتفتكري هيتقبلها
مها يوة بقي قولت وصليها اوضه اخوكي وانا هفضل صاحية هستناه لم يرجع من برة واطلعي نامي انتي كمان وشوفي اخوكي فين
آت محمود مالو اخوها يا ست الكل انا كدة كدة طالع انام عندى تدريب مهم بكرة فى النادي تصبحو على خير
مها وانت من اهله يا حبيبي
توجهت ماريا إلى جميله وطلبت منها ان تصعد معها إلى حيث غرفتها
وانصاغت جميله لاوامر ماريا
ودلفت معها إلى الغرفه
ماريا دى بقي يا ستي اوضتك من النهارده وهتلاقي شنط هدومك وكل حاجتك موجودة ودلوقتي نامي وارتاحي وبكرة انا هساعدك ترتبي هدومك فى دولابك اتفقنا يلا تصبحي على خير
نظرت لها جميله باستغراب عندما فتحت الدولاب وجدت به ملابس رجاليه متعددة
وأشارت إلى ماريا الي الثياب المعلقه
ماريا بتوتر دى هدوم مالك طبعا عشان دى دى اوضتكم انتو الإتنين
ضيقت جميله مابين حاجبيها دليل على الضيق
ماريا محاوله تلطيف وتبتسم لها بود معلش يا جميله استحملي مالك هو بردو جوزك هو شويا عصبي ومنفعل بس ساعات بيبق طيب وكيوت وبكرة تعرفيه كويس اصل موضوع جوازكم جي بسرعه وظروف التار وكل واحد فيكم انجبر على الجواز معلش بقي واحدة ومالك كمان هيجي وقت ويتاسفلك علي الموقف اللي حصل بينكم دلوقتي غيرى هدومك ونامي بقي قبلتها من وجنتها وغادرت الغرفه
وجدت والدتها تنتظرها بالخارج
مها ها عملتي ايه مع جميله
ماريا جميله شكلها مصدومه وخاېفه من وجودها مع مالك فى نفس الاوضه وماكنتش عارفه اقولها ايه بعد اللي مالك عمله
مها طب روحي انتي نامي وأنا هنزل استني اخوكي لازم اتكلم معاه
ماريا حاضر يا ماما تصبحي علي خير
مها بابتسامة وانتي من اهل الخير يا حبيبتي
كان يقود سيارته پصدمه حقيقيه وهو يضرب بكل قوته على محرك السيارة وكأنه يتصارع مع أحد إلى أن وصل إلى منزله
صف سيارته وهو يشعر بالضيق والحزن علي رفيقه وصديق طفولته ماذا اصابه من غرور وتكبر وتجبر على الضعيف
صعد إلى منزله الذى يقطن به وحده بعد وفاه والديه والقي بسترته على مقعد الصالون وجلس بتعب وارهاق علي الاريكه وضع يده خلف رأسه وظل يفكر ماذا يفعل لكى يكشف لصديقه حقيقه تاليا فلا يستطيع الصمت أكثر من ذلك وعليه أن يكشفها علي حقيقتها المخادعه لكى
بعد انتهاء سهرته الخاصه مع محبوبته وقصي عليها كل ما حدث معه عندما ذهب الي بلدته ودعها وعاد إلى منزله
مها بحدة مالسه بدري يا استاذ يا محترم لم حد من اخواتك يشوفك راجع وش الفجر يبق منظرك كويس مش هتبق مكسوف من نفسك
مالك ببرود واتكسف ليه هو انا بعمل حاجه غلط وحضرتك لسه صاحبه ليه مانمتيش لحد دلوقتي
مها يا بجحتك يا اخي مستنيه حضرتك طبعا بذمتك مش مكسوف علي دمك من اللي عملته فى النجع واللي لسه بتعمله يا أخي حس شويا باللي حواليك دى انت عندك اخت مافكرتش حد يظلمها زى ما انت بتظلم جميله حرام عليك دى بنت ناس ويكون فى علمك تتعامل مع جميله كويس وإياك تجرحها باي كلمه ولا لفظ ولا حتي معامله تعامل ربنا فيها وتبطل سهر لوش الفجر وتقعد مع مراتك
مالك باستغراب مراتي
مها بحدة ايوة مراتك وهى دلوقتي فى اوضتك وطول ماهي علي ذمتك هتفضل فى اوضتك وانا غيرت كل حاجه وبقت اوضه عرسان وإياك تكون قليل الذوق معاها
مالك پصدمه نعم هى كمان هتنام معايا فى اوضتي لا طبعا
مها بجديه مالك دى مراتك فاهم ومن حقها عليك تكون جنبك ومعاك ووقت لم تكون محتاجلها هتلاقيها يا بني الراجل سره مراته هى امانه زى ماهو سندها وامانها هى ستر وغطا عليك هى اللي هتقدر تبعك وتفهم
مالك بسخرية ازاى بس مش فاهم هو حضرتك عايزة العلاقه بينا تكون عادى زى اى اتنين مجوزين طب ازاى وطريقه جوازنا واحنا اصلا مانعرفش بعض ازاى هقبل بيها تكون مراتي كدة هى الحاجات دى عايزة حب احساس تفاهم تواصل مش تاديه واجب وخلاص يا ماما انا مااقدرش اعمل كدة ومافيش بينا اى تجاوب ماشي وان كان على وجودها فى اوضتي مطر اقبل عشان بس المنظر العام مش أكتر وعشان حضرتك تطمنئ غير كدة ماوعدكيش باي حاجه
مها بارتياح مش مهم كل حاجه هتيجي فى وقتها وأنا واثقه ان اليوم دى هيجي قريب ومش بس هتحبها دى انت كمان هتعشقها
مالك بابتسامة لم اليوم دي يجي ابق بخريني هههه تصبحي على خير
مها بتنهيدة مافيش فايدة فيك ربنا يهديك يا بني
صعد إلى غرفته وأغلق الباب خلفه وجد الغرفه مظلمه والاضاءه الخافته فقط تنير الغرفه
توجه إلى الدولاب واخذ منامه وتوجه إلى المرحاض وابدل ملابسه
وبعد خروجه كان يشعر بالتعب توجه إلى الفراش وتسطحت جانبها وهو ينظر لها
بضيق ولكن تبدلت ملامحه عندما راء وجهها الطفولي وملامحها البريئه ودون وعي ابتسم واغمض عيناه بارهاق واستسلم السلطان النوم
يتبع
الفصل العاشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
في الصباح كعادتها تستيقظ مبكرا نهضت من الفراش وتفاجئت بوجوده جانبها ظلت تنظر له بضيق شديد عندما تذكرت ماذا فعل بها أمام عائلته وتنهدت بالم مكتوم ظلت واقفه تتأمل ملامحه وتحدث نفسها سبحان الله نايم ولا علي باله كأنه ملاك وهو من غير احساس اللي يشوفك وانت عاقد حواجبك وملامح القسۏة مطبوعه على وشك مايشفكش وانت نايم كأنك بنى ادم تاني خالص انا مش فاهمه انت تبق ابن العيله دى ازاى هم طيبين وفي قلبهم رحمه مش معدومين الاحساس زيك
استغفر الله العظيم
توجهت إلى المرحاض لتتوضاء وبعد لحظات
قامت بأداء فريضتها
وبعد الانتهاء من صلاتها امسكت بكتاب الله تنظر إلى الكلمات وتقراهم بعيناها وهى مازالت جالسه على سجادة الصلاة
شعر بحركه فى الغرفه وفتح عيناه بكسل يتطلع حوله وجدها جالسه وتمسك بالمصحف فهو لم يتعود علي وجود أحد بغرفته
ابتسم وتذكر انها زوجته
مالك باستغراب غريبه هى مش المفروض لا بتتكلم ولا بتسمع طب بتقرا ايه مش فاهم هى ايه حكايتها بالظبط وأنا مالي هشغلي بالي ليه
توجه هو الآخر الي المرحاض ليغتسل ويحضر نفسه لذهاب الى شركته
عندما شعرت بطيفه يدلف للمرحاض ختمت قراءتها وغادرت الغرفه فلا تريد أن تحتك به
هبطت الدرج وتوجهت إلى المطبخ كم توعدت ان تساعد والدتها فى الطهي وقفت بجانب الدادة وهى تبتسم لها وتربد ان تساعدها فى اعداد الطعام
وعندما راءتها مها رتبت علي ظهرها برفق لتلتفت إليها جميله وتبتسم لها بحب
بادلتها مها الابتسامه صباح الخير يا حبيبتي تعالي سيبي اللي فى ايدك ماتتعبيش نفسك دادة جهزت كل حاجه تعالي انتى معايا
وسحبت يدها وتوجهت إلى غرفه الطعام
محمود
الأكل يا جدعان مش فاضي ورايا تدريب يادادة انجزي بقي خلصوني كدة هتاخر
مها بطل زعيق يا كابتن
محمود حاضر يا ست الكل وعندما راء جميله ابتسم لها
محمود اوبا جميله الجميلات صباح الفل والياسمين يا قمر
ابتسمت له بود وجلست بجانب مها
احضرت الدادة الطعام
وحضر مالك فى ذلك الوقت وهو بكامل اناقته كان يرتدى حله رمادي أسفلها قميص ابيض ناصع ويترك اول زورارين كان فى كامل وسامته وطلته الجذابه
مالك صباح الخير
مها صباح النور يا حبيبى تعالي افطر
محمود وهو ينظر إلى جميله ويحاول أن يلفت اتنباه شقيقه لها وجه محمود حديثه لجميله وهو يرتب على يدها لتنظر له
نظره لها جميله باهتمام
محمود انا متفائل أنهاردة عشان اصطبحت بوشك يا قمر ولازم تحضري ماتش النهائي مع ماريا عشان انا خلاص استبشرت خير بيكى لازم تشجعيني
اومت له بالايجاب وهى تبتسم ابتسامتها الخلابه البريئه
وعندما نظره إلى مالك الذى مازال واقف يتابع الحوار عندما تقابلت العيون تلاشت ابتسامتها وعاد محلها نظرات الجمود والبرود
وقف مصدومه من نظراتها ومن الحديث معها هو لم يفهم شي فكل من بالمنزل يتعامل معها ويفهمها وشقيقه يتحدث معها ولكن كيف وهى بكماء صماء
مها مالك مش هتفطر يا بني واقف كدة ليه
مالك ها لا مافيش انا ورايا شغل مهم فى الشركه سلام وغادر الفيلا علي وجه السرعه وهى يحاول أن يفهم ما سبب تلك النظرة
ودعهم محمود أيضا وهو يطلب دعوات والدته وتوجه إلى النادي لممارسه التدريب مع فريقه
فى لندن
كان يبحث عن سكن ليترك منزل كارلا فبعد تلك المواجهة لا يريد أن يظل معها فى نفس المكان
ولكن الابواب مغلقه امامه فلا يوجد سكن فارغ
عاد إلى المنزل بضيق وتقابل مع كارلا
كارلا يزيد مش هتلاقي سكن فاضي دلوقتي وبعدين انا قولت مش هدايقك تاني وبعدين ماجتش من اخر شهر يا يزيد
وپتخاف عليه
يزيد يعلم ربنا ان بخاف عليكى وبعاملك بكل احترام
كارلا وانا مطمنه لوحودك وعايزة اخد رائيك فى حاجه مهمه واكيد انت تقدر تساعدني
يزيد باهتمام لو في ايدى مش هتاخر عنك
كارلا بابتسامه انا عايزة ادخل الإسلام وعايزك تعلمني الصلاه انا بشوفك وانت بتصلي وبسمعك بتقرا القرآن وبجد نفسي افهم كل حاجه عن دينك
يزيد باستغراب دي بجد وعن اقتناع
كارلا بابتسامه مكر طبعا عن اقتناع
يزيد خلاص بكره الصبح اخدك المسجد وتتكلمي مع الشيخ الموجود وهو ادري مني هيقولك تعملي ايه
كارلا شكرا يا يزيد
يزيد علي ايه بس ربنا يهديكي للصواب يا كارلا تصبحي على خير
كارلا وانت بخير
عودة إلى الاسكندريه
استيقظت ماريا من نومها فقد تعمدت التأخر لا تريد أن تقابل شقيقها الاكبر فهى غاضبه وغير راضيه علي تصرفاته
كانت تجلس بالحديقه ومعها جميله
وضعت ماريا الحامل الخشبي وشبثت اللوحه الخشبيه به وبدات فى رسم لوحه فنيه وهى تحمل بيدها فرشاه الالوان
وتنظر لها جميل باعجاب وفجأة شعرت باهتزاز هاتفها المحمول
القت نظره لشاشه الهاتف بلهفه وفرحه غامرة عندما رأت صورة شقيقها تنير الهاتف
كان يراسلها عن طريق الماسنجر
فتحت الرساله بشوق
يزيد حبيبتي انت فين بقالي كتير ماتكلمتش معاكي ولا اعرف عنك حاجه واحشاني جدا
وبدات فى الرد عليه وارسال الرسائل بينهم
جميله وانت كمان واحشني جدا اطمن انا بخير
يزيد امال مشغوله عني بايه بقي ومافيش ولا رساله منك بقالك كام يوم حتى الود عز لا بيرد علي رسايلي ولا اتصالاتي هو فى حاجه ولا ايه
جميله بكدب لا مافيش حاجه خالص كلنا بخير ماتقلقش
يزيد بس مستغرب عز دى كان قارفني كل شويا هتنزل امته عشان عايز اتجوز لا انا شكلي كدة هغير رائي بقي وهو الخسران هههه
جميله
يزيد جميله مابترديش ليه هو فى حاجه عز مزعلك ولا حد قوليلي بس ومالكيش دعوه انا هتصرف
جميله لا مافيش حد مزعلني ولا حاجه اطمن انت بس واحشني اوى
يزيد انتي وحشاني أوى يا قلب اخوكي وخلاص هانت اناقش بس الرساله وتلاقيني عندك
جميله حاضر خلي بالك من صحتك واهتم باكلك مش كل حاجه دراسه وبس
يزيد هههه حاضر يا حبيبتى بس انتو كلكم كويسين وجدي وعمى مش عارف ليه حاسس من صوت امي انها مخبيه حاجه بس اكيد انتي هتعرفيني لو فى حاجه صح
جميله بكدب لا مافيش حاجه وكلنا كويسين اطمن
يزيد طب احنا عندنا بالليل هقفل معاكي دلوقتي وأول لم اصحي هكلمك فديو كول عشان عاوز اشوفك وافرجك علي حاجه مهمه عايز اخد رائيك فيها ماشي
جميله بس انت عارف شبكه النت عندنا مش سريعه وممكن مانعرفش نتكلم فديو
يزيد باصرار اهو نحاول عاوز اشوفك ولا انتي مش عاوزة تشوفي اخوكي
جميله لا طبعا عاوزة اشوفك
يزيد طيب يا حبيبتى اسيبك في رعايه الله وحفظه
جميله فى رعايه الله
وأغلقت الماسنجر مع شقيقها
ماريا قفشتك بتكلمي مين ومبتسمه اوى كدة
اعطتها جميله الهاتف وهي تشير إلي صورة شقيقها
ماريا ههههه يا بت بهزر معاكي وانا عارفه انك مابتكلميش حد غريب
دونت لها جميله بعض الكلمات فى الدفتر
ماريا والله مصدقاكي حتي اخوكي شبهك قمر زيك والله هههه
بس هو مايعرفش انك اتجوزتي
جميله لا هى رغبه جدي ماحدش يعرف يزيد غير لم يرجع
ماريا وليه التعقيد دي كله ربنا يهدي الجميع هو انا ممكن اسألك مين عز دى انا أسفه بس لافت نظري رساله يزيد هو صحيح كنتي هتجوزيه
جميله بتخط بعض الكلمات عز ابن عمي ومن واحنا لسه صغار وجدى وعمي قال ان عز وجميله لبعض ولم كبرنا قرو فاتحتنا وبقي الموضوع رسمي بس يعلم ربنا ان عز زى يزيد وهو غالي عليه اوي بس بحبه كيف يزيد أخويا لكن نصيبا كان مع بعض عشان من عاداتنا وتقاليدنا ان البت تجوز ابن عمها وماتخرجش برة العيله وخصوصا عشان حالتي عز اولي بيه وهو بيحبني الحقيقه وعشان انا اتجوزت هو ساب البيت وقال هيفضل فى مصر مكان شغله زعلان مني ومن جدى ماحدش يعرف نصيبه فين وأنا مش زعلانه من اخوكي هو مجبر على الجواز واحنا الاتنين قدرنا واهلنا اجبرونا نتجوز عشان التار نخلص منه ودي مش أكتر هو شخصيه قويه وجاد جدا لكن طيب وحنين صدقيني مش عشان هو أخويا بقولك كدة بس جدي هو اللي كان شديد معاه وعاوز يخليه راجل لم بابا اټوفي مالك كان صغير بس شال مسئوليتنا كلنا وبق الأب والأخ وجدي زرع فيه القوة و تحمل المسئوليه ومالك كان موهوب فى التصميم والرسم وقرر يدخل فنون جميله وماحدش قدر يمنعه هو كدة لم بيحب حاجه لازم يوصلها ومش بيرضي بالاجبار طول عمره قوي ولازم ينفذ اللي فى دماغه وبس شايف نفسه صح وكلنا غلط واشتغل وهو فى الجامعه فى شركات الأزياء وبقي عنده خبرة وأول لم اتخرج طلب من جدي ياسس شركه وجدي مارفضتش عمله كل حاجه ومالك بقي ليه اسم وسمعه فى السوق وبقي منافس قوي في الشغل ومابيحبش حد يسيطر عليه عمل مصنغ بدل مايسترود من بره بقي هو اللي يصنع الخامه فى مصنعه مايحبش حد يتحكم فيه هو كدة عشان كدة بعرفك شخصيته طبيعته كدة ماتزعليش منه ومع الوقت هيقرب منك ويحبك كمان ممكن يضحي بحياته عشانك بس لو عرفك بجد وتعرفي ماما دايما بتقول الست الجدعه تقف جنب جوزها وتستحمله وانتي جدعه وتقدري تتحملي عصبيته وغرورة دي يمكن يتغير علي يدك يا جميل هههه وماتنكريش ان مالك شاب كول وحليوة بردو ولا ايه هههه
ابتسمت جميله وظلت شاردة فى حديث ماريا
كان جالس بمكتبه بالشركه يعمل على التصميم الجديد وعندما سمع طرقات علي الباب اذن للطارق بالدخول
دلف أسر بجديه وهو يحمل ملف ويريد التحدث معه بامر العمل
أسر فاضي نتكلم عن العروض المتقدمه لشركه
مالك ولو مش فاضي افضالك يا صاحبي اقعد الأول
جلس أسر امامه وهو يتحدث بجديه دى الملف ادرسه كويس عشان نستقر علي شركه معينه مافيش وقت قدامنا والتاخير مش فى صالحنا
مالك ومن امته بقي الرسميه دى فى الشغل يا أسر
أسر عندنا شغل متعطل بس عن اذنك انا فى مكتبي ابق بلغني قرارك
هم من مقعدة وتوجه إلى صديقه ويمسك يده منعه من الخروج مافيش خروج قبل مااعرف مالك وزعلان مني فى ايه المفروض انا
اللي ازعل بسبب طريقه كلامك معايا امبارح
أسر هو الحق تزعل منه انا بعرفك نفسك ودي واجبي ان انبهك
مالك نفسي اعرف ليه متحمل اوى على تاليا وكارها اوي كدة اوع تقول زى ماما عشان مطلقه وعايزة فلوس وبس لو هى فعلا بتفكر فى الفلوس في اغني مني كتير ممكن تلف على حد منهم لكن هى بتحبني انا وانا واثق من حبها
أسر بحزن انا مابرتحلهاش ومش داخل معايا حوار انها مظلومه فى جوازتها دى تتظلم ازاى افهم وأنا خاېف عليك من ثقتك الزايده دي
مالك مش عشان تجربه وفشلت تحكم عليها وهى خرجت باقل الخساير بلاش تكون سطحي وتحكم من المظاهر انت تفكيرك مش راجعي بالشكل دي
أسر ومين قالك ان متحمل عليها ولا رافضها عشان مطلقه لا خالص فى بنات كتير ممكن تظلم فى تجربه الجواز لكن مش تاليا دى بتلعب علي كبير وللاسف مش معايا اى دليل ضدها بس مسيرها تقع وتعريفها علي حقيقتها ويخوفي من الوقت دي يجي وتنصدم بجد انا خاېف عليك
مالك بعناد مش مقتنع بكلامك بصراحه غير لم اشوف بعنيه
أسر بجديه وانا مش هياس غير لم تكتشف حقيقتها بنفسك
اقټحمت المكتب دون أن تطرق الباب
تاليا سورى بيبي كنت فاكرة انك لوحدك
أسر بضيق
ليه مافيش سكرتريه برة ولا ايه
مالك اهلا تاليا اتفضلي
أسر بضيق ياريت تراجع الملف بسرعه ورانا شغل كتير وانا فى مكتبي
غادر المكتب پغضب وتوجه إلى مكتبه وهو يفكر فى أمر ما
فى مكتب مالك
تاليا ماله دي بيتكلم كدة ليه هو شغال عندك ولا العكس
مالك أسر شغال معايا ماسمهاش عندى ايه بقي سر الزيارة الغير متوقعه دي
تاليا بدلع واحشتني وعايزة افضل جنبك ومعاك على طول يا حبيبى ولا انا ماوحشتكش
مالك بابتسامه لا طبعا واحشتينى
تحبي تشربي ايه بقي
تاليا مالوش لازوم عايزة منك طلب
مالك اممم بقي هى الحكايه كدة هههه اطلبي ياستي تحت امرك
تاليا بدلع حبيبي عاوزة أكون جنبك ودايما معاك مش عايزة البلوة اللي فى البيت تاخدك مني
مالك بجديه احنا اتفقنا لم اظبط ظروفي هنتجوز مش دلوقتي وبعدين مافيش حد يقدر ياخدني منك قلبي ملك ليكي انتي وبس
تاليا خلاص يبق اشتغل معاك واكون جنبك ومطمنه ان مافيش فى قلبك غيري
مالك هههه دى غيرة بقيبس اطمني انتي متربعة علي عرش قلبي ومافيش قبلك ولا بعدك بس هتشتغلي ايه وانتي مالكيش لا فى الرسم ولا التصميم
تاليا بس عندى زؤق لم اخترتك انت وحبيتك انت
مالك خلاص شاوري علي المكان المناسب ليكي وانا تحت امرك من بكرة يكون ليك مكان فى الشركه
اسرعت إليه بفرحه تقبله على وجنتيه ربنا يخليك ليا يا روحي انا
وغادرت الشركه واستقلت سيارتها
بحثت عن هاتفها فى حقيبتها الشخصيه واجرت اتصال
وبعد لحظات جاءها الرد
تاليا حبيبي كله تمام وصاحبك بلع الطعم ومن بكرة هكون فى الشركه
على الجانب الآخر شاب يقهقه بصوت عالي احبك يا وحش ونظرتي فيكي ماتخيبش
تاليا عيب عليك انا جامدة جدا وماحدش يقدر يقاومني هههه
الشاب تعالي مستنيكي فى شقتنا ونتفق علي تاني تكه يا قلبي
تاليا وانا نص ساعه واكون عندك يا حبي باي
واغلقت الهاتف وهى تبتسم بمكر وقادت سيارتها حيث المكان المنشود
الفصل الحادى عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
بعد انهاء الملف الذى تركه صديقه حمله وتوجه إلى مكتب أسر ليتحدث معه عن أمر الملف
طرق الباب ودلف وجد أسر يعمل على الحاسوب
مالك أسر انا خلصت الملف
نظر إليه أسر باهتمام واستقرت علي ايه
مالك بتفكير انا شايف عرض المنياوى كويس ولا ايه رائيك
أسر انت عارف طبعا شركه المنياوي مافيش عليها أي غبار
مالك خلاص اتفق معاها وبلغهم بالخامه اللي بنشتغل فيها وبلاش إعلان و دعايه انت عارف مابحبش كدة
أسر اطمن كل حاجه هتمشي زى ما احنا عاوزين
مالك تمام عاوزك تفضي مكتب لتاليا
أسر پصدمه نعم ليه ان شاء الله هى تاليا ناوى تيجي الشركه كمان
مالك بغمزة أيوة هههه
أسر لا كدة كتير بجد
مالك أسر نفذ الكلام وبلاش تحط تاليا فى دماغك ماشي
أسر ليها حق طبعا ما هى شيفاك بتثق فيها بتحبها تعرفي انا بدعي ربنا يخيب ظنونى وشكى فيها مش عشانها عشان خاېف على چرحك منها
مالك بضيق بقولك ايه انا جعان ومافطرتش انا هروح تيجى تتغدا من ايد ست الكل
أسر بغمزة وأخبار مراتك ايه
مالك جديد الكلمه دى عليه بس تصدق ليها طعم بردو هههه
أسر طب ايه الامور بينكم وصلت لحد فين
مالك حيلك حيلك هو في بينا حاجه اصلا
أسر بضيق ربنا يهديك
مالك طب جاي ولا
أسر لا عندى شغل لازم اخلصه
مالك سلام
غادر الشركه وتوجه إلى المصنع ليطمئن على خط الإنتاج وبعد ذلك عاد إلى الفيلا
وهى تفهمه جيدا وتبتسم برقه
وقف مصډوم يتطلع إلى جمال بسمتها التى تنير وجهها الملائكى الجميل وقف يتأمل حركتها
لم يستوعب انها تراسلهم لتتفاعل معهم وتتقرب منهم
وظن انها تسمعهم لانه تكتب وهم يتحدثو وتنظر لهم باهتمام اذا هى تسمعهم
تفاحئت مها بوجود ولدها وينظر لزوجته باعجاب فاطمن قلبها انه سوف ينجذب إلى زوجته ودعت الله فى نفسها ان يزرع المحبه والحنيه فى قلب ولدها لذلك الجميله
مجرد نظرتها تسحر العيون
مها بجديه الله انت جيت يا مالك
مالك أيوة يا ماما انا جعان جدا ممكن الغدا
مها بفرحه بس كدة حالا يا حبيبى ثواني والأكل يكون جاهز
مالك طيب هغير هدومى
توجهت مها إلى المطبخ لاعداد الطعام ودلف مالك ليلقي التحيه على اشقائه
مالك مساء الخير
نظر له الجميع وعم الصمت وتلاشت ابتسامتها
محمود مساء الفل يا بوص
مالك برفعه حاجب ميرو زعلانه مني ولا ايه
ماريا بحزن أيوة مخصماك
مالك ياخبر لا انا وحش بجد ان مزعلك قمرى بس انا عملت ايه قرب من شقيقته يقبل رأسها بحنان القمر زعلان منى فى ايه بس
كانت تتابع حركته وهو يقبل شقيقته وتذكرت حب شقيقها وعلاقتها القويه به
ماريا تهمس له باذنه عندما استمع لها ضيق مابين حاجبيه امممم بقي كدة
ماريا اممم كدة
محمود هو انا ايه ماليش وجود ولا ايه لا انا فيها لاخفيها انا بقولكم اهو
مالك لا انتو عالم مجانين وانا مش فاضي هطلع اغير هدومى احسن
تركهم وصعد إلى غرفته واخرج ثيابه وجد ملابس جميله بدولابه نظر لهم بابتسامه فملابسها
فى الاسفل أحضرت مها والدادة الطعام ووضعته على المائدة وطلبت مها من جميله ان تبلغ مالك بتجهيز الطعام
كانت تشعر بالتوتر ولكن لن ترفض لها أى طلب انصاغت لاوامرها وصعدت لتبلغه بالقدوم إلى الطعام
مها بابتسامة كدة احسن عشان يقربو من بعض ومالك يتعود على وجودها وهى كمان مش تخاف منه
محمود عين العقل يا ماما
ماريا الخۏف من مالك
مها لا انا مطمنه مش خاېفه ولسه لم يدوق اكل جميله
محمود پصدمه جميله إللى طابخه
مها هههه دى ست بيت شاطرة وهى اصرت تساعد فطلبت منها تعمل الاكله المفضله لمالك بس
محمود نعم اكل مالك بس واحنا
ماريا هههه ماتزعلش اتجوز واحدة تعملك اكلك انت كمان
محمود ياريت بس هى فين
مها مستعجل على ايه اتلهي شوف دراستك ولا الكرة بتاعتك الأول
محمود ايه الام دى ميرو انتي واثقه ان الست دى امي
ماريا بهزار فى الواقع انا مش متاكدة هههه
مها بس اسكتو شويا مافيش خناق صح
محمود ينظر إلى توامه هو ايه النظام
ماريا ماما بتطمن ان جميله لسه سليمه ههههه
كان يهم بالخروج تفاجئ بوجودها امامه
تلاقت النظرات كانت تشعر بالخجل والتوتر امامه
وهو ينظر لها باستغراب يحاول فهمها فهى مازالت غامضه بالنسبه إليه
مالك بجديه هتفضلي واقفه كدة كتير فى حاجه
رسمت الجمود على ملامح وجهها ورفعت الورقه المدون بها بعض الكلمات
نظر مالك إلى الورقه باهتمام واخذها منها ابتسم داخله على فعلتها هذا ولكن رسم الجديه امامها
مالك انا كنت نازل يلا اتفضلي ووضع الورقه داخل جيب البنطال وأسرع فى خطواته وهى تسير خلفه بضيق
جلس بمقعدة المفضل فى منتصف المائدة وعلى جانبيه شقيقته وشقيقه والجانب الآخر والدته ولكن تفاجى بوجود ماريا جانب والدته ومقعدها فارغ نظرت جميله حولها
مها اقعدى جنب جوزك يا حبيبتى دى مكانك من هنا وطالع فاهمه
لم يعطى مالك أى اهتمام فهو يعلم والدته جيدا فضل السكوت
وجلست جميله بتوتر وبدات فى تناول طعامها على استحياء
مالك يتذوق الطعام بشهيه اممم تسلم ايدك يا ست الكل بجد الاكله دى نفسي فيها من زمان
مها بابتسامة بالهنا والشفا يا حبيبى يعني عجبتك
مالك وهو يلوك الطعام فى فمه جدا
مها بخبث اشكر مراتك بقي هى إللى عملتها مش انا
نظر مالك لجميله پصدمه وجدها تنظر فى صحنها ترك مالك الطعام
مالك الحمد لله انا عندى شغل هخلصه فى اوضتي ومش عايز إزعاج عن اذنكم
وصعد غرفته على عجاله وهو يشعر بالاختناق ويحدث نفسه دى ماما مصرة بقي طب
احضر دفتر الرسم خاصته وبدأ فى رسم تصميم جديد يريد أن ينزل به العرض القادم
وشغل كل تفكيرة فى ذلك التصميم وفجأة تذكر لون عيناها الخضراء الساحرة ذات البريق اللامع يا الله سبحان الخالق اذا ابدع صورة جماليه مكتمله ولكن
فجاة وجد نفسه يخط ملامحها ولكن بنظرتها التى لم يفهمها الي الان
وكتب أعلي الصورة الصمت القاټل
لا اعلم لما جمعنا القدر وما الحكمه فى ذلك ولكن كل ما اعلمه أن ليس بيدي شئ فقلبي أصبح ملك لاخري حقا لا اريد ايذائك فالجميع يظن أن بلا قلب ولكن كلهم مخطئين فالقلب يهوي من هواه أو كما يظن انها تهواه مثل ما يهواها
لو كان بإمكاني أن اضعك داخل قلبي فلا أتأخر ولكن وجودك الآن عقبه أمامي فى تحقيق هدفي فأنا عاشق الآن وقلبي ينبض لاخرى لا اريد ان اجرحك حقا فقط اريد ابعادك عن حياتي لأكمل طريقي مع محبوبتى
دلفت الغرفه بعد ان طرقت الباب ثلاث مرات ولدفت لداخل وجدته يجلس بالفراش ويضع خطوطه علي الاوراق التى امامه
الوقت قد تاخر وذهب كل منهم إلى غرفته وهى الآن تريد أن تتحدث مع
شقيقها مثل ما وعدته ولكن وجوده بالغرفه يمنعها من مكالمه شقيقها
جلست بتوتر على الاريكه وشعر هو بوجودها نظر إلى ساعه يده وجدها الثانيه عشر علم انها تريد النوم فترك لها الغرفه
توجه إلى الحديقه يفكر فى امرها وماذا يفعل معها
عندما غادر الغرفه تنهدت بارتياح وارسلت لشقيقها ان يتصل
فى لندن
قبل ان يذهب إلى الجامعه جاءته الرساله المتتظرة من شقيقته
اجرا اتصال فديو
وبعد ثواني معدودة كانت تنظر له بفرحه
يزيد بصوته المرتفع وكلمات واضحه لكي تفهمه شقيقته
يزيد ايه الجمال دى واحشتين يا بت
جميله تبتسم وتراسله بالكتابه
يزيد
بصي لحظه كدة عملك مفاجاه غمضي عيونك الحلوة دى الأول
واخرج ثوب زفاف من حقيبته ووضعه أمام كاميرا الهاتف
يزيد فتحي يا حبيبتى
عندما فتحت عيناها شعرت بالصدمه
يزيد بفرحه جبتلك فستان الفرح يا قلبي واكيد هيعجبك ذوق اخوكي
جميله بابتسامه بسيطه لا تعلم ماذا ترد وماذا تكتب
يزيد قوليلي بقي نفسك فى ايه اجبهولك انا كلي تحت امرك
جميله ربنا يخليك ليا مش عايزة غير وجودك جنبي ترجعلي بالسلامه
يزيد هانت يا قلبي المهم الفستان عجبك
جميله اوووى
يزيد الحمد لله طب هقفل عشان عندى جامعه ابقي طمنينى عليكى وسلمى على ماما وجدى وكل اللي عندك
جميله حاضر
يزيد فى أمان الله
جميله فى أمان الله
بعد طول تفكيره عاد إلى غرفته كان يظن بانها الآن نائمه ولكن تفاجئ بوجودها تجلس على الأريكة وبيدها هاتفها الخاص وعندما شعرت بوجوده شعرت بالتوتر والقت الهاتف جانبها
مالك أيوة يا حبيبتىى لا صاحي يا قلبي
باي بقي اشوفك فى الشركه
وأغلق الهاتف
كانت تنظر إلى طريفه حديثه وشردت فى نطقه لكلمه حبيبتي اذا هو لديه حبيبه ولا يخجل من كونه متجوز مازال على علاقه بها
انهى المكالمة ونظر لها بلامبلاه ودثر نفسه بالفراش
وهى مازالت شاردة فى هذا القاسې وتتذكر عقدة حاجبيه وجمود ملامحه إلى أن غلبها النعاس وغفلت مكانها على الاريكه
كان يتملل بالفراش ونظر جانبه فلم يجدها نظر إلى الاريكه وجدها غافله مكانها مثل الطفله الصغيرة ومتقوقعه على نفسها ابتسم على مظهرها وتوجه إليها ليحملها لتنام بالفراش
مالك لنفسه هم جوزوني طفله خوافه ولا ايه لا بنات الصعيد اكيد رجاله ههههه مابيخفوش واصل رجاله مين دى قمر سامحني يا رب
حاول أن يخلص نفسه من قبضتها لكى ينام فلم ينجح فى افلات يدها ونام جانبها واحتضنها مثل طفلته ودون وعي ارتسمت الابتسامه علي ثغره واغمض عيناه
الفصل الثاني عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
فى صباح اليوم التالي
استيقظت كعادتها ونظره له پصدمه فقد كان قريب منها بشدة ويحتضنها بيده شعرت بالصدمه والاستغراب من ذلك الوضع وحاولت أبعاد يده عنها لكى تسطتيع النهوض من الفراش
وعندما لمست يده شعر هو بها وبملمس يدها الناعمه الرقيقه تحاول أبعاد يده فظل علي وضعه ولا يبالي بمحاولاتها الفاشله وفجأة فتح عيناه علي غفله وتقابلت اعينهم فى نظرة قوة وجمود وصدمه
مالك ببرود مبحلقه كدة ليه عايزة ايه
جميله تشير بيدها الي يده التى مازالت علي خصرها
مالك بجمود رفع يده عنها انتي اللي كنتي عايزة مش انا
نظره له باستغراب ولم تفهم ماذا يعني
مالك صعبتى عليه لم لاقيتك نايمه على الكنبه جبتك السرير وانتي مكلبشه فيه أوى يعني مش قربت منك بمزاجي هههه
ابتعدت عنه فى احراج ودلفت المرحاض لتتلاشى النظر إلى عيناه القويه وانثابت الدموع من عينها الساحرة وبللت وجنتها وشعرت بالضعف لأول مرة بحياتها تعيش هذة المعاناه فرغم حديث والدتها معها قبل زواجها وحديث عمها الذى كان على النقيض تمام من حديث والدتها طلب عمها منها القوه وأن تظل رأسها مرفوع ابتسمت عندما تذكرت كلام والدها الحبيب
وبعد لحظات خرجت من المرحاض وهى ترتدي منامتها النبيتي التى تعطى لمظهرها جمالا وبراءة وشعرها البني المبتل التى يغطى نصف وجهها الملاكى
كان ينتظر خروجها وعندما رآها بهذا المنظر الجذاب وقف يتطلع إليها بانجذاب حقيقي منبهر من جمالها
مرت من امامه ولم تعطيه اى اهتمام وأكملت ارتداء اسدال الصلاه فوق منامتها وكل هذا عينان الصقر تراقبها
فاق من لحظات الشرود ودلف الى المرحاض وهو يتفوه ببعض الكلمات احنا هنتبديها كدة عايز اعاملها ببرود تقوم هى إللى تردهالي ولا كأنى موجود ماشى ان ماخليتك تقولي حقي
بعد الإنتهاء من فريضتها هبطت الي الاسفل وهى مازالت ترتدي الاسدال
قابلتها مها بابتسامة وماريا التى اسرعت إليها لتقبل خدها جمليتي حبيبتى صباح الخير
ينتظرو قدوم مالك ومحمود
أبدل مالك ملابسه ونثر عطره المفضل وحمل متعلقاته الشخصيه وترك غرفته وهبط الدرج متوجه الى غرفه الطعام
مالك بابتسامه صباح الخير يا جماعه
رد الجميع صباح الخير
وجلس فى مقعدة لتناول الطعام دون النظر إلى جميله وهى أيضا كانت تنظر امامها ولا تعطيه اى اهتمام وشعرت باهتزاز هاتفه واضاءه الشاشه نظرت إلى ماريا
فقد فهمتها ماريا ان من يراسلها الان شقيقها وهى تشعر بالتوتر من وجود مالك
نظر مالك لها بغموض وقام من مجلسه وهو يطالع والدته باهتمام
مالك انا رايح الشركه لو فى حاجه كلمينى يا ماما سلام
مها مع السلامة يا حبيبى
غادر الفيلا واستلق سيارته متوجه الى طريق الشركه
وصل الشركه وترجل من سيارته سار بخطواته الثابته ودلف المصعد الكهربائي وهو يضغط على زر الطابق الثالث وبعد دقائق كان وصل المصعد بالطابق المنشود ترجل منه فى ثقه وغرور وسار إلى حيث مكتبه
وعندما دلف مكتبه وجد به تاليا
مالك باستغراب تاليا ايه النشاط دى كله لا دى انتي جد بقي ههه
تاليا تتصنع الزعل زعلان من وجودى يا بيبى
ابتسم مالك وهو يجلس على مقعدة لا يا حبيبتى فرحان بوجودك طبعا
دلف أسر على عجاله ودون النظر إلى تاليا
أسر مالك فين اخر تصميم لازم نشتغل عليه
مالك طيب مستعجل كدة ليه
أسر لمح وجود تاليا نظر لها بشك عايز التصميم دى حالا
مالك يا بنى طب اهدى انا لسه مش كملته
أسر معاك هنا
مالك بتفكير لا فى البيت
أسر بسرعه اوكيه انا هجيبه وهكمله بنفسي
مالك طب فهمنى الأول
أسر بعدين بعدين بس قولي ماريا ومحمود فى البيت
مالك أيوة هناك وبلغ ماريا ان دفتر اللي فيه الرسم فى اوضتى على الكوميدينو
أسر بضيق ماشى سلام
تاليا باهتمام هو أسر علطول كدة مش طايقني وبعدين اذاى يدخل مكتبك كدة من غير استاذان لا يا حبيبى انت مدى أسر أكتر من حجمه وكمان سماحله يدخل بيتك كدة عادى فى اى وقت بلاش تثق فيه أوى كدة
مالك بعصبيه تاليا من فضلك أسر دى اخويا مش صاحبي وبس وماسمحش لاى حد يهد اللي بينا فاهمه ولا لا انا بثق فى أسر أكتر من نفسي
تاليا بدلع والله ماقصدى يا بيبى انا خاېفه عليك وعلى شغلك بس براحتك خلاص مش هدخل تانى انت حر
مالك يكون احسن بردو دلوقتي هبعتلك السكرتريه توصلك مكتبك فى قسم الازياء دى حاجه سهله هتضبطى الالوان وتناسقها مع بعض ونشوف زؤقك بقي
تاليا بضيق الازياء انت عاوزنى البس المودلز وبس
مالك امال عايزة تشتغلي فى ايه يا تاليا انا ورايا شغل مهم بجد
تاليا وهى تقبله من وجنته معاك فى مكتبك ممكن اكون سكرتاريك الخاصه اظبط مواعيدك وأحضر معاك اجتماعاتك عايز افضل جنب حبيبى
مالك بتنهيدة حاضر هكلم سها تفهمك الشغل وننقل مكتبك جنبها كدة كويس
تاليا وليه مكتبي مش جنبك هنا
مالك بانفعال تاليا هنا مكان شغل مش فاضي انا لدلع دى انا مابحبش الخنقه وعندى الشغل حاجه وحياتى الشخصيه حاجه ماشى
تاليا بضيق فاهمه
قاد أسر سيارته وتوجه إلى فيلا صديقه ليجلب التصميم المطلوب ويعمل عليه بنفسه خوفا من سرقه التصميم فهو لم يثق بوجود تاليا الشركه وفى هذا الوقت بالتحديد
ترجل من سيارته بخطوات سريعه ودق جرس الباب وانتظر قليلا
بعد لحظات فتحت الدادة وترحب به
أسر ازيك يا دادة طنط مها موجودة
الدادة لا يا بنى هى خرجت من بعد الفطار
أسر ومحمود وماريا فين
الدادة محمود عنده تدريب فى النادى و صممت تحضر معاه ماريا
أسر بضيق وبعدين بقي فى دفتر رسم يخص مالك وفى اوضته تقدرى تجبهولي يا دادة
الدادة طب ادخل اقعد يا بنى وانا هبعتلك جميله
أسر پصدمه جميله هى مش
الدادة بحزن أيوة يا بنى بس هتفهمك عاوز تقولها ايه هى صحيح مش بتسمع ولا بتتكلم بس
أسر بتنهيدة يارب
أسرعت الدادة لتتحدث مع جميله وتخبرها بوجود أسر ويطلب مساعدتها حملت الدفتر الخاص بها وذهبت لتقابله على استحياء منها وطلبت من الدادة ان تظل جانبها ولا تتركها وجدها
دلفت غرفه الصالون وعندما رآها أسر مقبله عليه وقف من مجلسه ليرحب بها بابتسامه هادئه
أسر انا أسر صديق مالك وأسف على الازعاج بس انا كنت مطر ومالك باعتنى اخد دفتر مهم بخصوص الشغل
خجلت ان تنظر اليه فاعطته الدفتر والقلم
حمله أسر منها بدون فهم
الدادة اكتبلها يا بنى هنا انت عايز منها ايه
أسر بتفهم حاضر
بعد انتهاء من الكتابه أعطاها الورقه
عندما نظرت بها اومت له بالإيجاب وذهبت لتجلب له الدفتر من الغرفه
بحثت عنه باهتمام وجدته أعلي المنضده كم هى وضعته بنفسها عند ترتيب الغرفه
حملته وعادت إلى أسر وهى تمد يدها وتعطيه الدفتر
ابتسم أسر لها وشكرها وتفحص الدفتر امامها يبحث عن التصميم
أسر باستغراب وينظر لها هو دى الدفتر اللي مالك كان بيشتغل فيه انتى متأكدة
هزت رأسها بالموافقة
أسر بس دى تصميم خلصان ومالك قايلى انه ماكملش
خجلت منه وتوردت بشرتها ونظرت للاسفل فهم أسر خجلها وابتسم على برائتها وامسك القلم وخط لها انتى اللي عملتى كدة
عندما قراءتها نظرت بتوتر ملحوظ على ملامح وجهها فابتسم ليطمئنها عادى ماتقلقيش بس متفاجئ برسمك التصميم فعلا هايل جدا ومش محتاج اى تعديل وأنا هشتغل عليه كدة واطمنى سرك فى بير هههه
ابتسمت له ابتسامه بسيطه
أسر انتى متعلمه الرسم فين ولا دى مجرد هوايه
كتبت انا بحب الرسم
أسر تمام تحبي تنمى موهبتك دى
نظره له باستغراب
تابع أسر حديثه انا ممكن ابعتلك اجمعلك سي دي فى الخطوات المهمه إللى ممكن تساعدك انك تكملي تصميم وبمهاره كمان وهطلب منك تصممى
أكتر من تصميم وممكن
تدخلي بيه مسابقه التصميم الفائز هيكون له مكان فى شركتنا اللي هى شركه مالك
احنا بنعمل مسابقه للموهبين إللى بيشتغلو معانا وبيطور من نفسهم ويكون ليهم اولويه فى التصميم ها موافقه ممكن اسحبلك الإستمارة وتسجلي بيناتك أو انا يا ستى املهالك مافيش مشكله بس تجهزى ورقه بكل بياناتك وحالتك الاجتماعيه وأنا عارفها طبعا متجوزة من أعز اصحابي ممكن تاخدى وقت تفكرى وتثبتى نفسك وتحققي هدفك لو انتى عايزة انا هساعدك واقف جنبك بصي بعد يومين ردى عليه عشان باب المسابقه هيقفل وهى مدتها اسبوع بس فكرى
هسبلك رقم الفون بتاعى
ودون رقمه فى الورقه
أسر ابقى ردى عليه هستنى الماسج وفرصه سعيدة إنى اتعرفت عليكى
غادر الفيلا واستلق سيارته وهو يبتسم على برائتها ولم يتوقع أن تكون بهذا القدر من الجمال وصديقه يحب تاليا يا لهذا الحظ العسير فعنده ملكه ببيته وينظر لغيرها لا تستحق كل هذا الحب منه
وصل إلى الشركه وذهب إلى مكتبه يتابع عمله وينظر بانبهار إلى التصميم وبدأ فى النقوش
اما فى مكتب مالك
تذكر رسمته لوجهها الطفولي بالدفتر وأسرع إلى مكتب صديقه عندما علم من سكرتريته بحضوره
دلف مكتبه بسرعه
تفاجئ أسر بوجوده فى حاجه ولا ايه
اقترب مالك إليه وهو يسحب الدفتر من امامه وبدأ يتفحص الاوراق يبحث عن صورتها داخل الدفتر وتفاجئ من عدم وجودها
مالك باستغراب فى ايه يا بنى فهمني انا كملت التصميم قولي رائيك
مالك حلو حلو بس ماكنش فى رسمه تانيه
أسر رسمه ايه مش هو تصميم واحد إللى اشتغلت عليه
مالك بتذكر بس انا فاكر ان كان فى رسمه كمان
أسر بعدم فهم والله برئ ماشوفتش حاجه
مالك بذهول ازاى بس طب مين جبلك الرسمه دى
أسر بغمزة مراتك
مالك پصدمه بتقول مين يبق هى شافتها طب دلوقتي تقول ايه
أسر افهم فى ايه طيب
مالك بضيق مافيش بس انت اتكلمت معاها ازاى
أسر كتبتلها وهى ردت بنفس الطريق وكمان مراتك زكيه جدا بتفهم من حركه الشفايف ودى ساعدنى وكلمتها وهى ردت بالكتابه
مالك بغيرة تصدق معلومه جديدة ماكنتش اعرفها عن مراتى
أسر يقصد مضايقته بس ماقولتش ان الصعيد وبنات الصعيد حلوين اووى كدة لا دى انت لازم تجوزني اختها اكيد هتكون قمر كدة زيها
مالك بضيق الله فى ايه يا أسر مش ملاحظ كلامك ولا ايه
أسر يتمادى اصلها جميله وهى جميله اكيد اختها إسمها قمر بدر عسل ههه
مالك پغضب أسر احترم نفسك يا جدع وجميله مالهاش اخوات ارتاح بقي
أسر بحزن مصطنع خسارة
مالك بانفعال ترك الدفتر وغادر مكتب صديقه
أسر ههههه وربنا بيغار عليها ماشى يا مالك ان ماخليتك تتجنن وتبطل برودك وغرورك دى ماكونش أسر نصار دى إحنا هنلعب لعب يا جدعان
فى لندن
بعد عودته من الجامعه شعر بالتعب الشديد والإرهاق نتيجه عدم النوم طوال الليل جلس بالمقعد فى الهول وهو مغمض العينين بارهاق تام
عندما رأته كارلا بهذة الحاله أسرعت إليه وضعت يدها على جبيته تدلكها برفق انتفض من جلسته عندما وضعت يدها وشعر بها
كارلا مالك بس انا بعملك مساج حاسس بصداع
يزيد لا شكرا هو من قله النوم هدخل ارتاح
كارلا طب استنى هجبلك قرص مسكن
يزيد لا دلوقتي انام وارتاح
كارالا لا ازاى ان دكتور وعارف اكيد القرص مش هيضرك ثوانى بس وهعملك عصير ليمون
أسرعت تجلب له قرص الدواء وكوب من العصير
ظل مكانه ينتظرها لا يريدها أن تدخل غرفه نومه
القى بنفسه علي الفراش بارهاق دون أن يبدل ملابسه
انتظرت كارلا بعض من الدقائق أمام باب غرفته وبعد ذلك دلفت غرفته وعلى ثغرها ابتسامتها الماكرة
الفصل الثالث عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
انتفض بفزع من نومه عندما فتح عيناه بكسل وجدها نائمه داخل احضانه وهو لا يفهم شئ عما حدث ولماذا هى تنام بجانبه بهذة الملابس المٹيرة
ابتلع ريقه بصعوبة وهى مصډوم لا يعلم ماذا فعل
يزيد بعصبيه كارلا قومى قوليلى ايه نيمك هنا فى سريري وازاى مش فاهم
كارلا بحزن ليه مش فاكر حصل ايه بينا ولا نسيت
يزيد پصدمه نعم حصل بينا ايه ان شاء ا لله انتى اكيد اتجننتى قومى استري نفسك
تصنعت الدموع وبدات فى التمثيل
كارلا بدموع هو عشان بحبك ووثقت فيك تقول عليه مجنونه انا بحبك وعشان كدة مش ندمانه على إللى حصل بينا
يزيد بانفعال تانى هتقولي اللي حصل بينا انا لا يمكن أكون عملت كدة
كارلا بحزن مصطنع يعنى انا هتبلي عليك مثلا وهجى سريرك لوحدى ازاى انت مش فاكر لم جيت اطمن عليك حصل ايه
يزيد پغضب وانتى تزفتى وتدخلي اوضتى ليه انا متأكد أن لا يمكن اعمل كدة
زادت فى البكاء طبعا الغلط غلطى لانى حبيتك ووثقت فيك انا أسفه ماتلومش نفسك انا إللى غلطانه وهمت بمغادرة الغرفه وهى تبكى بحرقه زائغه واغلقت الباب خلفها
دلفت غرفتها وهى تبتسم بشړ ووعيد أمام المرآه
اما عن يزيد ظل مصډوم ويحدث نفسه
يزيد بتفكير مش ممكن اكون عملت كدة
انا لا يمكن أكون عملت كدة انا مش حقېر ولا واطى ولا ندل عشان اعمل كدة هى قدامي بقالها سنه ولا عمرى فكرت فى حاجة زى دى استغفر الله العظيم يارب من كل ذنب عظيم انا مش عارف اتصرف ازاى ومش فاكر ايه حصل بينا بجد دى انا خلاص قربت اناقش الرساله وراجع بلدى معقول أكون ضعفت بس انا عمرى ما فكرت فيها بالشكل دى اكيد فى حاجة غلط لازم اتكلم معاها وافهم حصل ازاى
قرر الحديث معها ليفهم ماذا حدث بالفعل وتوجه إلى غرفتها وطرق الباب عدة طرقات ولم ياتى اى رد
استمع الى صوت بكاءها
ودلف غرفتها بهدوء وظل واقفا مكانه
يزيد بضيق من فضلك يا كارلا بلاش عياط عشان نعرف نتكلم بهدوء انا بجد مش فاهم حاجه
كارلا بحزن تقصد ايه انا السبب صح ارجوك سبنى لوحدي من فضلك انا فعلا السبب ان حبيتك والغلط غلطي انا مش انت وانا بعفيك من مسؤليه إللى حصل بينا وانسي اللي حصل بلاش تئانب ضميرك عشان ترتاح وكمل حياتك عادى يا دكتور انا بجد أسفه انا إللى غلطانه عشان حبيتك واطمنت ليك اعتبر ماحصلش حاجه بس بلاش تظلمنى وتجرحني أكتر من كده انت عندك اخت فكر فيها
ظل مصډوم أكثر من حديثها بخصوص شقيقته وترك الغرفه بضيق ولا يعلم ماذا يتصرف
كان يشعر بالاختناق والندم ويلوم نفسه هل فعل بها هذا حقا ولم يرضي لنفسه التخلي عنها ولن يسمح لاى اذي يصيب شقيقته بسبب تصرفاته الحمقاء وحاول اتخاذ القرار الصائب
زرع الغرفه ذهابا و ايابا وظل يحدث نفسه ويانبها
وجودي هنا غلط من الاساس المفروض كنت رفضت اعيش هنا معها فى بيت واحد تحت سقف واحد كان غلط من الأول ماينفعش أكون معها فى نفس المكان ومغلوق علينا باب انا قبلت بالغلط من الأول يبق أتحمل المسئولية نتبجه الغلط دى معقول أكون ضعفت بس انا عمرى ما فكرت فيها بالشكل دى ولا نظرت لها نظرة مش تمام دايما كنت براعي ربنا فيها وعامل حساب لربنا ازاى اضعف كدة طب اتصرف معاها ازاى وهبص لوشها بعد كدة ازاى وانا طلعت ندل وجبان حقېر كمان هى مش غلطت لوحدها دى غلطى انا كمان ولازم اصلح غلطتي مش هقبل أكون ندل معها ولا يحصل حاجة لجميله بسببي انا لازم أتحمل المسئولية كامله
قرر الحديث معها مرة اخرى
توجه إلى غرفتها ودلف بتردد وهو يشعر بالندم
يزيد بضيق كارلا اى كان مېت الغلطان فينا انا ملزم اصلح الغلط دى بس من فضلك تهدي وبلاش عياط كفايه كدة بس بطلب منك تستحملينى لم اناقش الرساله وارجع بلدى وهتكوني معايا عشان مش هتجوز من غير عيلتي وسط اهلي وتتعرفي عليهم
كاد قلبها يقزف من شدة فرحتها ولكن سيطرت على فرحتها وتماسكت وتصنعت الرفض
كارلا بدموع لا يا يزيد دى مش ذنبك انت قولت قبل كدة ان مش الانسانه المناسبه ليك بلاش تظلم نفسك معايا مش عايزة تكون مطر تتجوزنى
يزيد كارلا من فضلك دى غلطى وانا لازم أتحمل نتيجته وأن كان على اى كلام قولته قبل كدة انا بسحبه ياستى واسف على إللى حصل انا لا عمرى كنت واطى ولا جبان وممكن أهرب من مسئوليتى بس زى مااتفقنا هترجعي معايا بلدى والأمور هناك هتمشي عادي
أسرعت إليه بفرحه وضمته على حين غفله وشعر يزيد بالضيق من خطة التصرفات وابعد يدها برفق
يزيد بجديه بلاش اى تصرف طايش يا كارلا الامور بينا هتفضل زى ماهى لحد لم تبقي مراتي على سنه الله ورسوله إذا كنت عملت الغلط وانا مش مدرك فأنا دلوقتى واعي وعارف انا بعمل ايه متفقين
كارلا بهدوء أسفه والله مش هتتقرر تاني
يزيد انا نازل الجامعه دلوقتي محتاجه اى حاجه
كارلا لا شكرا
غادر المنزل بضيق وهى ظلت تقزف من شدة فرحتها اخيرا سوف تحقق ما تتمناه وتصبح زوجته
انا كيدهن عظيم
فى الاسكندرية
ظلت شاردة فى غرفتها وتنظر إلى صورتها المرسومة وانثات الدموع من عيناها عندما قرأت ماكتبه مالك أعلى صورتها
جميله بحزن انا عقبه فى طريقه ياااه لدرجه دي محلل لنفسه يحب واحدة ويتجوز غيرها قد ايه إنسان قاسې القلب وماعندوش مشاعر اصلا كنت بدات التمسلك العذر على چرحك ليا يوم فرحى وقدام اهلك كنت بدات اتشد ليك بس للاسف انت ماتستهلش قلبي
وامسكت بالقلم وخطت بعض الكلمات التى تشعر بها
مجرد سراب
حياتى معك أصبحت مجرد سراب عندما دخلت هذة العائله ومنذ اللحظة الأولي وهدرت كرامتي وجرحت قلبي علي يد من على يد من ظنته زوجي وسندي فى الحياة
فقد تجرد من مشاعره وجرحني بلا شفقه ولا رحمة ومازال الچرح يدمي له قلبي
ليس من أجل اعاقتي عدم سماعي له أو التحدث معه فهذه حالتي ولا دخل له باعاقتي ولا اخجل من نفسي يوما
ومنذ لحظه ولادتي الى الان وانا لم ابغض اعاقتي على العكس فأنا احمد ربي ليلا ونهارا علي هذا الفضل حقا قد كرمني الله بهذا البلاء وأنا حامده شاكرة وهذا قضاء الله لي وأنا أرحب به وإنما جرحني واهان كرمتي عندما جردني أمام عائلته يوم زفافي فقد
جن جنونه وكنت رحمة ولن انسي تلك النظرات ما حييت القليل منهم من نظر لى باشفاق علي حالتي ولكني لم اتطلع لهم لا اريد ان ارء نظرات اشفاق او لوم أو كره وحقد وإنما انزلت براسى لأول مرة بحياتي اتطلع الارض وأشعر بالخجل من نفسي انى أقف أمام كل هذة العيون الجاحصه المتفرسه لي بدون حجابي كنت أشعر انى مجردة الثياب وهذا الكاسر يقبض بيدى ولا يبالي ولا يهتم سوا بالمظاهر الخداعه الذائفه الكاذبه فطوال عمري فى بيت جدى ارتدي ثيابي كامله وحجابي لا يفارقني وعندما اتزوج زوجى هو من يجردني وإمام عيون الجميع بدلا من حمايته لي والحافظ علي مظهري بعفتي فقد عمت القسۏة عيناه ولم يبالي كوني لم أكن بثياب كاشفه لبعض جسدي فهل هذا حقا له ان يضعني بدائرة الاتهام البشعه بهذا الشكل المولم والنازف للقلب مازالت اتذكر نظرات الشك والمهانه والتفرس لروحي وكيانى
ما ذنبي فى كون قدري جمعني بك ما ذنبي في كوني لا اسمع ولا أتحدث فأنا إنسانه مثلك لدى قلب ينبض وعامرا بذكر الله لدى لسان يتحدث مع من هو أفضل منك ومن غيرك يتحدث مع خالقه وهو وحده الذى يسمعني بقلب خاشع ويعلم ما اريد ان ابوح به ليس غيره يشعر بي فى المي وضعفي حزني وفرحي قوتي وكسرى وهذا يغنني عن العالم باكمله
اذا كنت العائق بحياتك فسوف ابعدك من هذا العائق أيها الكاسر ولك أن تكمل هدفك فى الوصول إلى محبوبتك لا تضعني عالقا بينكم فسوف احررك من ذلك الوضع تبا لك اذا كنت رجلا ولا تجيد اتخاذ القرار فسوف أكون أقوى منك فى اتخاذ القرار بدلا عنك
وهنيئا لك حياتك القادمه سوف اتركك لتتحرر من قيودك وتنعم بحياتك
أغلقت الدفتر ووضعته على الطاوله ووضعت الورقة التى تخصه التى بها صورتها المتقوشه بالقلم الړصاص بدرج الكومود
وفجأة اهتز هاتفها فى جيب سترتها اخرجته وجلست على الأريكة ترسل لشقيقها وتتحدث معه
عندما غادر مكتب صديقه قرر الذهاب إلى الفيلا ليبحث عن هذة الورقه فلا يريد أن تراها جميله الآن
هذا ما ظنه
قاد سيارته وتوجه إلى الفيلا
وخلال دقائق كان يدلف من الباب الحديدى الضخم ويعبر الرواق الداخلي بالحديقه صف سيارته وترجل منها بسرعه ودلف الفيلا بمفتاحه الخاص بحث بعينه عن أحد فلم يجد أحد
ركض الدرج وصعد إلى غرفته بهمه ومهارة وامسك المقبض ودلف فجأه
كانت تبتسم وتراسل شقيقها كانت فرحه بتحديد موعد مناقشه رسالته وتقدمه فى العودة وخلال أسبوعين فقط سوف تتقابل معه بعد غياب عامين لم ترا بهم شقيقها وصديقها ووالدها وكل
عندما وجد ابتسامتها وتمسك بالهاتف وتضغط على الشاشه اسرع خطواته شعر انها تراسل أحد وقف امامها پغضب
عندما رأته امامها تلاشت الابتسامه كانت تعبير وجهه غير مبشرة
وقف ينظر لها پغضب شديد وامسك منها الهاتف ونظر إلى من تراسله وابتسم بسخرية
مالك بعصبية مين يزيد دى وكمان كتبتله واحشنى ونفسي اشوفك النهارده قبل بكرة بقي انتي انتى بتكلمى شباب كدة عادى مش عامله حساب انك ست متجوزة قد كدة مرخصه نفسك انا مش عارف اوصفك بايه انا مصډوم فيكى بجد عشان كدة اهلك ماصدقو وافقو على طلب جدي ماكنتش متخيل ان فى حد بيرخص بنته بالشكل دى وحكايه التار دى لعبه عشان جدى قالى ان لا ابوكي قتل ابويا ولا ابويا اتسبب فى مۏت ابوكى
اسقط الهاتف بقوة فقد تناثر إلى قطع
وهى تريد أن تكتب بالدفتر
مالك قبض على يدها بقسۏة والقي الدفتر بعيدا
وظل ېصرخ بوجهها
وهى تبكى ولا تعلم كيف تدافع عن نفسها أمام هذا الكاسر
كانت مثل الريشه بين يديه وهو يهزها پعنف والقاها بعيدا عنه وغادر الغرفه بانفعال
الفصل الرابع عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
بعد ان غادر الفيلا پغضب قاد سيارته بانفعال وهو يضرب بقبضه يده علي محرك السيارة ويأتي طيفها أمامه فجأه اوقف السياره وترجل منها وهو يحدث نفسه
مالك بضيق يمسح بيده بعصبيه على وجهه هو انا مالي مضيق اوى ليه هى حرة
لا مش حرة هى لسه مراتي ولازم تحترم وجودى
طب ماانت كمان عايش حياتك وبتحب وعايز تخلص منها
بس انا راجل ومن حقي اعمل اللي انا عاوزة
يبق هى كمان حقها وماتنساش ان جوزاكم كان اجبار
انا مصډوم فيها كنت فاكرها ملاك
بس انت اللي بتعاملها ببرود وعايز تخلص منها
ليه بفكر فيها
ليه شاغل نفسي بتعمل ايه
عشان هى مسئولي مني طبعا ودى عيب فى حقي هو انا مش مالي عينها
ليه تسمح لنفسك تحب وتكلم وتصاحب وهى لا ليه ندى لنفسك حق مش حقك ولم هى تاخد الحق دى تكون خاينه
وبعدين مافيش بينكم علاقه عشان تتهمه بالخيانه
يوووةة بقي كفايه مش عاوز أفكر فى حاجه
زعلان ليه دلوقتي انت ماادتهاش فرصه تدافع عن نفسها
وهتدافع تقول ايه
بس مش عايز أفكر كفايه بقي
كان الدادة بالمطبخ عندما استمعت إلى صړاخ مالك وانفعاله على زوجته وبعد أن ترك بالمنزل صعدت الى غرفتها وتطمئن على وضعها
الدادة انا هتصل على الست مها تيجى تشوف المسكينه دى
صعدت الداده لغرفتها وبحثت عنها وجدتها ملقاء على الارضيه والډماء تسيل من رأسها اسرعت إليها لتطمئن عليها بقلق
يا قلب أمك يابنتى استر يارب جيب العواقب سليمه
حاولت ايفاقتها فكانت مغيبه عن الوعي ولم تشعر بمن حولها
احتضنتها الدادة بحنان الام وامسكت برأسها تكتم مكان الچرح النازف
حضرت مها على وجه السرعه وصعدت لتتفقد الوضع
عندما دلفت للغرفه تفاجئت من ذلك المنظر
مها بقلق حصل ايه جميله مالها
الدادة بحزن والنبي ماعرف دخلت لاقيتها مرميه على الأرض وسايحه فى ډمها
مها بقلق يا مصبتى الواد عملاها ايه استر يارب
حاولت الاتصال على مالك فلم يرد على الهاتف واسرعت بالاتصال بولدها محمود ولكن الهاتف مغلق قررت الاتصال بماريا فلم ياتى الرد
فلم تجد امامها غير أسر رفيق ولدها المقرب وتعامله كما ابنائها
وخلال ثواني كان أسر يجيب عليها
كان يتابع عمله بالشركه عندما جاء الاتصال من والده صديقه
أسر ميهو حبيبتى
مها بدموع الحقنى يا أسر الحقنى يابنى
أسر بقلق خير يا طنط فى ايه
مها جميله مرات مالك البت مغمى عليها ومابتفوقش وپتنزف من دماغها ارجوك اتصرف مش عارفه اعمل ايه
أسر بخضه طيب طيب جاي وهكلم الإسعاف بسرعه
هم بمغادرة الشركه على عجاله وأجر الاتصال بالاسعاف ليلحق بها
وقاد سيارته وحاول الاتصال بصديقه وجد هاتفه مغلق
خلال دقائق كانت سياره الإسعاف تقف أمام الفيلا ويترجل منها اثنان من المسعفين وتم حملها على الحامل النقال وظلت مها بجانبها فى سيارة الإسعاف
وتوجهت إلى المشفي
وكان أسر يتابع سير الامور مع مها وانتظرهم أمام المشفي
وخلال نصف ساعه كانت بغرفه الطوارئ لتفحص حالتها
ومها وأسر ينتظر أمام الطوارئ بقلق
مها بدموع استر يارب
أسر بقلق هو ايه إللى حصل ومالك قافل موبيله ليه والبت حالتها كدة ليه بالظبط حصل ايه يا طنط
مها بدموع على حال جميله والله مااعرف دى ام عزة كلمتنى وقالت مالك كان پيتخانق مع
أسر بحزن معقول مالك هو إللى عمل فيها كدة ازاى وباى حق يعاملها بالقسۏة والۏحشيه دى
خرج الطيب بعد فحصها
أسر ومها خير يا دكتور
الدكتور باسف انا عقمت الچرح وخد كم غرزة بس الخۏف يحصل مصاعفات من أثر خبطه الدماغ هنعمل اشعه ونطمن ان مافيش ڼزيف داخلي ودلوقتي متعلق لها ډم عشان الډم إللى نزفته ان شاء الله تقوم بالسلامه
أسر خلاص اعمل اللازم يا دكتور
الدكتور هتفضل معانا يومين تحت الملاحظه ونتابع الوضع الف سلامه
مها بحزن نقدر نطمن عليها
الدكتور مافيش مانع بس هى لسه مافقتش
مها نبق جنبها على الاقل
الدكتور اتفضلو بعد اذنكم
دلف الغرفه بضيق ونظر لها بأسى وقرر البحث عن صديقه ليعلم ماذا حدث
أسر طنط انا هشوف مالك فين لازم يجي يشوف حاله مراته ايه ولو احتاجتى حاجه اتصلي فورا وهكون هندك
مها ربنا يخليك ويباركلي فيك يا أسر
ظلت مها بجانب جميله وتدعي الله ان تفيق ويتم شفاءها
وبعد عدة محاولات اجابت ماريا على هاتفها
ماريا سورى يا ماما ماسمعتش الفون عشان دوشه النادى
مها بحزن هاتى اخوكي وتعالي على دار الشفاء جميله تعبانه
ماريا بقلق جميله طيب احنا جاين حالا
أغلقت الهاتف وابلغت محمود وأسرع الاثنان إلى المشفى
عاد أسر الشركه بعد ان هاتف السكرتريه وابلغته بوجود مالك فى مكتبه بالشركه
كان يسير بخطوات واسعه إلى أن وصل مكتب صديقه واقتحمه پغضب وبدون أستاذن
وجده نائم على الأريكة ويضع راسه على ارجل تاليا وهى تمسد على شعرها برفق
أسر بعصبية انت ايه يا أخى مابتحسش بالمصېبه إللى عملتها وجاى نايم هنا بكل بردو انت معندكش ډم خالص
نهض مالك ونظر لصديقه بضيق انت عايز ايه انت كمان انا مش فايقلك ولا فايق لحد
مالك باستغراب مستشفي ليه
أسر ينظر لتاليا پغضب سبينا لوحدنا
تاليا لا مااقدرش اسيب مالك معاك
أسر ليه هاكله يا حلوة
مالك تاليا سبينا شويا
تاليا اوكى بيبي
بعد خروج
تاليا قرب أسر إلى مالك ووقف مقابل له
أسر حصل ايه عشان توصل بيك انك تمد ايدك عليها وتدخل المستشفي
مالك بتنهيدة تحمد ربنا ان ماقتلتهاش
أسر بجحوظ عيناه ټقتلها ليه ان شاء الله
مالكمالك الهانم بتستغفلنى وبتكلم شباب ورسايل بينهم حب وغرام وكلكم مخدوعين فيها الوش الملايكى بقي الهادئ وهى ماشيه على كيفها
أسر بضيق وانت عرفت كل دى منين
مالك شوفت بنفسى توترها لم أكون موجود وتمسك الموبيل بتاعها وابتسامتها علطول لم تراسل حد وكمان شوفت بعينى قبل مااتعصب عليها وهى تراسل واحد اسمه يزيد وبتقولي واحشتنى ونفسي اشوفك وهو كمان يبق كدة ايه برئيه
أسر اتكلمت معها عرفت مين يزيد لو ضړبتها وزقتها على دماغها وماهتمتش تعرف عايشه ولا لا وحكمت عليها وخلاص من غير مادافع عن نفسها مش يمكن قريبها ولا انت تعرف كل قرايبها انت حتى اتجوزتها وماعرفتش إسمها غير بعدين
ومدايق ليه اوى كدة تكنش بتحبها ومستكبر تقول
مالك بعصبية مين دى اللي حبها لا طبعا بس كرمتي ماتسمحليش أكون كوبرى بس ولا مغفل مهم كان انا زوجها والناس كلها تعرف بكدة
أسر هصدقك بس زى ماانت لسه
على علاقه بتاليا هى كمان سبها براحتها مش انت عاوز تخلص منها
مالك أسر عاوز ايه دلوقتي
أسر تيجى تشوف نتيجه عملتك
مالك لا طبعا خليها تتربه
أسر انت ايه مابتحسش يا خساره يا صاحبي بكرة ټندم
مالك بغرور مش مالك السمنودى اللي يندم
أسر بكرة أفكرك اخره غرورك ايه
سلام يا صاحبي
عاد أسر إلى المشفي وجد محمود ماريا قد حضرو
أسر مساء الخير
رد الجميع
مها عرفت مالك فين
أسر بحزن أمم فى الشركه
ماريا ماجاش يشوف مرأته ليه
محمود پغضب مش هو اللي وصلها لكدة وكمان مش عايز يطمن عليها
أسر بضيق انا اتكلمت مع الدكتور وكان مصر يعمل محضر بخصوص جميله بس انا قولت انها واقعه وحصلها كدة
مها مش عارفه مالك دى اټجنن ولا ايه
أسر بضيق مالك بيقول ان يعني بصراحه مش عارف اقول ايه
محمود بقلق ماتقول يا عم أسر فى ايه
قصي عليهم أسر ما علمه من مالك
جحظت عين ماريا يزيد
نظر إليها الجميع باهتمام
أسر أيوة يزيد تعرفي يبق مين يا ميرو قريبها صح زى ماتوقعت
ماريا پصدمه هو قريبها بعقل دى اخوها الكبير بيدرس فى لندن وقرب يجي من السفر بس هو مايعرفش انها اتجوزت دى كان طلب جدها
أسر اخوها
مها طب ماقلتش كدة ليه
محمود هو ابنك ادها فرصه تكتب اكيد اتعصب وضربها ومشي من غير مايفكر حصلها ايه لا وكمان ماهنش عليه يجي يطمن عليها
أسر پصدمه طول ماتاليا لسه موجودة فى حياته هنشوف مالك تانى وهو سامح لها بكدة
مها هو لسه بيشوف المخڤيه دي
أسر بيشوفها وبس دى جت الشركه كمان
ماريا بحزن وربنا مالك دى مابيحسش
فى ذلك الوقت فتحت عيناها بوهن وهى تشعر بتعب شديد وضعت يدها مكان الچرح من شدة الألم
غادر أسر الغرفه وأحضر الطبيب ليتفقد وضعها
وحاول محمود ان يرسم البسمه على ثغرها
فى شقه التجمع
كانت تقضي بعض الوقت مع ذلك الشاب
تاليا حبيبى استاهل ايه بقي مش جبتلك إللى انت طالبه
الشاب بابتسامه وانا تحت أمرك يا توتو هههه
تاليا اللي وعدتنى بيه
الشاب بمكر هيحصل طبعا وفى أقرب وقت بس لم انزل السوق بالتصميم الجديد
تاليا اوكيه ياقلبي
الشاب بس قوليلي انتى جبتى صورة التصميم ازاى مش قولتى مع أسر
تاليا بضحكه خليعه وهو انا هغلب يعنى من مكتب أسر نفسه وكدة هو اللي هيلبس ان باع التصميم
الشاب يا بنت الجنيه ههههه
تاليا بدلع عشان تعرف قيمتى
الشاب بابتسامة طبعا يا روحى انتى قيمتك غاليه عندى أوى كدة هنضرب مالك باشا فى العرض الجديد ويبق يورينى هينافسنى بعد كدة ازاى ولا هيلم فلوسه ازاى لم التصميم يتحرق وانزله دلوقتى هتكون ضربه معلم
تاليا بفرحه ماتنساش حقي تلت المكسب
يتبع
الفصل الخامس عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
بعد فحصها الطبيب والتأكد من عدم وجود اى مضاعفات آذن لها بالخروج والراحه التامه بسبب چرح رأسها
وانهي أسر إجراء الخروج من المشفي واوصلهم إلى الفيلا
ونظر لجميله باهتمام وهو ينظر لها باسف جميله انتى خلاص داخله المسابقه وانا هقدم استمارتك من بكرة وماريا ومحمود معاكى وهيساعدوكى
محمود أسر تعالي نقعد شويا
أسر لا يا حودة ورايا مشوار مهم سلام
محمود سلام
قاد أسر سيارته وحاول الاتصال بصديقه
جاء الرد بعد ثواني
مالك فى ايه يا أسر تاني نسيت تقولهولي
أسر بضيق فى ان مراتك دلوقتي فى بيتك وروح اقعد مع ماريا اختك هتفهمك جميله كانت بتكلم مين
مالك باستغراب وهى ماريا كانت عارفه
أسر مش هينفع اقولك على الفون وتسمع من اختك احسن سلام اشوفك بكرة فى الشركه وأغلق الهاتف
كان يجلس بشرود فى مصنعه ويتابع خط سير الانتاج فى صمت
وبعد اتصال صديقه قرر العودة إلى الفيلا ليعلم من شقيقته ما تعلمه عن جميله
وجد والدته واشقائه ينتظرون قدومه
مالك سلام عليكم
مها عليكم السلام ممكن تفهمنا حصل ايه انت اكيد اټجننت
مالك بضيق انتو كلكم صاحين بقي مستنين تحاسبونى
ماريا بحزن انا مش هقول أكتر من حاجه واحدة انت ظالم
مالك پصدمة ظالم يا ماريا انا ظالم ليه عملت ايه
ماريا عشان حكمت على جميله من غير ماتعرف الحقيقه
مالك ببرود وايه هى بقي الحقيقه
محمود الحقيقه إللى غايبه عنك من يوم مااتجوزت جميله انت السبب فيها انت سطحي يا مالك بتحكم على الامور بسطحيه وانت السبب عشان لم وافقت على طلب جدك مافكرتش تعرف عن الانسانه إللى هتتجوزها حاجه وافقت وبس ولعلمك جدك مش غصبك على الجواز ولا خدك من ايدك ڠصب عنك وقالك اتجوز دى انت فكرت بعد ماحسبتها صح ان من مصلحتك انك تخلي جدك راضي عنك عشان تفضل ماسك الشركه والمصنع يعنى فكرت فى حياتك واهتماماتك واخترت انت عايز ايه وخدت القرار المناسب ليك يعنى من الاخر حسبت حسبتك وعرفت انك فايز هتجوز واحدة مش مهم اى كانت مين بس هتكسب ايه حياتك هى هى ماتغيرتش فكرت بانانيه وفى نفسك وبس لكن جميله لم وافقت تتجوزك فكرت فى اهلها قبل نفسها فكرت فى الډم إللى بين العيلتين عشان يقف حبت تضحى عشان غيرها يعيش بسلام من غير خوف من التار وتنفذ كلام جدها مافكرتش فى مصلحطتها ولا فى حياتها إللى هتتغير هى حياتها اتغيرت وبعدت عن اهلها واختار تكمل وتنفذ فى الټضحيه دى على عكسك تماما فضلت مصلحطك ومستقبلك فى شغلك
مش بلومك ولا بقولك انت صح ولا غلط بس بلومك عشان ماحاولتش تعرف حاجه عن جميله خدتها زى مناقصه داخلها وقولت ابق اخلص منها فى اول فرصه تجيلك ولعلكم انت ظالمتها لتانى مرة او لعاشر مرة من يوم مااتجوزتها وانت كل يوم بتظلمها معاك للاسف المرة دى حكمت عليها من غير ماتسمع مبررها ولا الدفاع عن نفسها ودى حقها
ماريا بقي تقولك مين يزيد اللي تهمت جميله فيه
ماريا بحزن يزيد اخو جميله يا مالك عارف يعنى ايه اخوها هو بيحضر الدكتوراة فى لندن وقرب يوصل وطبعا جميله بتراسله دايما
مالك پصدمه اخوها
محمود أيوة اخوها بس للاسف هو مايعرفش بجوازها منك بسبب جدها هو عايز كدة وهى نفذت
مها بحزن مالك لو لسه هتكمل علاقتك مع تاليا يبق لا انت ابنى ولا اعرفك وكفاية الغلبانه
انت فى نعمه ومش هتحس بالنعمه دى غير لم تضيع من بين ايدك
وقف مصډوم من كثرة الاتهام له ورحل الجميع وتوجه كل منهم إلى غرفته
وظل هو مكانه شارد لا يعلم ماذا يفعل وقرر الصعود إلى غرفته ليطمئن على حالها
دلف الغرفه بهدوء وجدها نائمه ووجهها شاحب بسبب التعب وراسها محاطه بشاش ابيض يغطى چرح رأسها
نظر لها بحزن دفين وشعر بالشفقه على حالها ظل يتامل ملامح وجهها المرهق وابدل ملابسه وقرر النوم على الأريكة لكى تاخذ راحتها بالفراش
تذكر أمر الرسمه وتوجه إلى الكومود وفتحه وتفاجئ بوجود الرسمه اخذها وطوها واحتفظ بها فى جيب سترته مع الورقه الأخرى التى خطتها قبل ذلك وهى تتعامل معه ببرود فتح الورق وقرا كلماتها وهو يبتسم نصف ابتسامه
الأكل جاهز يا
ابتسم مالك قاصدة تنساني وتعاملنى ببرود
قبل ان يذهب ليستريح قرب من الفراش وهو ينطق بكلمات من الأسف والاعتذار عن ما صدر منه
مالك بحزن وهو ينظر إليها پألم يعتصر قلبه على ما فعله بها
انا عارف ان مهم اقول اى كلمه اسف مش كفايه على إللى عملته فيكى انا اتسرعت فى الحكم عليكى بس انا معذور كنت هتجنن لم بشوفك بتبتسمى لغيرى ومعايا تبصيلى بنظرة غريبه ڠصب عنى اټجننت وانفعلت عليكى انا بجد اسف بس انا مش عارف مالي ولا عايز ايه ولا جوايا ايه من ناحيتك بس كل إللى اعرفه انك ليكى مكانه خاصه فى قلبي مش عارف افسرها بايه مش عارف حب ولا إعجاب ولا اهتمام ولا مسئوليه بس كل إللى متأكد منه انك مهمه بالنسبه ليه وأنك تخصينى انا وبس يمكن غيرت واټجننت لم شوفت الرسايل بس دى ڠصب عني ياريتك كنتى حاسه بوجودى وتسمعى كلامى عشان تعرفي ان بجد اسف ان زعلتك وجرحتك وأن ندمان على إللى عملته انا عمرى ماحسيت بالندم غير دلوقتى ياريت اقدر اقدر ابص فى عنيكى واقولك سامحينى انا غلطت فى حقك ياريت اقدر بس انا مش هقدر ابص فى عنيكى تانى بعد إللى حصل جوايا حاجه بتشدنى ليكى مش فاهم ايه هى وفى نفس الوقت بتبعدنى عنك مش فاهم يعنى ايه
بس احساس غريب وشعور جديد عليه مش قادر القاله اى تفسير
اقترب من الفراش وامسك بيدها وطبع قبله رقيقه باسف وندم على ما اقترفه فى حقها وعاد إلى الاريكه يحاول أن يغمض عينيه ولكن جفاه النوم
ترك الغرفه وهو يشعر بالأسى والحزن على ما جرا معه
هبط الدرج وتوجه إلى غرفه المكتب
جلس بمقعده وحاول أن يشغل نفسه وبدأ فى العمل على الحاسوب الشخصي له ولا يعلم ما مر
اشرقت شمس يوم جديد
استيقظت من نومها بتعب يثري فى انحاء جسدها توجهت بارهاق شديد إلى المرحاض لكى تتوضأ وتصلي مافاتها من فروض
ودلفت للمرحاض والألم يحتاجها برأسها وهى تشعر بالدوار نظرت إلى نفسها بالمرآه وتحسست الشاش الموضوغ أعلي جبينها پألم ظاهر على ملامح وجهها ولكن الألم الاكبر كانت تشعر به فى قلبها
وهى تنظر للمرآه وتحدث نفسها ليه انا بيحصل معايا كدة ليه مش من حقي ادافع عن نفسى من اتهام قاسې زى دى كل دى ليه عشان مش بسمع ولا بتكلم زيهم سهل اتجرح منهم عادى صح
وانثابت دموعها بحزن وألم تشعر بمراره الظلم
بعد ان راء شعاع الشمس يضئ غرفه مكتبه نظر إلى ساعه يده وجدها تجاوزت السابعه فقرر أن يصعد غرفته ليرتدي ملابسه ويذهب إلى عمله هروب من رؤيه عيناها الساحرة فلا يقدر على مواجه أحد وبالاخص سحر عيناها الخضرويتان لا يقدر على النظر اليهم
اسرع فى خطواته وتوجه إلى غرفته ولكن تفاجئ بأن الفراش فارغ نظر فى جميع أنحاء الغرفه فلم يجدها وجدها تخرج من المرحاض وهى تستند بيدها الحائط فقد شعرت
بدوار راسها يزيد اسرع مالك اليها وامسك بيدها ولكن هى لا تبالي به ودفعت يده بعيدا عنها
وقف حائرا ولكن لن يستطيع ابعاد اعينه عنها وجدها غير متزنه فى خطوتها
حملها اجبارا عنها ووضعها بالفراش ودثرها بالغطاء وهو ينظر لها باسف ولكن هى ابعدت عيناها عنه
بحث عن الدفتر خاصتها واعطاها اياه فلم تاخذة منه وظل صامدة وتلاشت النظر إليه
وضع الدفتر جانبها وهو يتنهد تنهيدة حارقه وتركها وذهب إلى المرحاض وهو يلوم نفسه
مالك امال مستني منها ايه بعد إللى انا هببته امبارح اكيد مش طايقه تبص فى وشي ودي حقها
اغتسل وارتدى ملابسه وغادر الغرفه والفيلا باكملها وهو يشعر بالضيق لا يريد مواجه أحد بعد حديثهم ليله أمس التى افاقته من غيبوبته
وقرر الذهاب إلى شركته ليشغل نفسه بعمله
فى القاهرة
كان يتسطح الفراش فى الشقه التى يقطن بها مع اصدقائه وفجأة سمع رنين جرس الباب توجه ليفتح الباب وتفاجئ بوجود عمه
عز عمى فى حاجه حصلت
شريف عمك دبب قولي ادخل الأول ولا هفضل واقف على الباب
عز اسف اتفضل ادخل
جلس شريف بالصالون وهو ينظر له بعتاب وبعدين معاك يا عز هتفضل كدة مش وراك شغل ولا ايه عجبك قعدة البيت وسايب شغلك
عز حضرتك عارف ان واخد اجازة أسبوعين
عز بحزن محدش حاسس بيه ولا بقلبي فيه ايه وحاسس بايه والكلام سهل اوى عليكم
شريف بحزن انا حاسس بيك وعشان كدة لازم تكمل حياتك وتنزل شغلك وتحقق مستقبلك وبعدين جدك طالب يشوفك ومدايق جدا انك مابتروحش البلد دى غير والدتك بقي هتتتجنن عليك انت مابتحسش يا ض انت
عز ماهم إللى عملو فيه كدة ولا نسيت بدل مااتجوز جميله جوزها لغيرى بحجج فارغه
شريف انت ابن اخويا وجميله بنت اخويا ومعزتكم عندى واحده وربنا يعلم بس لازم تكمل حياتك وتشوف سعادتك فين وتسعي وراها وارمي إللى فات ورا ضهرك وادعي لجميله تكون حياتها احسن ومستقره ادعيلها ربنا يسعدها
عز بحزن يسعدها مع غيرى
شريف إللى بيحب بيتمني السعادة لحبيبه سوا معاه او مع غيره وجميله تستاهل ربنا يعوضها وتعيش سعيد فى حياتها هتستكتر عليها تشوفها سعيدة يا عز
عز بدمعه الم جميله دى قلبي يا عمى ازاى هستكتر عليها السعادة انا مستعد أديها حياتى كلها واشوفها سعيدة ومبسوطه بس انا حاسس بيها هى اكيد مش مبسوطه مع غيرى
شريف وبعدين معاك بقي انت مش ناوى تجبها لبر انزل البلد شوف اهلك فاهم ولا لا ولم ترجع لينا كلام تاني
عز كلام ايه دى
شريف منى بتبحثلك عن عروسه هههه بس ايه بمواصفات خاصه تليق بعز باشا هههه
عز والله انت و مراتك عايزين تجننونى
شريف هههه مني مصرة تستغل خاطبه عشان خاطرك ولم ترجع من البلد هترتبلك مقابله مع المزه
عز پصدمه انت بتتكلم جد
شريف طبعا امال بهزر لازم تدق على الحديد وهو سخن وانت چرحك لسه صاحي كدة محتاجين طبيب يداويه ههههه بس يارب هى ترضي بيك
عز لا حضرتك فايق وجاى تفوق عليه وشاكرين افضالك وخلى منى تشلنى من دماغها خالص ماشي
شريف وربنا انت ماتستهالها ومالكش فى الطيب نصيب اسمع كلامى بس وانت تكسب
ظل مالك يتابع عمله باهتمام وطلب من سكرتريه اذا حضر أسر ياتى الى مكتبه
بعد لحظات دق أسر الباب ودلف
أسر ببرود افندم ايه المطلوب منى
مالك اقعد يا أسر عاوز اتكلم معاك
أسر بضيق ورايا شغل متعطل وصاحب الشركه مابيرحمش
مالك بحزن انا عارف ان زودتها بس حط نفسك مكانى
أسر بانفعال لو مكانك عمرى مااتصرف بتسرع ولا طيش ولا احكم على الامور من وجه نظرى لوحدى أو مكانك هتكلم واوجه واناقش الموضوع مش هتسرع فى حكمي ابدا من الظاهر يا مالك لو مكانك هيكون فى بينى انا ومراتى حوار متبادل ووجه نظر تحترم وهسمعلها أكتر ماتسمعلي لو مكانك هقرب من مراتي واخلص لها ومش هخلي قلبي جواه حد غيرها مش هحلل الخيانه لنفسي وحرمها عليها مش هسمح لحد يدخل بينا هكون عارف عن مراتي كل حاجه مش هيكون فى بينا اسرار لو مكانك كنت اتصرفت تصرفات كتير غير أن اضرب واتهم واجرح
ساعات الچرح بيكون صعب يداوى بسهوله يا صاحبي
وبيفضل محفور فى القلب والذاكرة العمر كله
مالك بحزن ليه كلكم شايفين ان من غير قلب ولا بحس زيكم ولا عندى رحمه انا بنى ادم وسهل اغلط احنا مش معصومين من الخطأ بس انا انجبرت لحاجات كتير وانت عارف ان مابحبش الأمر والنهي والاجبار مابحبش أكون قدام أمر واقع يمكن عشان كدة لسه متمسك بتاليا عشان الكل رافضها وانا بس إللى شايف غيركم عايز اثبت ان صح
أسر انت بتعاند نفسك للاسف لو مش عايز تكمل جوازك من جميله يبق انفصل بهدوء وسبهالي انا هتجوزها وهراعي ربنا فيها وأنا راضي باعاقتها وهعرف اتعامل معها كويس وافتكر انها ملهاش عدة لانها لسه بنت مش كدة يبق مالهاش عدة وأول ما طلقها انا هتقدملها واتجوزها واعملها فرح ماحصلش وهعوضها عن اى تعب وچرح شفته منك فكر فى كلامى ومستنى قرارك النهائي وخليك انت مع تاليا
الفصل السادس عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دلفت تاليا مكتبه وعلى ثغرها ابتسامه خبيثه وجدته شارد ولا يشعر بها قربت إليه بدلع ولمست وجنته باناملها وهى تهمس بصوت رقيق مالك يا حبيبى
شعر بوجودها ونظر لها باستغراب شديد وكانها اول مرة ينظر لها ظل ينظر لها بصمت تام
قربت إليه بشده وفجأة بعد عنها بهدوء
فى حاجه يا تاليا كنتي عايزة حاجه
تاليا حبيبى سرحان فى ايه
مالك شغل طبعا
تاليا بمناسبه الشغل فين تصميمك الجديد
مالك أسر بيشتغل عليه
تاليا خسارة كان نفسي اشوفه ناوى تنزل بيه السوق امته بقي
مالك بتنهيدة أسبوعين والعرض هيكون جاهز ان شاء الله
ابتسمت له بمكر وانا واثقه طبعا فى نجاحك ونجاح شركتك يا بيبى
سمع طرقات على الباب وإذن الطارق بالدخول
تحدثت السكرتيرة بجديه باشمهندس حضرتك عندك ميعاد دلوقتي مع شركه المنياوى
مالك بضيق خلى أسر يقابله
السكرتيرة الباشمهندس أسر مش موجود
مالك پصدمه امال راح فين طيب أجلى الميعاد مافيش دماغ أحضر اى ميتنج
السكرتيره تحت امرك يا افندم
تاليا شوفت ان أسر مش مهتم يشغله ازاى
مالك تاليا من فضلك انا عندى صداع ومانمتش من امبارح ومش طايق نفسي
تاليا هى البلوة إللى عندك منكدة عليك ولا ايه
مالك بانفعال يوووة مش هخلص انا سيبالك الشركه وماشي
ترك الشركه پغضب وانفعال وهو يشعر بڼار الغيرة ېحرق قلبه
قاد سيارته وتوجه إلى البحر ليختلي بنفسه ويحاول أن يتاخذ قرار مصيري فى حياته وشرد فى حديث جدة وتذكر
فلاش باك
فى دوار الحاج قاسم
كان يجلس مالك بصحبه جده قبل زواجه بيوم واحد فى غرفه الجد
قاسم مالك يا ولدى خابرك راجل وهتحافظ على مرتك ومهما حوصل يا ولدى اوعاك تفرط فيها
مالك هحاول يا جدى ربنا يعدى الجوازة دى على خير هههه
قاسم الله يرحمك يا امحمد يا ولدى كان راجل زين صوح وحتي لم بجى ظابط كبير بيسمع شورتي ونصيحتى وماجولش على حاجه لاع واصل ولو السيف على رجبته
مالك بحزن الله يرحمه طب ليه مستعد تحط ايدك فى ايدك إللى تتسبو فى مۏت بابا يا جدى ازاى مش فاهم
قاسم بحزن يا ولدى بوك كان بيعمل واجبو وعامر برئ من بوك
مالك ازاى وعمى بيقول غير كدة
قاسم عمك دى مخبول وبيكرة عيله الشهاوى انا هجولك على إللى حوصل من سبعتاشر سنه
كان بوك ماسك ظابط فى سكندريه واترجى فى رتبته واختار يجى اهنيه بلده عشان كان حال البلد مايل بسبب المطريد وجتاع الطرج قطاع الطرق
وكان كل يوم والتاني سرجه توحصل من مواشي ومحاصيل متخزنه جمح وشعير وكل خيرات البلد فى نصاص الليلالى بيدلو المطريد البلد ويراجب الدار إللى ناوين يسرجو منيها فى الوجت دى زريبه الحج واصف الشهاوى اتسرج كل المواشي إللى فيها
والمطريد عاودو الجبل بعد سريجتهم كانو بيخدرو البهايم عشان ميطلعش حسهم ويمشو امعاهم من سكات والسرجه مش اتعرفت غير وجت الفجريه والحج واصف كان كبير البلد والكل كان متوكد أن دى عملت المطريد كان عامر الشهاوى الله يرحمو كان حمجى وعصبي ماعندوش خولج خلق وهو الازغير عند الحج واصف وكيف يرضي بالبهايم تتسرج وهم اكبر ناس فى البلد عامر جرر يطلع الجبل لحاله عشان يرجع المواشي بنفسه والحج واصف وجتها ماكنش رايد ولده يروح برجلو للمطاريد كان خابر لو راح لحاله مش هيعاود ساخ سليم
لكن عامر راسو والف صرمه جديمه ان يدله الجبل وكان واخدو همه الشباب وطلع وجتها الجبل
فى الوجت دى جى خبريه للمركز بمهاجمه المطرايد والجبض عليهم
وطلع بوك بجوته من الميركز وحوصل كيف مابيجولو مداهمه ولا مش خابر كيف بيجولها
مالك إسمها مداهمه فعلا يا جدى وبعدين حصل ايه
المطاريد كان عامر بيتحدت امعاهم عشان يرجعو المواشي ولم بوك واللى امعاه طلعو سلاحتهم وطلبو منيهم يسلمو نفسهم للحكومه المطاريد اټجننت واتوكدو ان عامر هو إللى عامل ملعوب ومبلغ الشرطه وجتها الاتنين ضړبو على بعض الظباط لم سمعو كان وقتها المطريد جتلو عامر الله يرحمه والظباط ردو بين اعمامك واعمام مرتك وكل واحد منيهم بيلوم التانى لكن أمر ربنا نفذ وعامر برئ من امحمد وامحمد بردك برئ من عامر بس العوادة ضلت بيناتهم لحد دلوك ودى الوجت إللى نراضي فيه النفوس يا ولدى
مالك طيب يا جدى ماتعملو قعدة صلح وخلاص والكل يعرف ويتاكد من إللى حصل زمان وبلاها الجوازة
قاسم پحده اياك تكون اټجننت عاد كيف يا ابو عجل مخبل انت بعد ما كتبت الكتاب والډخله بكرة تجول بلاها الجوازة انت عاوز يطخوك مكانك اجفل خاشمك واوعاك تكتر فى الحديت خابر ولا مش خابر روح جهز حالك جتكم الهم
عودة إلى الوقت الحالى
ابتسم مالك پألم وهو ينظر إلى زرقه الماء ويحاول استنشاق بعض الهواء وتسطح بجسده فوق الرمال ووضع يده بجيب سترته واخرج الرسمه التى رسم بها جميله من قبل وتحدث مع الورقه وكأنها تسمعه انا بجد اسف مش هعاملك ببرود تأنى ولا هتخلي عنك مهما حصل انتى بقيتى مسئوله منى وبقي ليكى دور فى حياتى مش مهم مش سمعانى ولا بتكلمينى بس مهم عندى تحبينى انا مش وحش اوى زى ما انتى فاكرة انا غيرت عليكى
وكنت هتجنن لم لاقيتك كاتبه واحشتنى لحد تانى ڠصب عنى شكيت بس دى عشان اكتشفت انك مهمه بالنسبه ليه ومش عارف انا مشدود ليكى مش عارف دى حب ولا ايه اصله بالظبط بس إللى متاكد منه ان لا يمكن انفصل وابعد عنك ولو أسر فكر بس مجرد تفكير ان ياخدك مني يبق بينهي كل الصداقه والاخوة إللى بينا وساعتها هيكون اكبر عدو ليه عشان ماتخلقش لسه إللى ياخدك مني وقبل صورتها واغمض عيناه بارهاق
فى فيلا مالك
وافقت جميله على خوض المسابقه و قررت أن لا تتعامل معه وأن تتلاشى النظر إليه وأن ترد له الجمود والبرود وأن لا تغفر له ولا تسامحه وأن تظل قويه صامدة
وبدات فى خط بعض التصاميم
وظلت بالفراش حتى لا يداهمها الدوار مرة اخرى
فرح أسر عندما اخبرته ماريا بموافقه جميله على المسابقه وأنها بالفعل بدات فى أجرأ اول تصميم لها وطلبت عدم اخبار مالك بهذا الأمر
وافق أسر على طلبها وأرسل إلى ماريا بعض السيديهات لتراهم جميله وتساعدها على انجاز عملها
فى صعيد مصر وبالتحديد في محافظه قناه
فى دوار الحاج قاسم السمنودى
قاسم منتهى خبري بيتك تجهز حالها ود عمها عاود من الديش الجيش وهو اولى بيها واتحدت عمها امعاي والډخله السبوع الجاى شوفي بيتك ناجصها ايه وادلو جيبولها كافه شئ
منتهى امرك يا بوى
قاسم رحيم كلم ولد عمك وخبره بډخله عنبر بت عمتك على ود عمها السبوع الجاى ولازم يحضرو كلهاتهم وانا هعزم الحج واصف بنفسي
رحيم حاضر يا جدى
قاسم بجولك ايه يا ولدى مش خابر كيف الامور مع مرته
رحيم تجصد مالك
قاسم أيوة مش بتتحدت امعاه
رحيم لا والله يا جدى بجالي ياما مش خابر عنه حاجه
قاسم طب بطل صرمحه ولا لساه مع البت بتاعت البندر
رحيم بتوتر والله يا جدى مش خاير اجولك ايه
قاسم وهو يخبط بعصاه الارض يبج لساه معجلش
رحيم دى كمان بتشتغل امعاه فى الشركه
قاسم والله عال يا ولد امحمد بس لم تعاود اهنيه ليه تصرف واعر امعاك
قاد أسر سيارته عائد إلى منزله تفاجئ فى طريقه بوجود تاليا بسياره شخص آخر حاول التعرف على ذلك الشخص ولكن فرت السيارة من امامه فى لمح البصر ولكن دون رقم السيارة على هاتفه المحمول ليبحث عن هويه ذلك الشخص
واكمل قيادته ووصل إلى شقته والقي بنفسه على مقعد الموجود بالهول واخرج الهاتف ليتحدث مع شخص يعرفه ويطلب مقابله على وجه السرعه فى كافيه قريب من بيته
وتوجه إلى المرحاض لياخذ حماما باردا لينعش جسده وبعد ذلك ارتدى ملابسه ومشط شعره ونثر عطرة وهندم سترته وغادر منزله مرة اخرى متوجه الى الكافيه
وبعد عدة دقائق دلف إلى الكافيه وانتظر قدوم ذلك الشخص الذى تحدث معه بالهاتف
وما هى إللى ثوانى معدودة دلف شاب طويل القامه صخم البنيه واقبل عليه
صافحه أسر بابتسامه ازيك يا رياض
رياض تمام يا عمنا انت إللى فينك
أسر فى الدنيا ههههه اقعد هتشرب ايه الأول
رياض لا انا جعان اطلب لنا غدا احسن
أسر انت واقع بقي ومالو نطلب الغدا عشان عاوزك تكون مصحصح معايا وتركز عشان محتاج منك خدمه
رياض وانا تحت امرك بس الأكل الاول عشان اعدل دماغي ههههه
طلب أسر الغداء وبعد تناول الغدا معا طلب من رياض احضار معلومات عن صاحب لوحه السياره
رياض بس كدة خلال ساعه واكون جبتلك قرار صاحب العربيه انت توامر يا أسر
أسر دى العشم يا رياض باشا
رياض مجدي ضابط حراسات خاصه وصديق أسر تعرف عليه صدفه فى زفاف إحدى رجال الأعمال المهمين بالبلد وتدخل أسر لنقاذ فتاه من بعض المضايقات من مجموعه من الشباب وتعرف وقتها على الرائد رياض وعلم أن الفتاه خطيبته فشكرة رياض واعطاء كرته الخاص وتقابل بعد ذلك فى الجيم وبدات بينهم علاقه قويه وعزمه رياض على زفافه وحضر أسر ومن يومها واذا احتاج أسر إلى شي يطلب مساعده صديقه ورياض لن يتاخر عنه
وبعد الحديث معه والاتفاق على المطلوب غادر المكان
توجه إلى المصنع ليتابع العمل والتاكد من أن كل شئ يمشي على ما يرام وبعد ذلك أجر اتصال بمحمود واتفق معه بأن يرسل له التصمميات الخاصه بجميله لغلق باب المسابقه وأغلق بعد ذلك معه الهاتف
بعد مرور أسبوع
كان يحاول أن يتحدث معها ولكن هى لن تعطيه اى فرصه ولا تنظر اليه منذ اخر مواجه بينهم وقرر أن يصالحها وذهب إلى المول ليختار لها هديه مناسبه
وبعد ساعه كان يدلف من باب الفيلا وهو
يحمل بيده حقيبه هدايا صعد إلى غرفته بهدوء لا يريد أن يشعر به أحد وعندما دلف الغرفه تفاجئ بها تبدل ثيابها ظل متجمد مكانه وابتلع ريقه بصعوبه وهو ينظر لها بإعجاب شديد
انتهت من ارتداء المنامه الفيروزى بها قلوب سمراء صغيرة وشعرها البنى ينسدل على ظهرها بحريه تطلعت إليه پصدمه وشعرت بالخجل من نظراته واخفت توترها ودلفت إلى الفراش بدون اى اهتمام ودثرت نفسها جيدا بالغطاء
أغلق الباب وقرب من فراشها وجلس جانبها من الجهه الاخري ورفع عنها الغطاء وهو يبتسم لها
جميله پغضب تتشبث بالفطاء
ومالك يعاندها يريد أن تنظر اليه تشعر به فقد مر اسبوع على جفاءها وهى كأنها لا تراه وتتعامل معه بلا مبالاه
رفع الغطاء عنها مرة اخرى وهو يلقيه بالارض لتنظر له وهى لم تنظر بل تنهدت پغضب واعطته ظهرها
مالك بغيظ وبعدين بقي وضع حقيبة الهدايا وامسكها بيده برفق وهو يحاوطها من خصرها ويدير وجهها وجسدها إليه ونجح فى ذلك فهي مثل الريشه بيده رقيقه ويحركها بسهوله
انتفضت من لمسته النفاجئه لها ووضعها رغمه عنها بهذا الشكل
نظر إليها بقوة وهو يبتسم اسف بس لازم اتكلم وانتى تسمعينى قصدى تفهمينى وتتقبلي اسفي تقابلت عيناها بعينه بجمود وهو ينظر لها بحنيه انا اسف وبقالي أسبوع بحاول اكلمك وانتى مش معبراني خالص ودى هديه عشانك وضع الحقيبه بيدها فلا تبالى
فتح مالك بنفسه حقيبه الهدايا واخرج بوكس صغير به أحدث موبايل بدلا عن الموبايل الذى ټحطم
مالك دة بدل الموبيل إللى اتكسر عشان تعرفي تكلمي اخوكى بدل ماتستخدمي موبايل ماريا
هزت رأسها بالنفى لا تريده
مالك من اتلف شئ فعليه إصلاحه وانا كسرت موبايلك ودة بداله انتى مراتي وملزومه منى وأى حاجه محتاجها تطلبيها فاهمه وانا سجلت رقمي لو محتاجه اى حاجه ابعتلي ماسج وانا تحت امرك ودى كمان عشانك احنا لم اتجوزنا مجبناش شبكه دى اعتبريها شبكتك
نظرت له باستغراب تحاول فهمه
ابتسم لها وقرب منها طبع قبله حانيه مكان چرح رأسها وهى مازالت مصدومه من تصرفاته
كان يجلس فى شقته عندما اخبره رياض بكل شي يتعلق بتاليا بعد ان اكتشف انها على علاقه واطيدة بصاحب السياره وقد تاكد من شكوكه بها عندما اخبرة رياض من هو صاحب السياره وشعر بالصدمه عندما علم بهويته
رياض هتعمل ايه لازم تبلغ صاحبك ويبعد عنها دى خېانه واكيد مذقوقه عليه دى مش بعيد تخسره الشركه
أسر پصدمه انا فكرتها بتلعب بيه عشان الفلوس وعمرى ماجى فى بالى أنها تبق بالۏساخه والحقاره دى على علاقه باكبر منافس لينا ومش بعيد تكون التصميمات نهار اسود الشركه ممكن تفلس وسمعتنا تبق فى الارض لو كانت سړقت التصميمات إللى مفروض هنعرضها بعد اسبوع قوم بينا يا رياض محتاجك معايا دلوقتي لازم نتكلم مع مالك ومحتاجك معايا عشان يصدق يا ما حذرته بس مافيش فايدة لازم نتصرف ومالك يفوق لنفسه ويشوفها بعنيه مع بتاعها
الفصل السابع عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
اصطحب أسر رياض بسيارته وحاول الاتصال بصديقه
كان يبدل ملابسه باخرة مريحه لكى يذهب إلى النوم بعد ان قبلت هديته شعر بالراحه بعض الشئ وتفاجى برنين هاتفه اسرع فى الايجابه عندما وجد المتصل أسر
مالك أيوة يا أسر خير انا فى البيت فى حاجه ولا ايه
أسر فى مصېبه لازم تقابلنى دلوقتي فى الشركه
مالك باستغراب الشركه دلوقتى
أسر أيوة فى كلام مهم ولازم تعرفه حالا انا فى طريقي للشركه
مالك بتنهيدة حاضر جاى
سلام
أبدل ملابسه بسرعه وغادر الفيلا فى عجاله متوجه الى الشركه ليعلم ما هو الامر الملح والخطېر الذى يحاول صديقه باخباره
واجتاز سرعه السياره ليصل فى غصون دقائق
وجد أسر برفق شخص آخر قد راء من قبل
ترجل من سيارته وتقابل مع صديقه
مالك بقلق خير يا أسر فى ايه قلقتنى
أسر دى الرائد رياض فاكرة
مالك اهلا بيك أيوة بس خير هو حصل حاجه
رياض طب هتتكلم هنا فى الشارع ولا ندخل الشركه نتكلم احسن
أسر لازم نتكلم بهدوء وجوة الشركه عشان فى حاجات مهمه لازم نتاكد منها يا مالك
مالك طيب اتفضلو
ابلغ الأمن بفتح الشركه ودلف الثلاثه إلى حيث مكتب مالك
وجلس مالك بتنهيدة افهم بقي فى ايه
أسر هدخل فى الموضوع علطول ومش هحور فى الكلام من أسبوع كنت مروح وقبلت تاليا فى الطريق فى عربيه واحد ماعرفش هو مين بس شكيت فيها خصوصا وانت عارف انطباعي عنها بس خدت رقم العربيه وكلمت رياض يعرفلي مين صاحب العربيه ويوميها رياض قلي على الصدمه ان صاحب العربيه يبق ماجد الزينى
مالك پصدمه ماجد الزينى طب ازاى
أسر بحزن انا اڼصدمت من الاسم وطلبت من رياض يعرفي كل تحركاتها وايه العلاقه إللى تجمعهم ببعض ورياض اكدلي انهم بيتقابلو فى شقه فى التجمع ومعاه العنوان وبيتقابلو كل يوم بعد لم تخرج من الشركه وطبعا مش محتاج اقولك مين ماجد وتعرفه عشان ايه اكيد ماجد طلب منها تشتغل فى الشركه وتستغلك وتعمل دور الحبيبه عشان تثق فيها ومش بعيد كمان تكون سړقت كل التصمايم إللى هننزل بيها الاسبوع الجاي لازم ندور فى مكتبها ورياض هيفحص الكمبيوتر بتاعها ويفتش مكتبها ونعرف هى سربت ايه
مالك پصدمه يعنى ايه ماجد زققها عليا وهى رسمت الحب والإخلاص ودور المظلومه عشان تقوعنى وانا المغلف إللى صدقتها وعرفت تضحك عليا ليه دى انا دافعت عنها قدام امي وكنت مستعد اتجوزها ومصدقتش اى كلام غير نفسي انا كنت ممكن اضحى بمراتى وحياتى عشان بس تكون ليه فى الاخر تطلع متفقه من اكبر منافس ليه عشان توقعنى وتخسرني اسمى وشغلي وبترسم الحب والبراءة عليه ليه ههههه وانا المغلف إللى بيصدقها ماما حذرتنى وانت كمان يا صاحبي بردو ماسمعتش لحد ونفذت إللى فى دماغي انا وبسليه اتخدع بالشكل دى ليه وكمان تسرقنى هى عايزة الفلوس لو طلبت فلوس ماكنتش اتاخرت
عليها لكن بالشكل دى خاينه وحقيره كمان وبتسرقنى عايز عنوان الشقه عاوز اوجهها يا أسر فين العنوان انطق
رياض اهدى بس التهور مش فى صالحنا نعرف الأول سړقت التصميمات الجديدة ولا لا ونحاول نكسب وقت
مالك پغضب أسر عنوان الشقه ايه
اخبره أسر العنوان وركض مالك ولا يستمع إلى صديقه والحق به يخشي عليه من المواجه والتهور فهو فى حاله يرث لها وظل يتبعه بالسيارة
وظل رياض بالشركه وتفحص جهاز الحاسوب خاصتها وجدتها تم ارسال عدة تصاميم إلى ايميل اخر على عنوان شركه الزينى للازياء
وأبلغ أسر بم وصل إليه بالهاتف وكم توقع أسر سړقت جميع التصاميم الجديدة والحق بصديقه
ترجل من سيارته پغضب شديد ودلف إلى البنايه وتوجه إلى الشقه والحق أسر به
صعد إلى الشقه وظل يطرق بقوة على الباب كاد أن يخلعه بيده من شدة الطرق
فتح له ماجد ببرود وكأنه يعلم من الطارق
ماجد ببرود فى ايه يا عم انت مش براحه فى حد يزعج حد فى وقت متاخر كدة
مالك پغضب كور يده ووجه له لكمه قويه من شدة اللكمه ترنح ماجد ورجع للخلف
امسك به أسر خوفا عليه من تهورة
أسر مالك سيبى دى ولا يسوي
مالك سبنى أسر ارجوك لازم يتربي وهى فين فين السافله الو الجبانه فين
أتت على صوت صراخه القوى
وقفت تنظر للمشهد من بعيد
وامسك به أسر بقوة خوفا من افلاته وتهورة على تلك
تاليا تنظر إلى مالك ببرود اسرعت لتتفقد وضع ماجد
مالك بقى انتى بتخدعينى انا يا و يا
بتستغفلنى انا ليه وعشان ايه لدرجه دي انتى رخيصه وعبده للفلوس ما انتى فعلا رخيصه مع إللى يدفع أكتر تصدقي انك مش تستاهلي غير ماجد ۏسخ زيك ولايقين على بعض بس ياتري اتجوزك ولا بيستغفلك وبيقضي معاكى وقت لطيف وبس ما انتى مش تستاهلي اكتر من كدة انا ندمان ان عرفت واحدة سافله زيك مالهاش تمن واوعى تفكرى انك كدة كسرتى قلبى عشان قلبى دى مش فيه غير جميله وبس ولا ډخله حد غير جميله انتى كنتى مجرد حد عابر فى حياتى وكل كلمه حب قولتهالك ماكنتش بحس بيها كنت بقولها وخلاص لعلمك انا مش حزين عليكى انا حزين على نفسي إللى ضيعت وقت معاكى ومن غير ماافهم حقيقتك انا اتخدعت فيكى عشان طلعتى خاينه والايد إللى اتمدت ليكى بالمساعدة خونتيها اوعو تفكرو ان مالك السمنودى هيقع ولا هيخسر قدامكم يبق لسه ماتعرفيش مين هو ابن السمنودى واه اشبعي بالتصاميم المسروقه لان مهما عملتو مش هتطلع زى الشركه إللى صممته وأن شاء الله ربنا مش هيضيع تعب المصنع وشغل شركتى عشان كل الناس إللى تعبت واشتغلت بضمير مش تستاهل غير أن تعبها يتقدر
وبصق بوجهها ورحل مع صديقه
وصل إلى سيارته
أسر انا هسيب عربيتى هنا واوصلك
مالك بحزن لا انا إللى هسوق محتاج أكون لوحدى يا أسر سبنى على راحتى
أسر بحزن مالك انت قوي وان شاء الله هنعدى من الاذمه دى ومن بكرة الصبح ممكن اخد ميعاد مع شركه المنياوى وناجل اسبوع كمان وهنلحق نطلع ابداع احسن من الاول بكتير صدقنى
مالك تفتكر هنلحق ولا أولاد المنياوى هيصبرو ننزل الموديل بعد السوق كله ماهينزل خلال اسبوع
أسر بثقه ماتنساش ان فى مصممين و موهوبين
فى ديزينر جديد معانا فى الشركه وهو إللى فاز فى المسابقه وليه تصمايم هايله اطمئن انت وهنلحق ان شاء الله
تركه مالك بحزن وقاد سيارته بسرعه فائقه تجاوز السرعه المطلوبه
مازال يشعر بالصدمه والتحطيم فلاول مرة يشعر بالهزيمه وعلى يد فتاه فقد انخدع بها بعد ما اعطاها ثقته كان يثق بها ثقه عمياء وهى من خذلته بعد ما تحدا عائلته لأجلها بعد ما تسبب فى اذيت زوجته وكان يريد الخلاص منها من اجلها من أجل انسانه لا تستحقه انسانه مخادعه خائڼه أقل ما يقال عنها بلا شرف ولم يستوعب يوما أن تفعل به هذا فقد ټحطم فؤادة وعلى يد من احبها وسلمها قلبه كان يظن انها سوف تصونه وتحفظه ولن تخذله مهما جرا قد سلبت روحه وانتزعتها من جسده بسبب هذه الملعونه يشعر بالاختناق بسبب عدم تصديقه لوالدته وصديقه الذى دائما يسعى بالوقوف جانبه ودائما على حق فهو خجل
من نفسه انهم على حق وهو على باطل الجميع كان يفهمها وهو الوحيد معمى عن كل تصرفاتها ويتغاضي عن كل افعالها
غرورة هو من سمح له عدم التصديق تكبره الذى وضعه فى هذا الماذئق
تبا لذلك الغرور الذى يقضي على صاحبه تبا لذلك التكبر الذى ېحطم صاحبه حقا تبا لك
حقا الصدمه التى تاتي من الغريب صعبه لكن الصدمه التى نحصل عليها من اقرب الناس ليك دى مش صعبه بس دى بتقتل وتوقعك من سابع سما علي جدور رقبتك
ترجل من السيارة أمام الملهي الليلي كان يشعر بالاختناق يتمني ان يستيقظ من ذلك الکابوس توجه لداخل الملهي يريد أن ينسي ماذا حدث معه قبل قليل
جلس بالمقعد أمام البار وطلب من النازل سكب له كأس من الخمر
وظل يشرب واحد تلو الآخر ويبتسم بالم
وبعد أن شرب الكثير قرر العودة إلى المنزل
قاد سيارته بسكر وكاد ان يفقد السيطرة من عدم تركيزة وتفادي الطريق بصعوبه الى ان وصل منزله بالاخير
كان الوقت متأخر وجميع من بالمنزل يغفل فى غرفته
صعد بتكاسل وهو يترنح يمينا ويسارا يحاول أن يصل لغرفته ويتسند علي الحائط إلى أن وصل لمكان غرفته دلف بها والقي الجاكت من يده ويحاول أن يفتح عيناه بصعوبه فقد ثمل من أثر المشروب
كانت نائمه مثل الملاك ولا تشعر به على الاطلاق ولكن عندما بعثر بملابسه فى كل مكان بالغرفه سقط علي وجهها قميصه وانتفضت من نومها بحثت بعيناها البراقه عنه وجدته لا يستطيع الوقوف وكاد ان يسقط اسرعت إليه تلحق به فلم تفهم ما به ظنت انه متعب
امسكت بيده تساعده على الوقوف
كان ينظر لها بعيناه السود اللامعه وبها بريقه الجذاب وعندما امسكت به من خصره لانها ضئيلة بالنسبه لبنية جسده الصخم كانت مثل الفراشه تحاوطه تخشي عليه من السقوط حاولت أن تقربه من الفراش سار معها باستسلام تام وهو يضع يده أعلي كتفها إلى أن وصل الفراش وسقط بارهاق
كانت تنظر له تريد أن تعلم ما به وهو ينظر لها نظرات غريبه عليها ينظر لجمالها الجذاب بإعجاب ويقهقه بصوته القوي ويتفوة ببعض الكلمات الغير مفهومه ظلت تنظر له بقوة لتفهم عن ماذا يتحدث ولكن كان الاسرع اليها وجذبها نحوه بقوة
وسمح لنفسه أن يمارس حقه الشرعي فهي زوجته وقضي ليلته الأولي معها واصبحت زوجته شرعا ونسي ألم قلبه فى تلك اللحظات المسروقة من الزمن
اذا أتاتك لحظات من السعادة تشبث بها وأغتنم الفرصه ولا تتركها من يدك لأن لحظات السعادة قليله جدا وتدق بابك فى ايام صعبه تتمني إيقاف الزمن عندها ولكن للاسف اللحظات السعيدة لا تدوم
فى صباح اليوم التالي
استيقظ من نومه بارهاق وهو يضع يده أعلي جبينه يدلكه بقوه كان يشعر بالصداع الشديد
وجد نفسه يحتضنها استغرب ذلك الوضع وانتفض من الفراش عندما تذكر ليله أمس وقربه من زوجته وعندما تذكر ما حدث شعر بالصدمه وتأنيب الضمير ودلف إلى المرحاض يخشي استيقاظها فماذا يفعل وما هو المبرر الذى دفعه لتقرب
منها بهذا الشكل
كانت الماء تنسكب على جسده يحاول أن يستوعب ماذا فعل فى اليوم المشئوم فقد بدأ اليوم پصدمه فى الفتاه الذى احبها وانتهى اليوم بكارثه هو من فعل ذلك بإرادته كيف يواجهه يشعر بالندم من تصرفه ولكن هو لن يضغف سوف يظل قوى ولا شي يكسره ويهزمه رسم الجمود على ملامح وجهه وتصنع القوة والصلابه وارتدي ثيابه وخرج من المرحاض
وجدها مستيقظه وتنظر له بخجل تصنع البرود واخرج ثيابه ولم يتفوه باي كلمه ولم ينظر إليها من الاساس فهو خجل من نفسه
دلفت إلى المرحاض وهى مستغربة تصرفاته معها فقد يتبدل من حين لآخر لحظات يكون فيها القاسې ولحظات اخري يتمثل بالطيبه والحنان وظلت تفكر فى كلماته فهو من طلب منها القرب كان يحتاجها ماذا الان
الفصل الثامن عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كان يهم بالخروج من الفيلا قبل استيقاظ أحد فهو خجل من نفسه بعد علمه بحقيقه تاليا وايضا قربه من جميله فلا يعلم هل فعل الصواب عندما أصبحت زوجته اما اخطاء فى حقها هل كان رحيم بها
قاد سيارته لذهابه إلى المصنع يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه
وعندما وصل المصنع تفاجئ برنين هاتفه وتتطلع إلى الشاشه وجد رحيم يتصل
مالك بقلق الو أيوة يا رحيم جدى كويس
على الجانب الآخر على مهلك عليا يا ود عمى جدي بخير اطمن بس بجالي يومين بحاول اكلمك وتلفونك مجفول جلجت عليك وكنت هدلي اشوف حوصل ايه انتو بخير ومرت عمي وكلهاتكم بخير
مالك بحزن الحمد لله بخير
رحيم جدي بيخبرك لازمن تيجى انهردة عشان حنه بنت عمتك والډخله بكرة ولازمن تحضرو كلهاتكم
مالك پصدمة بكرة الفرح ولازم يعنى نحضر انا مضغوط جدا فى الشغل يا رحيم
رحيم لازمن دى اوامر جدك ولو كونت عرفت اوصلك كونت بلغتك من زمان
مالك بضيق خلاص هحاول أرتب امورى بس مااوعدكش هنيجى انهاردة خليها بكرة من الفجر هتكون عندكم
رحيم هبلغ جدك تيجى بالسلامه مع السلامه
مالك مع السلامة
أغلق الهاتف بضيق واجرا الاتصال بوالدته ليخبرها بزيارتهم البلد وتجهيز نفسها وأغلق الهاتف بضيق
كان أسر يتابع عمل الشركه ويجتمع مع ديزينر الشركه ويلغى جميع التصاميم القديمه واعطائهم اوامر بتنفيذ الجديد
خلال 24ساعه فقط
وابلغ سكرتريته الخاصه باخذ موعد مع شركه أولاد المنياوى
وقرر الذهاب للحديث معهم بامر تاجيل هذا العرض
وتوجه إلى شركه المنياوى واجرا المقابله وحاول بشتى الطرق تاجيل موعد العرض ووعده خلال عشرة أيام فقط سوف يقدمو العرض وسوف ينبهر من التصمايم الجديدة وافق على ذلك بسبب اسم مالك وسمعته بالسوق التجاري ليس عليها غبار وانتهت المقابله على خير
وقرر الذهاب إلى منزل صديقه ليشارك محمود ماريا جميله أيضا معهم فى اتمام التصاميم المطلوبه وأن يبدا العمل عليها من الان بشرط أن تختلف اختلاف تام عن قبل
ترك المصنع بعد ان اعطى العمال اوامر بتغير المنتج تغير كامل وأنه سوف يتحمل الخسارة وان يلغي اتمام اكتمال التصاميم والعمل بجد على تغير الالوان وانواع الاقمشه أيضا
وترك المصنع بضيق شديد وتوجه إلى الشركه ليحاول الوصول إلى حل فى المشكله الماليه والخسارة الفادحه التى سوف يتعرض لها بعد سرقه التصاميم فى ذلك الوقت
وصل شركته وترحل من سيارته على عجاله وصعد إلى حيث مكتبه
وطلب من سكرتيرته الخاصه ان تطلب المدير المالي للشركه
وصل أسر إلى الفيلا ودق جرس الباب وفتح له محمود كان ينتظرة بقلق عندما علم بامر الزيارة التى تخص العمل الشركه
محمود اتفضل يا أسر
أسر حاضر فين طنط وماريا وجميله
مها تعالي يا بنى كلنا هنا
كان الجميع يجلس بالصالون
أسر اسف ان جيت كدة بس فى موضوع مهم محتاجكم فيه
مها بقلق خير يا بنى مالك فى حاجه
انتبهت جميله للحديث
أسر لا الحمد لله مالك كويس بس الشركه تعرضت لخسارة محتاجين ننزل بتصاميم جديد وغير خالص إللى اتصممت قبل كدة وعايز محمود وماريا وجميله يبقو معايا الفترة دى لازم نلم الخسارة قبل مانخسر اسمنا وشغلنا فى السوق
محمود والتصميم إللى جميله اشتغلت عليها وفازت بالمسابقه بسببهم فين
أسر بضيق اتسربو لمنافس لينا وخلاص هينزل بيهم
شعر الجميع پصدمه
مها لا حول الله يارب ومين إللى عمل كدة بس
نظر أسر إلى جميله وفضلت السكوت فعلم الجميع بأن تاليا هى ما ورا هذة الخسارة
تنهدت مها ياما نصحته ماسمعش كلامى وهى إللى عملت فيه كدة
نظرت جميله باهتمام وشعرت بوخذه داخل قلبها وتذكرت انها حبيبته الذى يتحدث معها وكتب كلماته من اجلها وتذكرت ليله أمس إذا قرب إليها من أجل نسيان تلك الحبيبه بعد ان تركته
لحظ محمود تغير ملامح جميله وشرودها
محمود مش وقته خالص يا ماما دلوقتي لازم ننقذ الشركه من الخسارة
أسر بحزن انا اتكلمت مع الشركه المتعاقدة واجلت على قد ما اقدر لازم نشتغل بايدنا واسنانا اليومين دول انتو التلاته محتاج منكم ابداع حاجه ماحصلتش ولا هتحصل وانتى يا جميله لازم تثبتى نفسك أكتر
ابتسمت لها ابتسامه باهته واومت لها بالإيجاب
أسر عاوز بعد بكرة الاقي احسن ما عندكم عشان نلحق المصنع ونكثف العماله الوقت دى لازم ننجز ونلحق معادنا
مها ازاى واحنا لازم ننزل البلد بكرة فى فرح بنت عمتهم ولازم نحضر
أسر محلوله عادى انزلو البلد بس هتشتغلو هناك وتكملو التصميم وكمان تبعتو على الايميل بتاعى يا محمود
محمود اذا كان كدة ماشى متفقين وانا والبنات هنبدا من دلوقتي
أسر وانا راجع الشركه دلوقتي وبلاش حد يعرف مالك عن حاجه تخص تاليا كفايه إللى هو فيه
فضلت ماريا الصمت وسحبت جميله من يدها وصعدت إلى غرفتها واحضرت بعض الاقلام الدفاتر الخاصه
ماريا بابتسامة اتفضلى يا اجدع ديزينر فى مصر
ابتسمت جميله وامسكت من يدها الأدوات وافترشت الارض وبدات تخط بالقلم ماريا تنظر لها على عادتها الغريبه وقررت مشاركتها ذلك الوضع
فى لندن
موعد مناقشه الرساله قد حان ولم يستطع الوصول إلى شقيقته يريد دعائها له ويحدثها فهو يتفائل بوجهه الباسم ولكن لم يستطع الوصول إليها
دلف إلى قاعه المحاضرات
البروفسير المشرف على رسالته بدأ فى مناقشته بعض النقط ويزيد يوضح له ويشرح النقط الهامه
كان يشعر بالتوتر بعض الشئ وبعد ذلك انطلق براحه وهو يتحدث بطلاقه ويصف كل نقطه فى رسالته
انبهر الجميع بحديثه وموضوع رسالته الهام
كان
يشعر بالفخر من تجاوبهم معه وانبهارهم بموهبته
وبعد ساعتان من المناقشه
قرر البروفسير المشرف على رسالته بمنحه درجه الدكتواره بامتياز فى جراحه امړاض السمع وزرع القوقعه وتم تخصصه وتصنيفه فى هذا المجال
فرح بشدة بهذا الخبر وصافح المشرفين على رسالته وشكرهم واخذ شهادة بدرجه الامتياز
فى مكتب مالك
دلف المدير المالي لشركه
مالك اتفضل اقعد يا نادر
نادر خير يا افندم تحت امرك
مالك عاوز اعرف حسابات الشركه كلها وترجع مع المستشار القانونى الوضع الحالي وكمان عاوز ملف بكل فلوسنا إللى برة الشركه مع المتعاقدين معانا ومين متاخر علينا فى السداد
نادر ثوانى والملف يكون عند حضرتك
دلف أسر المكتب
وغادر نادر
أسر عامل ايه كنت فين من الصبح
مالك بتنهيدة كنت فى المصنع بشوف حجم الخساير إللى انا اسبب فيها
أسر بحزن على وضع صديقه ان شاء الله كل حاجه هتصلح وراك رجاله انتى فاكرنى بلعب ولا ايه
دى انا أعجبك اوى
ابتسم مالك بحزن طول عمرك جدع وفى ضهرى
أسر عد الجمايل بقي وغمز له اخبار جمليتك ايه ها
مالك بضيق مالك ومال مراتى عاوز افهم
أسر لا كدة اطمنت انك صاحبي الغلس إللى اعرفه ههههه
مالك أسر انا
أسر بابتسامه بتحب جميله انا عارف هههه وكنت بستفذك عشان تتحرك وعشان احسسك أنها ممكن تضيع منك وتخسرها كنت عاوز افوقك
مالك انا مكسوف من نفسى أوى
أسر الحب مافوش منه كسوف وتصدق ان فرحان ان تاليا ظهرت على حقيقتها كنت فاكرك بتحبها وهتنصدم بجد لم تعرف حقيقتها كنت خاېف عليك من الصدمه
مالك بحزن انا فعلا مصډوم بس مش فى حبي ليها مصډوم من كسرتها ليه وسط عيلتى و اهلي وقدامك حاسس أن ولا حاجه خالص هدت كل إللى بنيته فى سنين فى لحظه غدر وخيانه احاسس بالخذلان عشان رفضت اسمع لأى حد غير نفسي كنت بعاند نفسي
أسر واحنا عيلتك وفى ضهرك واوع تتكسف مننا انا اخوك وصاحبك وعمرى ماهشوفك ضعيف ولا مهزوز قدامى ماتنساش ان انت كل عيلتى
نهض مالك والقي بنفسه فى أحضان صديقه
وعانقه أسر بقوه وبعد عنه بمرح
أسر كفايه أحضان احسن حد يقفشنا مع بعض ويفهمنا غلط ههههه
مالك بخجل عاوز اقولك حاجه كدة بس
أسر برفعه حاجب خير شكلك عامل مصېبه ههه
مالك بخجل انا يعنى امبارح لم سبتك شربت كتير كنت عاوز انسي كل اللي حصل معايا ولم روحت كنت بطوح بصراحه
أسر ها وبعدين مش فاهم حد شافك بالمنظر دى
مالك جميله
أسر بضيق عينه وحصل ايه اوع تكون
مالك بنفي لا والله مااغتصبتهاش بس حصل
أسر بابتسامه المهم مش بالڠصب صح ولا استغليت ضعفها ولا ايه
مالك هو انا كنت شارب بس كنت مدرك إللى بيحصل وكنت محتجالها فعلا وقريت منها وحصل بقي بس انا حاسس ان عملت كارثه مكسوف ابص فى وشها ومتلخبط
أسر بهدوء بتحبها وقربت منها وهى مراتك ايه المشكله بقي مدام فى تجاوب بينكم ليه مكسوف تبصلها المفروض تقرب مش تبعد ودى حقك انا كنت قربت اشك فيك اصلا دلوقتي اطمنت عليك ههههه
مالك پصدمة وليه ان شاء الله
أسر اصل مراتك جميله الجميلات وانت شاب وهى معاك فى اوضه واحده والشيطان صايع ومش معقول تصبر على الوضع دى لكن كدة اثبت انك تمام ههههه مبروك يا عريس
مالك بضيق غور يا بنى من وشى
أسر هههه مكسوفه يا بيضه منى ههههه والله عشت وشوفتك عريس عبقالي يارب بقي
مالك أسر روح شوف شغلك
أسر غاير اهو يا ابو وش خشب والله جميله ليها الجنه ههه
كان يهم بالخروج
مالك انا لازم اسافر البلد بكرة بس هحاول مش اقعد كتير عشان المصېبه دى تخلص
أسر ماقولنا اطمن وراك رجاله
مالك مش عارف اقولك ايه يا صاحبي
أسر لو عايز تعمل فيه جميله هههه هاتلي عروسه زي جميله ههههه
مالك بضيق القاء بالقلم الذى يحمله بيدة غور من وشي وماتقولش جميله تانى دى جميلتى انا وبس
غادر أسر بابتسامه فرح لعودة صديقه الابتسامه على وجهه وهو سعيد من أجله على حبه لزوجته الان وقد فاق من تلك الأوهام
بعد ضغظ العمل ومراجعه الاوراق والملفات الماليه مع المدير المالي لشركه وانتهاء يوم عمل شاق ودع صديقه وقرر العودة إلى الفيلا ليرتاح قليلا قبل الذهاب إلى الصعيد فى الصباح الباكر
بعد وصوله الفيلا فى وقت متأخر من الليل دلف لغرفته وهو يشعر بالإرهاق ونظر إلى الفراش فلم يجد جميلته تنهد بضيق وابدل ملابسه وانتظر ان تخرج من المرحاض كم توقع وجوده به ولكن قد تاخر الوقت دلف للمرحاض فلم يجد به أحد
مالك بضيق هتكون راحت فين دلوقتى معقول تكون بتهرب مني
طب اشوفها عند ماريا يمكن سهرانه معاها
ظلت تشتغل على التصميم إلى وقت متاخر فقد غفت بجانب ماريا
دلف مالك بهدوء لغرفه شقيقته وجدهم نائمين بالفراش
ظل ينظر لها ويطلق تنهيده حارة وعاد إلى غرفته مرة اخرى
حاول أن يسترخي ولم يستطع النوم ظل يتقلب بالفراش وهو يشعر بالضيق من تهربه منه وهو فى أشد الاحتياج إليها
مالك لنفسه معقول تكون خاڤت منى وزعلت من إللى حصل وعشان كدة بتبعد عني ولا زعلت ان بقيت بارد معاها ومشيت الصبح من غير مااكلمها انا متلخبط مش عارفها ولا قادر افهمها هى بتفكر فيه ازاى ولا شيفاني ازاى
وبعد طول تفكير خلد لنوم من شدة تعب اليوم
فى لندن
اقبلت كارلا فرحا بحصوله على رسالته الدكتوراة وقبلته من وجنته تبارك له
ابتسم يزيد بفرحه بعد انتهاء هذة المدة المحددة وسوف يعود إلى بلدته لينعم بجو الراحه والمحبه بين عائلته ويشتاق لرويه صغيرته المقربه لقلبه
فاق من شرودة على احتضان كارلا له
يزيد كارلا ماينفعش كدة قولنا بلاش القرب الزايد ده
كارلا سورى بس من فرحتي بيك يا دكتور الف مبروك يا حبيبى
يزيد بنصف ابتسامه الله يبارك فيكى جهزى حاجتك عشان هشوف حجز وننزل فى أقرب وقت
كارلا اوكيه انا معاك فى مكان
يزيد هخلص ورقي خلال الأيام دى واحجز على اول طيارة ان شاء الله ومش هكلم حد هخليها مفاجأه
كارلا بابتسامه واكيد جميله هتفرح بالمفاجأة دى
يزيد محتاج مساعدتك ممكن
كارلا بفرحه طبعا ممكن
يزيد انا مش بفهم فى حاجات البنات وجميله فرحها قرب وهنحدده اول ماانزل محتاج تشترلها كل حاجه تخصها وماتحمليش هم الفلوس خدى الفيزا اشترى منها وكمان اشترى لنفسك انتى خلاص بقيتي ملزومه مني
ابتسمت له واخذت منه الفيزا وهي تشعر بالضيق من نفسها فهو يتعامل معها بكل طيبه واحترام وهى
من خدعته وسوف تحصل عليه بدون إرادته شعرت بالوخذه داخل صدرها وشعرت بالندم ولكن تماسكت تحاول ان يكن لها مشاعر حقيقيه مثل ما تشعر به اتجاه توجهت إلى حدى المولات الفخمه لتسوق
كانت تختار الملابس بعنايه فائقه وهى تعلم ذوق شقيقته فقد أخبرها من طباعها انها رقيقه وهادئه وتعلم أنها محجبه اشترت لها أشياء كثيرا تخص العروس الجديد من ثياب سوريه واخري منزليه وبعض من العطور النسائيه والاكسسوار وجميع ما يلزم الفتاه
فى صباح اليوم التالي
استقظت مها مبكرا لتحضير ما يلزمها لذهاب إلى النجع وذهبت لتيقظ ماريا لتجهيز نفسها
وعندما دلفت الغرفه تفاجئت بوجود جميله جانبها بالفراش
مها ميرو اصحي بقي
ماريا فى ايه يا ماما احنا نايمبن متاخر كنا بنشتغل
مها جميله نامت جنبك ليه ماراحتش اوضتها
ماريا الله بقي يا ماما بقولك نمنا من كتر التعب وبعدين فيها ايه يعنى لم تنام مكانى
مها فيها ان اخوكى يشوفها ويحس بيها ويعرف ان مراته موجوده عشان مش يفكر فى مخفيه الاسم والصورة
ماريا وهى تنهض لتدخل المرحاض والله جميله موجودة جنبه علطول بس ابنك إللى مش بيشوف او عامل نفسه مش شايف انا فرحانه فيه يمكن يفوق بعد القلم إللى خده من تاليا
مها طب يا فالحه اخلصي وجهزى نفسك وانا هصحي جميله
توجهت مها لتيقظها برفق وتضع يدها بحنيه على كتفيها برفق
مها جميله حبيبتى جميله
فتحت عيناها بوهن ورات مها تبتسم لها قومى روحي اوضتك عشان تصحي مالك وتجهزو عشان نسافر البلد
اومت لها بالايجاب وغادرت الغرفه متوجه الى غرفتها
وجدته مازال يغط فى ثبات عميق
قربت إلى الفراش ونظرت إليه بحزن وضمت شفتيها بحزن وتنهدت پألم وجلست جانبه تمسد على خصلات شعره السودا برفق وهى تفكر هل مازال يحب تلك الفتاه لهذة الدرجه لا يشعر بها ولا يراها بعد فمن المؤكد انه لن يتذكر ما حدث بيننا ويتعامل معى ببرود وجمود أيضا هل كان يظنها هى نفسها ام حبيبته ولذلك اقترب منها
ظلت تسئل نفسها عدة اسئله بدون اجابه
شعر هو بملمس يدها على شعره وفتح عيناه بارهاق تفاجئ بها حقا ابتسم على رقتها وتنهد بارتياح أنها تقترب منه ولا تخشاه ولكن هى مازلت شاردة فى افكارها لم تشعر باستيقاظه
نهض من نومته وهو يرسم البسمه على ثغره واقترب منها امسك بيدها التى كانت تمسد على رأسه بحنان وطبع قبله رقيقه وهو ينظر لها بحب
انتفضت من جانبه بخضه ونبض قلبها يتسارع
وقف امامها بقلق مالك فى ايه
ظلت تهز برأسها بنفي جهه اليمن واليسار وكانت تهم بمغادرة الغرفه اسرع هو اغلق مقبض الباب ووقف امامها مثل الحائط السد استنى هنا رايحه فين
لا تستطيع النظر إليه رفع وجهها بيده
هتطلعى برة الاوضه وانتى لسه مالبستيش مش عارفه ان محمود موجود وماينفعش يشوفك كدة
نظرت إلى نفسها واسرعت إلى الدولاب لتخرج ثيابها فقد كانت ترتدى منامه ماريا البينك وتعطى لمظهرها جاذبيه وجمال
ودلفت إلى المرحاض لتبادل ملابسها وظل مالك يبتسم على فعلتها وبراءتها
مالك هو فى كدة فى الدنيا
سمع عدة طرقات على الباب
فتح لطارق وجد والدته انت صحيت طب اجهز عشان نتحرك بدري لسه الطريق طويل
مالك بابتسامه قبل يد والدته حاضر يا ست الكل هجهز حالا الشباب صحيو
مها من بدرى ومستنيك تحت
مالك حاضر
غادر مها الغرفه وهى تشعر بالتغير الملحوظ من نبرة ولدها فهى ام وتشعر به وتعلم انه سعيد على عكس ما توقعت أن يكون مهموم بسبب صډمته فى تلك العقربه
ودعت الله فى سرها ان يسعده ويزرع الحب
داخل قلبه
أبدل ملابسها وخرجت من المرحاضدلف هو ليحضر نفسه وخلال نصف ساعه كان انهى من ارتداء ملابسه وكان يرتدى بنطال جينز اسود وقميص ابيض ورفع شعره ونثر عطرة المفضل وحمل متلعلقاته الشخصيه وارتدى نظارته الشمسيه وهبط الدرج ليتقابل مع عائلته
مالك صباح الخير جاهزين نتحرك
محمود ماريا يتبادل النظرات بينهم فى استغراب
مها جاهزين بينا يلا بينا
خرج الجميع من الفيلا واستلق مالك سيارته أمام مقعد الوقود
ودلفت مها فى الخلف لتعطى فرصه لجميله بالجلوس جانبه
غمز محمود لشقيقته وهمس لها حاسه إللى انا حاسه
ماريا خاېفه اقولك تروح تقوله وتبق نشره فى الجو كله
محمود ههههه خفه يا بت
كانت تهم بالمكوث بجانب مها ولكن ماريا ومحمود اسرع الاثنان
تحدثت مها اقعدى قدام يا جميله جنب جوزك يا حبيبتى
عندما استمع مالك لحديث والدته شعر بالفرحه داخله فلاول مرة يتذوق حلاوة اللقب زوجك
نظر مالك اليها من اسفل عدسات النظاره وحمرة الخجل ظهرت على بشرتها البيضاء الصافية
وجلس الأشقاء بجانب والدتهم بالمقعد الخلفي وجميله بجانب زوجها وانطلق مالك بالسيارة يخطى طريقه إلى الصعيد
الفصل التاسع عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
بعد مرور عده ساعات السفر من الاسكندريه إلى قنا كان يشعر بالارهاق من قيادته للسياره متواصلة نظر فى المقعد الخلفي وجد الجميع يغط فى نوم عميق ونظر جانبه وجدها متكئه براسها على مقعدها فى وضع غير مريح ابتسم واوقف السياره قليلا وقرب اليها ليجذبها ويريح من وضعها على كتفه وقبل جبينها برقه واكمل قيادته مرة اخرى لاكتمال طريقه
فى النجع فى دوار الحاج قاسم
كان الجميع يعمل بهمه ونشاط على تجهيزات العرس فاليوم سوف تزف حفيده الحاج قاسم إلى بيت زوجها
قاسم رحيم يا ولدى مافيش اخبار عن ود عمك لسه ماوصلش
رحيم زمانته على وصول يا جدى اطمني الغايب حجته معه
قاسم بحزن ربنا يفج ديجته ربنا يفق ديقته
رحيم ليه هو حوصل حاجه يا جدى نفسي اعرف بتجيب اخبار ود عمي من وين
قاسم اياك تكون خابر ان جدك كبر ومش عارف عنيكم حاجه تبج غلطان اني خابر كلهاتكم بتعملو ايه من ورا ضهري
رحيم ربنا يديك طولت العمر يا جدي انت عمود العيله وليها جيمه بحسك وسطينا يا جدي
قاسم طب خوش شوف الحريم خلصت وكل الرجالة ولا هتفضلو مجوعين الناس اكيده
رحيم ودي تيجي يا حج جاسم يا عسل دى كلهاتنا عيشين من خيرك
فى دوار الحاج واصف الشهاوي
حضر عز من القاهرة ليقضي ما تبقي من اجازته ورحب به الجميع واطمئن الجد عليه
عز بحزن جدي مافيش اخبار عن جميله
واصف وها اتحشم عاد وكفياك تخبيص فى الحديت جميله كيف خيتك دلوك
عز پانكسار وانا عايز اطمن على اختي
هنيه اتوحشتك يا ولدي اطلع بارك لخيك كرم ربنا رزجه بت كيف البدر المنور
عز حاضر يا امي امال ابويا وعمي فين
هنيه هيكون فين يا ولدي فى الارض
عز هشوف كرم عن اذنكم
صعد إلى غرفه شقيقه واطرق الباب وانتظره
كرم بفرحه عز اتوحشتك يا ولد ابوي
عانقه عز واحتضنه بشده مبروك تتربي فى عزك وسمتها ايه بقي
كرم بفرحه جميله
عز بفرحه بجد جميله
كرم بضحكه وها ومالك اتخلعت اكيده انت خابر غلاوة جميله عندنا كلهاتنا كيف وجدك جال لازمن تسمي جميله عشان لم جميله تركتنا جميله الازغيرة نورت وهي كيف عمتها جميله
عز بلهفه طب هاتها اشوفها وسلملي على بنت عمي
كرم حاضر يا خوي عبجال مااشيل عوضك يارب
عز بتنهيده مافتكرش هيحصل
دلف كرم لغرفته وتوجه إلى الفراش ليحمل طفلته وعندما شعرت به زوجته
عنود وها واخد البت ورايح فين يا كرم
كرم عمها عز عاود من مصر ورايد يشوف جميله الازغيره نامي انتي ارتاحي عشان چرحك
عنود بحزن ربنا يسعدها جميله يارب ويرزج عز بالزوجه الصالحه إللى تعمر بيته
كرم يسمع منك ربنا
غادر الغرفه واعطاها لشقيقه الذي حملها برفق وطبع قبله على وجنتها الرقيقه وتوجه بها إلى غرفته
كرم وها واخد بتي وين
عز وهو يغلق الباب ايه يا عم كرم هتنام معايا
كرم واجول ايه لبت عمك
عز وها انت مش بتشكم مرتك ليه
كرم بغيظ إنى خيك الكبير عيب اكيدة
عز سنه مش فرقت يعني
كرم ولو جميله بكيت
عز وهو يقبل يدها استحاله تبكي معايا
كرم عشان ترضع يا ابو مخ ضلم
عز لو جاعت هجبالك غور خليك جنب مراتك ودلف غرفته وهو يحمل الصغيرة واغلق الباب بقدمه وضعها بفراشه وهو ينظر لها بفرحه
وتوجه إلى المرحاض ابدل ملابسه وعاد إلى جميلته الصغيرة ونام جانبها وهو يمسك بكف يدها الرقيق
عز بتنهيدة حارقه تخرج من بين ضلوعه تعبر عن الم قلبه
تعرفي انك شبه عمتك ولا خالتك ههه لم تكبري هتقوليلها ايه كان نفسي تقولي مرات عمي المهم احنا هنعمل اتفاق انتي هتكوني بنتي انا وحبيبتي انا وسيبك من ابو مخ ضلم كرم دة انتي جيتي فى عز ضيقتي وخنقتي فرحتي قلبي بضحكتك الحلوة وشكلك إللى زى القمر ماغلطتش جدي لم سماكي جميله عشان انتي فعلا جميله وأنا هاهتم بيكي اقولك علي سر بس اوع حد غيرنا يعرفه انا طول ما انا جاي حاسس ان هشوف جميلتي تفتكري تكون هنا فى البلد وقلبي حاسس بيها بس اوعي تقولي لحد ولم أحب اتكلم عن جميلتي هتكلم معاكي انتي يا سكرتي انتي ربنا يحلي ايامك يا رب
واغمض عيناه ليشعر بالقليل من الراحه
وصل مالك إلى بيت العائله
واستيقظت مها وايقظت ابنائها وترجلت من السياره
مالك محمود ادخل انت مع ماما وماريا وانا هركن العربيه وهدخل مع جميله
محمود امرك يا كبير
دلفت مها للداخل ولم يحملو اى حقائب لان مالك طلب منهم العودة غدا فلا داعي للثياب من أجل قضاء ليله واحده
مازالت تتكئه برأسها على كتفه لمس وجهها برفق لكى تستيقظ فتحت عيناها وجدته مقابل لوجهها عادت إلى الخلف وتتطلعت حولها
ترجل من السيارة وفتح لها باب وترجلت أيضا وهو يمسك بيدها
ودلف إلى الداخل ورحب بهم الجميع
واقبل عليه الجد وهو يبتسم له واحتضنه ويرتب على ظهرها بحنان
وقبل جبينها نورتي يا بتى
ابتسمت جميله له
واحتضنه رحيم واحتضن محمود أيضا
قاسم رحيم وينها مرتك تتدخل مرت عمك والبنته عند الحريم
رحيم يا ام جاسم تعالي دخلي مرت عمى عنديكم
قاسم اجعدو اهنيه مع الرجاله زمناتهم جاين عشان العروسه
دلفت جميله بصحبه ماريا ومها إلى غرفه العروسه
كان الجميع ملتف حولها منهم من يصفق ويزغرد ومنهم من يرقص فرحا بهذة الزيجه
وتنظر لها عنبر نظرات حقد وكرة دفين كما لو أنها خطفت زوجها
شعرت جميله بنظرات الحقد التي تكنها اليها وتحاشت النظر عنها
وايضا منتهي التى رمقتها بنظرات ناريه وظلت تهمس فى آذن السيدة التى تجلس بجانبها وتتهامس على جميله وعندما استرقت مها السمع شعرت بالحزن واصطحبت جميله من يد والاخرى بيد ماريا وتركت الغرفه بضيق
صعدت إلى غرفتها وطلبت من ماريا وجميله عدم النزول إلى الأسفل
وهبطت هى الدرج وأرسلت
الطفل قاسم ليبحث عن مالك فى المضيقه التى بها رجال العائله
وانتظرت خروج ابنها
اسرع مالك بقلق فى حاجه يا ماما خير
مها كلم جدك واستاذن منه جميله تروح عند اهلها النهاردة
مالك بتضيق حاجبيه ليه مش فاهم
مها خلاص خلي جدك يخرج عايزة اتكلم معاه
مالك مش افهم فى ايه الأول
مها بقولك ايه لو جدك ماخرجش دلوقتي انا هدخل اتكلم معاه بقي وسط الرجاله
مالك بضيق حاضر هبلغه
ودلف مالك لغرفه الضيوف وتهامس فى اذن جده الذى خرج من الغرفه بعد لحظات
قاسم خير يا ام مالك مشيعالي ليه
مها تنظر حولها مش هنعرف نتكلم هنا يا عمي والناس رايحه جايه
قاسم طب همي نتحدتو فى قاعتي
سارت مها خلفه إلى أن دلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها
قاسم حوصل ايه
مها انا بقول بعد اذن حضرتك نخلي جميله تروح تزور اهلها مش دى العادات هنا ان اول زيارة تقعد فى بيت اهلها
قاسم وها ومن مېته بتهتمي بعوايدنا يا مها جولي فى ايه طوالي من غير لف ولا دوران
مها بحزن بصراحه في كلام بيتقال على جميله من كل الستات إللى تحت وعمالين يبوصلها ويضحكو ومنتهي اللي مخرجه الكلام دة وأنا مش راضيه عنه ولا قابله حاجه زي كدة تتقال عن مرات ابني وانا واقفه اتفرج والغلبانه مش حاسه ايه اللي بيحصل حوليها
قاسم پحده كلام ايه عاد
مها بضيق كلام يا عمى تفتكر كلام عن عروسه هيكون ايه وكمان الكلام خارج من بوق مين والناس هنا بتصدق طبعا خصوصا فى حكايه الجوازه إللى بسرعه واهلها كمان
قاسم وها هى حصلت منتهي تطلع من خشمها حاجه زي اكيده اني هتصرف وجميله اهنيه فى دارها ولو حد مسلها على خاطر انى إللى هاحسبه وهتزور اهلها مع جوزها بكره ونخلصو من الفرح وليه حديت تاني امعاها غراب البرك دي و اللي هيتحدت هجطع لسانه من لغلوغه
فى لندن
حجز يزيد تذاكر الطيران وتم العودة إلى المنزل ليرتب اشيائه ويخبر كارلا أيضا بتجهيز حقيبتها للعودة إلى القاهرة فى اليوم التالي
فرحت كارلا بهذا الخبر وتوجهت إلى غرفتها لتعد حقيبتها بهمه ونشاط
ولكن تشعر بالقلق بعض الشئ وحاولت أبعاد هذة الفكرة من رأسها
ويزيد يعد حقيبته والحقيبه التى بها اغراض شقيقته بعد ان وضعتها كارلا بحقيبه خاصه بهم
رتب ثيابه ووضع الحاسوب الشخصي لديه وجميع متعلقاته وبعد أن أغلق الحقيبه تسطح الفراش بسعادة فقد حان موعد العودة إلى موطنه الحبيب واغمض عيناه ليشعر بالاسترخاء وخلال دقائق كان يغط فى ثبات عميق
عودة إلى دوار الحاج قاسم
تجمع العريس المنتظر ليصطحب عروسته من بيت اهلها وتغادر معه إلى بيت الزوجيه وأصوات الزغاريد تتعالي وصوت المزمار واطلاق الاعيره الناريه دليل على فرحتهم
وهم الجميع بمغادره الدوار والذهاب إلى بيت العريس
واتتهي اليوم وهدئت الاجواء فى دوار الحاج قاسم
وتجمعت العائله بعد رحيل جميع الزائرين
كان يجلس قاسم واولاده وأحفاده حوله وهو ينظر للجميع بصمت
وطال الصمت
وفجاءة دق الارض پغضب بالعصاه خاصته ونظر إليه الجميع فى تساؤل واهتمام
قاسم مش عاوز اى حد
فيكم يفتح خاشمه بنص كلمه والكلمه إللى هجولها مش هتنيها واصل
منتهي يا جلابه المصاېب كيف تخربطي فى الحديت الماسخ مع الحريم وكيف جالك جلب تخوضي فى عرض البت الغلبانه وكيف تتحدتي عن اهليهه اكيده كيف خابر اسمع ليه
منتهى پخوف محصولش يا بوي
قاسم پحده جاكي خابط فى نفوخك يا بعيده هي ام عجل ضلم مش بتفهم ولا بتعجل واصل اعمل فيكي ايه غراب البرك وانتي بت الشؤم والندامه كيف تتحدتي عن دارك وتعري عيلتك جدام الناس كيف تجيبي سيرت البنته مرت مالك كيف
انتفض مالك من مجلسه عندما استمع من المقصود والجميع فى حاله صډمه من حديث الجد
مالك بانفعال حضرتك تقصد جميله مالها جميله وعمتى مالها بمراتي اصلا تجيب سيرتها ليه هى وصلت كمان تتكلم عن عرضي وشرفي جدي انا مش هقعد فى البيت دى وهاخد امي ومراتي واخواتي وهنمشي فورا
قاسم حجك يا ولدك مااجدرش الومك بس مجبر تجعد والبلد كلهاتها تشوفك مع مراتك وتروح تزور اهلها وتبيت عنديهم ليله كيف العوايد لازمن نجفل خشم اي حد يونطق بكلمه عفشه عن مرتك وتجعد اهنيه كام يوم وتخرج بمرتك تتدله عند الارض والناس تشوفكم زين والحديت الماسخ يتجفل لكن لو عودت دلوك وهملت الدار الحديت هيكتر والناس هتصدج عشان مش شايفه بعنيها ومايرضكش تضر بعيله مرتك جولت ايه
حامد اجعد يا ولدي وأسمع لجدك هو رايدلك الخير
والجميع ينظر إلى منتهي نظرات من اللوم والعتاب
مها بحزن حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
قاسم من النجمه يا ولدى تاخد مرتك وعلى دار الحاج واصف وتاخدها مشي كعابي عشان البلد كلهاتها تشوفك ودلوك كل حي على قاعته وانتي يا جلابه المصائب خليكى جاعدة مطرحك
توجه الجميع إلى غرفته
دلف محمود غرفته وهو يشعر بالڠضب من ما حدث وحاول أن يتم ما اخطه من تصميم
ودلفت مها إلى غرفتها وجدت ماريا وجميله يعملو من أجل اتمام التصميم أيضا
مها كفايه كدة بقي وروحي اوضه مالك يا حبيبتى
ماريا خليها معانا عشان تكمل التصميم
مها پحده لا كله اللي كدة ماينفعش انتو عاوزين يقول ايه يلا يا جميله على اوضتك يلا
غادرت جميله الغرفه
وجدت مالك امامها ينتظر خروجها من غرفه والدته حاوطها بيده ودلف إلى غرفتهم التى شهدت عليه أسوء تصرف فى حياته وداخله نيران من الڠضب بسبب كل ماقيل عن زوجته وهو السبب الرئسي فى ذلك فهو من احدث جلبه يوم زفافه بسبب اعاقتها التى لا دخل لها بها
اقترب منها يحاول أن ينظر إلى جمال عيناها الساحرة وتلاقت اعينهم فى نظره اسف وندم فى عينه واستغراب وحيرة فى عينها
مالك مافيش داعي للحجاب تقدري تفكيه وكمان شكلنا هنقعد هنا كام يوم وماحدش فينا عمل حسابه بس محلوله انا هلبس حاجه من عند رحيم وانتي ممكن تلبسي من لبسك اللي فى بيت اهلك اكيد ليكي لبس موجود صح
نظرت له پصدمة
مالك بابتسامه أيوة بكرة الصبح هنروح نزور اهلك وكمان هنابت يوم ولا اتنين ايه رائيك
ظهرت الابتسامه على محياها بفرحه تتطاير من عينها
مالك وهو يقوم بفك حجابها اول مرة اشوف فرحتك كدة
انسدل شعرها الحريري يغطي ظهرها ونظرت إلى الارض بخجل
مالك وهو يحتضن وجهها بكفيه جميله خليكي جنبي وبلاش تخافي مني لو إللى حصل بينا دايقك مش هقرب تاني عارفه ليه عشان هقرب منك لم تحسي بحبي ليكي واحس بحبك ليا ساعتها بس هعملك اكبر فرح ماحصلش وهقرب براحتي توعديني اننا نحاول نمسح اللي فات ومانفكرش فيه انا آسف على اى لحظه الم ودمعه ۏجع نزلت من عيونك انا اسف على چرحي ليكي وبرودي معاكي انا اسف ان فوقت لنفسي بس متاخر انا آسف على حزنك واوعدك مش هتسبب فى حزنك تاني واوعدك ان هرسم الضحكه على وشك ومش هكون السبب فى دموعك ولو حتي بمۏتي مش عايزك تبكي أوعدك ان هعوضك عن كل اللي فات ممكن تديني فرصه ونبدا من غير حزن ولا غرور ولا برود ولا چرح انا عارف ان چرحي ليكي ماكنش سهل بس هفضل احاول لم ترضي عني
انا اسف يا جميلتي على كل لحظه قسيتي فيها بسببي بس مش اسف على قربي منك وأنك مراتي عشان دي الحاجه الوحيده إللى عشت فيها اجمل احساس بقربي منك ودي أكتر وقت حسيت باحتياجي ليكي اوعديني ماتبعديش عني وخدي وقتك عشان تصفي من ناحيتي بس وانا جنبك
نظرت له بحيرة
مالك اديني فرصه واوعدك مش هتندمي ومش تتخلي عني فى اكتر وقت محتجالك فيه وهحاول اداوي چرحك مني اوعدك وقت ماتطلبي بعدي عنك مش هغصبك تكلمي معايا
حتى لو جوازنا كان ڠصب واجبار من أهلنا فأنا بارادتي بطلب منك تكملي معايا ونحاول نداوي جراحنا مع بعض
جميله بنظرات حيرة وحزن عندما تذكرت نظرات العائله لها فى يوم زفافها وغضبه وقسوته التى لم تعتاد يوما على تلك القسۏة وظلت شاردة وانسابت دموعها على وجنتها بحزن
شعر بحيرتها ومح الدموع المتساقطة بانامله وهو يشعر بالأسى والندم على ما توصلت اليه بسببه وليس غيره
مالك خلاص ممكن تنامي دلوقتي وبعدين نتكلم لم تهدي وبلاش دموع ماشي
توجهت إلى الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وحاولت اغماض عيناها
تنهد مالك پألم وقرر أن يحاول امحاء دموعها وأن يفعل كل ما بوسعه من أجل ازاله الچروح العالقه بقلبها وارخي جسده بارهاق وتسطح الاريكه الموجودة بالغرفه
فى منزل العروس
حاول ابن عمها التقرب إليها ولكن هى تنفره وتبغضه
عنبر بعد عني بجولك اوعاك تجرب مني
محمد كيف يا بت عمي مش بجيتي مرتي وحلالي
عنبر لاع مش ريداك ولا حباك واوعك تجرب مني ڠصب انا بجولك اهو
محمد بحزن واجول ايه لابوي مادخلتش ليه
عنبر ببرود تجول اللي تجوله بعيد عني خابر ولا ماخبرش
محمد بحنيه يا بت الناس اني ود عمك وشاريكي وماتخفيش مني
عنبر بجولك بعد يدك عني واللي وهوه جلال الله اطفش دلوك
محمد يجلس بحزن وها حصلت تطفشي يا عنبر بشوجك يا بت عمي اني راجل ومجربش لحرمه كرهاني واصل
تسطح الفراش بحزن ودثر نفسه بالعطاء وحاول اخماد قلبه من تلك العنبر المتجعرفه الذي احبها وارادها ان تصبح زوجته ولكن هي لم تعطي له اى فرصه فى التقرب
ابدلت ثوب العرس وهى تتفوه بضجر نام نامت عليك حيطه يا بعيد انا ماحدش يجدر يجرب مني واني مش ريداه جبر يلمك
فى الصباح
بعد تناولهم الافطار فى بيت الحاج قاسم
ودعهم مالك واصطحب جميله إلى منزل اهلها ليشعرها بالسعاده
وكان يسير وهى جانبه وامسك يدها برفق وهو يلقي التحيه على كل من يراء مع زوجته وهو يبتسم لهم بود إلى أن وصل أمام منزل الحاج واصف
كان قلبها يتطاير فرحا بعودتها إلى منزلها الحبيب وتقابل جدها ووالدتها التى اشتاقت لهم وجميع من بالمنزل
شعر بفرحتها التى انارت وجهها اشراقا
اسرعت تسبقه فى خطواتها ودقت الباب بفرحه وهو خلفها يتنهد پألم وكأنها كانت بسجن والآن اصبحت حره طليقه
تسكن قلبه
شعر بوخذه داخل صدره عندما سمع صوته الرجولي القوي
مالك بجديه صباح الخير
عز بنظرت جمود صباح الخير اتفضلو نورتي بيتك يا جميله
اكتفت جميله بابتسامتها الهادئه
ونظر له مالك ببرود واراد عز اغاظته بجد وحشتينا يا بنت عمي اتفضل يا هو أسمك ايه معلش مش فاكره
مالك بغيظ مالك
عز اهلا وسهلا
عندما راتها نوراه اسرعت إليها ټحتضنها بشوق ولهفه
واخبر عز جميع من بالمنزل بعودة جميله
واصف اتوحشتك يا جلب جدك كيفك يا غاليه
عانقته بقوة لتسمد منه الأمان
واصف ماتاخذناش يا ولدي فرحتي بجميله مش تتوصف يا مرحب يا مرحب
مالك بابتسامة قبل يده مرحب بيك يا جدي
جلست جميله بجانب الجد
واسرعت نوراة لتحضير وليمه من فرحتها بعودة ابنتها الغاليه
وجلس عز مقابل لجميله يخطف بعض النظرات وتضايق مالك من نظراته لزوجته وشعر بنيران تحترق قلبه فهو يعلم هذة نظرات عاشق وليس نظرات قريب أو أخ بلا حبيب
رحب بهم الجد ولاحظ نظرات عز
واصف جميله جومي طولي على خيتك عنود ربنا جومها بالسلامه عبجال عوضك يا بتي
فرحت جميله بهذا الخبر السعيد واسرعت إلى غرفه شقيقتها وابنه عمها لتبارك لها مولودها الجديد
ودلفت الغرفه بفرحه احتضنها عنود وحملت الصغيرة وضعتها بكفيها وهى تبتسم لها جميله الازغيره
قبلتها جميله برقه وهى متفاجئه بتسميتها
وفى الاسفل
نظرات الغيرة تشعل داخل كل منهم
عز ببرود اهلا نورتنا
مالك بضيق بنورك
عز يريد اشعاله ابتسم له بمكر وهم من مقعده وهو يلقي نظره خاطفه لمالك ببرود
عز هطلع انا بقي يا جدي اشوف جميلتي اصلها واحشتنى اوووي واكيد انا كمان
كتم مالك غيظه واصبحت عيناه مثل الډم بسبب شعله الشرار الذي نطق بها عز
انقذ واصف الموقف ورتب على ارجل مالك اصل البنته الازغيره سمتها جميله على اسم جميله عمتها عبجال عوضك يا ولدي نفسي اشيل ولد لجميله جبل ما اجابل وجه كريم
مالك بابتسامة وهو ينظر عز قريب يا جدي ان شاء الله
غادر عز الغرفه بضيق واسرع إلى غرفه شقيقه
طرق الباب عدة مرات ودلف
واقترب من الفراش وهو يقف بجوار حبيبته وجميلته الغاليه
بعدت انظارها عنه وهمت بمغادره الغرفه وضع الصغيره فى يد والدتها وهم بالاسرع يلحق بها
اوقفها قبل ان تدلف لغرفتها
عز بحزن عامله ايه فى جوازتك مبسوطه مع الكائن دة قوليلي نفسك فى ايه اعمله جميله انا مش عارف اعيش من غيرك
الفصل العشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كان يجلس بضيق بجانب الحاج واصف ونيران الغيرة تشتعل داخل صدره
شعر به واصف وابلغ أحد الأطفال باصطحابه إلى غرفه زوجته
واصف يا عامر
يا ولدي تعي اهنيه
آت الطفل الصغير ذات السابعه أعوام نعم يا جدي
واصف وصل عمك مالك لقاعه عمتك جميله خابر
عامر طيب يا جدي
مالك بتوتر مالوش لازمه يا جدي
واصف اسمع الكلام امال وريح هبابه على ماالحريم يحضرو الوكل
امسك مالك بيد الصغير وصعد معه الدرج بخفه وهو فى طريقه إلى غرفه زوجته تفاجئ بوجود عز يقبض بيده على رثغها
اشټعل بنيران الڠضب وترك يد الصغير واسرع اليهم فى خطواته وعندما وصل اليهم لم يشعر به أحد وظل عز ممسك بها وينظر لها
عز جميله انا مش عارف اعيش من غيرك لو مش سعيدة فى حياتك قوليلي وانا اقسم بالله اطلقك منه بالعافيه
ابعده مالك بقوة وأنزل يده التى تقبض بيدها وسحب جميله خلفه وتحدث والشرر يتطاير من عينيه
انت ازاى تمد ايدك على مراتي
مش مكسوف من نفسك من اللي بتعمله دي موقف مراتي وماسك ايدها بالشكل دي ومش عامل حساب انها دلوقتي متجوزة وعلى ذمه راجل هى دي أخلاقك ولا ايه
كانت خلف مالك تشعر بالاضطراب والتوتر ولا تعلم ماذا يتفوه كل منهم ولكن تشعر بالمشاجرة بينهم وأن الأمر لن يمر بسلام
عز ببرود ودي تبق بنت عمي قبل ماتبق مراتك بالاجبار مش مكسوف انت على دمك تعيش مع واحده مغصوبه عليك ومابتحبكش ولا بطيقك
مالك بسخريه مين قالك كدة دة جوازنا بالشكل دة احسن حاجه حصلتلنا والله
اراد عز مضايقته بتضحك على نفسك جميله بتحبني انا عارف يعني ايه بتحبني وانا بحبها من يوم ماوعينا على الدنيا وهى مكتوبه ليه وكان فرحنا المفروض كان يتم اليومين دول عارف يعنى ايه حتى لو انجبرت تجوزك فقلب جميله ملكي انا وبس وعمرك ماهتدخل قلبها يا ابن السمنودى الجواز والحب عمرة ماجي بالڠصب فاهم والأيام بيننا
لم يستطع التماسك وانقض عليه ولكمه پغضب وهو ېصرخ بوجهه اخرص خالص وإياك تجيب سيرة مراتي على لسانك بعد كدة والا هيكون اخر يوم فى عمرك
عز پغضب يريد ان يسدد له اللكمه ولكن وجد من يقبض بيده
واصف پحده غلطان وبدك تمد يدك عليه انت اټجننت اياك غور من جدامي وإياك تنطج بكلمه بعد اكيده
غادر المكان پغضب وترك المنزل ولا يعلم اين يذهب
واصف حجك عليه يا ولدي عز دى بجم مابيفهمش واوعدك اللي حوصل دلوك مش هيتجرر تاني وجميله اهنيه وسط اهلها وناسها وهى مرتك دلوك سيبك من ابو عجل مخبل وخد مرتك وادخل القاعه استريح وماتشيلش هم اني هادبو عز
استمع الى حديث واصف والنيران تشتعل داخل قلبه ونظر إليها وجدها تشعر بالخۏف والتوتر دلف سويا إلى غرفتها
وحاول أن يظل هادئ رغم البركان الثائر داخله ونجح فى رسم الابتسامه وظل واقف ينظر لها ويتفحص ملامحها ونظراتها لغرفتها
كانت تنظر إلى غرفتها بحنين واشتياق وجلست على مقعد مكتبها الخاص وهو ينظر إلى غرفتها بتفحص
غرفه بسيطه ذات الوان هادئه مطليه باللون الوردي الهادي إذا نظرت إليه تشعر بالراحه والسکينه ومكتب صغير بجانب الفراش ودولاب ملابسها ذات الثلاث ضلف وحمام صغير ملحق بغرفتها كان الاثاث مطلي بلون الابيض والبينك معا حقا جمال هادئ
بعد تفحصه لغرفتها جلس بالفراش وهو يزفر بتنهيده وظل ينظر لها
تقابلت عيناها الساحرة بعيناه القويه لا تعلم ماذا اخبره به عز جعله يثور عليه ويلكمه واكتفي هو بالنظر إلى عيناها فقط ولم يتحدث
وعندما طال الصمت اخفضت عيناها عن ملاقاه عيناه
شعر هو بالضيق من الصمت وتوجه إليها وهو يمسك بصورة براوز تجمعها مع شابا اخر ولكن ملامحهم متشابه جدا والابتسامه تنير وجههم والشاب يضع يده يحتضنها ويبدو علاقتهم قويه جدا
مالك دة يزيد
اومت له بالايجاب
مالك تعرفي اللي يشوفكم يقول تؤام شبه بعض جدا هو أكبر منك بقد ايه
رفعت يدها وهى تشير إلى اصابعها الثمانيه
مالك بابتسامه بس شبه بعض ربنا يخليكم لبعض واضح أن علاقتك باخوكي قويه
اومت بالموافقة
مالك طب وعز
نظرت له بتوتر
قرر مالك نفس السؤال بغيرة واضحه وعز يبقالك ايه يا جميله
جميله بتوتر اخرجت ورقه وقلم وخطت بها ابن عمي
مالك بشك ابن عمك وبس ولا كان هيبق جوزك زى مابيقول
امسكت القلم والرعشه تثري بيدها ودونت بالورقه كان فعلا من واحنا صغار جدي قال جميله وعز لبعض وبس والكلام اتغير وجدي قال بردو للعيله كلها جميله لازم تجوز مالك وانا عليه السمع والطاعة تجوزى ده ماشي تسيبي ده حاضر عليه أنفذ الاوامر وبس محدش فكر انا عايزة ايه
بعد قراءة كلماتها يعني ماكنتيش بتحبيه زى ماهو بحبك وانا فرقت بينكم
دونت الرد عز طول عمره أخويا زى يزيد وكرم وسند وكمان واصف وعامر وعنود كلهم أخواتي وبحبهم وهم عندي زي يزيد ومعزتهم واحده
مالك بشك امال ايه الكلام إللى قاله عز انك مابتحبيش غيره وقلبك ملكه هو فهمينى بيقول كدة ليه
انسابت دموعها ودونت لو شك يبق انت حر
مالك پغضب وانفعال يعنى ايه حر عايز افهم انا مش طرطور
جميله بنظرات لوم لو مش مصدقني يبق انت حر
وتوجهت إلى الفراش غاضبه والقت بنفسها تحاول ان تغمض عيناه
ظل مصډوما حائرا لا يعلم يصدق من وفجاه دق الباب
توجه إليها يخبرها بوجود أحد وجدها مغلقه العينان والدموع تنثاب على وجنتها شعر بالضيق من نفسه وحاول معها لكى تفتح عيناها ونظرت له پغضب
مالك بضيق الباب بيخبط
انتفضت من الفراش وتوجهت جميله لتعلم من الطارق
وجدته عمها الحبيب ارتمت باحضانه بفرحه تحاول ان تنسي ما حدث معها قبل دقائق وهو يضمها باشتياق اتوحشتك يا حبيبه ابوكي
نجحت فى إخفاء حزنها وابتسمت له وقبلت يده وقبل هو رأسها
وصافح مالك بابتسامه مرحب بيك يا ولدي
مالك يبادله الابتسامه شكرا يا عمي
علي لم عرفت بوجود جميله جولت اجي اطمن عليها أنتي بخير يا بتي
اجابت بايماء بسيطه برأسها
علي بحنيه ربنا يسعدك يا بتي وانت يا ولدي دير بالك على بتي انت واخد جوهرتي وتعاملها بما يرضي الله وبتي خابرها زين هتشيلك فوج رأسها
اتت نواره الوكل خولص يا حج علي
علي تعي يا ولدي نشوف الحريم دول عملو واكل ايه مش تستحي منينا الدار دارك
ذهب مالك بصحبه علي
ودلفت نواره غرفه ابنتها لتطمئن على حالها مع زوجها وأهل زوجها
نواره اجعدي جاري يا بتي وتطمنينى كيفك مع زوجك وأهل زوجك
أشارت لها جميله بعض الاشارات واخبرت والدتها انها بخير
نوراه ربنا يهدي سرك يا بتي واشوف عوضك ياجادر يا كريم حطي جوزك جوه عينك واتكحلي عليه
نظرت جميله بعدم فهم
نواره لم تشيلي جوزك فى نني عينك هو يحطك تاج فوج رأسه اوعاكي فى يوم تعصيه الملائكه تضلها تلعنك يا بتي هو راجل زين وكيف البدر هو راجلك دلوك واهلك وعزوتك احنا مش امعاكي علطول لو تعبتي بعد الشړ عنيكي هو هيسعفك وينجدك خلي بيناتكم عمار بينك وبينه وتتجي ربنا فيه وهو لم يلجاكي طوع أمره ينفذلك كافه شي ومايعزش عنك شئ ربنا يخليكم لبعض يا بتي حطي كلامي حلجه فى ودانك بكرة تجولي امي جالت وإني شايفه الحب فى اعنيبه هو راجلك يعزك يا بتي طمنيني على احوالك امعاه زين يعني بجتي مرته دلوك
جميله بخجل تؤمي لوالدتها بالايجاب
نواره بفرحه بركه يا بتي ربنا يسعدك يارب يارب اشوف عوضك لو نفسك جت على حاجه دلعه جوليلي ولو نفسك راحت لجبنه الجديمه جوليلي طوالي واني اجبهالك على حبه عيني
لم تفهم والدتها ولكن وافقتها باستسلام
جلس مالك بجانب الجد واصف وعمه علي و جلس عز مقابل له ينظر له من ان لآخر نظرات ڠضب
تحدث واصف مالك يا ولدي انتو هتباتو امعانا انهارده مش ينفع تعاود
مالك بنفي وتهرب معلش يا جدي حضرتك عارف فرح
بنت عمتي كان امبارح
علي خابرين يا ولدي والف مبروك على الجواز بس ديت
عوايدنا يا ولدي مايصوحش البت ماتباتش هى وجوزها فى اول زياره عاوز الناس تأكل وشنا
مالك العفو يا عمي بس
عز بضيق مقاطعه ماقالك عوايدنا اكيده ولو مش عاجبك العوايد جميله تبات هنا فى وسط اهلها وانت تبات عند اهلك
رمقه علي ونصر والده بضيق
واصف اجفل خاشمك انت
مالك بغيظ خلاص يا جدي اللي تشوفه حضرتك انا مااقدرش استغني عن مراتي
شعر عز بالضيق واراد أن يرد بنفس طريقته وانا شبعت عن اذنكم عاوز اطمن على جميله حبيبتي بقالي ساعه ماشوفتهاش وواحشتني اوي
كرم همل البت تنام ياعز
واصف لنفسه مش هتجيبها لبر ياابن نصر
عز بابتسامه الحق عليه يعني عاوز اشيل عنك اصل جميله دى ليها معزة خاصة
واصف بحد طب غور ياعز روح للعيله الازغيره
شعر مالك بالضيق من تلميحاته
وبعد تناول وجبة الغداء جلس مع العائله فى المضيفه التي تخص الضيوف وتبادل بعض الأحاديث بينهم والتعارف على مالك وعن عمله
كانت تجلس بغرفتها وتراسل ماريا عن طريق الواتس آب وترسل لها بعض لصور تصاميم كانت تعمل عليهم قبل زواجها واسرعت ماريا بارسالهم إلى أسر
وأعجب أسر بالمجموعه الخاصه بجميله وارسلها الى المصنع واختار الألوان التى انتقتها جميله بعنايه وبدأ العمل بالمصنع على هذا الأساس
وكرث العماله بالمصنع واصبحت شفتين شيفت يخص النهار والاخر يعمل بالليل لكى ينهي العمل باسرع وقت
حاولت أن تراسل شقيقها فلم تعلم عنه شيئ منذ ثلاث ايام وكانت تشعر بالقلق لعدم تواجده على مواقع التواصل الاجتماعي
ودلف مالك الغرفه وهو يحمل بيده جلباب صعيدي قد استعارة من كرم رغم أن كرم قصير البنيه ولكن رفض أن يستعار ملابس من عز فهو غريمه الان
وجدها تجلس على مكتبها وعندما رأته اخبت الاوراق بدرج المكتب
ألقي نظره خاطفه دلف إلى المرحاض ليبدل ملابسه وبعد لحظات خرج وهو يرتدي الجلباب
كانت تتوجه إلى الفراس وعندما وجدته بهذه الجلباب القصيرة فلم تستطيع ان تكتم ضحكتها الخلابه التى رنت باذنه فمنذ أن راءها فلم تضحك تلك الضحكه الرنانه القويه
اقترب منه بحب فضحكتها اثرته وسړقت لب قلبه ووقف امامها
مبسوطه أوي كدة من منظري ههههه
فلم تستطع اسكات ضحكتها ووضعت يدها وهى مازالت تضحك
مالك ههههه ليكي حق ما انا شكلي مسخره ههههه بقي انا مالك السمنودي
صاحب اكبر شركه ازياء فى اسكندريه يوصل بيه الحال البس جلبيه صعيدي ومش بس كدة كمان قصيرة ههههه دي الخبر دي يعمل ضجه وربنا هههه
وظل يمزح معها
مالك هو كرم مش يعمل حسابه فى الطول بعد كدة
وضعت يدها لتكتم ضحكتها
نظر لها مالك بعشق وبعد يدها عن فمها أفهم من ضحكتك الحلوة دي انك مش زعلانه منى
نظرت له بعتاب واخفضت عيناها عنه
رفع وجهها بكفه ونظر إلى سحر عيناها الاخاذ وتحدث باسف انا اسف ان انفعلت عليكي واتعصبت بس قدري موقفي صعب اشوف حد يلمسك وكلامه معايا وطريقته استفذتني بجد ماقدرتش اتحكم في اعصابي نظراته ليكي زي الڼار بټحرق في قلبي انا عايزك تفهمي ان مش بشك فيكي بس دة كان مجرد سؤال وانا مصدقك طبعا المهم قلبك يكون ليه انا وبس
وما كان منها إلا أن ابتسمت له وتوردت وجنتها بحمرة الخجل
مالك سمعينى بقي ضحكتك عشان اتاكد انك مش زعلانه و اضحكي براحتك ما انا شكلي مضحك اصلا بالجلبيه دى خلاص ضاعت هبتي ههههههه بس ماتخبيش ضحكتك عني دي جننتني
فى غرفه عز يضع الصغيرة بالفراش بعد ان غفلت وظل يجوب بالغرفة ذهابا وايابا وهو يشعر بالاختناق من قرب هذا الكائن الذي سلب منه حب عمره يريد أن يفتق به فقلبه ممزق محطم بوجود هذا الدخيل بينهم
ذهبت فى نومها العميق فقد شعرت بالراحة فى فراشها وخلال ثواني معدوده كانت فى ثبات
وهو يجلس بالمقعد الخاص بمكتبها ويبتسم لوجهها الملائكي الذي عشق تفصيله ويحمد الله علي وجودها بحياته واخرج درج المكتب ليرا ماذا خبئت به وجد عدة اوارق بها بعض الرسومات وظل يتفحصهم وجدها ترسم عيون باكيه واخري لوجه مختفي الملامح واخري لطائر البطريق وهو فى منظار مختلفه يقف ويرفع يده وكانه يدور بها والثانيه يقذف لاعلي وكتبت اسفلها أريد أن امسك بيدك ونطير معا واتمايل معك على نغمات الموسيقي التي لا اعلمها ولكن انت تعلمها وتسمعها جيدا وتدور بي فى الفضاء الشاسع وأشعر بحريتي واقذف معك بكل سعادة واستشعر الهواء النقي أشعر بالسعادة لهذا الحلم الجميل الذي اعلم انه لا يتحقق ومع ذلك سيظل حلمي
وظل يتفصفح الرسومات وتفاجي بثوب زفاف كان تصميم مبهر واسفله بعض الكلمات
أعجبتني لذلك أريد أن يخط قلمي برسمك لا أعلم متي سارتديه او لمن ارتديه ولكن اعلم إن لا أريد أن ارتديك وانتهي الأمر
ظل يقرأ كلماتها ولا يفهمها
وجد تصميما اخر لمجموعه ثياب محجبه ولكنها مبهره ومميزة
اغلق الدفتر ووضعه مرة أخري
واقترب من الفراش وتسطح جانبها وظل يتأمل ملامحها ويحدث نفسه
فى حاجات مشتركه بينا ودة يديني امل فى التمسك بيكي انا حاسس انك بتكمليني ومش هقدر ابعد عنك ونام بجانبها واغمض عيناه بارهاق
فى مطار القاهرة الدولي تم وصول الطائرة العائدة من لندن
وخرج يزيد برفقه كارلا وهو يحمل الحقائب
واصطحب تاكسي من أمام المطار واعطاء عنوانه بقنا
وبدأ فى طريقه للعودة إلى منزله واهله وشقيقته التى يفتقدها
وهو يشعر بالحنين الى هواء بلده ورائحة الأزهار التى يعشقها سوف يحظي بالسکينه والامان داخل بيت جده الذى افتقده منذ عامين سوف يلقي بجسده باحضان والدته الغاليه لينسي كل ما مر عليه فى الغربه يتنهد الان بارتياح ولكن يخشي المواجهه فماذا يخبرهم عن الفتاه التى يصطحبها معه
وصل اخيرا بعد عدة ساعات متواصله إلى بلدته
كارلا التى تشعر بالإرهاق والتعب من كثرة ساعات السفر
انزل السائق حقائب السفر وحاسبه يزيد ودفع له الاجره وشكره وغادر السائق عائد إلى القاهرة مرة اخرى
يزيد كارلا بلاش تقولي اي حاجه عن جوازنا انا همهد للموضوع دي ماشيانتي جايه معايا حاليا عشان زياره ماشي وانتي ضيفه عندنا والكل هيرحب بوجودك ماشي بلاش حد ياخد باله فاهمه
كارلا بتعب فاهمه بس انا عايزة استلم السرير مش قادرة بليز
يزيد حاضر خلاص وصلنا يا بنتى
الفصل الحادي والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دلف يزيد بصحبه كارلا لداخل المنزل وقف يضع الحقائب من يده وطرق الباب عده طرقات وانتظر الرد
استيقظ مالك مبكرا وابدل الجلباب وارتدي ملابسه مرة اخرى وحاول ايقاظ جميلته يريد أن يترك المنزل لن يستطع أن يتحمل وجوده بنفس المنزل الذي يقطن به غريمه فهو يصدق زوجته ولكن نيران الغيرة مشتعله داخل صدره ولا يريد ان يظل بهذا المنزل ويعطي فرصه لعز بمضايقته
اقترب منها يحاول ايقاظها ليستعدو لمغادرة المنزل
مالك يمسد على شعرها برقه إلى أن فتحت عيناها من أثر لمسته
نظرت إليه باهتمام
مالك طبع قبله حانيه على جبينها وعاد النظر إليها ليتحدث لكى تفهمه
مالك صباح الخير اجهزى عشان نسلم عليهم ونرجع عند جدى معلش انا مش هستحمل اشوف عز بيبصلك وافتكر دة حقي ان اغير على مراتي
لم تستطيع ان تعترض فهى تتفهمه ونهضت من الفراش احضرت ملابس لها ودلفت إلى المرحاض
ظل منتظرها إلى أن تنتهي ويغادر الغرفه معا
كان يجلس عز مع جده فلم يوافق واصف على طريقته مع جميله وزوجها و جلس معه لينصحه
واصف اجعد يا ولدي رايد اجولك كلمتين إللى بتعملو دى مايصوحش خابر ولا مش خابر انت اكيده رايد تخرب على جميله سيبها فى حالها يا ولدي وشوف حالك بلاش شغل العيال الازغيره دى انت مهندز جد الدنيا وشاور على ايوتها عروسه لو بت مين هجوزهالك يا ولدي وهمل بت عمك لحالها مع راجلها
عز بحزن واعمل ايه فى دة يا جدي اشيل قلبي اخرجه من ضلوعي عشان انسي جميله بعد ما عشت عمري أفكر فى اليوم إللى يجمعنا واتمناه يقرب عشان تبق حلالي يبق دة نصيبنا
واصف إللى مكتوب على الجبين لازمن تشوفو العين يا ولدي بكرة تجوز وتخلف يبج ليك عزوتك وتفتكر الأيام دى وتضحك عليها صدجني يا عز يا ولدي ربنا كاتبلك نصيبك يا ولدي وبلاش تفكر فى الجديم واعتبر جميله كيف خيتك يا ولدي وطلعها من رأسك وجلبك خابر يا ولديانت إللى هتتعب واني يعز عليا اشوفك اكيدة
عز بتنهيدة حاضر يا جدى وانا هنزل مصر دلوقت مش هقدر اشوف حد قدامى قلبي بيقيد ڼار لم اشوف مالك اشوف وشك بخير
واصف عين العجل يا ولدي ربنا يصلح حالك
كان يهم بالصعود إلى غرفته ليحمل حقيبته ويعود إلى القاهرة سمع طرقات على الباب
توجه ليفتح ويعلم من الطارق
تثمر عز مكانه وجحظت عيناه عندما وجد يزيد يبتسم له
يزيد بابتسامة ايه يا عز ساعه واقف على الباب عشان تفتحه
اسرع يزيد يضمه بقوة وعز مازال غير مصدق وجوده
يزيد هتفضل على وضعك كدة كتير فين اهل البيت دي هاجرو ولا ايه
عز انت متقولتش ليه انك زى ماسبتهم هتلاقيهم هيروحو فين يعني
عز باستغراب مين دى انت اتجوزت
يزيد بتسرع لا لا دى كارلا صديقتي ونازله معايا سياحه نفسها تتعرف على البلد
عز امممم اهلا وسهلا
كارلا اهلا بيك
يزيد بصوت عالي يا ام يزيد انتي فين يا نواره
كانت بالمطبخ وعندما سمعت صوت ابنها المألوف عليها هرولت إليه بفرحه يزيد يا ضنايا اتوحشتك يا غالي
احتضنها بشوق وحب وقبل رأسها ويدها وانتي ياام يزيد اتوحشتى ولدك جوووى جوووى
واصف بلهفه حمدلله على سلامتك يا غالي يا ولد الغالي
اسرع يزيد ليقبل جدة بحب ويضمه واصف بقوة داخل احضانه ويرتب على ظهرهه
ترك عز حقيبته وذهب لاخبار والده وعمه بعودة يزيد من الخارج
واصف نورت دارك يا ضاكتور
يزيد يبحث بعينه عن شقيقته الصغري جميلته وحبيبته وعشقه الأول فى الحياه فهى ابنته المدللة يريد ان يسعد برؤيتها ويخبها داخل احضانه
واصف مين الضيفه إللى امعاك يا ولدي
يزيد دى كارلا صديقتي يا جدى هتكون فى ضيافتنا بعد اذن حضرتك طبعا
واصف وها يا ولدي ضيوفك يتشالو فوج الرأس
يزيد ربنا يخليك لينا يا جدي امال فين جميله مش معقول تكون نايمه
نوارة بتردد فى قاعتها يا ولدي
كان يهم بالصعود ولكن امسكه جده من يده
واصف
تعالي اجولك كلمتين الاول لوحدينا فى المنضرة
يزيد بلهفه طب اشوف جميله الأول واصحيها يا جدي بنفسي عشان خاطري
واصف اسمع الكلام دلوك ماينفعش جميله اتجوزت
يزيد پصدمه يعني ايه اتجوزت
واصف نوراة دخلي الضيفه القاعه الجبليه عشان تستريح
نواره تعالي يا بتى أمعايا
ذهبت خلفه كارلا تريد أن تضع جسدها بالفراش وتذهب فى النوم من شده التعب التى تشعر به
واصف تعالي وافهمك كل حاجه
يزيد بعدم فهم عز كان هنا يعني اكيد جميله هنا
واصف بس مال عز بجميله جميله اتجوزت ولد امحمد السمنودي
فى ذلك الوقت كان يهبط الدرج ويمسك بيدها
تثمر يزيد مكانه وهو ينظر لها وكأنه لم يسمع لم يرا غير وجهها المحبب لقلبه
عندما رأته ترك يد مالك وقذفت الدرج لتصل إلى ابيها وشقيقها وحاميها وسندها الأب الحاني والاخ الحامي والمضحي
ركض إليها بلهفه واحتضنها بقوة وهو يحملها بيده بعيدا عن الارض ويدور بها بقوة وهو يعتصرها داخل احضانه بحنيه ابويه
وانزلها برفق وهو يقبل جبينها
واحشتينى يا قلبي
ابتسمت له واحتضنته مرة اخرى
كان يقف يتابع المشهد أمام عينه وهو يشعر پألم يعتصر قلبه فجأة فهو يخشي بعدها عنه الانراوده شعور غريب فجأه وسيطر عليه وضع يده على قلبه فقد كان يقاد يقتلع من صدره بسبب المه وتسارع دقاته
واصف تعالى اتعرف على مالك جوز خيتك
بعد يزيد عن شقيقته ونظر إلى مالك وتذكر اخر كلمات تفوه به جده ولد امحمد السمنودي
هبط مالك الدرج بخفه وتقدم إليه ليصافحه
مد يده له
نظر يزيد إلى يده الممدودة ولم يصافحه بلا بعد خطوتان للخلف ونظر إلى جده بجمود ازاى عاوز اعرف جوزتو اختي ازاى من غير مااعرف خلاص اخوها ماټ عشان تجوزوها كدة من غير حتى ماحد يفكر يبلغني ومن مين من ابن الظابط إللى اتسبب فى حرمانه من ابونا ازاى يا جدي دة حصل ازاى وانا اخر حد يعرف بجوازه اختى افهم ليه ليه كل دة ليه لاغيتو وجودي فى حياة اختى مش كفايه إللى يزيد بانفعال مش كفايه إللى حصلها وهى صغيرة اهمالكم هو السبب هو إللى وصولها
لكدة
واصف پحده دى أمر ربنا هنعترض يا ضاكتور
يزيد لا دة كان جهل يا جدى كان ممكن تسافرو مصر اى مكان وتتعالج عند دكتور مش حلاق هو إللى يعالج طفله عمرها سنه المشكله أنكم ميسورين الحال كنت عذرتكم ان قله المال هى السبب لكن حضرتك الحمد لله خير ربنا كتير يبق مين السبب وحدد مصير جميله يا جدى وكمان تجوزوها من شخص لا تعرفه ولا احنا نعرفه وفى بينا عداوة قديمه كمان والمصېبة انكم محيتو وجودي من حياه اختي من فرحتي ان ازفها لعريسها ولغيتو فرحتها فى انها تختار الإنسان إللى هيشاركها حياتها جميله مش لعبه فى ايد حد ومع احترامي لحضرتك اختي مش لعبه تحركوها زي ماانتو عاوزين اخترتولها عز من وهى لسه فى اللفه وبق حكم عليها واجب التنفيذ ودلوقتي بدلتو الحكم من مؤبد لاعدام
واصف بحزن جوازها إعدام يا ولدي وإني طول عمري محاجي عليكم وخاېف عليكم من العداوة الجديمه
يزيد بعصبيه تقوم تجوزها عشان تضحي بيها وسط العداوة والتار إللى مالناش دخل بيه مش من حقها تختار حياتها ماشيه ازاى مش من حقها تفرح زى اي بنت فى سنها ليه كسرتوها وكسرتوني معاها ليه عشان ايه
واصف الحج عليه يا ولدي خاېف الډم يطولكم واكيدة العيلتين بج بينهم نسب والصلح تم خلاص
يزيد بحزن على حساب مين اختي حياتها سعادتها ومتجوزه من امته وانا نايم على وداني مش عارف عنها حاجه
واصف يجي تلات اسابيع اكيدة
يزيد باستخفاف كمان تلات اسابيع وانا مااعرفش لدرجه دي
واصف اني منبه عليهم ماتخدش خبر عشان عارفك زين حمجي وطبعك حامي وهتعاود وتهمل مستجبلك وتفركش الجوازة
يزيد مستقبلي مش أهم من اختي إللى ماليش غيرها وانا متغرب عشانها هي مش عشان نفسي
كان يقف يشعر بالندم والشعور بالخذلان يسيطر عليه يندم على كل ما فعله فى تلك البريئة الجميله يشعر بالشفقه بعد صدق كلام شقيقها يشعر پسكين مغروز داخل قلبه الان ويقف لن يقدر على التفوه بكلمه
نظر يزيد إلى شقيقته الباكيه من هذا الانفعال القائم بين الجد والحفيد
اقترب إليها يزيد بحزن ونظر إلى عيناها باسف هم يخبو زي ماهم عايزين لكن انتي تخبي عليه ليه ليه اخوكي مش قادر يحميكي لم اموت يا جميله ابقي الغيني من حياتك لكن طول ما فيه نفس مش هرضي انك تتظلمي ولا تتكسري وتدفعي تمن عداوة لا انا ولا انتي لينا دخل بيها من الاساس ليه مش عرفتينى اللي بيحصل ليه فاكرة ان هرضه بظلمك وبجوازة تخليص حق ولا مصلحه تخص حد مالكيش دخل بيها وانا رجعت خلاص مش عايزك تخافي والوضع دي هينتهي ودلوقتي حالا
ترك شقيقته تشعر بالحزن لأجل شقيقها وتوجه إلى مالك
وقف امامه بقوة وصلابه طبعا انت كمان مجبر زي جميله والوضع دي لازم يتصلح كل واحد يروح لحاله
آت علي فى ذلك الوقت ومعه عز ونصر وايضا كرم وسند
وقف الجميع مصډوم من كلام يزيد
على اټجننت اياك عاوز تخرب على خيتك وهي ماكملتش شهر جواز عاوز الناس تجول ايه
يزيد بجديه هى دي حمد لله على السلامه والاحضان اللي مستنيها من عيلتي وحضرتك ازاى توافق على حاجه زى كدة جميله دي مش بنت اخوك وكنت دايما تقول بنتي مش بنت أخويا ايه جد دي انا سيبها امانه فى رقبتك صونت الامانه يا عمي
سند بانفعال عمك ماجصرش يا ود عمى وكلاهتنا كنا رافضين ان الجوازة تتم كفايه كسرت جلب اخوى عز بس جدي إللى جرر وماحدش يتني كلمه جدي
يزيد يبق زعلان ليه يا عمى خلاص نصلح الغلط إللى حصل وانا مايهمنيش الناس تولع الناس أن يهمني اختي وبس
علي كيف يا ولدي خيتك لساتها ازغيرة تطلج كيف والناس إحنا لازمن نعمل حساب لناس احنا مش عايشين لحالنا الناس تتكلم على بتنا كلام عفش وهو عروسه كيف دي بس صحيح مش كنت رايد الجوازة جبل سابج بس دى نصيب ومش عاوزة تخريب بيتها وهى راضيه بجوازها وجوزها جدامك يا ولدي اهو راجل مهندز متعلم ومتنور ومش جصر مع خيتك فى شئ
مالك بعد طول صمت تحدث بصعوبه والألم ينهش قلبه انا شايف إن يزيد لسه راجع من سفر ولازم يستريح وجميله هتفضل هنا عشان تقعد مع اخوها وأن هقعد عند جدي كام يوم ويكون الامور كلها وضحت لدكتور يزيد وقبل مانمشي هعدي اخد مراتي
واصف اصيل ولد اصول يا ولدي
على خليك يا ولدك امعانا
مالك معلش يا عمي عشان جميله تاخد راحتها مع اخوها اكيد هو واحشها
توجه إلى جميله ووضع يده على كتفها ونظر لها بحب لو محتاجه مني حاجه انت عارفه هتعملي إيه خلي بالك من نفسك وهمشي انا بقي يومين بالكتير وهكون عندك قبل رأسها واستذنهم ورحل
كان عز يشغل ڠضب من همسه أمام جميلته وفرح بعودة يزيد الذي سوف يسهل عليه عودة جميلته إلى مكانتها داخل قلبه وبيته
وأما يزيد ينظر للجميع بنظرات حزن واسي ويحمل الجميع المسئوليه الكامله فى تضحيتهم بشقيقته
وغادر البيت بأكمله
فضل ان يختلي بنفسه وظل يتجول بالحقول ويمشي بلا هدف لا يعلم إلى أين ولكن يشعر بالاختناق يريد ان يتنفس براحه وظل سير بلا هواد
اما مالك عاد إلى منزل جده وحيدا بدون زوجته يشعر انها النهايه كان يريد ان يجعل بينهم البدايه وهو من اختار البدايه ولكن شاءت الأقدار أن تكون النهايه بينهم وليس البدايه كان يشعر بالاضطراب ومتشتت الأفكار والمشاعر عن احساسه الذي يشعر به انها لحظه الفراق يحاول طرد هذة الفكرة من رأسه ولكن يخشي ان تكون حقا مشاعرة محقه هذة المرة لا يريد البعد يريدها جانبه يريد قلبها حبها حنانها احتوائها يريد ضحكتها يريد قربها ان تظل امامه تشعر به
فهو أصبح عاشق لجميلته لا يريد الخذلان يعلم أنه المخطئ من البدايه ولكن افاق من غيبوبته ويتمنى عودتها إلى روحه فهو الان يشعر بانه بلا روح
عندما راءه جده اقبل عليه
قاسم وها جاعد لحالك ليه يا ولدي انت عاودت مېته وفين مرتك
مالك يلقى بنفسه فى أحضان جده
جميله عند اهلها يا جدي انا عايز مراتي يا جدي انا حاسس انها مش هترجع تاني
قاسم وانت هملتها ليه حوصل ايه اتعاركتو اياك
مالك لا بس اخوها رجع من السفر وقوم الدنيا ولسه ماقعدتش حسيت ان وجودي مالوش لازمه سبتها على اساس انها تقعد مع اخوها يومين واروح اجيبها بس حاسس ان كدة خلاص
قاسم بجديه وانت عاوز مرتك بردك ولا فرصه تخلص منيها
مالك بحزن والله عايزها يا جدي انا ندمان على كل إللى عملته فيها
قاسم عشان تكون خابر ان جدك بيعملك الصالح اطمن حتى لو اخوها عارض محدش منيهم واصل هيرضي بالفراج بيناتكم عشان هى بت وازغيرة وكمان لسه عروسه وكلام الناس واعر
مالك بحزن بس انا مش هغصبها يا جدي تعيش معايا بالڠصب وهى مش عايزة انا وعدتها لو مش حابه تكمل معايا انا هعملها كل إللى هى عايزاه
قاسم وهو يرتب على كتفه ربنا يصلح الحال يا ولدي وبلاش تجدر البلا جبل وجوعه
فى منزل الحاج واصف
شعرت بحزن شقيقها وصعدت إلى غرفتها دثرت نفسها الفراش وتبكى كعادتها منذ الصغر إذا ڠضب منها أحد تتصنع النوم وتظل تبكي والآن بعد عودة امانها وسندها وتؤامها وحياتها يغضب منها فهى لن تتحمل خصام شقيقها وابيها تتحمل أي شئ إلى أن يخاصمها ينكسر بسببها
وشردت فى حياتها فى الثلاث اسابيع الماضيه وتساقطت الدموع بمرارة وألم ولا تعلم ماذا تفعل
ظلت حبيسه لغرفتها وتجوب بالغرفه والشرفه تنتظر عودة شقيقها لتحتمي به وتطلب السماح منه وظلت تنتظرة
وغادر عز المنزل بعد ان أصر عليه الجميع ان وجوده لا يصلح فى وجود جميله وحمل حقيبته وعاد إلى القاهرة
وبعد أن وصل إلى القاهرة
وضع حقيبته بالسكن مع اصدقائه وغادر المنزل متوجه الى منزل عمه شريف ليقص عليه ما حدث بعد عودة يزيد
بعد ان تجاوزت الساعه الثانيه عشره عاد ادراجه إلى المنزل يعلم ان الجميع فى ثبات الان ويخلد كل منهما للنوم
عندما راءته من الشرفه قادم أسرعت إليه تهبطت الدرج لتفتح له الباب وتستقبله بنظرات اسف هو وحده يعلمها
ظل واقف امامها وهى تقف امامه بنظرات اسف واشتياق وحنين
إليه فلم يستطيع الصمود أكثر من ذلك
جلس بالمقعد الخاص بمكتبه وحملها كما يفعل دائما واجلسها امامه على مكتبه ونظر لها باهتمام وتحدث بنبرة جادة
يزيد احكيلي كل حاجه حصلت من اول لم جدك قال على الجوازة لحد انهاردة كل حاجه عاوز اعرفها لو كدبتي عليه يا جميله فى اي حاجه فأنا هعرف وانتي عارفه زعلي وعارفه كمان انك أهم حد فى حياتي كلها وانا مش هزعل عشان مش عرفتني خبتي عليه زيهم بس مش متوقع تخبي عني بس عاذرك عشان عارفك بتسمعي كلام جدي
كانت تريد أن تكتب
يزيد لا بالإشارة واحشني الكلام معاكي بالإشارة واكيد انتي كمان مفتقدها صح
ابتسمت لها وضمته بحتياج فهو يعلم عنها كل شي الصغيرة قبل الكبيرة
وبدأ الحديث بينهم بلغه الإشارة
وظلت أكثر من ساعتان تحرك يدها وهو يفهمها جيدا وبدات ملامحه تتحول من الهدوء إلى الڠضب والانفعال وعيناه الخضراء تحولت من شده غيظه إلى لون الډماء بسبب كل ما مرت به صغيرته ولم تجد من يقف جانبها من بطش ذلك المغرور المتمرد الذى عاملها بلا رحمه وجرحها منذ أول يوم بينهم
يزيد بعصبيه وربنا لندمه على كل دمعه نزلت منك بسببه ورحمه ابويا ليندم
نظرت له پخوف وهى تهز رأسها بالنفي
يزيد يبق يوريني لو راجل يجي ياخدك وانا بقي هحاسبه على كل إللى عمله وأصلح الوضع إللى اتورطنا فيه هو فاكر انك مالكيش حد طبعا مش اهلك كلهم ماصدقو لا دي هيشوف مني ايام سودة بس استني عليه ووضع
الڠصب والاجبار دي هينتهي واياكي تخافي بعد انهاردة من اى حاجه وانا موجود وهيطلقك ابن السمنودي ڠصب عن عين الكل
الفصل الثاني والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
نظرت له باستغراب من اخر كلمه تفوه بها شقيقها
يزيد امال انتي فاكرة إن هعدي اللي حصل كدة بالساهل وغلوتك عندي ليندم ويتذلل ليكي على إللى عمله معاكي وبردو مافيش رجوع
فضلت الصمت كما تعودت
يزيد عارفه يا حبيبتي أنا عارف انك مابتحبيش عز هو زيه زي سند وكرم وعامر وكلهم زى اخواتك بس انا كنت شايف جوازك منه هيحميكي كنت واثق ان مش هيجرحك ولا هيجي عليكي في يوم من الأيام عشان عارف ان عز بيحبك وشاريكي ولا يمكن يظلمك كنت مطمن انك هتكوني سعيدة معاه ماكنش هيحسسك بعجزك ابدا عشان انتي لحمه ودمه وحته منه كنت عارف متأكد أن جوازك منه لمصلحتك عشان مااشوفش الكسرة فى عينك ماشوفش دموعك إللى نزلت بسبب ابن السمنودي انا بلوم نفسي إن سبتك ليهم يبيعو ويشترو فيكي زي ماهم عاوزين بيدفعوكي تمن حاجه ملناش دخل بيها وحكايه التار دة كان أنتهي من زمان جدك قلي على الحقيقه وخلاص صدقنا انهم مالهمش دخل فى مۏت ابونا ابوهم كمان ماټ وبسبب المطريد مش قادر افهم لحد دلوقتي لم هم عاوزين صلح جدي ليه مايعملش قعدة صلح ويوافق كدة على الجواز علطول والكل يقول حاضر بس خلاص مش مهم اي حاجه دلوقتي مش هتباركي لاخوكي بقيت الدكتور الجراح يزيد عامر الشهواي
نظر لها بحنان الأب وظل يحدثها بالإشارة لغتها الخاصه الذي علمها اياها هو بنفسه وليس غيره وظلت تتناقش معه لعدة ساعات وهو ينصت لها طاره ويبادلها الاشارات طاره اخري إلى أن وصل لقرارها النهائي فى هذه الزيجه وعليه أن يساندها ويدعمها حتى إذا كان يرفض لقرارها ولكن كم هو وعدها ان يظل جانبها ويسعي لتحقيق سعادتها ويدعم قرارها فهو الوحيد الذي لم يفرض عليها أي قرار منذ ولادتها إلى لحظتها هذا
فى القاهرة فى منزل شريف الشهاوي
كان يجلس بغرفه الصالون ويتحدث مع عمه بكل ما حدث بالبلد عودة جميله وبعد ذلك عودة يزيد من الخارج
بعد أن استمع شريف لكل ما حدث
شريف بصراحه مااقدرش الوم يزيد علي كل اللي قاله لانه صح ميه بالميه لكن انت غلطان مليون بالميه
عز غلطان ليه ان شاء الله
شريف مش عارف ليه يا بيه غلطان تمسك بنت عمك من كتفها وتطلب منها تكلمك بالعافيه وجوزها يشوفك وانت بالمنظر دة وعايز يسكت دي انا لو مكانه كنت قتلتك ازاي حد ېلمس مراتي ويقولي بحبها وبتحبني انت مچنون يا ابني انت خلاص مخك اتلحس وعايز جوزها يسكت لا وكمان بتقاوح مافيش فايدة ابدا خلاص جميله بقت لغيرك وافهم كدة كويس وابعد عنها وشوف مصلحطك انت حلك تجوز ماينفعش يسبوك كدة من غير جواز
عز بحزن يا عمي انا جايلك تقف جنبي وتساعدني يزيد خلاص بالعصبيه والحمقه إللى هو فيها انا متأكد هيطلق جميله ساعدني انت بقي اتجوزها
شريف اقسم بالله ماعندك ډم ولا بتحس ياللى حواليك عاوز جميله وبس فكرت جميله عايزة ايه مايمكن عاوز تكمل مع جوزها وفى حياتها ماتنساش انها متجوزه من تلات اسابيع يعني بقت مراته يا متخلف بجد
عز بضيق ماتقولش مراته انت ايه إللى عرفك
شريف صبرني يا رب يعني متجوز جميله داخلين فى شهر وعايز تقنعني ان ملمساش طول الفتره دي واكمل بهزار دي مش بعيد تكون حامل يا غبي ههههه
عز بانفعال بس اسكت ماتعصبنيش
شريف طاوعني بس انت حالتك بقت صعبه ومش هتنسي جميله غير لم تتجوز وربنا هتعرف وتتاكد ان حبك لجميله حب اخوات وبس عاوز تتحمل مسئوليتها خاېف عليها انت اولي بيها من الغريب كل الحاجات دي ولم تتجوز وتستقر هتعرف ان مراتك هى دي حب حياتك كل واحد ليه نصيب ومكتوبله استهدي بالله بقيوشيل بنت عمك من دماغك إللى بيحب يا عز بيتمني السعادة لحبيبه وحتي لو مع غيره ربنا يسعدها ويسعدك ويهديك
عز پانكسار مش متخيل احب ولا افكر غيرها
شريف بتهيلك بس عشان لسه حاسس بۏجع قلبك لم تفوق وتفكر وتراجع نفسك كويس وكل حسباتك هتتغير انت متعود على جميله بس كلنا صعبنين علينا جميله عشان ظروفها وعشان كدة انت كنت الزوج المناسب ليها عشان ابن عمها ومش هتتخلي عنها مهما كان فيها دة كله نصيب يا عز و رزق مكتوب ليك من يوم مابتتولد صدقتي انت متمسك بجميله عشان حاسس انها ملزومه منك وخاېف عليها كمان بنت عمك ومتعود عليها ونفسك تشوفها فرحانه انا نازل بكرة عشان هى واحشتني وكمان يزيد واحشنى اوى
عز بتذكر اسكت يزيد راجع بوحدة
شريف بعدم فهم واحدة ازاى يعني
عز هههه انا عارف بيقول انها ضيفه وصديقه جايه فى سياحه
شريف سياحه فى قنا
عز هههههه تخيل بس الحق البت مزة بصراحه
شريف اجنبيه ولا ايه
عز لا مصريه بس شكلها عايشه هناك وتعرف عليها هناك دي كل إللى اعرفه
شريف يكون بيحبها وعاوز يعرفها على اهله
عز جايز ليه لأ
شريف اخلي مني تشوفلك حد من صحبتها وتتعرف عليها يمكن نحسك يتفك هههه
عز برفعه حاجب صحبات مني عاوز تجوزني واحده بايرة ههههه
منى اناسمعاكم بتجيبو سيرتي مالها مني يا عز
عز ابدا يا منمن بس هو انتي لسه ليكي صحبات مااتجوزوش لحد دلوقتي دى انتي عندك ادم ست سنين
مني هههه مين المغفل إللى قالك كدة انا صحباتي كلهم متجوزين ومخلفين كمان ههه
عز ينظر إلى شريف ويقهقه
عز طب امشي انا بقي يا مغفل هههههههه
شريف بضيق امشي يا جذمه من هنا
عز خڼاقه سعيدة
تركهم عز وتوجه إلى منزله وهو شارد فى حديث عمه
شريف ينظر إلى زوجته بضيق بق انا مغفل يا مني
مني ههههه مقصدكش يا شريف والله هههه
شريف مش انتي قولتي عندك عروسه للواد الاهبل دة
مني أيوة عندي بس مكنتش بقول عن حد من اصحابي تعرف نور بنت عمي حسين انا كان قصدي عليها
شريف نور هي ماكنتش مخطوبه
مني ما هى فركشت خطيبها صايع وبتاع بنات ههههه بس مناسبه لعز ايه رائيك
شريف نبق نشوف الحكايه دي لم نرجع من البلد هاخد اجازة من الشغل عشان ننزل البلد نفقعد كام يوم نشوف جميله ويزيد كمان رجع من السفر
مني بجد طب تمام دي جميله واحشتني اووى
فى منزل الحاج قاسم
ظل يجوب بغرفته ولم يغفل له جفن مثل الأسد الچارح فهو قلق عليها وحاول ارسال لها بعض الرسائل والغريب لم ياتي منها أي رد فتاكد من شكوكها ان تتركه
وضع يده يمسد على وجهه بضيق في حركه بانفعال وهو شارد الذهن متشتت العقل متخبط المشاعر
جلس بالفراش بضيق وجد الدفتر خاصتها التي تدون بها ماذا تريد أن تبوح به وظل يتفحصه بعنايه الى ان وقعت عيناه على اسطر خطتها بآخر ورقه من الدفترة
انتابه الفضول لمعرفه ما بها واذا هو يقرأ عنوانها
مجرد سراب
ظل يقرأ كلماتها باهتمام وانسابت الدموع من عيناه عندما انتهي من قراءتها وشعر بحجم ۏجعها والامها وعلم بغلطه فى حقها وحق نفسه علم بحجم معاناتها معه
مالك لنفسه انا غبي جرحتها اوى عملتها بمنتهي القسۏة ومارعتش شعورها ولا احساسها ايه معقول ان كنت معمي عنها لدرجه دي انا كنت اعم القلب كمان دي مش جميله اللي صماء دة انا اللي اصم القلب والمشاعر والضمير قد ايه انا كنت معاها لدرجه دي غروري عماني وجود تاليا فى حياتي دمرني قضي عليه ابتسم باستخفاف جاي تفوق دلوقتي يا مالك بعد ايه بعد ماضيعتها من ايدك
جاي أحس بالندم وافوق لنفسي بعد ايه غبي يا مالك غبي هي ماتستهلش واحد زي هي تستاهل حد احسن مني حد عنده احساس وبيراعي مشاعر الناس مش انا اللي جرحتها اكيد جميله شيفاني زيهم كلهم من غير قلب ولا احساس بس انا والله بحبها بجد ومستعد اقدملها عمري كله بس هى تكمل معايا انا محتجالها ومااقدرش اعيش من غيرها بس مش عارف هي عايزة ايه
فى غرفه جميله
ابتسمت له واغمضت عيناها لتذهب فى ثبات عميق
بعد ان تاكد من نومها غادر الغرفه وتوجه إلى غرفته وهو يشعر بالارهاق
قابلته كارلا فى طريقه إلى غرفته
كارلا يزيد هو في ايه في البيت من ساعه ما جينا انا ماشوفتكش
يزيد بجديه ادخلي نامي يا كارلا انا مش فايق وماتخرجيش من اوضتك تاني باللبس
ديالبيت فى رجاله وبنات عيب كدة
نظرت إلى نفسها بلامبلاه دي بيجامه
يزيد بضيق يارب الصبر بقولك ايه يا بنت الناس انا بجد مش فايقلك دلوقتي ولازم تراعي وجودك فى البيت دة كويس هنا ماينفعش الكلام دة فاهمه ولا أقول عاشر انا إللى فيه مكفيني ارحمي امي وادخلي اتخمدي
تركها پغضب وتوجه إلى غرفته وصفع الباب خلفه بضيق
أبدل ملابسه وتوجه إلى الفراش وبعدين فى المصېبه دي مش هتجيبها لبر ربنا يستر
حاول أن يسترخي ليذهب إلى النوم ولكن يرا دموع صغيرته كلما اغمض عينه فلم يستطيع النوم وظل يفكر ماذا يفعل من أجل طفلته التى تذوقت الالم بدلا من الفرح تنهد بالم وهو يتاخذ القرار الصائب ليعود لها فرحتها وضحكتها مره اخري
فى الاسكندريه
كان يعمل بالمصنع على اتمام الطلبيه بكل جهد وارهاق يحاول أن يصلح ما افسدته تلك الشيطانه التي ډمرت صديقه وتسببت فى خساره له
كان يتابع عمله بالشركه والمصنع أيضا ويتابع العمال والديزينر الذى يعمل معه بكل جد واجتهاد وكان يعمل علي التصاميم الذي اختارها بعنايه كانت مجموعه هائله تخص جميله ماريا ومحمود واعجب خاصا بجميع التصاميم التي تخص جميله وبدأ الديزينر بالعمل عليهم لاخراجهم فى ابهه صورة
فى صباح اليوم التالي
يحمل الكثير لابطالنا منهم من ناما مرتاح البال والاخر لم ينم طوال الليل ومنهم من يشعر بالاختناق واخر يشعر بالضيق
فلكل منهم وجه نظر تختلف عن الاخر ولكل منهما رائ ويعارض الرائ الاخر فالجميع
متمسك بقراره واختياره
فى منزل الحاج قاسم
لم ينم طوال الليل ويشعر بالإرهاق كان أثر السهر والتعب مرسوم بملامح وجه وعيناه مرهقه فلم يغمض له جفن طوال الليل وهو مازال بغرفته
سمع طرقات علي الباب وبعد ثواني دلفت شقيقته الصغري لتيقظه ليتناول وجبه الافطار معهم بالأسفل
ماريا مالك اصحي يلا عشان تفطر معانا
مالك بحزن ماليش نفس
ماريا جدو قال لازم تنزل هو عاوز يتكلم معاك
نهض بضيق من فراشه ودلف إلى المرحاض ليغتسل وبعد لحظات ترك غرفته وهبط الى اسفل
مالك صباح الخير
رد الجميع يسعد صباحك يا ولدي
رحيم طيب انا رايح الغيط توامرني بحاجه يا جدي
قاسم الله يعينك يا ولدي اجدع يا مالك ولا هدنيك واجف اكيده اجعد كول لجمه
جلس لارضاء جده ونظرت إليه والدته بحزن بسبب حالته ومحمود وماريا اللذين يفتقدو أيضا لوجود جميله بينهم كل منهم يشعر بالحزن بسبب حاله شقيقهم بعد ان تاكد الجميع من حبه لها هل تكون هذه النهايه
ماريا جدو هو انا ممكن ازور جميله
نظر لها مالك بلهفه لا يا ميرو ماينفعش جميله قاعدة شويا مع اخوها
مها طب ايه رائيك نروح كلنا نزورهم يا عمي ونسلم على اخو جميله
قاسم عين العجل دى الواجب برضك
مالك باستغراب عادي يعني
قاسم وها وفيها ايه يا ولدي مش نسايبنا عاد
مالك بابتسامه طب انا هنزل اتمشي شويا فى البلد عاوز اجبلي لبس
محمود ابن حلال خدني معاك انا حاسس ان رحتي طلعت هههه
مالك طب يلا يا أخويا
توجه مالك بصحبه شقيقه لشراء بعض الثياب وهو في طريقه رن هاتفه
مالك أسر ازيك عامله ايه معلش يا أسر انا عارف ان الشغل كله فوق دماغك انا نازل بكرة علطول
على الجانب الآخر كان أسر بالمصنع يباشر العمل يا بني هو انا اشتكتلك المهم انتو الامور تمام
مالك تمام الحمد لله
أسر ماشي يا بوص تيجو بالسلامه
فى منزل الحاج واصف
استيقظت كارلا وقررت أن ترتدي ثياب محترمه لتلفت انتباه والده يزيد وأن تعامل الجميع بأدب احترام وبعد أن استعدت وهي بكامل اناقتها هبطت الدرج وبحثت عن والده يزيد وجدتها بالمطبخ ومعها اثنان اخرين يعدو الطعام اقتربت منها بابتسامة
كارلا صباح الخير
دارت إليها نوراة صباح الورد يا بتي نمتي زين
كارلا أيوة نمت كويس ممكن اساعدك يا طنط
نوراه لاع يا بتي مايصوحش انتي ضيفتنا نشيلك فوج روسنا عاد امال ايه
كارلا خلاص هنقل انا الأكل
نوراه ربنا يسترك يا بتي
ابتسمت كارلا وحملت بعض من الاطباق توجهت إلى غرفه الطعام لتضعهم علي المائدة
كان يجلس الجد واولاده وأحفاده
تفاجئ يزيد بقدوم كارلا وهو يرمقها بسخط ولكن هى لن تبالي واتمت ما كانت تفعله
كارلا صباح الخير
الجميع اصباح النور
واصف تعابه حالك ليه يا بتي الدوار مليان حريم انتي ضيفتنا مايصوحش
نوراة جولتلها اكيده بس هى ما رضيتش
واصف بحنيه اجدعي يا بتي اوفطري امعانا
جلست كارلا بالمقعد الذي بجانب يزيد وذلك المقعد يخص جميله
شعر بالضيق ولكن فضل الصمت وفجأة وجد طفلته تاتي وتقبل جدها وعمها علي وجلست بمقابل كارلا وهى تبتسم لها اعترض يزيد
من اولها كدة نسيتينى
نهضت من مقعده وقبلته بوجتته وهو بادلها القبله وعادت إلى مكانها
حاولت كارلا ان تغهم سر علاقتهم القويه وقررت التقرب الى جميله لتفوز بقلب يزيد
وبعد الانتهاء من الافطار رحل الجميع إلى أعمالهم فى الحقل الارض
وطلب واصف من يزيد ان سير سويا بالبلد يريد أن يتحدث معه وانصاغ يزيد لاوامر جده
وقررت كارلا ان تتثامر مع هذة الجميله لتتقرب منها
سعدت جميله بوجود هذة الفتاه وجلست معها لتعلم عنها كل ما تريد أن تبوح به
فى بيت العروس
حاول محمد التقرب الى زوجته مرة اخرى ولكن هي ترفضه وتمتنع عن حقه الشرعي
محمد مش اكيدة يا بت عمي الوضع اكيده ماصوحش الناس تأكل وشي مش عارف ادخل على مرتي
عنبر بعند اياك تجرب مني تاني بجولك مش ريداك مش حباك مابتفهمش يا بجم
اقترب منها پغضب انا بجم يا بت عمي انا صابر وساكت عليكي لأجل خاطر عضم التوربه لكن يمين بالله ان مااتعدلتي لهتشوفي مني وش تاني بجالنا ياما قرين فاتحنا وانتي مش بتديني ريج حلو كنت بجول معلش تلقاها مستحيه بكرة نجوز ويتجفل علينا باب واحد تكون طوعك لكن تتعوجي عليه اجطعلك رجبتك خابرة
ارادت ان تغضبه أكثر ليتعارك معها وتترك المنزل كما خططت لذلك
عنبر پحده لاع مش خابره وريني وشك التاني انا عاوزة اشوفه انت فاكر نفسك راجل صوح وعاوز تمد يدك عليه اياك أوعاك فاكرني هسكتلك
محمد اجفلي خاشمك واتجي شړي مش اني اللي اخاد مرتي ڠصب بس هربيكي يا عنبر من اول وجديد
عنبر انت تربينى انى يا شملول
انقض عليها وصفعها بوجهها تثمرت مكانها مصدومه أثر تلك الصفعه وبقوة منها ارادت ان ترد له الصفعه امسك يدها بأحكام وهو ينظر لعيناها بقوة اياكى خابره ان حرمه تمد يدها عليا وانتي مش تلزمينى يا بت عمي وعشان تعرفي اني راجل صوح ولا لاع انتى طالج يا عنبر
وتركها ورحل من الغرفه بضيق وحزن وقلب منكسر فهى حب حياته ولكن كرامته فوق حبه فهى تبغضه ولا تريد أن تصبح زوجته لذلك لن يتحمل ان يراها امامه تركها بعد ان اهانته واهانت رجولته ولكن هو رد كرامته وهى من جلبت لنفسها العاړ فى طلاقها من ثالث يوم زواج
ليس من شأن الحياه ان تضع للحب نهاية سعيدة
فلقد ميزنا الله عن المخلوقات الاخري
بعقولنا الناضجه
لا تجعلو الحظ شماعه لاخطاء قلوبكم
استعد الحاج قاسم ومالك ووالدته فقط الذهاب إلى بيت الحاج واصف وقاد مالك سيارته متوجه الى طريقه المنشود كاد قلبه ان ينطق باسمها من شده لهفته للقاءها
كان يجلس مع جده فى بهو المنزل فجده لم يستطيع الحركه الكثيره فقرر الجلوس فى بهو المنزل يريد أن يختلي به ليتحدث معه بامر شقيقته
يزيد باهتمام خير يا جدي
واصف لساك راكب رأسك يا ضاكتور رايد تفرج بين خيتك وزوجها طب لو كلهتنا غلطنا وجوزناها من غير علمك تعاود تخرب على خيتك هى دي الاصول يا ولد الغالي تكسر فرحت خيتك وهي لستاها عروسه مش هامك الناس وعيلتك يبج يهمك خيتك ومصلحتها وجميله رايدة جوزها وفرحانه كمان يا ولدي مالك رايد خيتك صوح وحتي لو الزواج كان بالغصبنيه بس دلوك غير هو دلوك بيعزها ويحبها ويريدها مش شوفته اياك وهو سيبها وماشي والله الدمعه كانت هتفر من اعنيه يا ولدي الشيبه والعكاز اللي بيدي يخليني اعرف معدن الناس انت لستاك ازغير وحمجي كيف المرحوم بوك فضلت اجوله همل المطريد أوعاك تدله عندهم لكن هو اجول الله بجي الله يرحمو
يزيد يقبل يد جده انا اسف يا جدي كنت متعصب امبارح ومش عارف صوتي علي ازاي على حضرتك بس اعذرني من صدمني والله
واصف يرتب على ظهره خابر يا ولدي ومش هحاسبك على اللي حوصل لكن هحاسبك على اللي جاي
يزيد بجديه جدي لو جميله ومالك انجبرو على انهم يتجوزو ودلوقتي لو عايزين يكملو براضا الاتنين من غير اجبار تاني ولا ڠصب ولا كلام الناس يبق بالاصول
واصف كيف عاد مش خابر
يزيد تسمحلي اتصرف واوعدك مش هتندم كل حاجه هتم بموافقه جميله انت عارف لا يمكن اغصبها على حاجه والقرار اللي هي هتاخده انا معاها ومحدش يقدر يلومني
واصف امعاك يا ولدي بس خبرني عاد ولا تعتبر جدك كبر وخرف ومالوهش عازة
يزيد كيف اتجول اكيدة يا جدي ماعاش ولا كان يا ابو الغالي اديني الأمان الأول ههه
واصف اديتك الأمان
يزيد انا بس هعمل
وصل بسيارته أمام منزل الحاج واصف ترجل مالك وهو يساعد جده علي النزول من السياره
وسار ثلاثتهم فى اتجاة مجلس الحاج واصف وبصحبه يزيد
الحاج قاسم سلامو عليكو
واصف وعليكم السلام والرحمه يامورحب يا مورحب
وقف يزيد احتراما لذلك الشيخ العجوز وصافحه باحترام
قاسم حمدلله على سلامتك يا ولدي
يزيد الله يسلمك
مها بابتسامه تصافحه حمدلله على سلامتك يا دكتور تعرف ان جميله شبهك اوى انا ابق حماتها هي فين
يزيد بابتسامة اهلا وسهلا بيكي اتفضلي ادخليلها
صافح مالك الجد بحراره ونظر إلى يزيد يخشي ان يصافحه ويمد يده ويحدث مثل ما حدث بالأمس
يزيد ببرود ممكن تفضل نقعد جوة فى كلام كتير محتاج اسمعه
شعر مالك بالضيق ولكن توجه معه إلى الداخل
جلس يزيد بغرفه المنضرة وأغلق الباب خلفه
يزيد اتفضل يا باشمهندس استريح
جلس مالك هو يشعر بالتوتر رغم كونه هو الاكبر ولكن يقلق من ذلك الشاب الذي يصغره بأربعة أعوام ويشعر نفسه أمام محكمه عليه خوض الاعترفات
بعد صمت دام لدقائق معدودة تحدث يزيد بهدوء عكس ما داخله من ڠضب يحمله لذلك المتمرد المتعجرف المغرور
يزيد من غير لف ولا دوران انا بطلب منك نصلح الوضع اللي اهلي واهلك اجبروك على جوازك من اختي وتنفصلو بكل هدوء
شعر بدلو ماء بارد انسكب عليه فجاه وداخله
مالك وهو يقف يعني ايه ننفصل بهدوء
يزيد يعني زى
ماكنت مجبر خلاص انا بحلك من الأجبار ومن حق كل واحد فيكم يختار حياته شوف حياتك وجميله كمان نشوف حياتها ومايهمكش كلام حد من اهلنا ولا حتي كلام الناس انا هاخد جميله ونعيش فى القاهرة واستلم شغلي هناك
مالك پصدمه يعني ايه جميله مواقفه على الكلام ده
يزيد هي الجوازة من البدايه غلط ولازم نصلح الغلط دة
مالك بانفعال وانا مش هطلق انا عايز مراتي
يزيد بضيق دلوقتي افتكرت مراتك كانت فين حنيتك دي لم كسرت فرحتها وذلتها وجرحت كرامتها وكمان شكيت فيها كانت فين مراتك انطق كنت لسه مش عايزها وكان عادى جدا وسهل عليك تدوسها بجذمتك دلوقتي بقي عندك قلب واحساس بيحس بيها وعايزها انت ولا حاجه انت اتسببت فى دموعها وۏجعها عارف يعني ايه تكسرها وتجرحها وبعد شويا تطبطب تفكتر كدة الچرح لم وكسرت القلب مابقاش ليها اي أثر خلاص بق سهل عليك ټجرح انسان عادي وترجع تقول ما خلاص هينسي چرح القلب مابيلمش ولا بيداوي وچرح الكرامه صعب وبيسب أثر جوانا
مالك
بحزن ندمت وحاسس بغلطي انا مش ملاك معصوم ڠصب عني لكن انا دلوقتي بحبها اقسم بالله بحبها ولا قادر استفني عنها وأنا هنفذلها كل طالبتها
يزيد انت اللي قولت قد كلمتك
مالك أيوة كل اللي تطلبه مش هتاخر عنها
يزيد هنشوف هبعتلك جميله شوف طلباتها ايه ونفذها
غادر يزيد الغرفه وترك مالك يغلي داخله يخشي ان تطلب الطلاق حقا يدعي داخله ان لا تتفوه بهذة الكلمه
الفصل الثالث والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
ابتعدت عنه باحراج ونظرت إليه بشوق تحاول اخفائه كانت تحاول طبع صورته في مخيلتها مثل ما هو مطبوع بقلبها لا تعلم متي احبته ولكن بالنهايه فهي احبته وعليها خوض المعركه وحدها كما ابلغها شقيقها
حبست أنفاسها وظل هو ينظر لها بشوق ولهفه وعيناه تبوح لها بمدي شوقه وحبه لها
اقترب منها بابتسامه وينظر لسحر عيناها الخصرويتين وحشتيني
تصنعت الجمود وجلست وابعدت انظارها عنه
اقترب إليها وجلس بجانبها ليعلم ما تريد اخباره به
مالك نظر لها پخوف وهو ېكذب احساسه من اتجاهها وظل ينظر لها يتأمل ملامحها
اخرجت ورقه قد خطتها بخط يدها واعطتها اياه التقطها منها بلهفه ليعرف ما محتواها
اديتني فرصه أفكر في كلامك قبل كدة وانت دلوقتي مستني مني الرد وضعنا من البدايه ماكنش اختيارك ولا اختياري كان اجبار من الأهل مش هقولك چرحتني ولا اذتني ازاى بس هطلب منك نفترق الوضع كله من الاول كان غلط مش قادرة الومك على اللي حصل من اول يوم جواز لأن كان حقك تنفعل وأنا كان حقي اتجرح واكتم ۏجعي فى قلبي عشان ماحدش هيفهمني ولا هيقدر حجم ۏجعي ومعاناتي طول عمري بس مش ذنبك ان مراتك تبق انا وبظروفي انا حقك تختار واحدة تسمعك قبل ما تتكلم وتفهمك وتحس بيك دة حقك وأنا مش هقف فى طريقك تأنى ولا هتنجبر تكمل معايا تانى عشان قدرنا ونصيبنا غير حقك تكمل حياتك زى ماانت شايفها من غير ماحد فينا يجرح التاني لازم نفترق
مالك وهو ېمزق الورقه پغضب وينظر لها پحده ايه الكلام الفارغ دة انا قولت عايزك وعايز أكمل حياتي معاكي انتي ليه مش مصدقه ان اتغيرت انا بحبك بحبك انتي وبس قلبي مادقش غير بيكي انتي صحيتي قلبي ومن غير ما تدركي ومن غير حتي ماتجبريني انا حبيتك بارادتي وقريت منك بارادتي ازاى عاوزة تبعدي بعد إللى حصل بينا جميله انا قولت هنكمل مع بعض وننسي كل الۏجع إللى فات جميله انا محجتالك بجد عارفه يعني انا كنت هتجنن امبارح عشان انتي بعيد عني وكنت حاسس ان لحظه الفراق جايه بس كنت بكدب نفسي وقول جميله مش هتتخلي عني وهتتمسك بيه زي ما انا متمسك بيها مش عاوز حد يأثر على قرارك ارجوكي دي حياتنا واحنا بس اللي نقرر نعمل ايه نكمل باي طريقه انا عاوز اتجوزك من جديد عاوز اسعدك عاوز احققلك كل أحلامك هنبدا مع بعض ونكمل من جديد انا مش زعلان من عدم كلامك ولا فارق معايا انا عاوز قلبك يكون ليه وبس عارف انك بتفهميني وبتحسي بيه ودي يكفيني انا اللي لازم أحس بيكي وافهمك وهتعلم لغه الاشاره عشانك عشان اقدر اتواصل معاكي وأقرب منك بلغتك اللي تفهميها انا هعمل كل حاجه تسعدك بس ارجوكي بلاش فراق انا مش هقدر أطلق زى ما يزيد طلب سمحيني مش هقدر
تساقطت دمعه من عينه بسبب قلبه النازف والمجروح بسبب هذة الكلمه التى ذلذلت كيانه وفجرت بركان من الڠضب وتركها ورحل لا يستطيع التحدث أكثر من ذلك فقد عبر لها عن كل ما يكنه فى صدره ودموع عينه دليل علي مدا حبه واحتياجه لها فلا يريد ان تشعر بضعفه أكثر من ذلك فتركها متخبطه فى افكارها
توجه إليها شقيقها وجدها تبكي بحرقه علم بحبها أيضا بعد ان تاكد من رد فعل مالك علم بحبهم الحقيقي قرب إليها وضمھا لصدره يرتب على ظهرها بحنان وأبعدها عن حضنه ليمحي دموعها المتساقطه بغزارة خلاص بقي بطلي عياط مش هو كمان ببحبك زعلانه ليه بقي يومين ثلاثه كدة يدوق اللوعه ويحاسب نفسه الف مرة عشان مايجرحش طفلتي حبيبتي كدة هيعمل المستحيل عشان يوصلك وترضي بيه اقسم بالله لو ماكنش فارق معاكي كنت حاسبته اشد حساب لكن جميلتي بتحب مش متخيل دة يتحب ازاى مش مغرور وكاسر هههه
ابتسمت لشقيقها الذى نجح فى اظهار ابتسامته مرة اخرى وعدها ان يظل جانبها وأن يسعي لتحقيق سعادتها مع من تتمناه ولذلك تحامل على نفسه وتصنع الجمود ورسم قناع البرود وهو يتحدث معه لأجل طفلته فقط سوف يتحمله
غادر منزل واصف الشهواي بحزن وسحب والدته وانتظر جده وغادر على عجاله ولم يفهم أحد سبب هذا الحزن إلى أن وصل إلى منزل جده
وصعد لغرفته ليختلي بنفسه ويشعر يالضيق والاختناق فبعد أن احبها تريد البعد لماذا الآن
دلفت شقيقته لتعلم ما اصابه
وبعد لحظات تؤامها أيضا
مالك بضيق افندم في ايه
محمود ماريا هو ايه الحكايه
مالك بحزن كل الحكايه ان قلبي موجوع بس عادي
اقتربت ماريا وجلست جانبه طب فهمنا ايه اللي حصل
محمود بحزن من أجل شقيقه هى جميله رفضت ترجع معاك
ماريا بنفي اكيد لا جميله بتحبك والله
مالك بتنهيدة عايز نفترق وبتقول لازم
نظرت ماريا إلى تؤامها ولم يستطيع أحدا منهم النطق
مالك لأول مرة يذرف دموع الندم والحب واللوعه والحزن على حاله مع جميلته اعمل ايه ارجعها لحضني ازاى تثق فيه ازاى ان مش هجرحها تاني والله بعشقها
حد يقولي اعمل ايه
محمود جميله كمان بتحبك يمكن دة مجرد وضع مؤقت
مالك بحزن وضع مؤقت
محمود ممكن تقولنا رد فعلك وهنتصرف واحنا معاك
بدا مالك فى سرد الحديث إلى أن انتهي
فى اسكندريه و بالتحديد فى مصنع الملابس
أسر يتابع التصاميم التى انتهت علي يد إحدى الديزينر وتفاجئ بوجود عيب ظاهر على الثوب انفعل وثار حدثت جلبه بالمصنع فهو لن يسمح باي تقصير
أسر لأول مرة يظهر عصبيته وانفعاله بالعمل ايه الشغل دة دة تصميم يرضي ربنا حرام عليكو الوقت مش فى صالحنا نهائي للعيوب دى مين المتخلف اللي اشتغل على دة
وقفت فتاه تشعر بالخجل والتوتر وقد تكاد تنصهر من تلك العيون المتسلطه عليها وهى تتقدم من أسر لتقف مقابله له
الفتاه أنا آسفه انا اللي عملته بس والله العيب ممكن يتصلح
أسر بانفعال عيب ايه اللي يتصلح يا انسه مش قد الشغل اقعدى فى بيتكم وماتعطليش نفسك وتعطلينا معاكي انا مش ناقص دلع بنات
انثابت دموعها وانتفض جسدها من كلامه اللاذع وشعرت بالاڼهيار
عندما راء دموعها تنساب على وجنتها وتكتم شهقتها شعر بالندم من تصرفه فلاول مرة ينفعل بهذة الدرجه فى عمله ويرو منه الوجه الآخر
أسر بحدة واقفين ليه مش وراكم شغل كل واحد على شغله اتفضلو
رحل الجميع وظلت الفتاه تبكي
اقترب منها أسر وهو يلوم نفسه لا يريد احراجها وكل ما حدث بسبب ضغط العمل
أسر بحنيه انا اسف يا انسه على إللى حصل مش قصدى احرجك قدام زمايلك والله بس انا متعصب من ضغط الشغل كمان العيب إللى فى التصميم ضيع مجهود جامد
نظرت له بعيناها الباكيه انا إللى أسفه حصل دة ڠصب عني والله اقدر اعالج العيب ومايبقاش ليه اى أثر
ابتسم أسر على براءتها ونظر إلى ملامحها وشرد فى جمالها الرقيق الهادئ كانت ذات بشړة بيضاء ووجه مستدير وعينان مثل سواد الليل وشعرها الحريري الأسود الذى ينسدل منه خصله متحررة على وجهها وتعقص الاخر على شكل زيل حصان مثل الاطفال
أسر بهيام نسي الخلاف الذى قائم اسمك ايه
الفتاه بهدوء همس
أسر بصوت خاڤت فعلا همس
همس انا بقرر اسفي
أسر بهزار قولتي هتصلحي العيب ولا تعالجيه مش كدة ههههه هو مريض فعلا ومحتاج يتعالج
همس باستغراب نعم
أسر بابتسامه تعالي المكتب واشتغلي عليه قدامي عشان اشوفك قصدى اشوف انتي قد كلامك ولا لأ ولو محتاجه مساعدة انا مش هتاخر
همس مكتب حضرتك
أسر بجديه أيوة ودلوقتي كمان مافيش وقت لازم نصلح إللى بوظتيه
انصاغت إلى كلامه وذهبت خلفه لمكتبه لتقوم بتعديل ذلك التصميم
جلس يتابع عمله بالحاسوب وتركها تحاول ان تعدل ذلك الثوب التى افسدته ومن حين لآخر ينظر لها ويبتسم ويعود متابعه عمله مرة أخري إلى أن انتهي الشيفت الخاص بهمس وقفت امامه لتخبره بموعد انصرافها
همس احم احم
أسر بابتسامة نظر لها باهتمام في حاجه ولا ايه
ابتلعت ريقها معاد انصرافي الشفت بتاعي خلص بس لو ممكن اخده هكمل شغل عليه بالبيت والله عشان الوقت
أسر بضيق لا فى البيت لا طبعا بكرة فى ميعادك تكمليه وهنا قدام عينى
همس بالضيق حاضر عن اذنك
غادرت همس بضيق مكتبه وهى تحدث نفسها ما كان كويس وبيعاملنا كويس ايه إللى حصل وبعدين مش واثق فيه هو انا هسرقه ولا ايه يا ساتر عليه دة كان كيوت خالص ويتعامل معانا برقه يخربيت حلاوته هو فى كدة
ظل بمكتبه ينظر للفراغ ويحدث نفسه همس فعلا رقه وجمال وكيوت خالص ولا دموعها يا خړابي طفله هههههه جاء اتصال له فى ذلك الوقت من صديقه
ابتسم أسر واقام بالرد وهو يخبرة والله وصاحبك طب يا مالك ههههه
مالك بعدم فهم طب فين مالك يا أسر انت كويس
أسر بتنهيدة تقريبا هههه
مالك انا
محتاجلك ضرورى
أسر بخضه خير مال صوتك في حاجه حصلت
مالك بحزن جميله عاوزة تسبنى
أسر اكيد هببت الدنيا انا عارفك كويس هضيعها من ايدك
مالك پألم بالعكس والله ماعملت حاجه بس إللى حصل قصى عليه كل ما حدث
أسر بضيق امممم طب سبلي يزيد انا اكلمه وابعت ماريا لجميله تتكلم معاها اكيد بتعمل كدة عشان خاطر اخوها وانت لو جد عندى بقي فستان الفرح
مالك بتذكر لا هبعتلك تصميم شوفته عند جميله
أسر جميله هى قالتلك
مالك بعدم فهم قالتلي ايه
أسر ما هى جميله يا معفل الديزينر الجديد إللى فاز فى المسابقه وليها تصاميم هايله بنشتغل فيها ماتتصورش التصاميم دي جت فى وقتها عرفت ان ماجد الزينى نزل
كل التصاميم إللى اتسرقت بس سبحان الله يا أخي المال الحړام مابيدومش العرض فشل فشل زريع واتحط عليه فى السوق الشغل كان طبعا عشان مش هم صحاب الفكرة و التصميم مش فهموه صح
مالك الحمد لله
أسر اطمن جميله مش هتبعد كتير سبها يومين تريح اعاصبها وانا هجيلك بقي عشان اقولك نعمل ايه تمام
مالك تمام يا بطل
أسر ههههه منقذك انا عارف
مالك طبعا منقذي واخويا وصاحبي وكل حاجه بس انت طبيت ازاى انت حبيت يا ض
أسر ههههه اخيرا بتفهم هههه بس هو انا شوفت دموعها سبلت علطول ههه
مالك دموعها هو احنا ليه بنبكيهم بدل ما نفرحهم
أسر ههه بس جمال ايه ورقه ايه وعيون ايه عامله زى الطفله لم تزعلها ټعيط هههه
مالك هم كلهم أطفال ولا ايه هههه
أسر تصدق عملت معاها خڼاقه جامدة ولم شوفت دموعها حسيت بالذنب وأن ذوتها اوى واعتذرت بقي والحمد لله شوفت ضحكتها
مالك من امته الكلام دة
أسر بهيام اه يا قلبي من انهاردة بس وحياتك
مالك هههه حبيت فى يوم
أسر امال قفل زيك محتاج كتالوج عشان احب واتحب هههه
وأغلق الهاتف مع صديقه وهو يتفق معه على الخطوة القادمه
بعد صډمتها من تفوه بهذة الكلمه التى اشعلت نيران الڠضب والحقد داخلها ولكن اوهمت نفسها بالقوة وعدم المبالاه وارتدت الجلباب الاسمر الذى يخص السيدات وتركت منزل عمها عائدة بخيبه الأمل إلى والدتها فى منزل جدها
عندما وجدت ابنتها مقبله عليها وعلمت بخبر طلاقها لطمت وجنتيها وصدرها وهى تصرخ بوجهها بووووه اطلجتي يا حزينه يا مرك يا منتهي يا مرررك يا فضيحتي
عندما سمع كل من بالمنزل صړاخها اسرعو ليعلمو ما الأمر
وقف الجميع مصډوم من حديث منتهي مع ابنتها حزن الجد عندما علم بخبر طلاق حفيدته فى اول ايام زواجها ومن ابن عمها فماذا تتحدث البلد عن عروس طلقها ابن عمها بعد عدة أيام من زواجهم لابد وأن تجلب العاړ لعائلتها جميعا
وقفت مها مصدومه وتحدثت بصوت خفيض دة حق المسكينه اللي اتكلمو على سمعتها وشرفها اللهم ما شماته وغادرت المكان
اما عن مالك غادر المنزل اصطحب شقيقته لكي يصلها الى منزل جميله لتتحدث معها
حامد شوفتي اخرت جلعك الماسخ فى بتك اهي اتفرعنت علينا كلهاتنا ولا حديتك إللى مالوش عازة عن مرت مالك اهي بتك راجعه بعد ليلتين جواز بطلاج يعني ڤضيحه ومين طلجها ود عمها ماحدش هيبص لخلجت بتك تاني
منتهي بمراره وها يا خوي وهتهملني فى النصيبه دى لحالي يا ولد ابوي
قاسم پحده اوصل بيت عزام يا ولدي واتحدت امعاه وجوله بوي بيجولك حفيدة الحج جاسم السمنودي مش تعاود من تالت يوم جواز بتنا لو غلطت يجى اهنيه وجولنا غلطت في ايه مش يطلجها كيف الغريبه دى بت خوه وامحمد يجى رايد اتحدت امعاه خابر يا ولدي
حامد امرك يا بوي
قاسم انا فى المنضرة هستنظر امحمد لحاله
بعد ان اوصلها مالك لمنزل الحاج واصف انتظرها بالسيارة وترجلت ماريا ودعت شقيقها ودلفت لداخل المنزل
وبعد أن طرقت الباب وانتظرت لدقائق
فتح يزيد الباب وهو ينظر لها باستغراب
يزيد افندم
ماريا لنفسها هو القمر اللي على موبايل جميله بس قليل الذؤق
يزيد يا انسه انتي تايهه ولا ايه
ماريا لا عاوزة جميله انا ماريا
يزيد برفعه حاجب اخت مالك طبعا اتفضلي جميله فى اوضتها
دلفت لداخل المنزل وانتظرت ان يصطحبها لمكان جميله ولكن تثمر يزيد مكانه وهو يرمقها بضيق وذهب إلى خارج المنزل
ماريا وهى تهمس وربنا ما طبيعي وقليل الذوق اوى كمان ها
نوراه بحنيه كيفك يا بتي واجفه ليه اكيده انتي مش غريبه اطلعي فوج جميله فى قاعتها وامعاها البنته
ابتسمت ماريا حاضر يا طنط وصعدت الدرج متوجه الى غرفه جميله وطرقت عدة طرقات ودلفت وهى تبتسم ابتسامتها المعتاده وتصرخ بجميله واحشتينى
أسرعت جميله إليها ټحتضنها بشوق وجلست بالفراش وجدت طفله صغيرة وفتاه غريبه تحملها
ماريا ازيك
كارلا بابتسامه تمام طب انا هسبكم عشان تاخدو راحتكم وضعت الصغيرة فى أحضان جميله وغادرت الغرفه
ماريا بعتاب بقي كدة يا جوجو ميرو ماوحشتكيش يا ندله
ابتسمت جميله وخطت كلماتها بالورقه المجاورة له
جميله انتي كمان واحشتينى جدا
ماريا هى مين دي قريبتك
جميله دى جميله بنت كرم اخو عز
ماريا أمورة أوى طب اللي خرجت
جميله دي ضيفه جايه مع يزيد
ماريا لنفسها ماهو بيعرف يتعامل مع الناس آهو بس قليل الذوق معايا يكنش عشان مالك
ماريا لجميله مالك حالته صعبه جدا قلقت جميله فابتسمت ماريا
ماريا بجديه لم انتو الاتنين بتعشقو بعض غاوين تنكدو على نفسكم وعلينا ليا طيب
جميله نصيبنا مش لبعض
ماريا بحزن جميله والله مالك اتغير وانتي عارفه مش عشان أخويا بس دة الحق وكلنا شايفين الحب فى عنيه دة هيتجنن عليكى لو عاوزة فتره تبعدي وتحددي علاقتك بيه ماشي براحتك بس قوليلي وعينك فى عيني كدة بتحبيه وعايزة ولا لاء
هزت رأسها بالايجاب ابتسمت ماريا وضمتها لصدرها انا همشي بقي عشان كنت محتاجه أتأكد من حبك ومالك هيعمل كل حاجه هتسعدك وهيفرحك مش هقولك ازاى بس واثقه انك هتفرحي باي بقى ولو عاوزة حاجه الماسنجر موجود سلام يا قمر
ماريا اه نسيت مالك بعتلك جواب غرامي ههههه بقيت على اخر الزمن بسطجي يلا مش مهم عشان خاطر عيونك وغمزت لها ماريا مش عاوزة اوصله حاجه ههههه قولي ماتتكسفيش ههههه
اكتفت جميله بالابتسامه غادرت ماريا المنزل
وقابلت يزيد فى طريقها وهى تهم بالخروج
وجدت يزيد يتحدث بالهاتف باللغه الالمانيه ولم تفهم شئ من حديثه
انهئ المكالمه ونظر لها ببرود وجلس بالمقعد
لم تتحمل ماريا هذة المعامله وما ذنبها فقررت أن تطيح به وتوجهت پغضب و انفعال
وقفت امامه بضيق ورفعت صوتها على فكرة بقي انا ماليش دعوة بتصرفات مالك مع جميله ومش من حقك تحكم على حد عن طريق شخص تاني ومش كلنا زى بعض انا بحب جميله وبعتبرها اختي ومش هقبل انك تعاملني كدة انا مش عدوة
يزيد ببرود انت مجنونه يا بنتي ولا ايه هو انا اتعاملت معاكي اصلا ومين قال ان حكمت عليكى عن طريق أخوكي صحيح اخوكي واطي وعدى كل الحدود الغير مسموحه بس مش انا إللى احاسب حد علي حساب التاني
ماريا بانفعال وهى تشير بسبابتها اتجاه ماسمحلكش تقول على أخويا واطى
وقف يزيد من مجلسه بهدوء وأقترب إليها يقف بوجهها وهو ينطق بغيظ وينظر لبحور عيناها الزرقاء كدبيني ان فعلا اخوكي مش واطي طب ايه نقول مثلا ندل تمشي معاكي ولا نقول ماعندوش احساس بالبشر إلا حواليه قوليلي يتوصف بايه إلا عمله مع اختي
توترت من قربه الزائد وغضبه الجامح وشعرت بالخجل من نفسها ومن أخيها وغادرت بسرعه من امامه ظل مكانه ينظر إلى الفراغ بعد رحيلها من امامه وجلس بالمقعد يحاول أن يسيطر على نوبه الڠضب التى احتاجته
أسرعت إلى حيث سيارة شقيقها وبعد أن دلفت بداخلها نظر لها مالك بقلق ها يا ميرو جميله قالتلك ايه
ماريا بتوتر طب اطلع على البيت الأول
مالك طب مش بعتت معاكي حاجه
ماريا لا بس هى قالتلي انها بتحبك
شعر بان روحه ردت له وعاد نبضه يخفق بشدة من جديد ېصرخ باسمها بوجودها وقاد سيارته براحه ليعود إلى منزل الجد
فى غرفه جميله بعد ان غفلت الصغيرة وضعتها جانبها بالفراش واخرجت الورقه التى خطها مالك بانامله
خدني إليك
خدني إليك قد حار نبض في الهوى بين يديك
قد سأل الورد دمعا مرا شوقا إليك
مۏتا حياة لا ابالي فقلبي لديك
خدني إليك !!!
أرتشف النور وأعتصر الرحيق من ثغر الشذا
يعانق روحي ورد أحمر فيه الردى
يا ضحكة أشيح عنها ظل الندى
خدني إليك !!!
خدني إليك إني ظلام يرتجي وجه الضحى
حنين هام كهمس سراب بوهم قضى
يسابق وهج صحوة فيها الرجاء
خدني إليك !!!
هبني السماء ملآك أضناه النوى ووأد الهوى
يعناد طيف لذة فيها الحياة
ينتظر وعدا من زلال فيه النجاه
خدني إليك خدني إليك!!
الفراق قاټل ولاكنه يعلمنا كيف نكون أقوياء
الفصل الرابع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
دوت صفعه قويه فى أرجاء المنزل تفاجئت بهذا التغير الجذرى فى علاقتهم فقد كانت لا تتوقع ان يظل عشقيها سرا فأردت أن يعلن عن زواجهم وما كان منه إلا صفعه هبطت على وچتتها
ماجد انتي اټجننتي جواز ايه انتي اخرك ورقتين عرفى وخلاص شطبنا خلصنا انا اتجوزك انتي ليه مختوم على قفايا فوقي لنفسك يا تاليا وماتنسيش أن زرعتك فى طريق مالك عشان احتكر السوق لكن للأسف لسه مالك موجود وانا خسړت بردو انتي دورك انتهي خلاص مابقتيش تلزميني وحقك وصلك
تاليا پغضب بتضربني يا ماجد وكمان عاوز تستغني عني ببساطه
ماجد بضړبك عشان تفوقي لنفسك وانتي اخر حد ممكن اثق فيه واسلمه اسمي وامنه على حياتي وبيتي انتي اكيد بتخرفي انت الشوكه اللي في ضهرهي يا تاليا ومش من مصلحطك تقفي في وشي انتي لسه ماتعرفيش ماجد الزيني ممكن يعمل ايه ممكن أفعصك تحت جذمتي ولا تفرقي معايا يلا برة بيتي ومش عاوز اشوفك ولو صدفه غوورى
امسكها من كتفها والقاها خارج المنزل وصفع الباب بقوة خلفها
تاليا بوعيد ماشي يا ماجد بكرة ادفعك التمن غالي مش انا اللي ارتمي بالشكل دة انا اللي ارمي مش اترمي انا هدفعك تمن القلم غالي اوووى
فى منزل الحاج قاسم
ترجلت من سياره شقيقها وهى شاردة فى كلام هذا البارد الذي اقتحم تفكيرها وصعدت إلى غرفتها توبخ نفسها على تسرعه والحديث معه وهى تشعر بالڠضب
ماريا لنفسها هو فاكر نفسه ايه وأنا غلطانه ازاى اقف اتكلم معاه واوضحله ليه من الاساس أوف بقى مش عارفه ليه اتسرعت واتكلمت معاه بس دة ميدلوش الحق ان يكلمني بالبرود دة بس عادى هو انا ايه مشكلتي مش عارفه ليه بفكر فيه اصلا دى مايستهلش التفكير فيه لحظه هههه لا بصراحه
يستاهل مز وزى القمر وواخد فى نفسه مقلب ليه حق يترسم هههه انا شكلي لسعت باين هههه الله يخربيتك يا يزيد من ساعه ما شوفتك على موبايل جميله وانا معجبه بيك بصراحه ظلت تحدث نفسها توبخها طاره وتصمت طاره اخرة تفكر فى ذلك
اليزيد الذى استحوذ على جزء من تفكيرها
قرر مالك عدم الاستسلام وأن يظل يسعى لوجودها جانبه مرة اخرى سوف يتحدى شقيقها لأجل اثبات حبه لها سوف يتحمل من اجلها كره شقيقها واثبات له إنه يستحقها وليس غيره أحق بجميلته منه
وسوف يبدأ اول خطواته للوصول إليها
انتظر الجد قاسم فى غرفه الضيوف قدوم محمد زوج عنبر ليعلم منه ما هو السبب الذى دفعه لطلاقها
وعندما حضر محمد توجه إلى جده قاسم واطرق الباب فى اسف وعلامات الحزن مرسومه على وجهه
قاسم خوش يا ولدي اجعد جارى
جلس محمد واستمع لاوامر الجد
قاسم مالك مستحى عاد من جدك مش جادر تطلع فيه ولا تحط عينك فى عيني مش اكيدة
محمد بندم يا جدى
قاطعه قاسم بجى اكيدة يا امحمد يا ولدى تطلج بت عمك من تالت يوم عاد انى جولتلك ربيها زين مش ترمى عليها اليمين عاد
محمد يا جدى عنبر زودتها جوى مش عشان بحبها ورايدها ادوس على رجولتي وكرامتي اني تحملت كتير يا جدي وهى كيف البجم مابتحسش على ډمها ومتفرعنا عليه يا جدى طب اشكومها ازاى يا جدى كل لم اجرب منيها تهب كيف البابور تسمعني حديت زى السم وكيف هستحمل يا جدي مرتي كل شوى تجولي مش رايداك مش طيجاك انا مغصوبه عليك وهطفش ومش عارف ايه دى هانتهتى بما فيه الكفاية ياجدى وأنا طفحت الكيل وهدوس على جلبى إللى حبها عشان انى راجل صوح وعندى كرامه وعزة نفس ومش هجبل انها تهينى لحد اكيدة وكفاية ربنا يعوض عليها وسامحنى يا جدى انى طلجتها بس حضرتك خابر كيف لسان عنبر زى المنشار
قاسم بحزن خابر يا ولدى صعبان عليه حالك يا ولدى هى إللى هتندم وانت راجل هتجوز من دلوك لو حبيت بس هى بت هى حفيدتى برضك يا امحمد ومش رايد الناس تجيب سيرتها بالعفش
محمد إللى تجولى يا جدى هنفذه ويبج سيف على رجبتى
قاسم راجل يا ولدى من ضهر راجل وهجولك تعلم ايه وتربي البت دى كيف
امحمد شور عليه يا جدى
قاسم اتحدت مع منتهى وجول انك رديتها لعصمتك وتاخدها وانت معاود وتربيها من اول وجديد
محمد بتردد بس هى هتجبل يا جدى
قاسم هشيع لمنتهى تجى وتشكيها عمايل بتها ومنتهى هتجدر عليها اسمع كلامى وعنبر لم تعيش امعاك هتعرف معدنك واصلك الطيب وانت عاد هملها فى دراك ومش تتعامل امعاها خليها تحس على ډمها البومه دى
محمد ههههه بس هى جمر مش بومه يا جدى
قاسم شوف ياخوى الولد بشوجك هههه
بعد ان قرأت محتويات الورقه التى تركتها ماريا ابتسمت بحب وقبلت الورقه وطوتها ووضعتها داخل دفترها الخاص
كان يزيد منشغل بعد ان غادرت ماريا وهو يفكر فى ثورتها بلا سبب ولكن شعر بالحزن فى نفسه من كونه اول مرة يعامل أحد بهذا الجفاء وماذا ذنبها هى فيما فعله شقيقها بصغيرته ولكن نفض الافكار من رأسه واكمل اجراءته الخاصه التى تشغل باله فهى اول اهتماماته لا يريد ان يشرد فى شي يشتت افكاره وقرر التوجه إلى غرفه شقيقته لاصطحابها معه إلى المكان الذى اجرا به اتصاله
مالك يحاول أن يراسلها
مالك لنفسه هو شغل مراهقه بس هعمل ايه مطر هههههه
ولا شكلي هيبق وحش مافيش غير أسر عشان محمود هيذلني أخويا وانا عارفه وبعدين انا سايب الحمل على إسر لا كدة كتير انا هروح اشوف جميله وارجع اسكندريه أسر حرام مطحون فى الشغل بس هسيب قلبي هنا ازاى ابعت محمود هو مايصدق يثبت نفسه فى الشغل وجي الوقت يشيل معايا شويا
حاول ارسال إليها عن طريق الماسنجر
والله هرجع زمن الشقاوة تاني لا دة انا حالتي بقت صعبه ربنا ياخد إللى كان السبب
كانت بغرفتها عندما دلف إليها شقيقها وهو يطلب منها ان تبدل ملابسها يريد أن ياخذها لاجراء بعض الإشاعات والتحاليل المطلوبه بعد ان تحدث مع البروفسير الألماني الذى كان مشرف على رسالته
طلب منه إجراء بعض الإشاعات والتحاليل لتحديد الوضع الصحي لديها وسبب الخلل والضرر الذي أصاب بالاذن الوسطى والاحبال الصوتيه وعلى هذة التقارير سوف يعلم هل يصلح لها تدخل جراحي أم أن حالتها الان أصبحت لا علاج لها
كانت تشعر بالخۏف والاضطراب لا تريد أن تعلق نفسها بأمال وتهمه وترسم أحلام اخرى لحياتي فهى رضت بقدرها وتقبلت واقعها تعايشت معه على هذا الأساس
تشعر بالقلق والاضطراب حقا ولكن طريقته فى اقناعها وحديثه معها يعطيها الأمان والراحه
اهتز الموبايل خاصتها واضاءت الشاشه توجهت إليه عندما رات الاضاءة المنبعثه منه وحملته بين كفيها لتعلم من الذى أرسل لها هذة الرساله
تفاجئت باسمه هو من ينير الهاتف دق قلبها لمجرد رؤيه اسمه ينير شاشه هاتفها
مالكجميلتي واحشاني
مالك حبيبتي مابترديش ليه على رسالتي أهون عليكي يا جميلتي تسيبي روحي وتبعدي عن قلبي بالشكل دة !!
مالك زعلانه مني حقك بس انتي جوايا يا جميله ومش هقدر اتخلي عنك غير بروحي لم روحي تخرج من جسمي هتخرجي مع روحي عشان انا من غيرك أموت
وانا هفضل عند وعدي ليكي هفرحك وهرسم الضحكه على وشك من جديدوهننسى اى حزن مع بعض وكمان انا عارف انك بتكمليني وكمان فهماني وفى حاجات مشتركه بينا ماكنتش اعرف انك ديزينر هايل وكمان شوفت تصميمك بنفسي مش هشكرك على وقوفك جنبي فى محنه الشركه عشان انتي حته مني ومن حقي مراتي تساندني فرحان جدا ان وجودي مهم فى حياتك وخسارتي تزعلك فرحان بوجودك جنبي واكيد ربنا بيحبني ان عوضني بيكي يا نبض قلبي وحياة روحي بحبك
شعرت بالفرحه من كلماته ونبضات قلبها فى تسارع من أجل حبيبها الذي تفتقدة بشدة فقررت ارسال له في القلب عتاب كثير واشتياق أكثر إلا أنه لن يقال
واغلقت هاتفها وابدلت ثيابها لتذهب مع شقيقها
عندما أعلن هاتفه عن نغمه وصول الرساله التقطه بلهفه وهو يقراء محتوياتها
ظل يرددها عدد مرات وتوجه إلى غرفه شقيقه ليطلب منه العودة إلى الاسكندريه ومتابعه الشركه والمصنع بجانب أسر فرح محمود جدا بهذا الطلب وقرر الذهاب والوقوف بجانب شقيقه
مالك محمود كنت عاوز منك طلب تاني
محمود بغمزة مش ملاحظ ان طلباتك كترت ولا ايه
مالك هههه مجرد سؤال يا خفه
محمود باهتمام خير
مالك تعرف البطريق بيعيش فين
محمود پصدمه بطريق هههه ليه ناوى تربي بطريق
مالك هو انا عارف اربي نفسي لم هربي بطريق بس عايز اعرف موطنه فين هلاقيه فى اى جزيرة
محمود بهزار فى جزر القمر ههههه
مالك بتكلم جد
محمود ناوى تستعين بيه فى العرض ولا ايه
مالك بتنهيدة لا ناوى اروحله ماتنجز يا بني تعرف ولا لا اخلص
محمود كل معلوماتي عنه أن موجود فى القطب الشمالي بس ممكن اعرف ف جزيرة ايه بالتحديد واقولك
مالك ازاى مافكرتش اعمل سرش لا خلاص هتصرف انا
محمود هو انت بتعرف تفكر ههه
مالك پغضب محموود
محمود قصدى يعني ان كل تفكيرك حاليا فى جودو
مالك جوجو مين
محمود بغمزة جوجو جوجو مراتك هههه
مالك طب غور من وشي
محمود بضيق والله عندها حقها تربيك انا فرحان فيك وغادر الغرفه رغم أنها غرفته فهو الان خائڤ من بطش اخيه
مالك لنفسه هو انا وحش اوى كدة ماشي يا جميلتي كله من يزيد هو السبب
فى المشفى الذى أجرا يزيد موعد لفحص شقيقته بعد ان وصل إلى هناك تم إجراء الفحوصات الطبيه اللازمه وانتظر يزيد بقلق ظهور نتيجه الفحص
وبعد مرور ساعتين من التوتر والقلق الذى يشعر به فى هذة اللحظات الفاصله لتحديد مصير شقيقته
فى القاهرة
قرر شريف ومنى اجراء مقابله بين عز ونور لتعارف وطلبت منى عدم إبلاغ نور بتلك المقابله وأيضا شريف عدم إبلاغ عز لانه ېخاف رفضه
أحضرت منى الغداء طلبت من ابنه عمها الحضور فهى تريدها لأمر هام وافقت نور على الذهاب
اما عز فتحدث معه شريف يحاول إقناعه ان ياتي الآن فهو يريد السفر إلى البلد ويريد أن يتحدث معه قبل ذهابه انصاغ عز لطلب عمه وانهي عمله وتوجه إلى منزل عمه
ترجل من التاكسي أمام البنايه التى يقطن بها عمه وهو فى طريقه لداخل البنايه كانت فتاه أيضا تدلف جانبه وتقابل عند المصعد الكهربائي كان يهم عز بفتح باب المصعد والفتاه أيضا تضع يدها فى نفس الوقت فقد تلامست ايدهم ابتعدت الفتاه بخجل وارتدت للخلف
عز انا اسف اتفصلي
الفتاه لا معلش اتفضل انت
عز بجديه مينفعش اتفصلي حضرتك
الفتاه شكرا
صعدت الفتاه بالمصعد واغلقته وانتظر عز بعض الدقائق إلى ان عاد المصعد مرة اخرى فاستقله وصعد إلى الطابق التى يقطن به عمه
فى شقه شريف بعد ان اتت نور كانت تجلس بالمطبخ مع ابنه عمها
نور ايه الحكايه طلباني عشان حاجه مهمه ايه
منى بتوتر عادى بنت عمي وواحشتني وكمان نزلين البلد ممكن نتاخر فقولت تيجي تقعدي معانا شويا ايه رائيك تيجي تغيري جو اهو تغير وفسحه ها قولتي ايه
نور بضيق لا مش فاضيه عندي جامعه ودي اخر سنه بقي
فى ذلك الوقت كان عز ينتظر بخارج المنزل ودق الجرس وانتظر الدخول
فتح له شريف بابتسامة اهلا يا هندسه اتأخرت ليه
عز فين دة التاخير يادوب سبت الشركه وركبت تاكسي وجيت هو فى ايه
شريف طب ادخل الأول
جلس معه بغرفه الصالون
عز هتتحرك امته
شريف بالليل
عز هتسوق بالليل ايه لا خليك للصبح يا عم انت
حضرت منى ترحب بعز ازيك يا عز عامل ايه
تذكر عز أمس ايه يا جماعه انا وحشتكم اوى لدرجه دى هههه غمز لمنى عملتي ايه بقي فى المغفل هههه
ابتسمت مني وتهربت انا هحضر الأكل احسن
شريف لم لسانك إللى بينطق سكر دة
شويا
عز بمرح مش مسيطر يا عمى اخص على الرجوله
شريف يرمقه بغيظ عز بطل هزارك البايخ
عز اتكتمت اهو
طبخين ايه
شريف بتقذذ بيئه
عز برفعه حاجب اسم الله عليك يا عمى من نفس البيئه وحياتك
قهقه شريف لهزار عز
وتبادل اطراف الحديث عن العمل
فى المطبخ
نور مين كان على الباب
منى دة عز ابن اخو شريف
نور طب همشي بقي وبوسلي دومي
مى تمسك بيدها لا تمشي ايه هتتغدى معانا
نور لا عشان الضيف إللى عندكم
منى لا ما هو عز مش غريب تعالي
نور ببراءه عز دى بقي قد ايه صغير
منى تمنع ضحكتها مش اوى
نور وجاي لوحده من غير باباه
منى بابتسامه تخيلي اصل عز دة هتتعرفي عليه دلوقتى ساعدني فى تجهيز الصفرة
بعد الانتهاء من اعداد الطعام ووضعه على مائدة الطعام
منى شريف هات عز وتعالي الأكل جاهز
شريف يلا يا عز
عز يشاكس منى عملالنا اكل ايه بقى يا جميل
تثمر مكانه عندما وجد فتاه المصعد امامه وهى أيضا جحظت عيناها من صډمتها بنفس الشاب كانت تتوقع أن يكون المدعو عز طفل صغير وليس شاب ناضج
تبادل شريف ومنى النظرات وتحدث فى نفس اللحظه مالكم اتخشبتو كدة انتو تعرفو بعض
توردت وجنتها بشدة عندما شعرت بعيناه مصوبه عليها وشعرت بالتوتر وهى تهز رأسها بالنفى لالا مانعرفش بعض
عز يبتسم لخجلها وتوترها واراد مشاكسه الجميع وهو ينظر إلى شريف وفهم المغذة الحقيقي من تلك الزيارة إلا وهى العروس التى اقترحته منى زوجه عمه ورد عز بمكر ازاى ماتعرفنيش احنا لسه متقابلين
اتسعت عين الفتاه پصدمه وشريف ومنى الذين يتبادل نظرات البلاهة
عز ههههه شكلكم مسخرة ههههه
خليكم كدة اوعو تتحركو اللحظه دى محتاجه تتصور هههه
ومش هقول فين مش هشبع فضولكم هههه
الفصل الخامس والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كانت تشعر بالخجل من نظراته وحديثه فهو اراد اللعب باعصاب الجميع وبعد الانتهاء من الغذاء استاذن عمه الذهاب والآن الفتاه تتنفس بارتياح
عز وهو يودع شريف أمام باب المنزل
عز بغمزة بتصيع عليه يا عمي ههههه مش عز إللى يتختم على قفاه
شريف انت تطول اصلا نور دى نسمه كدة معديه ولا تحس بيها
عز هى قمر مافيش كلام انا قصدك عليك انت ومنى بلاش اللعب دة معايا وتعاللى دوغرى انت عارفني بكرة الحورات كنت عرفني وبلاش تحور انت ومراتك
شريف اعمل ايه غلطان ان بفكر فى مصلحطك
عز بنصف ابتسامه مش عايز أظلم حد معايا على الأقل فى الوقت الحالى سبني اخد وقتي براحتي وربنا يقدم إللى فيه الخير
شريف انا شايف نور مناسبه ليك بس حقك تكون مقتنع وتأخذ وقتك معاك ان دى خطوة مش سهله بس لازم تحسم امورك وخلى بالك نور ماتعرفش وممكن تضيع منك فقرر وشوف انت عايز ايه ولم ارجع من البلد لينا كلام
عز ربك يسهل اشوف وشك بخير
فى المشفي كان يجلس ينتظر نتيجه الفحوصات التى اجراها لشقيقته وبعد أن اءت موعد استلامها شعر بأن قلبه ينبض بشدة من خوفه من معرفه النتيجه النهائيه
سحب جميله من يدها وغادر المستشفي والافكار تتخبط به الآن فالى الان لم ينظر إلى النتيجه المدونه بالتقارير قرر أن يختلى بنفسه وأن يتفحصها جيدا بعيدا عن اعين شقيقته
وبعد أن وصل إلى المنزل ترك شقيقته وصعد إلى غرفته ليتفحص الاوارق والاتصال بدكتوره المشرف على رسالته لمناقشه الأمر معه
ظلت كارلا بجانب نوراه تقص له عن حياتها وتستمع إلى والده يزيد عن حياتها وحياه زوجها الراحل وابنائها وشاركتها الحديث عن معاناة جميله فى الصغر واكتشاف مرضها وسبب دخول يزيد الطب لأجل ان يجلب السعادة إلى شقيقته لأجل ان يعمل بكل ما بوسعه من أجل ان يراها طبيعيه مثلها مثل الجميع يريد أن تسمعه وتتفوه باسمه ويسعي طوال حياته من أجل ذلك اليوم الذى تسترد في طفلته الصغيرة سمعها ونطقها
تاثرت كارلا من حديث والدته والدموع التى راءتها فى عينها من أجل ابنتها
شردت كارلا فى حياتها وقارنت بين طبيعه حياتها وحياه يزيد وبين عائلتها التى تخلت عنها وبين عائله يزيد التى لن تتخلى عن ابنتهم المريضه شعرت بالاسف والندم لحالها وما توصلت إليه كانت سعيدة بمكوثها فى جو من الالفه والمحبه من الجميع وقررت أن تترك يزيد لحياته لا تريد أن تزيد من همه ومعاناته من أجل شقيقته فقد ورطته فى خدعه الزواج عليها أن تصحح ما اقترفته من أخطاء واولهم ان تلتزم بأمور دينها وأخلاقها وأن تعرف وتدرس كل شئ عن الإسلام التى اصبحت تعشقه بسبب اخلاق تلك العائله و تعلقهم بامور دينهم والعمل به فهى راءت معاملتهم معها وهى لم تقرب لهم يتعامل الجميع معها بكل حب واحترام طيبه فهى ليس منهم ولكن تشعر بالاحتواء والامان داخل هذة العائله قررت أن تترك يزيد لحياته الخاصه وأن تبرءه من هذة التهمه التى وضعته بها وما كان منه إلا أن يستر عليها ويصلح خطاءها وليس هو من اقترف الذنب ولكن شعرت بندمه واسفه واراد ان يصلح من شأنها وحاول معها كثيرا وما كان منها إلا أن ردت له يد العون بالخديعه التى تشعرها بمدا وضاعتها عليها الآن ان تبعد عنه فهو لن يستحق أن تكون زوجته بهذا الشكل عليها أن تعتذر وتطلب المسامحه تغادر العائله التى حقا احبتها تريد التوبه والاعتراف بالذنب
بعد ان قضت أوقات من السعاده والالفه والمحبه بجانب عائلته وشعرت الاسرة التى تفتقدة قررت مصارحته بالحقيقه فهى تشعر بالذنب اتجاهه وټندم علي كل ما فعلته في حقه
فقد رأت الطيبه والامان والحنيه داخل هذة العائله المحبه لكل فرد بها عائله مترابطه متماسكه وقت الاذمات والمحڼ يدهم بيد الاخر فهي حقا سعيدة بهذة المدة التي قضتها جانبهم ولذلك لا تستطيع خداعه بعد الآن
توجهت إلى غرفته وطرقت الباب وانتظرت ان ياذن بالدخول
عندما سمع الطرقات توجه لفتح الباب وتفاجئ بها
يزيد خير يا كارلا
كارلا باسف ممكن نتكلم شويا
يزيد تعالي ننزل تحت فى الجنينه هنا ماينفعش
كارلا بهدوء حاضر
أغلق غرفته وسار جانبها إلى أن وصل إلى حديقه المنزل
يزيد اقعدي فى حاجه ولا ايه
كارلا باسف انا أسفه
يزيد بتضيق عيناه أسفه علي ايه انا اللي اسف ان مأجل موضوعنا بس انتي عارفه اللخبطنه اللي انا فيها
كارلا بدموع لا يا يزيد انا أسفه علي كل حاجه انت مالكش ذنب فى حاجه انت مالمستنيش انا كدبت عليك
جحظت عيناه من تصريحها
أكملت بدموع الندم والاسف انا أسفه بجد انت عمرك ماقربت منيولا فكرت فيه انا كنت محتجالك شوفت فيك الراجل الشهم والجدع كنت بتعاملني بكل ادب واحترام أخلاقك عاليه مابصتليش اى بصه وحشه حبيت شخصيتك وخۏفك على اختك الصغيرة لم حكتلي عنها اتمنيت أكون مكانها عشان الالقي حد يحبني وېخاف عليه كنت شيفاك جد فى دراستك وطموح وبتسعي عشان تحقق هدف واحد انك تعالج اختك بجد اتمنيت أكون قريبه منك باي شكل غيرتني من غير ماتحس بطلت كل حاجه ممكن تبعدني عنك كان نفسي تشوفني وتحس بيه حبيت إيمانك بدينك وحببتني فى دينك من غير ماتطلب مني ادخل الاسلام حبيته من أخلاقك وطريقتك فى التعامل حبيته فى مسامحتك فى تدينك فى صلاتك واهتمامك بعيلتك واختك حتي وانت بعيد عنهم دايما بتفكر فيهم شوفتك متواضع وجدع فى كل حاجه عمرك ماخذلتني دايما كنت تقف جنبي فى اي محنه بلاقي كلامك يرجعني ويوقفني ان أكمل انا ماليش حد زيك كدة عشان كدة اتمنيت قربك أسفه ان اوهمتك بحاجه زي كدة بس انا كنت زي الغريقه إللى نفسها تتعلق بيك عشان توصلها لبر الامان ارجوك سامحني يا يزيد وأنا قضيت هنا أجمل أيام فى حياتي وسط عيلتك قد ايه كنت مفتقدة جو العيله الاسرة انا ماليش حد بس رغم ان غريبه عنهم حسيت انهم عيلتي حبيت جدك ووالدتك وحنيتها حبيتهم كلهم وحبيت جميله جدا بجد انا هفتقدكم كلكم انت عملت ليه اكبر خدمه فى حياتي ان عشت مع اهلك وحسيت بشعور مفتقداه من عشر سنين بجد انا هفتقدهم كلهم بس فرحانه ان هخرج من هنا كارلا تانيه خالص مؤمنه وموحدة بالله شكرا ليك يا يزيد انت حطتني على الطريق الصح وانا هكمل فيه مش هرجع لندن تاني هبدا هنا ولادتي من جديد وحياه جديدة وآمل جديد شكرا ليك علي كل لحظه سعادة عشتها فى البيت دة وعمري ماهنساها بس يا ريت تسامحني من قلبك بجد
بعد ان انهت حديثها ظل ينظر لها باستغراب وفرحه بنفس الوقت
يزيد يااااا يا كارلا ماتصوريش كلامك رايحني قد ايه ان برئ من الذنب دة كنت بائنب نفسي فى يوم خمس مرات وادعي ربنا يغفري فى كل فرضه انتي فرحتيني اوى ومش قادر اوصفلك فرحتي بتغيرك الجديد كارلا انتي زي اختي وانا مسامحك خصوصا ان الذنب اتشال وانتي طيبه وجواكي خير الحمد لله والشكر لله انك مقتتعه باسلامك ربنا يثبتك
كارلا بابتسامه مش عارفه أشكرك ازاى على كل حاجه
يزيد مافيش شكر قولتلك انتي زي اختي وأنا موجود فى اي وقت تحتجالي هتلاقيني جنبك وهنا اهلك بردو كارلا مش معني ان رفضك كزوجه انك وحشه انتي مقامك كبير دلوقتي عند ربنا انتي داخله الاسلام بسماحه وصدر رحب انتي لسه صفحتك بيضه ماتلوستش بالذنوب وأنا واثق فى ربنا ان هتقابلي الإنسان إللى يستهالك وهيعوضك باللي احسن مني التائب من الذنب كمن لا ذنب له
كارلا بابتسامه تفتكر حد هيرضي بيه بعد لم يعرف الماضي البشع إللى هيفضل وصمه عار
يزيد بضيق ماتقوليش كدة انسي الماضي وخليكي فى الحاضر وانتي الأمل قدامك وطريق الحياه مفتوحلك واكيد في غيري كتير ممكن يقبل بيكي مش عيب فيهم ولا تقليل من رجولتهم انهم يرتبطو بيكي مش يمكن دي عيبي انا اللي مش قابل بكدة بس انا واثق ان فى انسان متسامح أكتر مني وهيقبل ومش بقلل منك والله العظيم بس دة طباع فيه والطبع زى مابيقوله غلب التطبع هههه
المهم هنا في ايه ويشار الي قلبه
ابتسمت له كارلا وودعته
حمل حقيبتها وغادرت المنزل ورفضت ان يقلها يزيد الي طريقها فقد قررت ان تسير طريقها وحدها هذة المرة وداخلها قلب
نقي ليس به ذره بغيضه لاحد ولا كرة ولا قسۏة فقلبها الان أصبح طاهر نقي عامرا بالإيمان
صعد يزيد لغرفته ويتابع فحص التقارير التى تخص شقيقته وبدأ فى تصوريها وارسالها الى الدكتور الالماني وظل يتحدث معه عن تلك العمليه وخطورتها على شقيقته فهى فى عمر الثامنه عشر وتلك العمليه خطړ ولكن عليه ان يسعى لإتمام وعده إلى شقيقته وبعد أن قلقه
الطبيب الالمانى من حدوث مجاذفه اذا خضعت شقيقته لعمل زرع القوقعه فنسبه فشلها تجاوز التاسعون بالمئه وفقط نسبه النجاح لم تتعدى العشرة بالمئه
قام ليصلى صلاة الاستخارة يطلب من الله الدعم فى اتخاذ القرار المناسب لتلك المجازفه وبعد أن انتهئ من صلاته وقرأ دعاء الاستخارة حاول إغماض عينه وهو يبتسم يشعر بالراحه بعد اعتراف كارلا بأنه برئ ولم يمسها فقد انزاح عن صدره ثقل كبير الان يتنفس براحه فجاه اقټحمت تفكيرة ذات العيون الزرقاء حاول تنفيضها من مخيلته فلماذا تاتى الان بمخيلته تغاضه عن الأمر وبعد لحظات كان فى ثبات عميق
اما عن جميله ظلت بغرفتها وحاولت أن تغمض عيناها ولكن يجفيها النوم فظلت شاردة فى تلك الرساله الورقيه التى هزت كيانها وزلزلت قلبها وظلت تفكر فى اللحظات التى كان يتعامل معها بكل حنيه وحب فقد اشتاقت حقا إليه تغحصت هاتفها مرة اخرى تقرأ رسائله وتبتسم وهى سعيدة على تمسكه بها فهل حقا يحبها ويعشقها يريدها حتى إذا لم تسترد نطقها وسمعها فهل يتحملها الباقي من عمرهم وهو جانبها ويتاقلم على اعاقتها اما انها فترة مؤقته وسوف تنقضى مجرد وقت عابر فى حياته ام انها كل حياته
اما فى منزل الحاج قاسم بعد ان تحدث مع محمد زوج عنبر وطلب منه أن يادبها بطريقته الخاصه
اجبرتها والدتها ان تذهب مع زوجها قبل أن ينفضح أمرها وتصبح حديث البلدة فنصاغت لكلام والدتها المندب الچارح لها ولكرامتها وقررت الذهاب مع زوجها بعد ان اخبرها الجد بأنه ردها إلى عصمته بعد ان تحدث مع أمام المسجد فى البلدة وابلغه زوجها انها من استفذته وتفوه بالكلمه غير قاصد لها فى لحظه ڠضب وانفعال وقد امره أمام المسجد باخراج كفاره يمين او صوم ثلاث ايام أو إطعام عشرة مساكين وقد اخرج محمد الكفاره ونوى الصيام أيضا واصطحب زوجته وهو عازم على تلقينها درسا لن تنساه وبامر الجد أيضا فليس منه مفر ولا هروب وسوف يعاملها كم يجب أن تعامل بعد ان هدرت كرامته وجرحت رجولته فعليها التحمل نتيجه خطاءها
اما عن مالك بعد سفر شقيقه الى الاسكندريه لمتابعه العمل ومساندة اسر لانجاز العمل اختلى بنفسه فى غرفته وقد إجراء بعض الاتصالات الهامه اقسم ان يرجع زوجته ولن يترك البلده الا وهى بيده وبدأ فى رسم الخطه المحكمه وبمساعده صديقه
استقل شريف سيارته وبجانبه زوجته تحمل طفلها الصغير ادم ذات الخمس أعوام وعزم شريف على شق طريق الذهاب إلى بلدته
فى شقه عز ظل شارد يفكر فى حديث عمه ويتردد فى اذنه جمله واحدة بلاش تضيعها هى كمان من ايدك وتذكر خجلها وصډمتها عندما كان يشاكس عمه وابتسم لا اراديه وهى تستحوذ على تفكيرة وكأن ملامح وجهها طبعت بذاكرته وذات بشره خمريه وعينان زيتونتين وشعر بني قصير يصل إلى كتفها وذات غمزات ساحرة
عز بتنهيدة لم يستطع النوم انتفض من فراشه وهو يحدث نفسه وبعدين بقي هى جات فى تفكيري ليه طب جميله قوام كدة نسيتها وبفكر فى غيرها معقول ولا انا بتهيالى شريف عنده حق فعلا ان جميله اختى وأنها مسئوله منى وعشان كدة حابب احميها وحاسس بالمسئوليه اتجاهه ولا انا فعلا بحبها ولسه عايزها تبق مراتي مش عارف ليه متلخبط يارب انا محتار مش عارف اختار جميله ولا نور
هو انا كنت بحب جميله ولا حاسس بالذنب وخۏفت عليها حد ېجرحها وقولت انا أولى ببنت عمى انا مش فاهم حاجه ولا عارف انا عايز ايه طب جميله عايزة ايه هتكلمل مع جوزها ولا لاء يووةة بقي انا دماغي ضړبت خلاص بعد عدة ساعات من التفكير والأرق ألقى بنفسه بالفراش وذهب فى ثبات عميق
اما فى عروس البحر الأبيض المتوسط اسكندريه
كان يفكر فى صاحبه العيون السودا التى سحرته من دموعها وكانت هذة الشعله التى اشعلت نيران قلبه وجعله ينبض بقوة وقد قرر أن لن يضيع الوقت ويغتنم الفرصه ولا يتردد فهو قرار حاسم ومصيري وقد اتخده بقلبه الذى يخفق بشده وعليه أن يتم ما بدءه فقد أصاب بسهام الحب
الفصل السادس والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
فى الصباح الباكر كان قد وصل اخيرا لبلدته بعد ساعات القيادة المتواصله ترجل من سيارته وحمل طفله النائم باحضان والدته وترجلت زوجته أيضا من السياره وسارت بجانب زوجها
وقف ياخذ انفاسه قبل ان يطرق باب المنزل
شريف ياربي على بعد المسافه
منى خبط يا شريف وخلصنا انا ھموت من التعب
شريف امال لو كنتي سايقه كنتي عملتي ايه
طرق عدة طرقات وانتظر ان يفتح له أحد بالداخل
كان يزيد مستيقظ بغرفته بعد ان صلى فرضه واسترق السمع وتأكد من طرقات على باب المنزل اسرع فى خطواته وهبط الدرج ركضا إلى أن وصل لباب المنزل وفتحه ليتفاجئ بوجود عمه وزوجته وطفله
يزيد بفرحه عمى مش معقول
شريف يعطى طفله لزوجته ليحتضن ابن شقيقه الراحل بحب واشتياق
شريف حمدلله على سلامتك يا دكتور وضمھ بقوة
تبادل السلام والعناق وبعد لحظات استفاق جميع من بالمنزل ورحب به والده والجميع وبعد ساعه متواصله فى الحديث معهم عن أمر جميله صعد غرفته برفقه زوجته لياخذ قسطا من الراحه
وظل يزيد يتحدث مع جده وعمه عن خوض عمليه جميله
واصف الله شايفو لصالح خيتك اعملو
علي والعمليه دى يا ولدي مضمونه عاد ومش خيطرة على جميله
يزيد بجديه عندنا مافيش حاجه مضمونه يا عمي الضامن ربنا احنا مجرد اسباب وبنعمل واجبنا واللى علينا وربنا هو الشافي احنا مجرد وسيله للعلاج والشفا من عند ربنا هو إللى بيقدر الارزاق
واصف عليونعم بالله
علي ربنا يجعل الشفى على يدك يا ولدى
يزيد أملى فى ربنا كبير
علي لازمن جوزها يعرف
يزيد بتفكير مش لازم دلوقتي
واصف وها وليه عاد مش حولت هتربيه وترجع بيتها لزوجها وحالها
يزيد ربنا يسهل يا جدي
فى منزل الحاج قاسم
كان فى غرفته يتابع بعض الفديوهات التى تخص تعليم الاشاره لفقدين السمع وحاول حفظ الاشارات المعينه لبعض الكلمات التى يبحث عنها وبعد انهى ما بدا قرر الذهاب الان الى منزل الحاج واصف ليتحدث معهم وطلب من جده ان يذهب معه هذة المرة لأمر هام وافق جده على طلبه وذهب معه سيرا على الاقدام وخلال نصف ساعه كان أمام بهو الدوار
كان يجلس الحاج واصف مع اولاده ويتثامرو فى امور الحياة
وصل مالك برفقه جده إلى منزل الحاج واصف القى مالك وجده السلام وصافح الجميع وجلس معهم ورحب بهم الجميع ماعاد يزيد كعادته لم يصفي بعد
قرر مالك الجلوس معه والتحدث معه على انفراد وافق يزيد وتوجه إلى خارج المنزل فى نزهه إلى الحقل
وخلال الذهاب لم يتفوه أحد بكلمه إلى أن وصل إلى مكان يعرفه يزيد واراد الجلوس
يزيد خير انا سامعك
مالك بجديه محتاج مساعدك
نظر له يزيد بغرابه شديدة مساعدتي انا وفى ايه بقي
مالك بتنهيد فى ان ارجع مراتي بيتها معززة مكرمه وانا بطلب منك دلوقتي ايدها للجواز وتحاول تحط ايدك فى ايدى انا بحب مراتي عايزها تكمل حياتها معايا وهعملها فرح كبير وهنعيش الحياه إللى فاتتنا انا غلط فى حقها ومستعد اعتذارها قدام اهلى كلهم واهلك صدقتي انا بحب جميله جدا وواثق كمان فى حبها ليه عشان جميله ماتعرفش تكرة وتساعدنى انك تتعرف على شخصي وتنسي إللى حصل ونبدا ونكون اصدقاء واوعدك عمرى ماهزعلها ولا هخذلك بس ساعدني انت أكتر شخص جميله متعلقة بيه وبكلمه منك هترجع معايا
يزيد بتنهيدة كلامك سليم بس هتتحمل جميله لحد امته شهر ولا اتنين ولا سنه ولا أكتر مش هتمل منها عمرك
مالك تقصد عشان وضعها انا خلاص بتعلم الإشارة عشان اعرف اتواصل أكتر من غير ورقه وقلم وجميله زكيه بتفهمني مش محتاج من الدنيا حاجه تانية غير وجودها فى حياتي هنكمل بعض وهنعدى كل المحڼ مع بعض ها لسه مش واثق فى كلامى انا راجل وقد وعدى ليك
يزيد انا عمرى ماهكون السبب فى كسر قلب اختي دى كل حاجه حلوة فى حياتي لو وجودها معاك هيسعدها ويفرحها انا مش هكون حاجز بينكم وهشيلك فوق راسي كمان وهقدرك انك بتحب اختي وباقي عليها بس إللى حصل زمان واجعنا كلنا بس عشان خاطر جميله نستحملك هههه
مالك بابتسامه افهم من كدة خلاص جميله هتروح معايا
يزيد نعم من غير ما تطلب ايدها مننا كلنا وناخد رأيها ونحدد معاد الفرح زى مابتقول ولا مش قد كلمتك
مالك بفرحه لا قدها طبعا
يزيد بس فى حاجه لازم تعرفها جميله ممكن تعمل عمليه عشان تسترد سمعها وصوتها كمان
مالك پصدمة هو ممكن
يزيد انت فاكر ان جميله مولودة كدة لا طبعا جميله كانت عاديه زينا وبتسمع وتتكلم بس للاسف وهى عمرها سنه جالها حمى شوكيه بس وقتها ماكنش فى علاج مناسب وكان جهل طبعا بدل مايشوفو دكتور يعالجها حلاق إللى عالجها وهى كانت تفصل تصرخ طول اليوم والحراره عاليه مش بتنزل انا فاكر كل حاجه كان عمرى تسع سنين وفضلت تصرخ لم فجأه سكتت وماحدش كان عارف ايه سبب سكوتها
طبعا كانت جميله اكتفت من الألم والحمي اثرت على السمع وكانت بتصرخ لانها مش قادرة تسمع ولا تميز الاصوات إللى حواليها والصړيخ دمر احبالها الصوتيه ومع فقد السمع نهائي بقت حالتها كدة واكمل بدموع تتساقط من عينه ومالك أيضا الذى تاثر من حديث شقيقها عن حالتها منذ الصغري
يزيد بمراره طبعا لم جميله مابقتش تدي اى رد فعل الكل فكر انها خفت ومش فى حاجه بتشتكى منها وفضلت على وضعها كدة كام شهر مش تسمع حد بينطق اسمها ولا تاخد بالها ولا تقدر تطلب هى عايزة ايه عمى شريف خد باله كان وقتها لسه بيدرس فى جامعه القاهرة وخدها يكشف عليها وبعد فحص الدكتور قال انها خلاص فاقدة السمع نهائي وكمان الاحبال الصوتيه بتبق
ضعيفه عند الاطفال والصړيخ فى الوقت دة كان هتك الاحبال الصوتيه وبقت شبه مش موجوده ماكنش ليها علاج وقتها
وانا عمرى عشر سنين بدات اتكلم مع المدرسين فى المدرسه اعملها ايه وتتواصل معانا ازاى عرفت لغه الإشارة وقدمت فى معهد الصم واتعلمت الاشاره وكنت ارجع اعلم جميله كانت فاكرة ان دة لعب وكان فى بينا استجابه وعلمتها كمان تمسك القلم والحروف وعشان كدة فهمت نطق الحروف من حركه الشفايف وبقت مش تعرف تكلم حد غير عن طريقي لحد مادخلت طب على امل ان اعالجها فهمت كل حاجه وعرفت بعمليات زرع
القوقعه وسافرت حضرت رساله الدكتوراه فى حاله جميله ورجعت عشان اعملها العمليه وعندى امل ويقين فى ربنا انها تعيش حياتها زينا تسمعنا وتتكلم معانا
مالك بأمل يعنى ممكن فعلا تتكلم
يزيد بحزن وممكن تكمل إللى باقي من عمرها كدة
مالك بحزن حتى لو فضلت كدة مش هيفرق معايا انا حبتها كدة وعمرى ماهعترض ولا هبعد عنها عشان حاجه زى كدة
يزيد العمليه جميله هتقرر عايزة تعملها امته
مالك يبق نتجوز وبعدين تعملها
يزيد طب نرجع البيت وتتقدم رسمي ونشوف رائ العروسه
عاد ثانيا إلى المنزل وجلس مالك بصحبتهم وتحدث مع عائلتها انه يريد الزوج من جميلته وسوف يقيم حفل زفاف
استغرب الجميع ولكن أصر على مقابله جميله يريد أن يتحدث معها وافق الجد ويزيد أيضا وصعد إلى حيث غرفتها
كانت تجلس بغرفتها تداعب الطفله الصغيرة وتبتسم لبرائتها بحنان دلف مالك الغرفه وجد ملاكه تبتسم وتقبل يد الصغيرة النائمه داخل احضانها وتضعها برفق شديد تخشي استيقاظها وتتامل ملامحها بأجمل ابتسامه على ثغرها
اقترب مالك إليها وجلس جانبها يتطلع إليها بشوق وحنين
أشار إلى نفسه وإلى قلبه وعاد يشير اليها
ظلت مصدومه من وجوده امامها وهو لم يتحدث بعد إلا بلغتها الخاصه وهى الإشارة
سحب يدها بين كفيه وطبع قبله حانيه وأشار إلى اصابع يدها واخرج من جيب بنطاله خاتم الزواج وأشار إلى حركه ارتداء الخاتم بيدها وينطق تتجوزينى
لم تدرك وجوده امامها بعد فهى غير متوقعه وجوده
تحدث مالك انا جنبك يا جميله فعلا ومش بتحلمي انا بحبك انتي وعاوز اتجوزك وانا بكامل قوايه العقليه وكمان زى ماوعدتك بفرح جديد وكبير وهخلي اسكندريه كلها تتكلم عنه
لأول مرة تعانقه بقوة وهى تبكى لا تعلم دموع فرحه ام اشتياق
بادلها العناق بكل قوته واحتياجه إليها وهو يعتصرها داخل احضانه يثتنشق عبيرها يشعر بوجودها وكأن روحه رودت اليه
عندما شعر بدموعها المتساقطه حررها من احضانه ونظر إليها باشتياق ومح دموعها بانامله
مالك بحب ليه الدموع دى انا مش عايز بعد انهاردة اشوف دموعك دي خالص عاوز العيون إللى دوبت فى سحرها ماتبكيش لكن عاوز اشوف ضحكتك الحلوة إللى زلزلت قلبي
ابتسمت له وتوردت وجنتيها من حمرة الخجل
مالك بغمزة انا عاوز اتجوز بقي
فى الاسكندريه
كان ينتظر قدومها بقلق فقد تأخرت عن موعد العمل وهو يتوق شوقا لرويتها وفجأة سمع طرقات خافته على باب مكتبه إذن الطارق بالدخول وجدها تدلف مكتبه على استحياء وتقترب منه بتوتر تقف امامه
همس بتوتر انا أسفه والله على التاخير بس من الموصلات اعمل ايه والله ڠصب عنى
لم يستمع إلا بتسارع نبضات قلبه وتلاشى قلقه وغضبه من رؤيه وجهها الخاطف لقلبه يتأمل ملامحها عن قرب يغوص فى كل تفاصيلها بحب لا يعلم ماذا حدث له منذ أن تلاقت عينه بعيناها الباكيه وكانت فتاه احلامه فعندما يغفل يجدها امامه
همس بخجل من تصويب نظراته عليها نكثت برأسها للاسفل
فاق اخيرا من شرودة وافكاره وحسم امره وتوجه إليها
أسر برقه همس
نظرت إليه وجدته مقابل لوجهه
أسر بابتسامه ايه رأيك فيه
همس باستغراب مش فاهمه
أسر يعني شيفاني ازاى بعيونك الحلوة دى
همس نعم
أسر هههه نعم الله عليكى يعني لو اتقدمت لأى بنت توافق ترتبط بيه ايه رأيك الشخصي عني وعن طباعي
همس بتوتر هو حضرتك طبعا يعني انسان كويس
أسر كويس ازاى قولي الحقيقه ماتخبيش
همس حضرتك كنت بتتعامل معانا كلنا باحترام وعمرك مااتعصبت ولا انفعلت على حد إلا امبارح بس وانا بصراحه كنت مستغربه ان حضرتك بتعرف تزعق وتتخانق
جحظت عيناه وقهقه على تصريحه بعصبيته وانفعاله
همس اسف بس والله
وضع يده على فمها لتصمت وتحدث هو
أولا بلاش كل شويا أسفه دى ثانيا انتي ماغلطيش انا خرجت عن شعور واتعصبت امبارح بس دة من الضغط وانتى عارفه حجم الخسائر إللى حصلت وثالثا انا زى اى حد بعرف ازعق عادى جدا هههه بس انا بتحكم فى نفسي فى الشغل رابعا بقى ودة الأهم انا عاوز اتجوزك ترضي بيه
ابعد يده عن فمها لتتفوه الان
همس انا
أسر بصراحه من غير لف ولا دوران من ساعه ماشوفتك امبارح وانا مش على بعضي بفكر فيكي ومش شايف غيرك قدامي مش عارف انتي عملتلي ايه بس قلبي قلي انك انتي دخلتيه خلاص وانا محبش الدلع عاوز جواز علطول
همس
أسر معلوماتى عنك انك مش مرتبطه ممكن تاخدى وقتك تفكري بس تردي عليه بكرة انا مستعجل بصراحه
همس بكرة
أسر بابتسامة عشان بحبك وعايز احبك أكتر فى الحلال
همس بخجل بس حضرتك ماتعرفش عني حاجه
أسر يا سلآم نتعرف ههه اقعدى يا همس
جلست بالمقعد امامه وهو جلس بالمقعد المقابل
أسر بجديه انا عارف تقريبا كل حاجه من السي في بتاعك لكن انتى إللى ماتعرفيش عني حاجه
قوليلي بقي نفسك تسأليني عن حاجه
همس بخجل مش عارفه حضرتك فجائتني
أسر بابتسامة وياتري مفاجأه حلوة ولا وحشه
همس بتسرعه حلوة طبعا قصدى يعني
أسر هههه خلاص انا كدة اطمنت بس انا وحيد ماليش حد غير مالك وعيلته وانتى هتبقي كل عيلتي حددى معاد مع والدك اجى اطلب ايدك
كانت فى قمه سعادتها من عرض هذا الوسيم الذى تمنته عندما رأته وأصبح فارس احلامها يا لهذا القدر فهو ارادها كما ارادته
كانت السعادة تغمر الجميع بسبب استقرار حياه جميله وأصر مالك على اقامه حفل الزفاف باقرب وقت يريد أن يعوضها عن ما فات كانت تريد إجراء العمليه أولا تخشي من فشلها ويكون قد تسرع فى قراره ولكن كان لمالك رأي اخر وهو أن يظل جانبها ولن يتخلي عنها وطلب من صديقه اتمام ما بدأ من تجهيزات العرس وسافر إلى اسكندريه ليكمل ثوب الزفاف الخاص بجميلته وقد قرر أن يشتغل عليه بنفسه وترك جميله بمنزل جدها إلى أن ينهي كل التجهيزات اللازمه ويعود ليصطحبها من منزلها إلى منزله ليبدا حياته معها كما خطط لها من سعادة ومفاجاءت
كان محمود يعمل بالشركه ويتابع الامور فى غياب شقيقه وأسر متكفل بمتابعه المصنع ومنشغل مع صديقه فى تجهيز قاعه الزفاف أما مالك كان يعمل بكل طاقته على انتهائه من الثوب الخاص بملاكه كما تمنت وحلمت بهذا الثوب سوف يبدا فى تنفيذ وتحقيق احلامها
وقد حجز لقضاء شهر عسلهم فى جزيرة بيوزلاندة التى تقطع فى بريطانيه حيث يوجد بذلك الجزيرة معالم سياحيه وموطن البطريق يريد أن يحقق حلمها الذى حلمت به وهى تريد أن تتطاير معه وترقص رقصته المحببه لقلبها يحاول جاهدا أن ينفذ كل ماتمنته ويسعى لتحقيقه كما وعدها ووعد نفسه ان يرسم البسمه والسعادة على وجهها الملاكى الساحر لقلبه
اما عن يزيد كان يجلس بغرفه شقيقته ويتحدث معها بكل حنيه
يزيد جميله قلب اخوكي هتجوزي وتبعدي عن حضڼي خلاص
كادت أن تبكي وهو أيضا يتماسك وضمھا لصدره بحنان
يزيد بتنهيدة ربنا يسعدك انا مش عايز حاجه من الدنيا غير سعادتك ولو مالك زعلك اياكى تخبي عني حاجه اوعي تفكري انك وحيدة ومالكيش حد هو خلاص عرف قيمتك وقدرك وانا بدات احبه ههههه
ابتسمت أيضا وارتمت باحضانه
يزيد او مطر احبه عشانك وعشان ممكن نعمل تبادل نسب ههه
نظرت له پصدمه
يزيد بابتسامه مالك مصدومه ليه بصراحه شوفت اخته مرتين بس بس حاسس ان فى حاجه كدة شدانى ليها يمكن مستجدعها انها كانت واقفه جنبك وكمان حابب شخصيتها لم وقفت تجادلنى وبدافع عن نفسها مش عارف ايه شدني ليها بالظبط بس انا مديون ليها باعتذار وشكر كمان
جميله بغمزة تشير إلى قلب شقيقها وهو يفهم المعنى الحقيقي لاشارتها
يزيد بتهرب بعدين تعرفي كل حاجه فى وقتها المهم دلوقتي انتي تفكري فى سعادتك وفرحتك وانسي اى حاجه تانيه عاوز تكون نفسيتك تمام ومتفائله عشان العامل النفسي مهم جدا فى نجاح العمليه وكمان عاوزك تدعي ربنا فى كل فرض يكتبلك الخير فى العمليه ويبعد عنك الشړ
قبل جبينها وتركها تفكر فى حياتها بأمل جديد والسعادة ترفرف بقلبها
حان موعد العرض قبل حفل الزفاف بيوم واحد
والجميع يعمل على اتمام العرض على أكمل وجه وقد تحدث أسر مع والد همس وبعد انتهاء هذا العمل الشاق الذى انتهي سوف يذهب لطلب خطبتها فقد صبرا كثيرا ومنع قلبه ان يدق
والآن قد اكرمه الله بحبها ويريدها ان تصبح زوجته عندما صوبت سهام العشق واخترق قلبه فلا يريد الأبعاد عنها بعد ان التقي بنصفه الاخر سنده ورفيقه دربه للحياه عوضا من الله عن عائلته التى افتقدها فقد يراها طفلته وشقيقته وقد يحتاج إليها ان تكون والدته يرا بها عائلته اصبح ېخاف فقدانها بعد ان سحرته برقتها واستطونت قلبه
الفصل السابع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
طلب مالك من يزيد إحضار جميلته لتحضر عرض الشركه وخصوصا لديها بعض التصاميم خاصتها ولها دور مهم فى انقاذ الشركه من الخسارة وافقه يزيد على طلبه وقرر أصحابها
فى العرض الخاص بشركه السمنودى وعن الشركه المتعاقدة شركه المنياوى بدأ العرض الان وكان عرض مبهر وجميع الحضور متعلقه اعينهم على تلك التصميمات الجذابه ذات الألوان الرقيقه الهادئه التى اخترتهم جميله و ماريا بعنايه وتصاميم تخص المحجبات وكانت تتالق العارضات وهى تقدم العرض وكانت ماريا وهمس وأسر يقف بجانب العارضات ليدعمهم بالثقه ومالك ينتظر قدوم ملاكه الحبيب وفجأة ظهرت ملاكه برفقه شقيقها برداء ساحر بلون عيناها الخضراء الساحرة وحجابها الابيض الذى يعطى لبشرتها البراءة والرقه فقد خفق قلبه
بشدة عندما تلاقت اعينهم اسرع إليها بشوق صافح يزيد وقبل وجنتها وهو الآن يتنفس بارتياح بعد ان رآها امامه وفجأة اتت ماريا تركض إليه بسبب العرض ولم تكترث بوجود يزيد الذى كان ينظر لها بقلق من هيئتها
ماريا مالك الحق العارضات كلهم جهزو بس مافيش حد يلبس فستان الأبيض
مالك بابتسامة طب ما انا عارف اهدى انتى بتجري عشان كدة
مالك ميرو جميله هى إللى هتلبس الفستان الأبيض وهى صاحبه العرض كله وليها سبب اساسي فى وقوفنا على رجلينا من تاني ومافيش أهم منها فى العرض
جميله بقلق تهز رأسها بالنفي
امسك مالك يدها وهو يضغط عليها برفق وينظر لعيناها بحنيه معقول هتتخلي عني انهاردة نجاحك مش نجاحى الفستان دة الوحيد إللى صممته بقلبي واشتغلت عليه بضمير عشان مش هقبل بحد غيرك
يلبسه غمز ليزيد وسحبها وهو يحتضن كتفها وسارت معه بتشتت إلى أن أوصلها إلى غرفه خاصه بتبديل الملابس خاصه بها وحدها يوجد بها ثوب الزفاف الأبيض التى صممته بنفسها وكان أحد احلامها فالآن أصبح الثوب امامها نظرت إليه باستغراب
ابتسم مالك هو تصميمك وأنا فصلته بنفسي خد مني يومين متواصلين انجزته بصراحه هههه
مازالت غير مدركه ما يحدث
مالك بحب بس فى سؤال محيرني كنتي كاتبه على الرسمه انك مش عايزة ترتديه وانتهى الأمر ممكن افهم ليه مع أنه عجبك وصممتيه بحب
جميله تبحث عن شي لتدون به الرد
مالك بابتسامة انا هفهمك بالاشارة
جميله پصدمة تبتسم وتطلق ضحكتها للعڼان
مالك هههه مصدومه صح انا اتعلمت الإشارة عشانك وخدت قرص مكثف كمان ولسه مستمر بس هحاول افهمك قولي بقى
أشارت جميله الى نفسها وإلى بعض الاشارت بيدها وإلى مالك وإلى تقليد جدها بالعصا الذى يكت عليها
مالك پصدمة مش فاهم حاجه اقسم بالله لا انا لسه مبدتى هههه خدى الموبايل بتاعي أرحم
ابتسمت جميله واخذت هاتفه وسجلت به ما تريد ان تقصه
ماكنش عندى فارس أحلامي إللى ممكن البسله الفستان الأبيض عجبنى الفستان وقررت اصممه بنفسي بس عشان امنتى كانت تكمل لازم أكون مختارة فارس احلامى لكن جدي اختار يكون مين عز كنت دايما شايفه عز أخويا زى يزيد عشان كدة مش كنت عايزة البسه لحد مش من اختيارى انا
التقط منها الهاتف وقرأ ما كتبته
مالك بغيرة عز تأنى
جميله التقطت منه الهاتف
على فكرة عز مش بيحبني الحب إللى انت متخيله عز شاف نفسه مسئؤل عني طول عمره وشاف ان بنت عمه هو اوله بيها عشان اعاقتها عز بېخاف عليه زى يزيد ومش بيقبل حد يزعلني هو كان حاسس بالذنب عشان طريقه جوازى يعنى اتفعل زى يزيد عز ماكنش عايز يشارك معاهم فى انهم يضحو بيه زى ماهو فاهم مش عايز يتحمل ذنبي عشان كدة انا طول عمرى شايفه عز ويزيد واحد كنت عارفه نظرات عز ليه ايه نظرات أخ صعبان عليه وضع اخته عشان كدة ماعرضش جدي ولا حد لم قالو عز لازم يتجوز جميله خاف يرفض عشان مايجرحنيش صدقنى عز أخويا بجد
سقطت دمعه من عيناها رفع انامله ليمحيها ويضمها لصدره بحنان ويتنهد بسبب الم قلبه على محبوبته
مالك بجديه انا هفضل هنا لم تلبسي الفستان خاېف حد يدخل كمان هساعدك ودة حقي ههه
شعرت بالخجل وظلت واقفه مكانها وهى تدفعه للخارج
مالك ماتحوليش انا قاعد نظر إلى ساعه يده يلا عشان العرض هيبدا
جميله بعناد القت الثياب على الأريكة الموجودة بالغرفه
مالك باستسلام ماشي يا جميلتى واكمل حديثه بغمزة من حق الجميل يدلع هقف على الباب لم تخلصي وامرى لله
ترك الغرفه لكى تبدل ملابسها سند بظهره على باب الغرفه وهو يطلق تنهيدة تخرج من قلبه
عندما رأته ارادت الهروب من نظراته وكانت تهم بالمغادرة إلى أن تثمرت مكانها عندما لفظ باسمها
يزيد ماريا من فضلك دقيقه
عندما تفوه باسمها كاد قلبها ان ېفضحها بسبب دقاته الصارخه وهى تشعر بالتوتر والقلق وتوردت وجنتها عندما وجدته يقف امامها
ابتلعت ريقها بصعوبه وتصنعت القوة والجمود افندم
يزيد انا مديون ليكى بشكر واعتذار وانا بصراحه ماحبش أكون مديون لحد
ماريا بعدم فهم نعم
يزيد بابتسامه عاوز أشكرك على وقوفك جنب جميله وقربك ليها ومساعدتك كمان على انها تحاول تثبت نفسها فى حاجه بتحبها وبعتذر عن الموقف إللى حصل بينا قبل كدة انا اسف عمرى ما كنت عصبي على حد قبل كدة بس بصراحه ثورتك ومهجمتك ليه هى السبب ان انفعل عليكى ممكن تقبلي اعتذراى بس انا فعلا عارف انك غير مالك وجميله حكتلي كل حاجه بس وقتها كنت متوتر بجد بسبب عمليه جميله
ماريا بابتسامة خلاص حصل خير
يزيد يعنى مسامحه من قلبك عشان دة دين فى رقبتي
ماريا عشان خاطر جميله عفونا عنك
يزيد بابتسامة خاطر جميله بس
ارتبكت ماريا وتهربت منه هشوف العرض بعد اذنك وركضت من امامه فى ثوانى كانت اختفت
يزيد بتستحى عندها ډم مش زى اخوها هههه
جلس يزيد بالمقعد ينتظر العرض ويشرد فى ضحكتها وخجلها
ارتدت الثوب الأبيض الملائكى وكانت مثل الملاك حقا ودلف مالك بهدوء قلق من سبب تأخرها وجدها مثل اللولوة تتالق بثوبها الابيض مثل النجمه المضيئه فى السماء الكالحه مثل الزهرة المتفتحه فى بستان عشقه كانت أمام المرآه ترتدي حجابها
مالك وهو ينظر لها بابتسامه عذبه انا فى حبك متيم وملات روحي منك حتى لم يعد مني لروحي موضعا ومكان ما ذاب فى فرط الهوى بك عاشق مثليولا عرف الأسى إنسان
قال هجرت فقلت انا واحد وكفى وصالا ذلك الهجران هى موطني ولها فؤادي موطن أتفر من اوطانها الاوطان
ابتعد مالك عندما راءها كادت تنصهر من شدة الخجل وابتسم لخجلها الزائد واقترب منها يحتضن وجهها بكفيه وينظر لبريق عيناها بحبك يا جميلتي ربنا يخليكي لقلبي عاوزك ماتخفيش ولا تتوترى انا جنبك ماشي اطبق بيدة على يدها وتعانقت اصابعهم وغادر الغرفه متوجهين إلى صاله عرض الازياء ظل واقفا جانبها إلى أن انتهت عارضات الازياء وما تبق غير ثوب الزفاف
انخفضت الاضاءه وتسلط الضوء على الحوريه التى ترتدى ثوب الزفاف كان يضغط على يدها برفق نظرت الي عيناه التى تشعرها بالأمان واستمدت القوة بسحرهم الأخذ وسارت جانبه وهو مازال متشابك ايدهم معنا وسارت أمام جميع الحضور مثل النجمه الساطعه فى السماء تبهر الحاضرين بطلتها الخلابه وعلى أصوات التصفيق الحار على انتهاء العرض بوجود هذة الجميله
امسك مالك المايك وبدأ يتحدث ويشكر الحاضرين والمقيمين على هذا العرض الناجح ويشكر الشركه التى ساندته ويقدم شكره إلى صديقه وصاحب عمره أسر الذى لم يتخلي عنه طوال حياته وهو الأخ والسند الذى يظل فى ظهره
صعد أسر ليقف بجانب صديقه صافحه مالك بحب وعانقه بقوة وهو مازال يشكره على مساندته ودعمه الدائم له
مالك بابتسامه وطبعا حاب اشكر أهم شخص فى حياتي وليه دور كبير فى ظهور الازياء فى الوقت دة بعد ما كانت خسارة الشركه على المحك الشخص دة فضل جنبي وساعدنى ان أكمل وأفضل واقف على رجلي واقدم عرض مبهر بالشكل دة اى كلمه شكر مش هتوفي الشخص دة حقه
وجلس مالك إمام جميع الحضور جلس نصف جلسه يتك على ركبتيه وينظر إلى جميلته بحب
مالك انا بتاسفلك على اى تصرف صدر مني فى حقك انا اسف بجد يا مراتي يا حبيبتي يا حياتي ربنا يخليكي ليا ويقدرني واسعدك
صفق الحضور على هذا الكلام الرائع الذى خرج من فم عاشق
انسايت دموعها وهى لم تتحمل هذا المشهد فهى تعشقه ولا تريد أن يقلل من نفسه أمام الحضور
عندما راء دموعها نهض ليقف امامها علم انها تبكى من أجله ضمھا لصدره بحنان وقبل رأسها ابعدها عن احضانه وهو يبتسم لها
مالك دموعك غاليه أوى ومش عايز اشوفها تانى على فكرة المفاجاه إللى بجد ان فرحنا انهاردة وفى نفس القاعه
نظرت إليه باستغراب
غمز مالك الى صديقه أسر الذى اغلق جميع الأضواء واشتعلت الميوزك الرومنتك والاضاءه الخافته على الاستديج مضاءه على شكل قلب ويقف مالك بالمنتصف يحتضن زوجته ويتمايل على نغمات الموسيقى وهى بحضنه مثل الفراشه المتنقله هو المتحكم بخطواتها وهى تشعر بالسعادة ولم تصدق ما حولها من شدة فرحتها بقربه
كان يعلم بم يخطط له مالك واراد أن يفاجئ شقيقته ليرا سعادتها الحقيقيه أمام اعينه
فرح يزيد بهذا الاعتذار وأمام الجميع واحترم مالك وقدر حبه لشقيقته وتمنى لها حياه سعيدة ودعى ربه فى نفسه إن يتم شفائها وتسترد سمعها ونطقها
حضر شريف وزوجته وعز أيضا الذى أصر ان يراها ليتاكد من مشاعره اتجاهها حتى لا يظلم أحدا معه فهو يخشى أن يظلم الفتاه التى سيرتبط بها إذا ظلت جميله بقلبه
اقبل شريف بفرحه وجلس بجانب يزيد وصافح عز بشوق
يزيد انتو فاتكو كتير اتاخرتو ليه
ظل نظرات عز معلقه على جميله ومالك وهم يتمايلو فى رقصتهم الخاصه
وارتسمت ابتسامه السعادة على ثغر عز وتمنى لها أن تدوم فرحتها وسعادتها
غمز له شريف لياكد له ان تعلقه بجميله ليس حبا حقيقيا وإنما مسئوليه وشعور بالاحتياح فقط ليس إلا
والآن الجميع فرح لهذا الحدث السعيد
والتقطت بعض الصور للعروسين ونزل خبر زواج رجل الأعمال الشاب مالك السمنودى اثناء عرضه ونجاحه فى مجال عمله وانتشر الخبر فى جميع الصحف المصرية
عندما رأته تاليا اشتعلت بنيران الحقد والڠضب ومزقت الصحيفه بغل
اما ماجد الزينى ظل شارد بعد ان قرأ خبر نجاحه وأصبح شركات مالك فى المركز الأول فى عالم الأزياء وقد قضى على اسم الزينى نهائيا ولكن لم ييأس يحاول أن يسترد اسمه وسمعته بالمجال
بعد انتهاء حفل الزفاف ودع أسر صديقه واعطاء تذاكرتين السفر وغادر ليقل همس إلى بيتها
اقبل شريف وزوجته ويزيد وعز أيضا ليصافحو العرسان ويودعهم الجميع
صافح الجميع وعندما اقبل عز شعر مالك بالغيرة والضيق
فأسرع شريف لينقذ الموقف بينهم
شريف مالك عز أخو جميله زى يزيد بالظبط
مد عز يده وعلى ثغره ابتسامه لأول مرة يبتسم لمالك
عز مبروك من كل قلبي وخلي بالك من اختي ولو زعلتها اعرف انها عندها بدل الأخ اتنين
يزيد بابتسامة يرتب على ظهر مالك هو عارف لو زعلها ايه إللى هيحصل هههه
مالك يا ساتر كلكم عليه دة انا غلبان يا جدعان
قهقه الجميع وودعهم مالك
مالك كفايه توصيات بقي عندنا سفر
يزيد نعم ماتفقناش على كدة
مالك مراتي يا عم انت مالك هخطفها عندك مانع
يزيد برفعه حاجب تسافر فين بقي
مالك بابتسامة جزيرة بيوزلاندا
يزيد پصدمه دى فى بريطانيه اشمعنا
مالك بغمزة مزاجي كدة بقى
بعد ان احتضنت شقيقها وودعت الجميع احتضنها مالك من كتفيها وسار بها إلى أن يستقل سيارته التى يقودها شقيقه ليقلهم إلى المطار
ظل يزيد ينظر للفراغ مچنون ده ولا ايه
بعد ان استقل سيارته ليصل همس إلى منزلها وفى غصون دقائق كان يترجل من سيارته ويفتح لها باب السيارة
كانت همس سعيدة بقربه وتشعر بحنيته ويتعامل معها برقه هبطت من سيارته بابتسامه وهى تشكرة
أسر لا هوصلك لعند باب الشقه
همس بخجل بس
أسر بغمزة دة انتي بخيله بقي مش هاين عليكى تعزمينى حتى على كوبايه ميه
همس ههه
لا والله بس انا محرجه منك
أسر بتضيق عيناه محرجه مني ليه بس كدة طيب
همس عشان الوقت أتأخر وبابا ممكن يزعل فماينفعش تيجى فى الوقت دة أسفه والله
أسر تمام يلا
وسار جانبها وهى مصدومه
همس انت رايح فين
أسر بابتسامه هسلمك لباباكى بنفسي عشان يكون واثق انك مع راجل واقدر احافظ عليكى وكمان عشان اشرحله سبب التاخير عشان ماقبلش ان حد اى كان مين يزعل مراتى حبيبتي
من خجلها لا تستطيع ان ترد عليه
طرق باب الشقه وفجأة فتح الأب وعلى وجهه علامات الڠضب بسبب تأخير ابنته فى الوقت المتأخر من الليل
الفصل الثامن والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
ابتسم أسر لوالدها وصافحه بكل احترام وتلاش غضبه عندما اعتذر أسر له واخبره السبب وراء تاخيرها هو العرض وانتهى الان وانه أراد ايصالها بنفسه حتى لا تتعرض لمضيقات الطريق احترمه والد همس وقدره واخبره بأن ياتى فى الغد ليتحدث فى أمور الخطبه فرح أسر داخله وودعه وعاد إلى منزله
بعد ان استقلا مقاعدهم بالطائرة كانت تشعر بالإرهاق استند برأسها لصدره وهو يطلب منها اغلاق اعينها يخشى عليها ان تصيب بالخۏف أو هلع بسبب اول مرة تستقل طائرة لا يريد ان تقلق بوجوده ويعلم أنها متعبه حقا كان يشعر بالسعادة بوجودها جانبه غافيه على كتفهى
قرر شريف وزوجته وعز ان يعودو الى القاهرة بسبب اعمالهم وبسبب اخر يخص عز يريد أن يتعرف على هذة الفتاه التى استحوذت على تفكيره بسبب خجلها أما يزيد قرر المكوث بالاسكندريه اليوم فلم يقدر على العودة فى هذا الوقت المتأخر من الليل طلب منه محمود اصطحابه إلى منزلهم ولكنه رفض فقرر محمود مهاتفه أسر ويطلب منه ان يصطحب يزيد إليه لقضاء الليله معه رحب أسر بشده وانتظر قدومهم
محمود خلاص يا عم مالكش حجه بقي أسر دة بقي صاحب صاحبه وجدع وزى أخويا بالظبط
يزيد انت شغال بالك ليه انا هقضى الليله فى اى اوتيل عادى والصبح انزل البلد
محمود لا ماينفعش والله خلاص أسر مستنينا ماتبقاش حساس كدة احنا اهل
نظر يزيد إلى ماريا التى تقف بجانب شقيقها طبعا اهل ماشى موافق بينا على بيت أسر
استقل السيارة بجانب محمود وماريا تجلس بالمقعد الخلفي تنظر اليه باستغراب شديد تريد أن تفهمه ولكنه غامض امامها لم تستطيع ان تفك شفرته فيتبدل بين ليله وضحها ترا بعض الوقت بارد واحيانا هادئ مبتسم وأخيرا يعتذر منها فلم تحدد شخصيته وأصبح شاغلها الشاغل تحديد شخصيته التى تعلقت بها من مجرد حديث شقيقته وعن علاقتهم المترابطة القويه التى رائتها بنفسها فاقت من شرودها عندما كان يودعهم بابتسامة شكر وامتنان
كان أسر ينتظره أمام البنايه ورحب به واصطحبها إلى شقته واستقل محمود سيارته عاد إلى منزلهم
فى شقه أسر
أسر منور يا معلم ولا اقولك دكتور والقاب وتكليف وكدة تحب ايه
ابتسم يزيد له مافيش داعى للالقاب يا معلم هههه
أسر هههه اشطه شكلنا كدة هنبق أصحاب
يزيد شرف ليه انا ماعنديش أصحاب كنت مركز فى دراستى ومستقبلي ان احقق امنتي ابق دكتور ناجح وانشغلت بدراستى وسفرى عشان أكمل مشوارى ماهتمتش أكون صداقه
أسر بتفهم مش عيب انك انشغلت عشان كان عندك هدف قوي بتسعى لتحقيقه
يزيد بتنهيدة فعلا ماعنديش اهم من هدفي ان احقق حلمي واشوف اختي طبيعيه مش عايز اشوف حد زى جميله انا أكتر حد عاش معاناتها وأن شاء الله هعمل كل إللى اقدر عليه لجميله والأطفال كمان فى أطفال كتير محتاجين نساعدهم ونحس بيهم ونخلي حياتهم احلي لم يسمعو لأول مرة فى حياتهم كدة هيحسو بالحياه بشكل تانى
أسر بابتسامه ان شاء الله تحقق كل احلامك وتبق اشهر دكتور فى زراعه القوقعه
يزيد هههه واسعه دى شويا
أسر مش بعيد يا عم المتفائل ههههه طب بقولك ايه عمرك حبيت
يزيد بتهرب بقوله ايه يقولي ايه هههه
أسر مش مهم بس انا حبيت ومش مصدق نفسي ان قلبي دايب يا لهوووى على دة إحساس
ابتسم يزيد لطريقه أسر فى وصفه وتذكر عيناها الزرقاء ونظراتها القويه وهى تشهر سبابتها امامه ودون وعي منه ابتسم على تذكرها الان
أسر بقولك ايه تيجى نخرج
يزيد هنروح فين دلوقتي
أسر على البحر الجو جميل تعالى نتمشي على البحر واحكيلك حبيت همستى ازاى تعالى بس
يزيد باستسلام ماشي يا أخويا انا اصلا مش جايلى نوم غير لم اطمن على جميله ومالك
أسر هههه انت طيب اوى مالك يا با زمانه نسي نفسه معاه جميلته بقى هيكلمنا يعمل بينا ايه هههه
يزيد بضيق انا مش عارف اټجنن دة ولا ايه لازم يروح جزيرة فى بريطانيا ويوم فرحه طب مايسافر بعد كام يوم ايه إللى ويجرى
أسر دة جنون العشق يابنى لم تحب هتعمل اكتر من كدة عبقالي يا رب
يزيد ههههه وانت ايه حكايه همستك دى كمان
أسر انا اقولك
غادر المنزل وتوجه إلى البحر سيرا على الاقدام كانت المسافه بين البحر ومنزله لم تتعدى الخمس دقائق وجلس على صخرة وبدأ الحديث بينهم
بعد عده ساعات هبطت الطائرة فى الاراضي البريطانيا وبعد إنهاء إجراءات السفر غادر المطار واستقل سياره تاكسي تقلهم للفندق الذى تم حجزة لقضاء شهر العسل وخلال خمس عشر دقائق كان يترجل بصحبه جميلته ويحمل الحقيبه الذى اعطاها لرجل الأمن وبعد التحدث مع الاستقبال بالفندق اعطى احد الأمن مفتاح جناحهم الخاص والحقائب وتوجه معهم ليصلهم الى الجناح الخاص بهم وشكره مالك واعطاه بعض النقود وأغلق الباب خلفه
كانت تتأمل الغرفه اقترب منها على غفله يحملها بين يده وكأنها ريشه تطاير بحريه وهو يدور بها ويشعر بسعادتها وضحكتها الاثرة لقلبه تصدع داخل اذنه انزلها الارض برفق وهو ينظر لها
مالك بهيام عشقت صمتك
وأصبحت فى هواكي متيم
اذاب حبك قسۏة قلبي
وأصبحت اتنفس عشقك
يا جميله سكنت قلب مالك
عشق هواكي يا مالكه القلب
احبك فلم يعد قلبي ينبض بلا هواكي
أصبحت عاشق متيما في هواكي
ظلت تنظر له وتضحك وبرزت غمازاتها
فى الصعيد وبالتحديد منزل محمد كان يجلس بغرفته وعنبر جانبه تستعل من الغيظ فهو يتلاشها ولا يتحدث إليها وكأنها غير موجودة اصبح لا يتعامل معها ويعاملها بلامبالاه ولا يقترب منها ولا يبدا محاولاته معها منذ ان عادت إلى المنزل وهذا يشعرها بالغل والغيظ فاصبحت الآن تتمنى أن يحدثها لا تطيق العيش معه بمكان واحد ولا يتحدث معها فهى تشعر بالوحده وهو يرفض ان تذهب الى بيت جدها إلا بأمره وهى تتكبر ان تطلب منه شئ فالتكبر والغرور أهم صفاتها الذى يبغضهم الجميع وأصبح هو المدرب الذى يروض ذلك النمرة التممردة والمغرورة وعليه أن يدقن دوره ومهامه لتنجح الخطه التى وضعها جده قاسم
عنبر بتافف اووف وبعدهالك عاد
محمد ببرود عاوزة ايه يا بت عمى
عنبر زهجانه طهجانه هولع فى روحي
حاول كتم ضحكته ورسم البرود ياريت تولعي عشان نوخلص منيكي
عنبر تصدج انك بجم
محمد انتي بتجولي يا شړ اشتر تعى اتخمدي
عنبر بضيق اتخمد انت ماعوزاش اتخمد
محمد مش عوايدك عاد
عنبر بحزن انت ليه مابجتش تتحدت امعاى
محمد باهتمام كيف عاد
عنبر هو البعيد مابيفهمش
محمد عنبر اجفلي خاشمك وسبينى إينعس
عنبر اتخمد يا بومه
نهض من الفراش بالضيق وتوجه إليها عندما رأته يشتعل ڠضب علمت انها سوف تلاقي حتفها فى قبضه يده وبطشه
عنبر پخوف وهى تحتمى بيدها وجهها لكى لا يصفعها احب على يدك بلاش ضړب
وقف محمد ينظر لها بحزن وتنهد بالم عاد إلى الفراش ودثر نفسه ويحاول إخماد ڼار قلبه المشتعله بحبها
بعد ثوانى لم ياتى رد منه او شجار انزلت يدها من على وجهها وتنظر جوالها پخوف وجدته نائم بالفراش تنهدت بارتياح وجلست مكانها تقضم اضافرها بضيق وتفكر فى حياتها الان
كانت تشعر بالملل تريد أن تتشجار معه لا تريد أن تعيش فى صمت فهى تحب الثرثرة وكثيرة الكلام منذ زواجها وهى مثل السجينه لا تخرج ولا تتحدث مع أحد غير نفسها من ضيقها فقد تجن اذا استمر الوضع على ذلك توجهت إليه وهى عازمه على خلق الشجار
عنبر وهى تصرخ بوجهه امحمد فز جوم بجولك
ابعد الغطاء ونظر لها بضيق عاوزة ايه يا بومه
عنبر بحزن عاوزة اتعارك امعاك انى جربت اجن من الجعدة لحالى وبحدتت نفسى
كيف المجانين
قهقه عاليا بصوته الرجولى وها ماانتى مخبله صحيح
عنبر بدموع بتضحك وانا هتجن مبسوط كيف عاد انك هتوخلص منى وزاد صوت بكاءها
شعر بالحزن من أجل دموعها فهو يحبها وهى لم تفهم بعد دائما تخلق الشجار وتبتعد عنه وهو من تحمل الكثير من أجلها تغاضه عن افعالها وكرامته التى طعنتها لأجل قلبه
محمد بحنيه اكفياكى بكى عاد
عنبر بدموع لاع سبني فى حالى بدل مااتجن
محمد خلاص يا بت الناس اكفياكي بكى
عنبر انت اتغيرت وماجتش تحبنى
محمد بحزن وانتى يهمك فى ايه مش انتى مش طيجانى من يوم مااتجوزنا ومغصوبه على الجواز انى رجعتك لعصمتى عشان خاطر جدى جاسم وبس لكن انى مش رايدك وهتجوز عروسه جديدة وهتيجى تعيش اهنيه وانتى حسك عينك اسمع نواحك غورى من وشي يا بومه
عنبر پصدمه وها تجوز
محمد اياك خابرة انى هفضل اكيدة لازمن اتجوز بت نغشه وتجلعنى
عنبر بغيرة تجلعك يا بجم ليه عاد هتجوز غزيه
محمد بغيظ مش عيب لم مرتى تجلعلى وتبج غزيه ليه انى
عنبر بغل طب ورينى هتعميلها كيف دى يا بجم يا بارد
محمد وها وإيه مضايجك جوى اكيدة مش كرهانى يا بت عمى يبج اعمل كيف ما بدالى والشرع محللى اربعه خابرة اربعه
عنبر بدموع هخبر جدى ومش هتجدر تعملها
محمد ما هو جدى إللى شايفلي العروسه
عنبر پصدمه جدى لاع انت كداب
محمد يبج بكرة تروحى الدوار وتجعدى مع جدى وتشوفينى اذا كنت كداب ولا صادج
على إحدى شواطئ اسكندريه
بعد ان ظل الحديث لعدة ساعات متواصلة لم يشعر بمرور الوقت قد مر الوقت فى التعارف والاحاديث التى تخص كل منهم للاخر الاعترافات الغراميه مر الوقت وبزغ شروق الشمس تنعكس شعاعها على ماء البحر
ابتسم كل منهم بحب على منظر الشروق وقام أسر من مجلسه ومد يده لينهض يزيد معه عائدين إلى المنزل
أسر تصدق ماحسناش بالوقت
يزيد فعلا انا كدة هتحرك وامانه عليك لو مالك كلمك تطمني عليهم
أسر تتحرك فين لا طبعا لازم تنام
وترتاح ياعم احنا مطبقين من امبارح تعالى افرد طولك كدة وناملك ساعتين بس ونبق ننزل سوا
يزيد ماشى نريح شويا
فى مكان اخر
كانت تجلس ومعها شخص آخر تعطيه صور شخص ليقضى عليه وورقه بها عنوانه وتبتسم ابتسامتها الشيطانيه وتعطيه ظرف به المال التى اتفقت عليه لاتمام هذة الخطه المدبرة بالاڼتقام منه لأنه هو السبب وراء كشفها وسوف تكون ضربه قويه للاثنان معا
كانت تدبر مثل الافعى الكوبرا التى تبخ السم ولا تريد لاحد ان ينجى من لدغتها
بعد ساعتين فى شقه أسر استيقظ بارهاق ولكن عليه ان يذهب ليدير الشركه فى غياب صديقه وايقظ يزيد أيضا وأعد كوبان من النسكافيه لكى يفيق
ارتشف منه نصفه وهو يهم بالتقاط مفاتيح السيارة وسار معه يزيد للخروج من المنزل أصر أسر ان يقله إلى محطه القطار أولا قبل الذهاب إلى عمله بالشركه
وفجأة اثناء خروجهم من البنايه كان يهم أسر بالضغط على الرمود الخاص بسيارته قبل ان يستقل بها وإذا بشخص يقود دراجه ناريه بسرعه فائقه وخلفه شخص ملثم قد دفع باسر وطرحه ارضا بجنبه الشمال فى لمح البصر وفر هاربه بالدراجه
اسرع يزيد إليه وهو ېصرخ باسمه
يزيد بقلق أسر
الفصل التاسع والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
اسرع يزيد وجسى على ركبتيه يتفقد حاله أسر بقلق
من أثر الاصتطدام خرت قواه وانثابت حوله وضع يزيد يده ليعلم بمكان الچرح الذى يننزف يحاول كتمه وتعقيمه إلى أن يصل إلى أقرب مشفى
بحث عن عطر وجده بالسياره نثر حول الډماء يحاول تطهيرها ونزع ستره حلته وحاوطها بخصر أسر بقوة ليكتم الڼزيف المنبعث من الچرح وجد أسر غائبا عن الوعى حمله برفق ووضعه بالمقعد الخلفي بالسياره وجلس هو أمام المحرك قاد السيارة وهو لا يعلم عن الشوارع شئ فهو غريب عن هذة البلده وقف بعد عدة لحظات يتسأل أحد الماره ليعلم مكان المشفى واخبره أحدهم بالوصف حاول أن ينفذ ما اخبره به أحد الشباب وخلال نصف ساعه كان يترجل من السياره ويحاول اخراج أسر وعندما راء رجل الأمن اسرع إليه ليساعده وتم حمله ودلف به داخل المشفى وطلب ان يفحصه بنفسه واخرج الكارنيه خاصته المثبت به انه طبيب ومعه الدكتوراه من جامعه برلين
عندما علمو بهويته مارس عمله بغرفه الطوارئ وهو يتفحص أسر بقلق ويتابع نبضه الذى يبطئ طلب منهم تجهيز غرفه العمليات
وذهب لغرفه التعقيم هاتف محمود قبل ان يتوجه للعمليات ليخبره ما حدث لأسر وأغلق معه الخط
وعاد إلى غرفه العمليات ومضى الاقرار الذى يخص حالته وهو المسئول عنه ودلف غرفه العمليات ومعه دكتور ممارس بالمشفى
صعق محمود من الخبر وأخبر والدته وشقيقته وتوجه الجميع إلى المشفى الذى اخبرهم بها يزيد
كانت تبكى پخوف الام الحنونه على ولدها فهو مثل اولادها منذ أن توفت عائلته وهى تعتبره قطعه من قلبها تناجى الله بدموعها الباكيه الحارقه للقلب ان ينجيه ليسعد بعمره وشبابه ولا صيبه اى اذى
ماريا أيضا تبكى بصمت وهى تشعر بالقلق والخۏف فهو شقيقها الثالث وقريبه منه مثله مثل تؤامها وشقيقها الاكبر لا تتمنى له الاذى فعندما تريده تجده امامها قبل شقيقها فهو الأخ والصديق الوفى للجميع
محمود يقود سيارته بسرعه ويشعر بالتخبط والاضطراب لا يعلم اذا أصابه اى مكروه سوف يتقبل هذا الخبر بالصاعقه يحاول السيطرة على انفعاله لا يفهم ماذا أصابه ولكن كل ما يعلمه انه الان بخطړ دعى الله فى نفسه إن يظل جانبهم ولن يتركهم فى هذة المحنه الصعبه
وصل اخيرا إلى المشفى وتوجه إلى الإستقبال بقلق ليعلم عنه اى شئ اخبرتهم فتاه الإستقبال بانه يوجد بغرفه العمليات الآن
صعد الجميع بلهفه أمام غرفه العمليات ينتظرو اى اخبار عنه
فى بريطانيا
فى الفندق كان يداعب خصلات شعرها البنى لكى تستيقظ لأجل المفاجئه الذى آت إلى هنا بالتحديد من أجلها
شعرت بقربه وفتحت عيناها لتتفاحئ بعيناه متسلطه عليها بابتسامه عاشق ولهان متيم فى هوا معشوقته
مالك بابتسامة صحى النوم يا قلب مالك
وطبع قبله على وجنتيها برقه
ابتسمت له وهو غمز لها بعينه ورانا يوم طويل يلا يا قلبي اجهزى بسرعه عشان نتحرك
ضيقت عيناها باستغراب
مالك دى مفاجاه يلا بقى الحمام جاهز وكمان اخترتلك لبس يجنن من تصميم العبد لله
توجهت إلى المرحاض لتغتلس وتبدل ثيابها
وجدت الثياب امامها ارتدته كان عباره عن فستان من الشيفون الابيض ذات طبقتان وحزام يزين الخصر باللون الذهبي يقسم الثوب إلى نصفين من الأسفل به اتساع وطبقه الشيفون الخارجى بيها تدريج ومضغوطه ببعضهم تعطى منظر خلاب وحجاب ابيض من قماش الستان به لمعه جذابه انتهت من ارتدائه وخرجت لتتقابل باعينه الباسمه لها وهو يطلق صفير اعجاب ويسحب يدها ليدور بها مثل الفراشه
اوقفها بحضنه وهو يكمل لها اناقتها باخراج قلاده على شكل قلب صغير من الماس يلبسها اياها
مالك دى قلب مالك وهو دلوقتى ملكك وهتحافظى عليه خلى بالك من قلبي اوعى تهمليه او تبعدي عنه خليه دايما جنب قلبك عشان قلبي ينبض
ابتسمت له وامسكت القلادة بيدها وقبلتها
ابتعدت عنه بخجل
مالك بتنهيدة يلا اصلك قربتى تنصهرى من كسوفك هههه
حاوطها بيده وسار جانبها مغادر الفندق سيرا على الاقدام وبعد خمس دقائق كان أمام البحر ينتظرهم المركب السياحى ليقلهم إلى جزيرة بيوزلاندا
لم تفهم إلى أين هى ذاهبه ولكن تشعر بالسکينه والامان بجانبه كانت تجلس جانبه وهو يحاوطها بذراعه ويستنشق الهواء المنعش وهى تتطلع إلى المياه بحب فالبرغم من وجودها باسكندريه إلا أنها لم تحظى بالجلوس أمام البحر وتشم رائحته ولا تشعر بدفئ ميائه
عودة إلى الاسكندريه
بعد مرور ساعتين خرج يزيد بصحبته الطبيب الذى كان يقف جانبه بالعمليات يتابعه
عادل يصافحه بابتسامه شكرا يا دكتور على مجهودك إللى بذلته داخل العمليات بجد بحيك قدرت تنقذ الكلي واحد غيرك كان استئصالها
يزيد بتعرق كله بفضل الله انا مجرد سبب مش أكتر يا دكتور مش معقول نضحى بالكلي من اول محاوله دى تبق اخر محاوله لو مافيش حلول نهائي الحمد لله عدت بخير
عادل بإعجاب من مهارته فعلا الحمد لله بعد إذنك وانا هنا تحت امرك
عندما راء محمود يزيد اسرع فى اتجاهه ليعلم ما أصاب أسر
محمود بقلق يزيد اسر ماله حصله ايه
مها پخوف أسر عامل ايه يا بني
يزيد باسف الحمد لله هو بخير دلوقتي وأن شاء الله على بكرة هيفوق بس فقد كتير ومحتاج يفضل فى العنايه لم نطمن على اجهزته الحيوية بعيد عن الكلي يعنى قدرنا نحافظ على الكلي محمود أنا طلبت من المستشفى تبلغ البوليس ولازم لو تعرف حاجه تدى اقوالك عشان دى حاله شروع فى قتل الحمد لله ربنا ستر
مها بدموع الحمد لله
تقف ماريا عاجزة عن الشكر وتنظر له بحب
محمود مش عارف اقولك ايه بجد يا يزيد
يزيد فى ايه يا بنى أسر دة زى أخويا وكان لازم اتصرف بسرعه
ماريا بس حضرتك تخصصك غير ولا ايه
يزيد بابتسامة مين قال كدة انا معايا جراحه عامه يعنى اقدر ادخل اى عمليه
بس رساله الدكتواره كانت بتناقش عمليات زرع القوقعه
ماريا انا أسفه
يزيد مافيش داعى للأسف
انا بس هغير لبس المستشفى عن اذنكم
حضر ضابط للمشفى بعد الاخباريه التى ابلغت عنها المشفى وحاول أخذ اقول كل ما يعرفه محمود عن أسر وهل له أعداء ام لا
ولكن محمود لم يذكر اى أعداء لأسر لأنه غير متوقع من الفاعل
وصلت المركب للبر الاخر وهى جزيرة بيوزلاندا كانت الأشجار العاليه تحاوط بالجزيرة وكان المنظر الجمالى بها رائع
اخرج مالك هاتفه ليعلم بالمكان الذى يقصدة عن طريقه وسار فى الاتجاه المطلوب وهى تتشابك ايديهم ويعبر ممرا طويلا فى اتجاه بحيرة صغيرة
وقف فجأة واغمض لها عيناها بشريط من الستان
وهى لم تفهم شئ بعد عنها وسار هو وحده ليقف مع رجل عجوز يرشدة ماذا يفعل وعاد إليها خلال دقائق يمسك بيدها ويوقفها بالمكان المطلوب وهى مازالت الغمامه على عيناها
وقف مالك خلفها وفك الغمامه
عندما رأت ما حولها جحظت عيناها وتشبثت بيده پخوف حقيقى
كانت تقف بالمنتصف وحولها
مجموعه من البطاريق يحطها بدائرة وترفرف اجنحتهم تعبيرا منهم بالترحاب
مالك بابتسامة أنتي خاېفه ولا ايه مش هو دة حلمك وانتى اى حلم تحلميه عليه انفذه
ظلت مصدومه وتتثبث به كان يصدر منهم أصوات وترفرف اجنحتهم ولكنها غير مستمعه إلى الاصوات التى تصدح دليلا بفرحتهم
مالك انتى خاېفه بجد
اشارت بالإيجاب
مالك مش قد الحلم بتحلميه ليه ها ههههه تعالى ماتخفيش
امسك بيدها واقترب من البطاريق الذين حوطوهم بتضيق الدائرة مثل الوردة وهم بنصفها
مالك بابتسامة ينظر لها شايفه بيرحبو بيكي ازاى
تلاش خۏفها بعض الشئ مد يده واعطاها طعام من الطحالب البحريه والأسماك الأكل المفضل لديهم وهو يطلب منها اطعامهم شعرت بالفرحه وهى تعطيهم الطعام وهم يلتقطو من يدها تدغدغها بعضهم بمنقاره وهى تضحك بشدة ونست خۏفها كانت مثل الطفله التى تلعب وتمرح لأول مرة بحياتها
ابتعد مالك بدون ان تشعر وبدأ فى تصوير لحظاتها السعيدة وهى تلعب معهم التقط عدة صور وبدأ فى تصوير الفديو
وطلب من الرجل أشغال الموسيقى المفضله لديهم وعندما استمعو إلى النغمات المعروفه لديهم ابتعدت الدائرة وأصبح على شكل صفوف
توجه الرجل إلى احدهم يمسك بجانحه ويقرب من جميله لتمسك هى جناحه
واصبحت تمسك بالجناحين ومالك يصور هذة اللحظه ولم يكفى عن ابتسامته وهو يراها سعيدة بهذا الشكل
يدور بها البطريق ويقذف لاعلى ويرفرف بجناحيه يعلمها كيف تفعل نفس حركته وهى تفعل مثله بسعادة تضحك من قلبها حقا مع هذة المخلوقات العجيبه
ويعود يلتف الجميع حولها وبعد انتهاء النغمات
وانهى مالك الفديو وعاد إليها وهو يرسم الغيرة على وجهه
مالك تعالى هنا بقي مش كفايه سيبك ترقصي وساكت كمان بتحضنيه قدامى يا جميلتى حرام عليكى قلبي مش هيتحمل
اومت له بالإيجاب
مالك بس ايه الحلم الغريب دة اشمعنا فكرتي فى البطريق ليه مش فكرتي فى اى حاجه متاحه عندنا زى الدولفين زى القرد حتى هههههه اى حاجه موجودة فى حديقه الحيوانات
ابتسمت له وجلست على الرمال وهى تخط على الرمال باناملها
وانا طفله كنت بتفرج على كرتون كان يخص البطريق كنت بحبه اوى كنت بشوفه بيرقص ويطير ويعمل حركات كتير وكمان كان بيتكلم كان نفسي اتكلم معاه وارقص معاه فضل
عندى فضول اعرف عن حياته وكتبت حلمى ان نفسي اشوفه وارقص معاه على نغمات هو يعرفها لأن انا مش هكون سامعه الاغنيه دى بس عرفت ان هو مش بيتكلم زي او مش بيتكلم كلامكم دة مجرد فيلم كرتونى وخيال عرفت ان حلمى كمان مجرد خيال ومش هيتحقق وبس واقتنعت بكدة
حاوطها بيده وهى يمنع دموعه من التساقط أى حلم نفسك فيه هعمل المستحيل عشان احققه وأن شاء الله صوتك هسمعه قريب أوى وكمان هتسمعى صوتى انا عندى امل فى ربنا كبير بس خلى عندك ثقه
ابتسمت له بحب وهى تهز رأسها بالإيجاب
فى فيلا الزينى
كان يعلو صوت الشجار بين ماجد وزوجته التى اكتشفت خيانته بعد ان ارسل إليها مجهول اثبات على خيانته
طلقني يا ماجد بقولك طلقنى
ماجد پغضب انتي اټجننتي يا عليا
عليا بصړاخ أيوة انا فعلا اټجننت عارف ليه عشان كنت عارفه واسختك وساكته اټجننت عشان كنت بحبك وفضلت اعدى واتكتم عشان بيتى وبناتى لكن لحد كدة كفايه يا ماجد خلاص مش هقدر استحمل أكتر من كدة انا عندى بنتين عاوزة اربيهم بعيد عنك في مكان نضيف مش عوازة يكبرو على قذرتك و انت كل يوم مع واحده انا سكت كتير بس لحد كدة كفايه اوى
ماجد پغضب طلاق مش مطلق وإيه الجديد يعنى مدام انتى عارفه وقدرتى
عليا الجديد يا ماجد ان خاېفه على بناتى من إللى بتعملو برة البيت يترد ليهم فى يوم من الايام انت ماعملتش حساب لربنا ولا عملت خاطر لمراتك وبناتك يبق هبق على ايه انا عند بابا وورقه طلاقي توصلنى وروح للى تستهالك إللى وصلت بيها الوقاحه وتبعت الورقه إلا بينكم انا مش عارفه انا كنت مستحملاك ازاى ملعۏن ابو دة حب إللى يكسر صحبه بالشكل دة انا هدوس على قلبي عشان حبك وفضل معاك لحد دلوقتي
ماجد پغضب بنت ال هى حصلت توصل لبيتى كمان
أسرعت زوجته بترك البيت
ماجد عليا ماتمشيش انا والله بحبك انا خلاص قطعت علاقتى بيها قطعت علاقتى مع اى واحدة انا اسف بجد انا هتغير عشانك وعشان بناتى ارجوكى سمحينى
عليا بصړاخ ابعد عني واقسم بالله لو ماطلقتنى لكون خلعاك واڤضحك فى الجرايد يا ماجد
غادرت المنزل وهى تمسك بيد طفلتيها التى تخشى أن يتاذى بسبب والدهم فهى لم تحسن الاختيار فقد عمى قلبها الحب اللعېن
فى المشفى جلس يزيد بالاستراحه مع محمود و ماريا ومها التى رفضت العودة إلى منزلها بدون ان يطمئن قلبها برؤيه أسر
قد مر من الوقت عدة ساعات الى ان اتت الممرضه تخبره بافاقه المړيض
اسرع يزيد ليتفحصه ويطمئن على وضعه
دلف العنايه بابتسامه على ثغره واقترب من الفراش
شعر به أسر ووجه نظره اليه بتعب
يزيد حمد لله على سلامتك حاسس بايه
أسر بتعب هو ايه إللى حصل
يزيد بمرح واضح انك مشاكس وعامل مصېبه هههه
أسر بابتسامه بسيطه دة انا غلبان وكنت هدخل دنيا معقول يخرجونى كدة
يزيد شوف ازاى ههههه دة انت واخد مطوة عجب
اسر مطوة يا فضحتك يا إسر اقول ايه لهمستى وتذكر موعد اللقاء بوالد همس
يزيد مالك يا بنى اهدى انت كويس
أسر همس دلوقتي ابوها يقول ايه مش قد كلمتى
يزيد بتفهم لا طبعا هيقدر تعبك لم يعرف وانا ممكن اكلمه او اروح لحد عنده
أسر بابتسامة بجد انت جدع اوى يا يزيد
يزيد ما انا عارف انا صعيدي يا معلم هههه أنا كدة اطمنت انك كويس وهتنتقل اوضه عاديه بس هتفضل هنا كام يوم تحت الملاحظه عشان نتاكد ان مافيش ڼزيف داخلي مكان الچرح
تركه يزيد ليدخل الجميع ليطمئن على وضعه
فى منزل همس
والد همس يعنى ماجاش ولا اتصل يا همس يبق بيلعب بيكى انا قولتلك لا هو من توبنا ولا احنا من توبه
همس بحزن لا يا بابا أسر دة جدع اووى ومش مغرور ولا متكبر وطيب اوى كمان
والدها طب تسمى إللى حصل ايه غير ان لعبي ومش قد كلمته معايا ولم لقي الحكايه دخلت فى الجد والجواز قال اخلع
همس بدموع لا مش ممكن أسر مش كدة
والدها انتى قولتى مجاش الشركه يبق بيتهرب منك آهو
همس لا يا بابا اكيد تعبان عشان العرض وفرح الباشمهندس مالك كمان كان امبارح
والدها يا بنتى ماضحكيش على نفسك وكويس ان ظهر على حقيقته قبل الفأس ماتقع فى الرأس
ظلت تبكى وتوجهت إلى غرفتها وهى ترفض تصديق انه يلعب بها وسوف يتخلى عنها فهى تحبه حقا
فى بريطانيا
انتهى اليوم المفرح لقلبها وعاد إلى الفندق مرة اخرى
وطلبت منه جميله ان يتحدث مع شقيقها تعلم بقلقه عليها وهى أيضا مشتاقه إليه ونفذ لها مالك رغبتها ودق أرقام شقيقها ليتحدث معه
كان يزيد يخرج هاتف أسر ليبحث عن رقم همس ليخبرها بم حدث معه وإذا بهاتفه الشخصي يرن
يزيد مالك أيوة يا مالك انتو كويسين مش طمنتنا من امبارح ليه يا اخى
مالك هههه طب ادينى فرصه اتكلم
يزيد جميله كويسه
اتت مها دة مالك يا بنى
يزيد أيوة هو
اعطى الهاتف إلى والده مالك
مها عامل ايه يا حبيبى جميله عامله ايه
مالك كويسين يا حبيبتى انتو عاملين ايه ميرو وحوده واحشونى جدا
ات محمود بلقلق الحق يا يزيد اسر تعبان
استمع مالك الى كلمات شقيفه بقلق ماما فى ايه أسر ماله وانتو فين بالظبط
لم تستطيع مها التماسك وبدات فى البكاء
مالك بقلق أبوس ايدك بطلي عياط وقوليلى فى ايه
مها بدموع أسر فى المستشفى وكلنا هنا جنبه
مالك پصدمه ماله حصل ايه
مها بدموع فى حد فى جنبه يا حبيبى
مالك پصدمه ومين دة وحالته ايه انا نازل حالا هشوف حجز وانزل سلام
فحص يزيد اثر الچرح واطمئن انه لم ېنزف ولكن أسر يشعر بالتعب اعطاء مسكن لتخفيف آلام
اخبر مالك جميله بم حدث وشعرت بالحزن والقلق من اجله فهو اول من وقف جانبها وتعامل معها وكانها شقيقته
وتم حجز طائرة عائدة إلى القاهرة فلم يجد رحلات طيران لاسكندريه فقرر العودة والآن أحضر الحقائب على وجه السرعه وتوجه إلى المطار وهو يشعر بالقلق والحزن والخۏف يعتصر قلبه يخشى فقدان سنده وصديقه وظهره وحمايته فهو نعم الأخ والصديق والسند يقدم له يد العون والدعم دائما
كانت جانبه تشعر بحزنه وتهجم وجهه فارادت أن تطمئنه ورتبت على يده بحنيه عندما شعر بلمستها ابتسم لها ليطمئنها وهو يعتذر عن انقطاع شهر العسل خاصتهم اخبرته انها تريد العودة فاسر يمثل لها الشقيق أيضا ضمھا من كتفها على طيبه قلبها وحنيتها وهو يشعر بالألم يعتصره على رفيق عمره صديق الطفوله والمراهقه والشباب كان معه فى جميع لحظاته العمريه كان يشاركه الحزن قبل الفرح الصديق الصدوق الأخ والاب الناصح فى بعض الاحيان وظل يدعى ويطلب من الله ان يبقي معه لآخر العمر
بعد ان غادرت زوجته جن جنونه وقرر أن يرد لها الصاع صاعين وأن ينتقم فقد هدمت حياته وابعدت زوجته وأطفاله عنه فهو لم يطيق على العيش بدون عائلته كان يلهو ويمرح خارج المنزل ولكن يعود لمنزله مرة اخرى فهو يحب زوجته ولكن ينساق لنزواته قاد سيارته بسرعه فائقه وهو يشعر بنيران تحترقه ويريد الاڼتقام
ترجل من سيارته فى الوقت المتأخر من الليل كان الفجر على وشك البزوغ وتوجه إلى البنايه التى تقطن بها وصعد إلى الطابق الذى يوجد به شقتها وظل يطرق بقوه وڠضب وعڼف داخله وعندما فتحت له
الفصل الثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
غادر البنايه وهو مصډوم ينظر حوله يمينا ويسارا يخشى أن يراه أحد وتوجه إلى سيارته وقادها بسرعه چنونيه لا يعلم اين يذهب الان
فى الصعيد
داخل دوار الحاج قاسم
اتت حفيدته تبكى وتشتكى
زوجها وتطلب من جدها ان يقف جانبها ولا يسمح بتزويج زوجها بامراه اخرى
قاسم بحنيه خير يابتى بتبكى ليه ومتشحتفه اكيدة حوصل ايه عاد
عنبر وهى تكف دموعها صوح يا جدى رايد تجوز امحمد
قاسم بحكمته يريد ان يعملها كيف تحترم زوجها وتحبه وتقدره وتعامله بشرع الله
قاسم حجه يا بتى مجدرش امنعه من شرع ربنا لم يبج متجوزك ومش بتعامليه كيف ماالمرة تعامل زوجها ولا بتديلو حجه الشرعى ومانعه نفسك عنيه يبج حرام الراجل حجه تجوز عشان يرتاح ومرته تشوف طلباته وكمان انتى بتجولى مش طيجاه خليكه امعاه كام شهر وبعد اكيدة نبج طلجك عشان تشوفي حد هيرضى بيكى عاد ولا لاع تعرفى انتى مش تستاهلى امحمد انتى بدك راجل يصبحك بعركه ويمسيكى بعركه عشان تعرفى جيمت الراجل الزين اللى معاكى
عنبر يا جدى خلاص هسمع كلامك دلوك بس بلاش اتجوزو ترضهالى يا جدى تكون ليه ضرة يا جدى أحب على يدك يا جدى
قاسم طب وحج زوجك
عنبر يا جدى ماانى مرتو بس بخاف منيه بس مش كرها والله هو ود عمى وانى عرفت غلطى
قاسم يعنى رايدة اتكملى مع امحمد وعجلتى مش مصدجك
عنبر بحزن لا صدج يا جدى انى كنت غلط لم فكرت فى مالك ود خالى بس كله من امى هى السبب فضلت تحط فى دماغى من وانا عيله ازغيرة ان مالك هيتجوزنى عشان اكيدة ماكنتش أفكر غير فى مالك حتى ان مش عارفه شكله زين ماشفتوش غير كام مرة اكيده وامى فضلت تزن فوج دماغى وتجولى هيطلج مرتو ويتجوزك بس خلاص يا جدى انا جدرت جيمه امحمد هو راجل صوح كيف مابتجول بس مابجاش يتحددت امعاى يا جدى ولا يتعارك طب خابر يا جدى انا بحب اتعارك امعاه هو جدع وحنين بس يدو كيف المرزبه يا جدى وبخاف منيه
قاسم وها رايده ولا نفضوها سيرة وكل حى يروح لحاله يا بتى وبلاش نظلم الراجل
عنبر وها يا جدى دى انى بت بتك لا هو حالى يا جدى
عنبر ربنا يخليك ليا يا جدى مش هتجوزو صوح
قاسم وها يا مخبوله انى رايد افوجك تجدرى جيمه الراجل إللى جدامك جومى روحى لدارك واسمعى كلام جوزك وصفى نيتك وعيشو حياتكم خلاص العمر بيجرى ومحدش عارف ولا خابر امته ساعته جومى الله يرضى عنيكى ارمى إلا فات ورا ضهرك وحطى كلامى حلجه فى دانك رضا راجلك عليكى من رضا الرب الله يصلح حالك
قبلت يد جدها وغادرت المنزل متوجهه إلى منزلها لتستقر حياتها مع زوجها التى علمت بمقدار حبه لها وصبره عليها تحاول اصلاح ما افسدته
فى مطار القاهرة الدولي
بعد ان غادر المطار برفقه زوجته استقل التاكسي ليصطحبه إلى مدينه الاسكندريه
وخلال ساعتين قد
وصل إلى المشفى ترجل من السيارة وحمل الحقيبه اعطاها إلى شقيقه ليضعها بسيارته ودلف بقلق للمشفى ليطمئن على صديقه الحبيب
دلف غرفته بلهفه واسرع إليه ليضمه پخوف وقلق
ابتسم له أسر وشاكسه انت يا عم بلاش تحضن عضمى هيتكسر فى ايدك
مالك بحنيه انا اسف انت كويس
أسر الحمد لله
مالك بضيق مين إللى عمل فيك كدة
كانت جميله تعانق شقيقها وتصافح كل من ماريا ومها ضمتها مها بحنان الام وقبلتها
ووقفت أمام أسر وهى ترتب على يدة وتدعى فى نفسها ان يتم شفائه
ابتسم أسر لها باطمئنان وهو يشعر بالضيق من صديقه الذى عاد من شهر العسل خاصته
أسر مالك انا كويس ليه جيت يا عم انت
مالك نعم كنت عاوزنى اعرف انك واخد وافضل هناك انت مش عارف قيمتك ولا غلاوتك ولا ايه يا صاحبى
مها بابتسامه ربنا يخليكم لبعض
مالك بشرود مين ممكن يعمل فيك كدة انت مالكش اى علاقه بحد
أسر بتردد ماتشغلش بالك
مالك پغضب مافيش غيره وهى إللى هتقولى
أسر تقصد
مالك بوعيد ورحمه ابويا ما انا سايبها وهدفعها التمن غالى وغادر الغرفه بعصبيه وانفعال ولم يهتم لمنادات أسر والجميع
قابل شقيقه أمام المشفى
مالك بعصبية فين مفتاح العربيه اخلص
محمود بقلق فى ايه يابنى
مالك عاوز الزفت العربيه ورايا مشوار مهم
محمود بضيق مفتاح الزفت اهو
التقطه وذهب إلى السيارة قادها حيث وجهته
فى غرفه أسر بالمشفى
مها هو فى ايه يا بنى
يزيد أسر هو مالك يعرف مين عمل فيك كدة
أسر لا يعلم ماذا يخبر بشقيق جميله يخشى بمعرفه تاليا
أسر لنفسه ربنا يستر ومالك مش يتهور
دلف محمود الغرفه وهو متهجم الوجه
مها مالك انت كمان
محمود مالك باين اټجنن متعصب وعمال يزعق وخد مفاتيح العربيه ومشى
يزيد واضح ان مالك يعرف مين عمل كدة فى أسر وأسر كمان يعرف صح ولا انا غلطان
ظل أسر صامتا
محمود طب فهمنا يا أسر فى ايه
أسر بتعب معرفش يزيد اتصلت بوالد همس
يزيد يضرب جبينه نسيت هتصل بيه حالا هخرج برة عشان اعرف اتكلم
غادر يزيد الغرفه وهو يبعث بهاتف أسر يبحث عن رقم والدها وجده وضغظ على زر الاتصال بعد عدة ثوانى جاء الرد
فى شقه همس
بعد ان ذهبت لغرفتها تبكى لن تصدق ان يتلاعب بها ظل والدها حزين على حاله ابنته إلى أن جاء الاتصال
والد همس ببرود بعد ان نظر لشاشه الهاتف السلام عليكم
يزيد وعليكم السلام حضرتك الاستاذ كارم والد الانسه همس
كارم بقلق أيوة يا بنى مين حضرتك مش دة تليفون أسر
يزيد أيوة فعلا دة تليفون أسر بس للاسف أسر تعبان وفى المستشفى من امبارح الصبح وهو بيعتذر عشان طبعا ماقدرش يقابل حضرتك زى ماوعدك
كارم بحزن المهم هو يا بنى بخير
يزيد الحمد لله بس هو لسه فى المستشفى
كارم لا حول ولا قوة الا بالله مستشفى ايه يا بنى انا جاى حالا
يزيد مستشفى
كارم طيب يا بنى الف سلامه عليه واحنا جاين مسافه السكه
يزيد تشرف يا حاج مع السلامه
كارم مع السلامه
توجه كارم إلى غرفه طفلته وبعد أن طرق عدة مرات دلف إليها وجدها تبكى والغرفه مظلمه اشفق على حالتها واضاء انوار الغرفه واقترب من فراشها يجلس جانبها ويمد يده يمحى دموعها
كارم بحنيه بطلى عياط بقى
همس بحزن انا واثقه ان اسر مش وحش يا بابا
كارم عارف يا بنتى سامحيني ان ظنيت فيه كدة قومى غسلى وشك وغيرى هدومك عشان هنروح لأسر
همس باستغراب نروحله فين يا بابا
كارم بحزن أسر تعبان شويا بس صاحبه اتصل وطمنى ان هو بخير
همس بقلق تعبان شوفت يا بابا كنت ظالمه
كارم خلاص بقى اجهزى بسرعه انا كنت خاېف عليكى انا ماليش غيرك
همس ولا انا ليه غيرك ربنا يخليك ليا يا روحي
كارم بتحبيه
همس بخجل عادى قلقانه عليه وكدة
كارم الابتسامه هو انا مش عارف بنتى ولا ايه ربنا يسعدك
قبل جبينها وتركها لتبدل ملابسها وانتظرها بالخارج
عودة إلى المشفى
بعد ان أغلق هاتف اسر كان يهم بالدخول وجد ماريا تنتظره
يزيد خير فى حاجه ايه موقفك كدة
ماريا مستنياك تخلص الفون
يزيد بابتسامة هادئه مستنيانى انا ليه فى حاجه
ماريا بتوتر أيوة فى اصل انا كمان كنت عاوز اتاسفلك على تسرعى لم انفعلت اتكلمت معاك بس انا بجد كنت منغاظه
يزيد برفعه حاجب منغاظه من ايه بالظبط
ماريا بتوتر ها لا ولا حاجه
كانت تهم بالمغادرة ولكن لحق بها وامسك بيدها
استنى بس عاوز افهم مش ينفع وانتى بتتكلمى معايا فجأه تمشى هو جنان وراثه عندكم ولا ايه هههه
ماريا بخجل ما انا خلصت كلامى
يزيد بس ماجوبتيش وبعدين رميتى الكلام والاعتذار وعايزة تمشى من غير لم تاخدى الرد ده ينفع طيب
ماريا تهز رأسها بالنفى
يزيد طب ايه بقى انا ريقى ناشف وبقالى يومين مااكلتش تيجى ننزل كافيتريا المستشفى نأكل ولا نشرب اى حاجه وتقوليلى بقى ايه إللى غايظك ومتوترك اوى كدة
ماريا بتردد طب هعرف ماما انا فين
يزيد بابتسامة اوكيه مستنيكى
دلفت للغرفه واخبرت والدتها انها سوف تذهب الى كافيتريا المشفى وذهبت مع يزيد
ومحمود غادر المشفى يباشر عمل الشركه ولا يعلم اين ذهب شقيقه وظلت جميله ومها بجانب أسر
جميله تشعر بالقلق ولا تعلم اين ذهب زوجها
وأسر شارد فى همسته ويتذكر اول لقاء جمعهم
بعد ان وصل لبنايتها صعد إلى الطابق التى تقطن به وظل يطرق الباب إلى أن أحد الجيران نظر له باستغراب وادعاء بالجنون
من شدة غضبه ودفعه بالباب وهو ېصرخ باسمها ويطلب منها ان تفتح الباب بعصبيه مسيطرة على حالته وجد الباب لم يكن موصدا ولم يستغرب الأمر ولم يهتم بل دفعه لينفتح على مصرعيه وتوجه لداخل وهو يسب ويقذفها بالعن الشتائم ولم ياتى منها اى رد ظل يبحث عنها فى جميع الغرف إلى أن وجدها ملقاء بالفراش جاحظت العينان وتنظر للسقف ويديها ممده بالفراش وارجلها تلامس الارضيه
نظر إلى حالتها پصدمه واقترب منها ليتاكد من وجود نبض امسك يدها بيد مرتعشه وجد يدها بارده ولا يوجد اى أثر للحياه كان منظرها مصدم بالنسبه اليه ولم يستطيع النطق باى شى ولا ماذا يفعل او يتصرف ظل قرابت النصف ساعه يتامل هيئتها پصدمه وخوف وهلع من منظرها المؤسف إلى أن استرد وعيه وقرر الأبعاد عن منزلها خوفا من أن تثبت التهمه عليه واسرع فى الخروج من منزلها ومن البنايه بأكملها يحاول السيطرة على نفسه وعلى اعصابه المتهالكه حاول قيادة السيارة والعودة إلى المشفى مرة اخرى
وصلت همس ووالدها المشفى وعلم بغرفه أسر توجهو إليه للاطمئنان على حالته
طرقت عدة طرقات واذنت مها بالدخول
دلفت الغرفه وهو تشعر بالخجل
تحدث والدها حمد لله على سلامتك يا بنى
أسر بنظرة عشق من همسته اذابت ألمه ونظر إليهم بحب الله يسلمك يا عمى
مها ترحب بهم
عرفتها مها على جميله التى ابتسمت لها بمودة وحب
أسر عمى انا اسف بس إللى حصل زى ما حضرتك شايف منعنى
كارم بجديه
انا إللى اسف يا بنى ان بعد الظن إثم صحيح
أسر مش فاهم
كارم انا ماليش غير بنتى إللى حيلتى بعد وفاه والدتها وانا أب وأم وكل حاجه بخاف عليها ولم اديت معاد وماجتش سامحنى فكرت فيك انك مش قد كلمتك وبتتهرب من المسئوليه عشان كدة بتاسفلك انا ماكنتش اعرف ظروفك ايه
أسر بضيق معاك حق بس انا لسه عند وعدى وأول لم اخرج من المستشفى هحدد ميعاد لكتب الكتاب مش خطوبه بقى
كارم ربنا يقومك بالسلامه
ظلت بينهم نظرات حب وعشق ولغه العيون هى التى تتحدث وتعبر عما داخلهم
كانت تشعر بالقلق والاختناق فغادرت الغرفه وهى قلقه على زوجها وفجأة وجدته يقبل فى اتجاهها
نظرت إليه فى لهفه وعندما وصل اليها كأنه شعر بنفسه ا
كانت نظرات كل من بالمرر ينظر إليهم باستغراب فقد طال العناق وهى تشعر بالخجل من النظرات المحيطه بالمكان فحاولت الأبعاد عنه
عندما فاق لنفسه ابتعد عنها برفق وهو ينظر لعيناها باسف وندم وهروب أيضا يريد الهروب من عيناها لا يستطيع أن يسبب لها اى الم كان يهم إن يدخل لصديقه ليهرب من نظراتها المتسئاله
ولكن هى قبضت على يده بقوة رغم قبضه يدها الرقيقه ولكن تمسكت به بقوة وهى تحثه على السير جانبها كان كالمغيب يسير جانبها وجلست بالمقعد الذى يوجد بآخر ممر وأشارت إليه بالجلوس بعد أن بعدت به عن عيون من حولهم
ظلت تنظر له باهتمام تريد أن تعلم ما به
فى كافيتريا المشفى
بعد ان جلس على الطاوله أحضر لها كوب من العصير الطازج وأحضر لنفسه فنجان من القهوة
ماريا هتشرب قهوة مش بتقول بقالك يومين مااكلتش
يزيد بابتسامة عادى مش طالبه معايا اكل تحبي اطلبلك حاجه
ماريا لا شكرا بس انت دكتور واكيد عارف ان القهوة غلط
يزيد لا طبعا دى كلها معتقدات خاطئه وفنجان قهوة فى اليوم مايضرش فى حاجه القهوة بتبق مضرة على مريض الضغط والقلب بس دة لو بيشرب بشراهه المهم بقى ماتتهربيش من سؤالى
ماريا إللى هو ايه
يزيد بابتسامة مش هقبل اسفك غير لم اعرف كنتي متغاظه ليه
ماريا بتسرعه منك
يزيد بتضيق عيناه مني انا هههه ازاى ودة كان اول مرة اشوفك وانتى دخلتى زى القطر علطول مافيش فرمله خالص
ماريا بڠصب انت بتقول قطر عليه انا
يزيد قصدى متسرعه ومندفعه مش أكتر
ماريا بس نظراتك كانت هى السبب
يزيد برفعه حاجب نظراتى ازاى بقى انا كنت بتكلم مع الدكتور الالمانى وقتها وبناقش حاله جميله وكنت مدايق عشانها وكمان بسبب إللى عمله مالك بس مش فاكر ان عملت حاجه تضايقك ولا تغيظك منى
ماريا بتوتر ما انا وقتها فكرت ان عشان مالك بتعاملنى كدة وماقدرتش أتحمل نظرات البرود واللامبالاة وأنا ماليش ذنب خالص
يزيد بعد ان ارتشف من فنجانه بس انا اتاسفتلك على طريقتى فى الكلام معاكى انا عمرى وكملت حد بالطريقه دى وعشان كدة اعتذر
ووضحتلك وقتها انا مابحكمش على حد من علاقات بالناس انا عارف ان كل حد مسئول عن تصرفاته وعن شخصيته وكل شخصيه تختلف عن الاخر
يزيد بابتسامة شوفتى انك ظلمتيني
ماريا انا أسفه
يزيد حصل خير المهم انك مش زعلانه صح
هزت رأسها بالنفي ابتسم يزيد على بريق الأمل الذى شعر به
فى القاهرة
كان يجلس بمكتبه يتابع
عمله واذا بأحد العاملين بالشركة يطلب منه ان يذهب لمكتب المدير التنفيذى لشركة فهو يريد التحدث معه
انصاغ عز لاوامره واغلق الحاسوب الشخصى وتوجه إلى مكتب المدير
بعد ان دق باب المكتب وسمح له المدير بالدخول
دلف عز بجديه حضرتك طلبتني يا افندم
المدير اقعد يا باشمهندس
عز امرك يا افندم
المدير عز انا عارف انك من اكفئ المهندسين بالشركة وكمان جد ومجتهد كنت محتاج منك خدمه لأن انا واثق فيك انت كشخص مؤدب وملتزم واكيد مش هتكسفني هتكون قد الثقه إللى انا ادتهالك ومعتبرك زى ابنى
عز انا تحت امرك طبعا يا افندم وسعيد ان حضرتك بتثق فيه دة شرف ليا ان حضرتك تعتبرنى زى ابنك
المدير انا عشان بثق فيك هاتمنك على بنتى الوحيده
عز باستعراب بنت حضرتك مالها
المدير دى اخر سنه ليها فى هندسه مبانى ومش فاهمه الهندسه البنائيه وطبعا ده تخصصك عشان كدة لو عندك وقت ممكن تشرفنا فى البيت عشان هى مضغوطه جدا وامتحاناتها كمان يومين بس تقدر تشرحلها إللى هى محتجاه
عز طبعا يا افندم انا تحت امرك
المدير بابتسامة يبق بعد الشركه هتيجى تتغدا معانا وتشرحلها المادة إللى مش فهماهه
عز إللى تشوفه حضرتك انا عندى شغل هخلصه بعد اذنك
المدير اتفضل
عاد عز الى مكتبه ليتابع عمله يحاول أن ينهئ ما بدائه قبل ان يغادر الشركه
عودة إلى المشفى
مالك بحزن انا كويس ماتشغليش بالك
كتبت بهاتفها بعض الكلمات واعطته ليقرا محتوياتهم
مش معنى ان مش سمعاك ان مش حاسه بيك ولا فهماك انا عندى قلب بيحس بيك من غير حتى ماتتكلم عندى عيون شيفاك متغير وبتحاول تتهرب مني لو واثق ان احنا واحد كنت قولت على إللى مخبيه جواك وماكنتش تحاول تهرب مني ومش معنى ان مش بتكلم مش هقدر اخفف عنك بس انا بفهمك من نظرة عيونى وبسمعك بقلبي
تركته تغادر المكان امسك بيدها واجلسها مكانها وهو جلس يتك على ركبتيه امامها وينظر لها بحزن
مالك خاېف تفهميني غلط
هزت رأسها بالنفي
مالك خاېف اجرجك وانا ماصدقت ان حياتنا ابتدت ونسينى كل إللى فات
مش عاوز أكون السبب فى نزول دمعه منك
ظلت تنظر له باستغراب وهى تنفى كل ما يفكر به وامسكت بيده بقوه لتحثه على التحدث
مالك بحزن هتصدقيني مش كدة
اومت له جميله بالإيجاب
مالك باسف وندم قصى عليها علاقته بتاليا واكتشاف أسر لخيانتها وسرقه تصاميم الشركه والتسبب بالخسارة إلى أن شك بها ان تعلم من الجانى الذى فعل باسر هذا واراد ان يذهب وهو يتوعد لها وعندما توجه إليها ودخل شقتها وجدها مخنوقه بفراشها
شهقت پصدمه عندما تفوه بهذة الكلمات والدموع تنساب من عيناها
مالك بحزن والله العظيم مالمستها انتي مصدقاني يا جميله
ظلت تبكى وتنتفض وتشبث به بقوة
الفصل الحادى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
اقټحمت قوة من الشرطه شركه السمنودى تبحث عن المدعو مالك السمنودى
كان محمود بمكتب شقيقه يتابع الأعمال وفجأة وجد قوة ټقتحم مكتبه
أحد الضباط انت مالك السمنودى
محمود بقلق لا انا اخوه هو فى ايه بالظبط
الضابط فى أمر ضبط وإحضار المدعو مالك السمنودى ممكن تقولنا هو فين بالظبط
محمود پصدمه مالك ليه هو عمل ايه
الضابط انا مش هضيع وقتى فى الكلام معاك انطق موجود فين دلوقتي
محمود بضيق فى المستشفى عند صاحبه تعبان
الضابط العنوان
ابلغهم محمود بعنوان المشفى وغادرت القوة متوجه الى المشفى للقاء القبض عليه اسرع محمود بمهاتفه شقيقه ليعلم ما الأمر ولكن وجد هاتفه مغلق وفترك الشركه على وجه السرعه متوجه الى المشفى يحاول الإسراع بشقيقه ويعلم منه ما الأمر
فى المشفى
كان يجلس بالكافتيريا ويتحدث مع ماريا باهتمام وشعر بالانجذاب لها يريد أن يعرف تفصيلا أكثر عن حياتها واهتمامتها ولكن رن هاتفه
استاذن يزيد منها ليجيب على الهاتف
تحدث باللغه الالمانيه وظلت المحادثه عدة دقائق وأغلق الهاتف بفرحه
يزيد بابتسامه تعرفى ان وشك حلو اوى عليه
نظرت له بخجل انا ليه
يزيد عشان الدكتور المشرف على رسالتي قرر يحضر عمليه جميله بنفسه وسمحلى ان اعملها بنفسى وهينزل مصر زيارة خلال أيام وهنتقابل وهيشرف على العمليه معايا كمان قرر أكون من فريقه الطبي دة فى حد ذاته فرصه كبيرة جدا
ماريا بحزن هتسافر تانى
يزيد بجديه لسه مش عارف دة قرار سابق لاوانه بس انا حابب اثبت نفسى هنا وكمان فى خبرة هناك بس ناوى أكمل حلمى واحقق نجاحى فى بلدى
ماريا بابتسامة معاك حق بلدك اولى بيك
يزيد تعالى نطلع نطمئن على أسر
ماريا اوكيه
فى ذلك الوقت اتت القوه وانتظرت خارج المشفى لعدم احداث بلبله داخل المشفى وتوجه الضابط المسئول عن القضيه الى الداخل وبعد أن علم بوجود المړيض الذى يخص مالك السمنودى صعد إلى غرفته
اقبل محمود وهو يلهث يحاول الالحاق بشقيقه ولكن كانت الصدمه عندما وجد قوة الشرطه خارج المشفى
مالك مازال بجانب جميله يحاول أن يطمئنها وهى تشعر بالاضطراب والخۏف مرسوم على وجهها فهى تخشى فقدانه
مالك مصدقه ان معملتش كدة
نظرت إليه بدموع تتساقط من عيناها وهى تهز رأسها بالإيجاب
مالك بابتسامه الم انا عايزك تصدقى ان عمرى ما حبيت ولا دخل قلبي غيرك وكمان عمرى مااعمل كدة بس لأول مرة احس بالخۏف انا خاېف اخسرك واخسر نفسي خاېف ابعد عنك ومش بايدى يا جميله
فى غرفه أسر
كارم طب مش نمشى بقى يا همس والحمد لله اطمنا على أسر
همس بحنيه حاضر يا بابا
وقفت لتودع أسر بابتسامتها الرقيقه وبادلها ابتسامه عاشق وهمس لها بحب
أسر هتوحشينى بجد اوعى تغيبى عليا
شعرت بالخجل من كلماته وغادرت الغرفه
أسر بشرود يخربيت الحب وسنينه ههه
وفجأة طرق الباب بقوه ودلف دون أن يسمح له أحد بالدخول
كان يوحى وجه بالڠضب مين مالك
فى ذلك الوقت كان مالك عائد إلى غرفه صديقه وجميله تتشبث بيده دلف الغرفه وجد ذلك الشخص يتساءل عن هويته
مالك بتوتر انا مالك خير
نظر له الضابط باهتمام اتفضل معايا من غير شوشره احنا فى مستشفى
كان محمود يدلف للغرفه بانفاس متقطعه واستند لباب الغرفه وهو ينظر لشقيقه باسف
مها انا مش فاهمه فى ايه
أسر بتعب يتفضل معاك على فين حضرتك مين اصلا
الضابط الرائد وليد ومعايا أمر ضبط وإحضار مالك أحمد السمنودى
اغمض مالك عيناه بقوة وهو يتنهد پألم
اقترب محمود من الرائد ايه التهمه المتوجه لاخويا
تفحص الرائد هيئه مالك وتحدث بسخريه اكيد هو عارف ايه تهتمته مش كدة ولا ايه يا باشمهندس
وضع يده باسف على شعره بقوة يتخلل اصابعه خصلاته
ومازالت يده الاخرة متشبثه بيد جميلته ويقبض عليها بقوه
حضر يزيد وماريا باستغراب ينظر إلى الجميع
يزيد هو فى ايه
الرائد اتفضل معايا بهدوء
أسر بقلق نفهم ايه التهمه
المتوجه لمالك
الرائد متهم فى چريمه قتل تاليا المليجى ومع سبق الاصرار والترصد اقبض على يده ليسير جانبه والجميع في حاله صډمه من تصريح ذلك الضابط ولكن مالك لم يصدر اى حركه وكأنه يعلم ماذا يحدث وكما توقعه
تطلع للوجوه باسف وإلى وجهها الملائكى بحزن على فرقتهم بهذا الشكل وسار بهدوء إلى أن استمع لصړاخ الجميع ومازالت تتمسك بيده نظر إليها بوداع
مالك كنت حاسس سامحيني ان هبعد عنك مجبر بس انا برئ ماقتلتهاش خلى بالك من نفسك مش عارف مكتوبلنا ايه تانى
وليد بضيق اخلص مش وقت نحنحه يا خويا
مالك خلى بالك جميله يا محمود
محمود بحزن انا مش فاهم حاجه قتل ازاى
غادر مالك مع الضابط المكلف بالقضيه إلى أن توجه إلى قسم الشرطه ليبدا الاستجواب
والجميع فى المشفى لم يدرك بعد ماذا حدث
جميله تبكى باحضان مها ولا تعلم من تواسى من وماريا تبكى بصمت
اقترب منه يزيد أسر فهمنى فى ايه بيحصل ومين تاليا دى
أسر بحزن هقولك بس لازم تكلم محامى يلحق مالك دلوقتي
محمود بقلق انا هتصل بالمحامى
أسر انا لازم أكون جنب أسر
يزيد بانفعال انت اټجننت ممنوع تتحرك چرحك خطړ إحنا هنتصرف بس احكيلى ام الحكايه دى
قصى أسر عليه كل ماحدث بسبب تاليا خسارة الشركه و علاقتها بمالك و علاقتها من ماجد الزينى وكل ما حدث إلى أن شك انها تعلم من أيضا ولذلك أصر مالك بأن يذهب إليها ليعلم منها من المتسبب فى حادثته
فى القاهرة
بعد انتهاء يوم عمله توجه إلى مكتب المدير ليخبره انه انهى عمله وغادر الشركه معه متوجهين الى منزله ليبدا مهمته الجديده المكلف بها من مديره وهى التدريس إلى ابنته
وخلال نصف ساعه كان يترجل من سيارة مديره
حسين اتفضل يا باشمهندس
عز حاضر
كان يسير جانبه بخجل إلى ان دلف للفيلا وطلب منه الانتظار قليلا بغرفه الصالون إلى أن يعود إليه
اخبر زوجته وابنته بالضيف الذى يساعد ابنته فى دراستها كانت خجله لا تريد التعامل مع أحد ولكن والدها اخبرها بثقته فى ذلك المهندس الناجح فهو شاب محترم ولم ينظر إليها النظرات التى تخشاها من الآخرين فبعد أن اكتشفت سلوك خطيبها وهى تبتعد عن الچنس الاخر ولا تحب التعامل معهم
ولكنها الان تثق باختيار والدها وتوجهت معه لتتعرف عليه
حسين اسف يا بنى اتاخرت عليك
عز بجديه مافيش تأخير ولا حاجه
حسين اعرف نور بنتى ودة بقى المهندس عز إللى هيساعدك فى المادة إللى شاغله بالك
ينظر الاثنان پصدمة للاخر فهم يعرف بعضهما من قبل
ابتسم عز بلباقه وتحدث بجديه
عز اهلا وسهلا
نور بذهول اهلا
حسين بلغى ماما المهندس عز هيتغدا معانا الأول وبعدين تشوفى محتاجه منه يشرحلك ايه مش معقول هنجوع الراجل معانا
نور وهى مازالت مصدومه من وجوده حاضر يا بابا
غادرت الغرفه وهى تحدث نفسها
نور هو كل لم اروح مكان اقابله وبعدين بقى
اما عز كان يحدث نفسه واضح انها من نصيبك يا عز كل لم تروح مكان بتتكعبل فيها هههه
وبعد عدة دقائق كان يجلس الجميع على مائده الطعام وېختلس عز بعض النظرات إلى فتاه المصعد كما اطلق عليها عندما رآها وبعد الانتهاء من تناول الطعام طلب حسين من ابنته ان تجلس بالحديقه لتذاكر دروسها اصطحبت نور عز الى الحديقه وهى تنظر ارضا تخجل منه
اراد عز اخراجها من خجلها وصمتها
عز بمشاكسه بدورى على حاجه ضايعه منك
نظر له باستغراب وهى تهز رأسها بالنفى
جلس عز على المقعد ونور بالمقعد الامامى له وبينهم طاوله دائريه صغيرة
عز بجديه نور
نظرت اليه عندما استمعت لاسمها
عز بشرود فى زيتونه عيناها وابتسامتها الرقيقه وخجلها الذى ينبعث بحمرة وجهها نسى نفسه وهو يتاملها
أفاق من شروده على صوتها الرقيق
نور كنت عاوز تقول حاجه
عز يستعيد هيبته احم أيوة
فى ايه مش فهماه وبعدين انتى بعيده ليه ماتخغيش مش هاكلك يعنى تعالى اقعدى جنبى عشان اقدر افهمك واشرحلك المطلوب
نور بضيق وانا مش خاېفه على فكرة
عز بابتسامه مش خاېفه لاكلك طب كويس يبق تصحصحى كدة وتركزى معايا
نور بضيق من سخريته مركزة اتفضل
بدا عز فى خط لها بعض النقط المهمه وقسم لها على اجزاء وبدأ بتبسيط المعلومه لكى تستوعبها وظلت الجلسه قرابت الساعتان إلى أن شعر بالإرهاق وأغلق الكتاب
عز بجديه كفايه كدة النهاردة بس انتى فهمتى المعلومه وصلت ولا لسه
نور بابتسامه شكر ميرسى جدا المعلومه وصلت شكرا تعبتك معايا
عز مافيش تعب ولا حاجه بكرة نكمل الجزئيه البسيطه وأن شاء الله تدخلى المادة وانتى مطمنه
نور بخجل مش عايزة اتعب حضرتك
عز بمعاكسه يا ستى اتعبي حضرتى ياريت التعب كله كدة
نور بعدم فهم نعم
عز بتهرب من نظراتها التى تجعله يهيم بها ماكنتش اعرف انك بنت عم منى
نور باستغراب انا كمان ماكنتش اعرف ان حضرتك مهندس فى شركه بابا
عز بتفهم فرصه سعيدة ان قابلتك تانى ياتري انتى سعيدة بالصدفه دى
نور بتسرع خالص اسفه بس مستغربه وغير متوقعه وكمان انت احرجتنى اوى وانا عند منى وابيه شريف
عز بابتسامه لصراحتها فهى صريحه بريئه وخجله
وظل يقهقه بصوته العالى إلى أنها اغضبت منه مثل الطفله اعتقدت أنه يسخر منها
وهمت بمغادرة المكان اسرع إليها عز وهو يقف امامها يمنعها من الذهاب
عز بجديه استنى انتى فهمتى غلط مش قصدى والله ازعلك انا بضحك عشان حاجه كدة فى نفسى وافتكرتها تخص شريف مالكيش علاقه بيها ارتحتى
نور پغضب طفولى ممكن تعدينى
عز بنفى لا مش ممكن
نور هقول لبابا
عز ههههه بجد انت طفله اووى
نور بضيق شكرا
عز وهو يضع يد داخل جيب البنطال ومالك مدايقه ليه كدة
نور پغضب بقولك عدينى ومش عاوزك تشرحى تانى شكرا مش محتاجه شرحك
ابتعد عز من امامها پصدمه
عز البت دى مجنونه اقسم بالله بس عسل ههههه براكتك يا شريف باشا هههه
غادر منزلها وعلى ثغره ابتسامه جذابه وقرر التوجه إلى منزل عمه
فى الاسكندريه
داخل مركز الشرطه
كان مالك بغرفه وكيل النيابه تم عرضه على النيابه وبدأ التحقيق فى مقټل هانيا
وكيل النيابة بدا فى استجوابه عن اسمه وسنه وعنوانه وما هى علاقته بالمجنى عليها
وكيل النيابة ايه علاقتك بالقټيله وماتنكرش فى شهود اثبات
مالك بحزن انا قولت كل علاقتى بيها وانتهت من اكتر من شهر
وكيل النيابة والشهود إللى شافوك طالعلها ومتعصب وعمال تخبط على بابها زى المچنون والبواب كل دة ايه مش اثبات
مالك انا فعلا كنت رايح اتكلم معاها مش اقسم بالله روحت لاقيتها مقتوله انا مالمستهاش وماشوفتهاش من يوم ما ظهرت على حقيقتها
وكيل النيابه أيوة ايه هى حقيقتها بقى عاوز اعرف
مالك كانت بترسم عليه الحب ودخلت شركتى وسړقت تصاميم عرض مهم لصالح ماجد الزيني وخسرتنى كتير بس حاولت الم الخسارة ولاحقت العرض الجديد بمساعده أسر ومراتى واخواتى والعرض كان من ايام وناجح جدا
تابع وكيل النيابة طب ما دة اكبر دليل يخليك ټقتلها واحدة استغفلتك وسرقتك وخسرتك اكيد حاولت ټنتقم وټقتلها
مالك بعصبيه ماقتلتهاش ماقتلتهاش
وكيل النيابة بإصرار يبق كنت حنيت ليها بقى
مالك ماحصلش انا متجوز وبحب مراتى ولغيت تاليا دى من حياتى من وقت لم عرفت بوسختها
وكيل النيابه بانفعال امال روحت شقتها فى الوقت دى والتوقيت ده ليه صدفه مثلا
مالك بحزن كنت عاوز اعرف مين عمل كدة فى أسر وجري
كنت شاكك فى ماجد وفيها هى كمان عشان كدة كنت رايح متعصب وحد من الجيران شافنى انا لو كنت رايح كنت هختار وقت مناسب ماحدش يشوفنى فيه مش هروح فى عز النهار دة اكبر دليل ان ماكنتش رايح فعلا كنت متعصب عشان إللى حصل لصاحبي كان ممكن ېموت فيها وربنا ستر بس كنت هنفعل عليها هحاول أعرف منها بس ماكنتش هوصل خالص
وكيل النيابة يمكن فعلا كان دة غرضك وخنقتها لم عصبتك مثلا وماقدرتش تتحكم فى نفسك
مالك بتنهيدة هو حضرتك بتحقق معايا ولا بتثبت التهمه وعاوز توصلنى لحبل المشنقه وخلاص
وكيل النيابة پغضب ويخبط بيده على المكتب انا هنا بشوف شغلى وبالاثبات والادله إللى قدامى
اكتب يابنى عندك امرنا نحن وكيل النيابة انها فى ساعته وتاريخه امرنا بحبس المتهم مالك أحمد قاسم المسنودى اربعه ايام على ذمه التحقيق على مراعاه التجديد
وكيل النيابة يا عسكرى خده على الحجز
وضع العسكرى الكلبشات بيد مالك وغادر الغرفه وكيل النيابة
وجد شقيقه وزوجته ويزيد ايضا والمحامى الخاص لديه نظر لهم بحزن وتوجه إلى زوجته
مالك بحزن ايه إللى جابك يا حبيبتي مش عاوزك تشوفينى كدة يزيد ماتجبهاش تانى
محمود اطمن يا مالك هتخرج منها باذن الله
المحامى يطلب من العسكرى ان يقف مع مالك دقيقه اخرى وافق العسكرى وانتظر وقت آخر
المحامى بهمس لمالك قولى الحقيقه وماتخبيش عليه حاجه انت فعلا عملتها
مالك پغضب جرا ايه يا متر انت متخيل ان ممكن اقتل طب جاى تدافع عنى ليه بقى مدام شاكك فيه
المحامى عشان انا قريت المحضر وكل الادله والشهود ضدك ولازم أكون عارف انا بعمل ايه صارحنى عشان اقدر اساعدك
نظر له مالك بضيق المساعد ربنا يلا يا عسكرى ماضيعش وقتك
نظر لجميله مرة اخرى بلاش تيجى تانى هنا يا جميله عشان خاطرى واختفى عن الانظار
ارتمت باحضان شقيقها تبكى بحرقه وهو يحاول أن يطمئنها
فى الصعيد
عادت عنبر إلى منزلها وقررت أن تفاجئ زوجها وأن ترتدي له ثياب خاصه
عاد محمد من عمله بالحقل وجد البيت هادئ على غير العاده
ظن أنها مازالت بمنزل جدها دلف ليغتلس ويبدل ثيابه وعندما دلف لغرفه النوم وجدها تهندم من هيئتها أمام المرآه كانت ترتدى قميص أحمر من خامه الستان طويل يصل إلى قدميها ومنسدل على جسمها وتركت شعرها الأسود الطويل ينسدل بحريه على ظهرها وتضع احمر شفاه بكثره على شفتيها وتضع الكحله لتبرز جمال عيناها البنيه وتنثر زجاجه العطر على ثيابها بشراهه
وقف محمد مصډوم من هيئتها الجديدة
وجحظت عيناه ولم يستطيع اخفاء ضحكته القويه
ظل يقهقه
عاليا على منظرها المثير وحاول أن يرد كرامته الان
عنبر بضيق وها مش عاجبك شكلى وبتتمسخر عليه يا ود عمى تشكر
محمد وإيه بجى إللى حوصل يا بت عمى اتحدتى مع جدك وعرفتى ان مش كداب صوح
عنبر بضيق صوح
محمد واياك فكرانى لم تلبسى الأحمر والاخضر هجرب منيكى ومش هتجوز عليكى لاع يا عنبر مش انى إللى اجرب من حرمه بالڠصب يا بت الناس
عنبر بحزن تقف امامه مش ڠصب يا ود عمى انى مرتك وحلالك وانى رايدك كيف ماانت رايدنى ومش مغصوبه وحتى أسأل جدى والله بحبك يا ود عمى
وانسابت دموعها كان يريد ان يهملها ان يذيقها لوعه الحب الذى عصر قلبه وجعله يضغاضه عن افعالها ولكن قلبه الطيب الحنين لم يستطع الصمود أمام دموعها فهى حب عمره وابنه عمه لا يستطيع أن ېجرحها
محمد بفرحه داخليه جولتى ايه يا بت عمى
عنبر بدموع بحبك يا بجم
محمد بضحكه وانى بعشجك يا بومه
عنبر انى بومه انى جمر انت تطول
محمد هههههه أطول جوى بس ايه إللى مهبابه فى خلجتك دى
عنبر بدلع حلو مش اكيده
محمد لاع غسلى وشك احسن انتى جمال ربانى بلاش تحطى الحاجات العفشه دى تانى
عنبر بحزن عفشه مش انت عاوز مرتك تجلعك وتحطلك الأحمر وتلبس شفتيشى وانى عامله اكيدة عشانك وكمان مغرجى نفسى ريحه
محمد بابتسامه تجصدى مستحميه بالريحه كابه الجزازة كولهاتها على نفسك يا مخبله
عنبر وها مش بجلعك
محمد ههههه طب غسلى وشك وتعالى اجولك كيف تجلعينى
ذهبت لتغسل وجهها وتمحى أثر المكياج بضيق
وتحدث نفسها أمام مرآه المرحاض
خسارة فيه الأحمر إللى لبساه دة كله ترتر عاد بينور اكيده
بعد دقائق خرجت وتوجهت إليه كان يجلس بالفراش ينتظرها
محمد تعى جارى يا عنبر
جلست جانبه وهو تشعر بالتوتر
محمد اكيده انتى حلوة جوى مش مجتاجه زواج زواق
وحلوة الأحمر إللى انتى لبساه
عنبر بفخر وبترتر كمان
محمد أحمر وبترتر يا عنبر هههههه انتى خابره انك مهجه الجلب
عنبر بخجل وانت كمان جوة جلبي وبحب اتعارك امعاك عشان بحبك مش عشان حاجه عفشه
محمد بفرحه ربنا يخليكى ليا يا مهجه جلبى
فى سعادة تخصهم وحدهم
فى القاهرة بعد ان وصل عز الى منزل عمه صعد لداخل البنايه وعندما وجد المصعد امامه دون شعر منه ابتسم وتذكر اول موقف جمعهم بهذا المكان توجه إلى شقه عمه يطرق الباب وبعد لحظات فتح له شريف
شريف عز تعالى ادخل واقف ليه
عز بابتسامة عمى انا عاوز اتجوز نور
الفصل الثانى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه واتت زوجته من خلفه تنظر لعز بابتسامه
منى بجد يا عز
شريف ودة من ايه ان شاء الله
عز بغمزة هنتكلم على الباب بردو يا عمى
شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل بس لو تطلب تكبرني بعمي دى
عز بتحريك حاجبيه طب وانا مالى مش انت عمي يا عمي ههههه
شريف خف شويا يا عز ولا انسى مافيش جواز
عز نعم يا خويا دة انا قتيلك انهاردة خلاص اعتبرني انا إللى عمك هههه حلو كدة
منى ههههه مجانين ماتتكلمو فى المفيدة بقى
شريف فجأه غيرت قرارك
منى تصدق والله مش هتلاقى احسن من نور
عز ينظر إلى الاثنان بضيق خلصتو كلام ولا لسه
شريف اتفضل قول إللى عندك
عز انت ازاى ماتقولش ان نور بنت عم منى يعنى انا شغال مع باباها في الشركه
شريف ولا انت يومها مادتنيش فرصه اتكلم هقولك امته
عز طيب انا دلوقتي اعمل ايه
انا لسه جاى من عندهم
منى عندهم بتعمل ايه
عز بابتسامه كنت بشرح للمجنونه بنت عمك وعرفت أنها بقى
شريف اممم بردو القرار المفاجئ دة
عز الله يعنى ارفض مش عاجب اقبل مش عاجب اعملكم ايه
شريف بجديه وانا مش عاوزك توافق كدة وخلاص لازم تكون عارف انت بتعمل ايه والخطوة إللى هتقدم عليها دى تخص حياتك وحياه انسانه تانيه معاك الجواز مش مجرد واحده عجبتك وخلاص لازم يكون فى اقتناع وكمان قبول من الطرفين
عز بغمزة طب والحب
منى پصدمة أحلف بجد بتحبها
شريف هنصيع على بعض امته وازاى بقى
عز هو الحب محتاج سنين يعنى عشان يدخل القلب الحب دة بيجى خطڤ كدة يخطف قلبك فجأه بدون موعد سابق يخطف عقلك ويلحس تفكيرك ويسبل عينك ههه
شريف يلحس هههه الله يقرفك
عز وانت مالك انت انا اقول إللى انا عاوزة منى بلاش جوزك يقاطعنى وانا لسه بوصف مشاعرى
شريف اوصف يا اخويا اوصف
منى بابتسامه سيبو بقى
يا شريف الله
عز بتنهيده كنت بقول ايه
شريف قوم يااد امشى من هنا
عز بجديه طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم
شريف ينظر إلى زوجته الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف
منى الحب بيعمل شغل هههه
عز واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه
منى بهيام وإيه كمان
عز انا توهت فى عنيها هى حاجه كدة تتوه كسوفها مع ضحكتها مع غمزاتها يا لهوووى
شريف دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك
عز ما انا شايف كدة بردو يا تلحقونى يا ماتلحقونيش
شريف كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك
عز پصدمه لو فى قبول ليه هى ممكن ترفضنى دة انا
منى وشريف ربنا يشفيك
فى الاسكندريه
داخل قسم الشرطه
كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ودموعه تنساب من عيناه بصمت وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته
تحدث المحامى مع النيابه وطلب الإفراج عنه بكفاله ولكن اعترضت النيابه فهو على ذمه التحقيق فى قضيه قتل عمد ولن يسمح له بكفاله وطلب نتيجه الطب الشرعى الذى يثبت به من الفاعل وتم فى اى ساعه
وأمر وكيل النيابة بضروره استعجال تقرير الطب الشرعي وفحص بصمات مالك وتطابقها بالبصمات التى وجدت بالشقه
واصطحب محمود يزيد وشقيقته وجميله اقلهم إلى الفيلا وعاد إلى الشركه ليحاول ان يقوم باعمال شقيقه وأسر
وذهب يزيد إلى المشفى ليتفقد وضع أسر ويقص عليه ما حدث داخل التحقيقات
وظل يتناقش مع أسر إلى أن الشك دخل قلب أسر اتجاه ماجد الزيني وأخبر يزيد بذلك وتحدث يزيد مع المحامي لمحاوله نفى التهمه عن مالك ولكن ابلغهم المحامي ان الفيصل فى هذة القضيه تقرير الطب الشرعي وعليهم الانتظار الثلاث ايام القادمه
ومر يومان اخرين والوضع مازال قائم
مالك بالحجز ولا زالت نتيجه الطب الشرعى لم تظهر بعد وهو المتهم الأول بالقضيه
وخرج أسر من المشفى بعد ان تعافى قليلا أصر ان يكون جانب عائلته وتوجه إلى فيلا السمنودى كما هى رغبه مها إلى أن يتعافي
ومحمود يباشر عمل الشركه والمصنع ويتحدث مع المحامى ليعلم ماذا توصلت إليه القضيه ولكن لا جديد
وجميله تحاول إخفاء حزنها بقلبها لا تريد أن يشاركها أحد باوجاعها فالجميع فى حاله يرثه لها
وعندما علم الجد باذمه حفيده ات من البلد ومعه رحيم ليقف بجانب حفيده
وتابع رحيم العمل بالمصنع ليخفف الحمل عن محمود
وأسر يتابع العمل بالحاسوب الشخصى وتحدث مع والد همس ليعتذر عن تاجيل موعد الخطبه وكان والدها متفهم ويعلم بالعلاقه التى تجمعه بصديقه
ولكن كان بينه هو وهمسته الاتصالات فهى دائما تخفف عنه حزنه وضيقه عن صديق عمره وتظل جانبه تمده بالقوة وهذا ما خفف عن الالمه قليلا
قرر يزيد ان ياخذ إذن من النيابه لمقابله مالك وبعد أن تم الموافقه على مقابلته
قابله مالك بمكتب الضابط النبطشي وعندما تلاقت اعينهم كان مالك يشعر بالخجل ولكن يزيد عانقه بحب وطمئنه ان الجميع بخير وانه متفهم لموقفه واخبره بكلام المحامى يحاول أن يطمئنه
مالك پألم وجميله عامله ايه
يزيد بضيق ماخبيش عليك الكل حالتهم تقطع القلب ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامه بس انا جايلك فى حاجه تخص جميله وانا واثق ان ماحدش هياثر على قرارها غيرها
مالك بقلق مالها جميله فيها ايه طمنى
يزيد جميله رافضه تعمل العمليه وانت عارف الدكتور الالمانى وصل القاهرة من امبارح والمفروض ان يومين بس ويمشى
ودى أنسب فرصه لجميله بس هى حتى رافضه تسمعني مالك عمليه جميله مش سهله وأنا فعلا محتاج الدكتور الالمانى يكون معايا هيقدر يدخل لو حصل اى خوف أو اضطراب فى العمليه ودى فرصتها أنها تسمعنا وتتكلم معانا
مالك بدموع فرحه يريد لمحبوبته ان تسترد نطقها وسمعها فهذة اقصى احلامه ان يسمع صوتها يتردد داخل أذنه
مالك ينفع اشوفها انهاردة وبعد كدة تسافر معاك على القاهرة انا هقنعها
يزيد ممكن طبعا أتصل بمحمود وانا هحاول اتكلم مع وكيل النيابة انها زياره استثنائية ومسئله حياه او مۏت ويوافق تقابلك بس لازم تقنعها بدل ما نضطر تسافر ألمانيا هنا هنكون كلنا جنبها
مالك بحزن كان نفسي اكون جنبها واطمنها
يزيد بحزن ان شاء الله اول لم تخرج بالسلامه هتكون اول حد يقولك حمد لله على سلامتك
عانقه يزيد مرة اخرى واخرج الهاتف يحدث محمود ويطلب منه إحضار جميله لمقابله مالك
عندما أخبرها محمود بهذا الخبر ارتدت ملابسها على عجاله وذهبت معه لتقابل حبيبها الغائب عشقها الاول والاخير كان قلبه ينبض بقوة فى انتظار رؤيته فقد استاقت إليه
بعد ان تحدث عز مع والد نور واخبره بحقيقه مشاعره اتجاه طفلته طلب منه محمود تاجيل الحديث فى ذلك الموضوع إلى أن تنهى اختباراتها فهو يعلم طفلته سوف تظل متشتته ولا تستطيع التركيز وافق عز على قرار والدها وانتظر ان تنهى دراستها فهو علم عن شخصيتها التشتت من لقائه عدة مرات معها شخصيه رقيقه تتأثر بمن حولها وخجوله ومع ذلك صريحه لا تخفى شئ صفاتها مثل الزهرة البيضاء
النقيه هشه المشاعر وعليه أن يتعامل معها باحتواء واهتمام فهى بحاجه الى الاهتمام لتنمو وتكبر مشاعرها اتجاه
تنهد پألم دفين
الحنين هو ان تشتاق لقطعه من روحك موجودة بمكان اخر
ظل نظرة متعلق بباب الغرفه وقلبه يتسارع يشعر بوجودها قلبه ينبض باسمها واذا بها تدلف من الباب
عندما وجدها امامه اسرع اليها بشوق وحنين ولهفه وكأنها غائبه عنه منذ أعوام تعانق الروحان باشتياق
شعر بالضيق والحزن من دموعها واخفى دموعه وانزلها برفق واجلسها بالمقعد وجلس بركبتيه امامها ويمد انامله تمحى دموعها ويحاول رسم الابتسامه يحتضن وجهها بكفيه وينظر لها بحب
مالك بحنيه بلاش دموع ممكن
هزت رأسها بالايجاب وهى تنتفض من أثر البكاء
أكمل مالك حديثه واحشتينى
امسكت بيده المحتضنه لوجهها وقبلتها بحب
ابتسم لها بحب وامسك يدها وضعها مكان قلبه
مالك حاسه بنبض قلبى قلبي فرحان ان شوفتك
حاول أن يطمئنها بوضعه الذى لا يعلم ما مصيرة ولكن أراد أن يطمئنها
ابتلع ريقه بصعوبه لو طلبت منك طلب مهم جدا بالنسبالي هتنفيذة يا جميله قلب مالك
ابتسمت له واومت له بالإيجاب
استجمع شجاعته وطلب منها اجراء العمليه نظرت له بتذمر
رفع مالك حاجبه افهم انا ايه من نظرتك دى مش عاوزة تنفذي طلبي يبق انا زعلان
اعطاها ظهره وهو يتصنع الحزن لرفضها طلبه وقفت امامه وهى تحرك يدها بعده أشارت حاول عدم الفهم
مالك مش عارف بتقولي ايه رغم أنها أشارت كانت مفهومه بالنسبه اليه ولكن أراد أن تتمسك بإجراء العمليه لكى تتفهمه ويفهمها
بحثت بعينها داخل الغرفه وكانت تهم إلى المكتب لإحضار ورقه وتدون له ماذا تقول ولكن قبض على خصرها يقربها إليه وهو يهز رأسه بالنفي مش عاوزك تكتبي عاوز اسمع صوتك والعمليه دى البدايه إللى هتحقق حلمك وحلمى هو انتى مش عاوزة تسمعى صوت مالك حبيبك بس انا طماع بقى وعاوز اسمع صوتك وعاوز أسمعك وانتى بتنطقى اسمى من بين شفايفك الحلوة دى
مالك هتسافري مع يزيد وانا يوم ولا اتنين والطب الشرعى هيثبت براءتى وهخرج منها بس دى فرصه بلاش نضيعها عشان خاطري
انا كان نفسي اكون جنبك ومعاكي خطوة بخطوة بس مش بايدى انا بجد اسف
اومت له بالإيجاب وهى تحاول رسم الابتسامه على وجهها الجميل
وودعته بعناق قوى كانت لا تريد الابتعاد عنه ولكن عليها الذهاب الان
عاد إلى محبسه يناجى ربه قلب خاشع يخشى على محبوبته ويتمنا لها النجاه وأن يسترد الله صوتها وطلب من العسكرى ان يذهب إلى المرحاض ليتوضا ويصلى فرضه ويصلى ركعتين قضاء حاجه وجلس بعد ان ختم صلاته يدعى لها بالشفاء وأن يفك الله كربه وظل يردد
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
عاد مع شقيقها إلى المنزل واحضرت ملابسها بحزن وودعت الجميع وذهبت مع شقيقها إلى القاهرة لتظل بالمشفى لعمل بعض الفحوصات قبل اخضاعها للعمليه
وذهبت معها ماريا لتظل جانبها
فى اليوم التالى
بدا الطبيب الالمانى فى فحص جميله والاطلاع على التحاليل الاخيرة وحدد موعد العمليه اليوم
وهو من يشارك طالبه يزيد فى اجراء العمليه وسوف يتدخل اذا احتاج الأمر لتدخله فقط
وتم تجهيز جميله وكانت ماريا جانبها تشد من اذرها وتطمئنها وتعطيها الدافع والقوه على الصمود وأن تكون عند ظنها بربها انه سوف يجلب لها الخير
اما فى الاسكندريه
فى قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب وكيل النيابة
كان اليوم الرابع من حبس مالك واليوم ظهرت نتيجه الطب الشرعى
فتح وكيل النيابة الظرف ونظر له باهتمام وهو يتفحص كل كلمه به وعاد قرائته أكثر من مرة
وكيل النيابة بتنهيد يا عسكرى هاتلى مالك السمنودي من الحجز
العسكرى تحت امرك يا افندم
بعد لحظات دلف مالك بقلق لمكتب وكيل النيابة
وكيل النيابة اقعد يا باشمهندس
جلس مالك وهو يشعر بالتوتر والقلق
وكيل النيابة الا قولي كنت فين الساعه اربعه الفجر يوم الاحد
مالك يبتلع ريقه بصعوبة انا قولت لحضرتك احنا وصلنا القاهرة على الساعه عشرة واخدنا تاكسي من القاهرة لاسكندريه وصلت المستشفى على الساعه 12 ولم عرفت باللى حصل لصاحبي شكيت فى تاليا ووصلت بتها كان تقريبا الساعه 2بعد الضهر
وكيل النيابة تمام فى فعلا اثبات فى المحضر ان الطيارة الا جت من بريطانيا كنت متواجد انت ومراتك فيها معنى كدة ان لم تاليا اټقتلت ماكنتش اصلا فى القاهرة كنت لسه فى الجو ونتيجه الطب الشرعى اثبتت انها مقتوله بالخنق الساعه اربعه الفجر وفى أثر بصمات لشخص تالت موجودة فى الشقه غير بصمات المجنى عليها وكمان حضرتك فى بصمه تالته ووراد جدا يكون صاحب البصمه دى هو القاټل
مالك بفرحه يعنى انا براءة صح
وكيل النيابة بابتسامة فعلا براءة اكتب يا بنى عندك
امرنا نحن وكيل النيابة بالافراج عن المتهم مالك السمنودى فى ساعته وتاريخه وأمرنا بإعادة التحقيق فى القضيه وأمر ضبط وإحضار المدعو ماجد الزيني ومقارنه بصماته
مالك يعنى ممكن اخرج دلوقتي
وكيل النيابة بابتسامة طبعا هتخرج من سرايا النيابه انت مافيش اى ادانه على حضرتك
مالك بفرحه شكرا يا افندم
وكيل النيابة ممكن تقولي ليه شاكك فى ماجد ومصر على أنه الفاعل
مالك عشان إللى زى ماجد مايحبش غير نفسه وكان واخد تاليا طعم عشان يوصلي وافتكر بعد كدة ان حب يبعد عنها لكن شخصيه زى تاليا كانت مش سهله الله يرحمها بقي
وكيل النيابة تمام تقدر تمشى وانا متاسف على قعدتك معانا اربع ايام بس دى مش قضيه سهله وكل الادله كانت ضدك خصوصا بعد شهادة الشهود
مالك الحمد لله ان الحق ظهر بعد اذنك
خرج من قسم الشرطه وكاد قلبه يعذف من شده فرحته أصبح يتنفس بالهواء النقي كان يشعر بالاختناق داخل المحبس والآن يستنشق الهواء الطلق ويشعر بالحريه عاد إلى منزله بشوق وفرحة
وقف يبحث بعيناه عن معشوقته فظن أنها لن تغادر الاسكندريه بعد
مالك فين جميله ماريا ويزيد
مها انت متعرفش انهم فى القاهرة عشان عمليه جميله
مالك بحزن أيوة عارف بس ماتوقعتش ان مالقهاش طب هى عملت حاجه
أسر لسه تقدر تلحقها ماريا قالت حدد معاد العمليه بس لسه مادخلتش بس انت خرجت ازاى مسكو إللى عمل كدة
مالك لسه بس اكيد هينمسك هو مافيش غير ماجد والطب الشرعى اثبت فى بصمات تالته موجودة وكمان وقتها انا كنت لسه ماوصلتش ودة الحمد لله إلا اثبت براءتى
مها الحمد لله يا حبيبى ربنا كريم ومايرضاش بالظلم
مالك الحمد لله
هطلع بسرعه اخد دش واغير لبسى ده بقالى اربع ايام بيه رحتى طلعت
أسر أيوة وانا عمال قول فى ريحه مقرفه
مالك امشى يا قذر
أسر يا عم اجري ريحتك لا تطاق
مالك بضيق ماشى يا أسر ليك يوم
فى القاهرة
فى المشفى بعد ان تم تجهيزها للعمليه شعرت بالخۏف والقلق
ابتسم لها شقيقها وقبل جبينها بحنان وهو يطمئنها
وقبلتها ماريا بحب ودعتها أمام غرفه العمليات
يزيد بابتسامة ادعيلنا بقى
ماريا بابتسامة اكيد طبعا
دلف يزيد ومعه الفريق الطبي
وطبيب التخدير غرز ابرة المخدر بوريدها
وبعد لحظات كانت غائبه عن الواقع بسبب المخدر ولم تشعر بمن حولها نظر إليها يزيد ونبضات قلبه فى تسارع فهذه شقيقته وبين يديه الان لا يستطيع اذاءها بيوم من الايام وعليه الآن ان يشق اذنيها شعر باهتزاز يده عندما امسك بالمشرط يخشى عليها وهى تحت تاثير المخدر رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن قلب شقيقها لا يريد جرحها اغمض عيناه لدقيقه يطرد الهواجس امسك بيده الطبيب الالمانى فهو يعلم شعوره الآن وحثه على بدأ العمليه
بدا يزيد بشق اذن صغيرته وعمل فتحه داخل طبله الأذن كان الچرح بعمق 7سم يصل لتجويف لداخل وعندما وصل لهدفه وضع الجهاز بالمكان المناسب خلف عظمه بالمخ لتبعث الاشاره إلى المخ على هيئه الكلام الناطق ويتردد على هيئه اشارات متوجه للمخ عده مرات ليصل لشخص المصاپ ليدرك اللغه الموجه إليه ويستمع لها جيدا بدا فى تثبيت القوقعه الداخليه وبعد ذلك قفل الچرح بعده غرز وهى الخياطه بالسلك الطبي إلى أن انتهى عمله وهو يعمل بجهد واصرار على نجاح العمليه وعندما أغلق الچرح نهائي واوصل الجزء الثاني من القوقعه وثبتها خلف الاذن لتساعدها على النطق فالجزء الخارجى هو المسئول عن النطق لتستطيع نطق الكلام فى بدايه الأمر قد يكون شاق عليها ولكن بعد الممارسه وجلسات التخاطب والاستماع سوف تتحسن حالتها تدريجيا وتسترد سمعها ونطقها كاملا وتجاوزت هذة العمليه قرابه الثلاث ساعات
كان مالك قد اغتسل وابدل ثيابه ونثر عطرة المفضل واستقل سيارته وهو يتسابق مع الزمن للوصول إلى حبيبته جميلته معشوقته
وصل إلى المشفى فى غصون ساعتان وعندما دلف وعلم بمكان وجودهم وجد شقيقتهويشعر بوجودها فقد أيقن انها نبض قلبه ونور حياته ونفسه الذى يحيه فهى الروح العالق بصدره
وفجأة وجد الباب ينفتح على مصراعيه وتدلف على الفراش النقال ويزيد هو الذى يتولى أمر تحريك الفراش بهدوء
كاد قلبه ان يتوقف عندما وجدها نائمه بالفراش ولم تشعر بمن حولها فى عالم اخر
اسرع إليها يساعد يزيد طلب منه يزيد ان لن يلمسها الان لسلامه العمليه وأن يحرك معه الفراش يبطئ شديد لا يريد ان تصيب بالدوار عند افاقتها فبعد قرابه الثلاث ساعات لابد أن يتبع التعلميات المصاحبه للنجاح العمليه
وضعها بغرفه لتظل بها اليوم تخضع للملاحظه والمخاطر التى تواجهه بعد العمليه
حملها يزيد ومالك برفق ووضعها بالفراش بهدوء
تنهد يزيد بارتياح ونظر إلى مالك بابتسامه
يزيد الحمد لله العمليه عدت على
الخير وأن شاء الله إللى جاى هيكون صعب شويا بس هتقدر تتجاوزه وتتحمله بامر الله
مالك مش فاهم صعب فى ايه تانى
يزيد مش معنى ان جميله عملت العمليه هتقوم تتكلم وتسمع وتتنطط لا خالص فى اتباع تعليمات مهمه وخطېرة بعد العمليه هتحس پألم شديد فى ودنها ودوار هيفضل معاها اسبوع او اقل وكمان طنين هيضايقها جدا ومراره فى الحلق احنا دورنا نحاول نلهيها عن الألم إللى هتحس بيه وكمان نتكلم معاها عادى جدا مافيش لغه اشاره خالص وكمان نحاول كلنا معاها تنطق لوحدها الحروف الهجائية ونخليها عندها صبر عشان دى أهم مرحله ولو مش حابه تتقبل مننا هنشوف مركز تخاطب وتتعامل معاه التخاطب هيطول معاها ممكن شهور بلاش نحسسها باى ملل لأنها هتذهق جدا فى الأول لازم احنا نديها دافع قوي تستمر والألم إللى هتتعرض ليه هتاخد مسكن وطبعا مضاد عشان الچرح يلم من جوة وكمان الچرح الموجود خلف ودانها عشر ايام وافكلها الغرز كدة كل حاجه واضحه
مالك يااا ماكنتش فاكر أنها هتتعب كدة بعد العمليه
ماريا بحزن ربنا معاها ويتم شفاءها على خير يارب
يزيد يارب
اه الجهاز إللى خلف ودانها ده هيفصل كدة بس لم تيجى تنام ممكن تشيله بشواش يا مالك ماينفعش تلمسه ميه وتحافظ عليه فى مكان مايقعش ويتكسر مثلا دة جهاز مرتبط بالقوقعه إللى داخل العضمه إللى جنب المخ فى خصله من شعرها قصتها عشان مكان الچرح
مالك باهتمام فين الخصله انا عايزها
ابتسم يزيد واعطاء اياها انا كنت محتفظ بيها
مالك بابتسامة لا دى مراتي انا اولى بيها
ماريا هى هتفوق أمته
يزيد كمان ساعه تقريبا بقولك ايه ماتيجى نشرب حاجه ونسيب الراجل مع مراتى
نظر له مالك بامتنان حبيبى والله بتفهم
يزيد بكرة تردهالى هههه
غادر يزيد برفقه ماريا وطلب منها انتظاره إلى أن يبدل ملابسه وهى حاولت الاتصال بوالدتها لتخبرها ان جميله بخير وانتهت العمليه بسلام
وأيضا يزيد هاتف جده وعمه واخبره بانتهاء العمليه واخبره الجد انهم سوف ياتى من اجلها وأجل زواج عز أيضا وفرح يزيد لعز انه التقى بشريكه حياته وبعد أن أغلق الهاتف قرر أن يصارحها اليوم بحقيقه مشاعره ليحثم الأمر فهو عملى وجاد لا يريد تضيع الوقت
أحبك لأنك تشعرين بحزني
من اول صوتي
أحبك لأنك ترين همي
من اول بوحي
أحبك لانك الوحيده التي تعرف
طريق الابتسامه لثغري
الفصل الثالث والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
جلس يزيد بجانب ماريا داخل المطعم الخاص بالمشفى
يزيد اطلبلك ايه بقى
ماريا لا ميرسي هو ممكن نخرج انا حاسه پخنقه من المستشفى
يزيد بابتسامه عايزة تخرجى تروحي فين
ماريا بجديه نتمشى شويا عادى
يزيد وانا تحت امرك لعلمك انا عارف القاهرة شبر شبر
ماريا بابتسامة بجد
يزيد طبعا مش دراستى كانت هنا بصى تعالى هنتمش بس مش هنبعد عشان لم جميله تفوق أكون جنبها عشان اتابع رد فعلها
ماريا بابتسامة اوكيه
غادر يزيد برفقه ماريا خارج المشفى وتوجه إلى كافيه جانب المشفى طلب منها أن يتحدث معها وافقت وتوجهو إلى الطاوله الفارغه بالمكان فكان الكافيه مزدحم ببعض الشباب والفتايات أيضا
وبدأ فى حديثه الذى لم يرتبه ولا يعلم بماذا يبدا فهو متخبط المشاعر لأول مرة يشعر بذلك الشعور وعليه الاعتراف بمشاعره
ابتلع ريقه بصعوبه ونظر لها بابتسامه بسيطه ماريا فى موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه انا مش عارف يعني هتتقبليه ازاى ولا رد فعلك هيكون ايه بس انا محتاج منك ماتسرعيش فى اتخاذ القرار لازم تفكري
ماريا بعدم فهم لدرجه دى موضوع صعب
يزيد جدا
ماريا خير
يزيد انا من طباعي جد ومابحبش مقدمات بحب ادخل فى الموضوع علطول بس الموضوع ده بالذات ماينفعش ادخل فيه كدة من غير مقدمات بس مش هطول عليكى انا بصراحه معجب بيكى من اول موقف بينا وأنا بدأت انشدلك وافكر فيكى وعشان كدة بقولك مشاعري دلوقتي عشان لو فى تبادل اعجاب بينا اخد خطوه جاده ماحبش تبق علاقاتنا كدة ناخد خطوه فى الارتباط رسمي ماحبش اعمل حاجه غلط ولا حرام طبعا ومحتاج منك تفكري مش عشان حصل بينا خلاف ممكن تبصيلي على ان انسان بارد ومش كويسصدقينى لم تعرفيني هتغيري فكرتك عني وافتكر ان الخلاف إلا بينا اتحل ولا ايه
كانت تشعر بالخجل والتوتر ولا تعلم بماذا تصارحه فهى احبته من قبل ان تراء احبته من علاقاته بشقيقته بخوفه عليها بالسعي لتحقيق حلمها احبته واعجبت به من تعامله مع شقيقته احتوائه لها وقلقه عليها واعجبت بمظهره الذى سرق قلبها عندما راءت صورته بهاتف جميله وهى بنت أحلام وهايه وعندما التقت به هدم هو احلامها بتعامله معها بعجرفه وبرود ولكن عندما علمت بوجه نظره سامحته وتقبلت اعذاره والآن يصارحها بمشاعره وماذا تجيبه
عندما طال صمتها شعر يزيد بالضيق
يزيد ماريا انا مابعرفش اعبر عن إللى جوابا بالكلام بس إللى جوايا كبير اوى فى قلبي مشاعر كتير من ناحيتك يمكن مش قادر اوضحهالك ولا اوصفهالك فى الوقت الحالي عشان بتمنى تعرفي كل حاجه وفى بينا رابط راسمي لكن لو مش متقبلانى من الاساس فده حقك وأنا هحترم وجه نظرك طبعا وهبعد
ماريا بحزن تبعد ليه
يزيد هبعد فى حاله انك مش طيقانى مش هفرض نفسي عليكى
أكتر من كدة
ماريا بضيق مين قالك انك بتفرض نفسك
يزيد بابتسامه سكوتك ولا ده تفكير
ماريا لنفسها المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها طيب والله لخليك تنطق وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك
فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها
يزيد ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة
ماريا سورى بس لازم نرجع المستشفى عشان نطمن على جميله ولا ايه
يزيد بضيق اه فعلا يلا بينا
عاد مرة اخرى الى المشفى وهو شارد فى رد فعلها هل لا تقبل به ام انها تفكر بالأمر ظل تمخبط الافكار
فى الاسكندريه
كان يجلس بفيلته شاردا وحيدا بعد مغادره زوجته واطفاله بسبب تلك الملعونه التى ډمرت حياته كان حبيس غرفه المكتب منذ ان تركته ورحلت بمظهر متشرد ذقنه ناميه وعينان بلون الډماء من أثر السهر وشعره اشعس ويشرب الكحول بشړاها القى بالكأس من يده پغضب ليطحطم وينتثر الزجاج بالمكان اخذ مفتاح سيارته وترك المنزل فى حاله سكر
قاد سيارته متوجه الى زوجته يحاول ارضاءها لتعود معه
بعد قرابه النصف ساعه كان يترجل من سيارته ويدلف منزل والدها فى حالته المنفعله الغير مهندبه
ظل يطرق بقوة على باب الفيلا مثل المچنون إلى أن فتحت له الخادمه
كانت عليا تطعم فتياتها الصغار وعندما سمع طرقات الباب انفزع الصغار من هيئه والدهم وصراخه وغضبه
عليا بعصبية انت ايه إللى جابك هنا وبمنظرك دة البنات خاېفه منك يا اخى حرام عليك بقى ابعد عنا
نظر اليهم يعيناه الحمراء مثل جمرة الڼار ابتعدت الفتايات تتشبثا بثياب والدتهم
طلب عليا من الخادمه اصطحاب الفتايات لغرفتهم
عليا انت عايز ايه يا ماجد مش شايف شكلك عامل ازاى
ماجد بحزن انا ضايع من غيرك انتى والبنات ارجعيلى وتعالي نسافر نبعد عن هنا خالص والله هتشوف ماجد جديد انا بمۏت من غيركم سامحينى وتعالى نبعد عن اى حاجه انا هتغير عشانكم صدقينى يا عليا انا بحبك
عليا بحزن الحب ماټ بينا خلاص يا ماجد انت انتهيت من حياتي وحياه البنات واللى اتكسر بينا عمره ماهيتصلح ومن فضلك طلقني بهدوء واخرج من حياتنا بقي خلينا نعيش فى أمان بعيد عنك وجودك بيرعب البنات روح شوف حياتك وسبنا لحياتنا بقى
ماجد بحزن يعنى مافيش فرصه انك تسامحينى يا عليا طب بلاش حبي عشان البنات
عليا بحزن وانا ببعد عشان مصلحه البنات
ماجد بندم خلاص يا عليا انا حياتى من غيركم انتهت خلاص انا هريحك مني خالص
غادر منزل والدها وهو عازم على إنهاء حياته فقد خسر كل شئزوجته واطفاله وعمله وسمعته وأصبح بالنهاية قاټل عليه أن ينهى حياته
قاد سيارته عائد إلى منزله وعندما وصل لمنزله ركض مسرعا وتوجه لمكتبه يبحث عن سلاحھ مثل المچنون يقذف بكل شئ امامه وهو يبحث عنه وبالاخير وجده فتح خزانته وتأكد من وجود الطلقات الڼارية ورفع الصمام ووضعه برأسه واستعد لاطلاق على نفسه
ولكن اقټحمت قوة الشرطه المنزل وصوبت اسلاحتها اتجاه
نظر الجميع إليه پصدمه عندما وجد مشهر سلاحھ
حاول الضابط معه بانزال ولكن لم يستجيب لهم ظل متشبث بسلاحھ ونظر اليهم يندم
انا عارف انتو هنا ليه انا إلا تاليا لانها ډمرت حياتي لانها تستحق وأنا خلاص هنهي حياتي دلوقتي عشان كلكم ترتاحو
أحد الضباط ارمى يا ماجد واعقل ممكن تاخد حكم مخفف مدام معترف بالچريمه
ماجد بحزن
نظر الضابط باسف اتصل يا بنى بالاسعاف عشان ياخد الچثه وننهى القضيه بقى
عودة إلى القاهرة
كان مالك يحتضن يدها وشعر بتحريك يدها ببطئ تطلع إليها فى لهفه وجدها مازالت مغمضه العينان مسد على شعرها بحنان
حاولت جاهدا أن تفتح عيناها وهى تشعر بالالام المتفرقه فتحت عيناها بوهن عندما راء بوبوه عيناها الخضراء الساحرة تنظر له بوهن اقترب منها بفرحه وطبع قبله على جبينها برقه وهو يبتسم باطمئنان
مالك بحب حمد لله على سلامتك يا قلب مالك
شعرت انها داخل حلم لا تريد الاستيقاظ منه لم تتوقع رؤيته
بادلته ابتسامتها بوهن واغلقت عيناها بقوة وفتحتها مرة اخرى تريد أن تتأكد انه حقا امامها
انا خرجت يا حبيبتي وجنبك ومش هسيبك طول ما فيه نفس هعيشه معاكي
ظلت تنظر له بقوة وتبتلع ريقها بمراره والألم يداومها وتحاول التغلب عليه
مالك حاسه بايه يا روحي انتي حاسه باي الم صح سامعه نبره صوتي
فى ذلك الوقت اطرق يزيد باب الغرفه ودلف بعجاله عندما وجدها فاقت اراد ان يتأكد من نجاح العمليه
اسرع يزيد فى خطواته وهو ينظر
لها بسعاده
يزيد بنبره هادئه وباحرف بطيئه يرددها بهدوء لكى تستوعب جميله السمع وتعطى اشارتها هل تستمع الان ام ماذا
ج م ي ل ه
نظرت ليزيد بغرابه لعدة ثواني
وعندما اعطتها القوقعه اشاره للمخ استمعت إلى نطق حروف إسمها لأول مرة وكان رد فعلها تساقطت الدموع بغزارة
قلق مالك ويزيد عندما بكت بشده
مالك يهدئه يخشى فشل العمليه
ويزيد ينظر لها بقلق حاسه بتعب صح طمنينى قوليلى انك سامعه اصواتنا يا جميله لو فى الم حاسه بيه يبق العمليه ناجحه
لم تستطيع النطق الآن من شده الالم والطنين المزعج داخل اذنها
مالك پخوف سامعه حاسه بينا
محت الدموع وهى تبتسم وتهز رأسها بالإيجاب
اطلق الجميع تنهيده ارتياح
مالك يبعد يزيد بغيرة ماتدينا فرصه يا دكتور اقول لمراتي كلمتين هههه
يزيد ماشي يا سيدي براحتك بس تنطق حرف حرف مش جمله
مالك بغمزة دة انا هسمع الحروف كلها
غادرت ماريا الغرفه بخجل وهاتفت تؤامها بفرحه وتخبره بشفاء جميله
وظلت تثرثر ولكن تؤامها يفهمها أنها تخبى شي عنه فاراد علمه
كان بالشركه عندما هاتفه شقيقته وظل يتحدث معها
محمود الحمد لله ان جميله بخير طب بالنسبه لميرو
ماريا بتردد ما انا كويسه
محمود على حودة يا بت ده انا بعرف عاوزة تقولي ايه من غير ماتفتحى بوئك
ماريا مابعرفش اخبي عنك حاجه
محمود قوليلي بقي على الكارثه مدام متوتره كدة يبق فى كارثه
ماريا ببراءة والله ماكارثه هى حاجه حلوة ممكن تكتشفها فجأه
محمود بعدم فهم وأنا بقي اقولك عروستى ولا ايه ماتخلصي يا ماريا في ايه
ماريا الحب يا غبي هههه
محمود بغيرة نعم وبتحبي مين بقي أن شاء الله
ماريا الانسان البارد هههه
محمود پصدمه يزيد اخو جميله طب امته وفين وازاى وانتى دايما ضده وكمان قولتلي انه بارد ورخم
ماريا كنت بحاول اخبى مشاعرى بقى واقنع نفسي انه عيوبه كتير عشان مش اقع فى حبه بجد
محمود طب وايه الجديد
ماريا قصت عليه كل ما حدث مع يزيد
محمود باهتمام وانتى بقى بترديلو البرود صح
ماريا لا ومش بس كدة دة رافض يقول اى كلمه حب حلوة ههه
محمود هههه وربنا متخلفه مش لازم يقولك مغرم صبابه الراجل واضح فى مشاعره وعاوز الارتباط يكون رسمى عشان يقولك هو حاسس بايه لكن انتى بغبائك ممكن تضيعه بصى يا ميرو كل شخص ليه صفات معينه ويختلف عن غيره وهو حياته كدة جديه وكونه خد خطوة زى كدة معناها انه بجد بيحبك بلاش تعملى شغل ترديلو القلم بعشره والكلام الفاضي بتاع البنات ده
ماريا وانت شايف ايه يا فصيح عصرك واوانك
محمود تقوليلو مستني ايه خد خطوتك وكلم مالك مش هو سيبالك وقت تفكري قوليلو مالك عندك واتكلم معاه هيفهم ردك وبس كدة وسبيني بقي انا مطحون فى الشغل واغلق الهاتف مع شقيقته
محمود لنفسه يشير إلى قلبه طب وانت هتتنيل وتحب امته ههههه عبقالي يا رب حتى تؤامي حب وانا ايه هوا ولا ايه هههه
عندما علم شريف بوجود جميله أبلغ زوجته واصطحب عز لذهاب إلى جميله والاطمئنان عليها
اما عن مالك يجلس بجانبها واقترب منها يهمس أمام وجهها بكل رقه وحب
ب ح ب ك
توردت وجنتها بحمرة الخجل وابتسمت له
مالك لا عاوز اسمع اسمى بتقوليه وكمان تنطقي مشتاق لكلمه حب تخرج من بين شفايفك
قولي مالك
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تشعر بالألم وحاولت أن تحرك لعابها وعلامات وجهها تتقلص بالم
وتحاملت على نفسها لاخراج الحروف بصعوبة ولكن نجحت بالنهايه
جميله مااا ل ك
ضمھا بفرحه وهو يستمع لنطق اسمه منها ولأول مرة
كان يشعر بالفرحه بعد الإفراج عن صديقه وفرحته بشفاء زوجته جميله فقرر أن يشاركها معه فى فرحته وتحامل على نفسه رغم جرحه ولكن تلاشي التعب وابدل ملابسه والتقط مفاتيح سيارته ليرا محبوبته فقد اشتاق لها ولا يريد الابتعاد عنها بعد الآن
بعد نصف ساعه كان يصف سيارته أمام الشركه واخرج هاتفه ليهاتفها
كانت تباشر عملها على تبديل الالون وتناسقهم واستمعت لرنين هاتفها
ابتسمت بفرحه عندما وجدت اسمه ينير شاشه الموبايل
همس برقه الو
أسر بهيام أحلى الو وربنا سمعتها فى حياتي
لم ياتيه رد فقد شعرت بالخجل
تابع أسر حديثه
أسر ههه مش ممكن بتتكسفى حتى فى الفون طب بتعملي ايه دلوقتي عاوز اشوفك
همس اكيد بشتغل ولسه معاد خروجى ماجاش
أسر لا سيبك من الشغل انا قدام الشركه انزلي
همس بقلق انت خرجت ليه و انت لسه تعبان
أسر طب انزلي خمس دقائق وتكونى هنا باى يا حبيبي
أغلق الهاتف دون أن يسمع لردها
شعرت بأن قلبها يقذف فرحا اغلقت الحاسوب وحملت متعلاقاتها بحقيبه يدها وغادرت الشركه
كان يجلس أمام محرك المقود يتتظر خروجها وعندما رآها تسارع نبض قلبه وترك المقعد وتوجه إليها بابتسامته الجذابه
أسر ينظر لبريق عيناها الاخاذ واحشتيني يا همسه القلب
همس بخجل انت كويس
أسر توهي توهى انا بقيت كويس لم شوفتك يا همستى انا ههههه بمۏت فيكي وفى كسوفك
همس وبعدين بقي
أسر طب اتفضلي بقي
همس بس انا ماقولتش لبابا وبعدين يعنى
أسر بحب بس انا قولتله وواخد الاذن منه اطمنى هانت كلها شهر وماتخديش إذن حد غيري
همس يعنى ايه
أسر بغمزة يعنى هتبقي فى بيت حبيبك يلا هنتاخر
همس بخجل نتاخر على ايه مش فاهمه حاجه
أسر حبيبتي دلوقتي تفهمي اركبي بقى هنفضل كدة كتير
انصاغت لطلبه وجلست جانبه وهو ذهب للجهه الأخرى واستقل مكانه لينطلق حيث وجهته
بعد لحظات داخل المشفى كان شريف وزوجته وعز يطرق غرفه جميله وفتح لهم مالك واستقبلهم بترحاب وجلس الجميع
وظلت الجلسه قرابه الساعه تنظر لهم بحب وتستمع لاصواتهم لأول مرة تشعر بالفرحه والغرابه وكأنها
بعالم جديد عالم اخر
ورحل الجميع وظل مالك يحاول معها مرة اخرى نطق الحروف
ذهب شريف الى منزله وتركهم عز ليذهب إلى نور ويحسم أمره فقد انهت امتحاناتها منذ يومان ومن المؤكد أن والدها فاتحها بامر الارتباط وهو يريد إنهاء الموضوع
عودة إلى الاسكندريه
صف سيارته أمام البحر اراد ان يستمتع معها بعض اللحظات وترجل من سيارته وفتح لها الباب المجاور لها لتترجل وتبتسم له بحب
أسر بحب تحبي نتمشي على البحر ولا نقعد فى مكان
همس بابتسامه لا على البحر
أسر انتى تامرى يا عسليه
نظرت له باستغراب
أسر بغمزة ايه عسليه وحشه يا همستي ههه
همس ههههه مستغرباك اوى هههه
أسر الله اكبر وضحكت وبانت غمازاتها اخيرا الدنيا نورت والله
همس بخجل تنظر لأسفل
أسر بهزار احنا ماصدقنا هنرجع تانى للكسوف
همس هو انا ممكن اسئالك سوال
أسر بهيام سوال واحد بس انتى تامرى انا كلى تحت امرك
همس انت بتحبني بجد ولا مجرد اعجاب بوحده وخلاص
أسر پصدمه معقول لحد دلوقتي مش حاسه بمشاعري لعلمك بقي انا عمرى ماعرفت واحده ولا اعجبت بحد وأنا مشاعري محدده معاكي من اول ماشوفتك وصارحتك يبق ليه بقي الشك دة
همس بحزن مش شك والله عشان انا بجد بحبك وخاېف تبعد عني
أسر بحب قولتي ايه يا لهوى مش مصدق نفسي
وانا بحبك يا مجنونه وبموت فيكي ولا يمكن ابعد عنك يا همستي يا بت دة انتي الحب يا بت ههههه
أسر بجديه بقولك ايه تعالى معايا هنشتري شبكتك دلوقتى
همس پصدمه دلوقتي
أسر وفيها ايه واتفقت من والدك هو شهر بس وتنورى بيتي
همس بحزن بس بابا هيفضل لوحده
أسر بحب لا طبعا مين قال كدة انا معتبره والدى وجوده معايا قبل وجودك هههه بس هو يوافق
همس بفرحه بجد يا أسر
أسر بغمزه بجد يا قلب أسر
صف عز سيارته أمام فيلا نور وترحل منها دلف للداخل وجدها تجلس بالارجوحه ومغمضه العينان اقترب منها بهدوء وقف امامها يتطلع إليها وعلى ثغره ابتسامته العذبه
كانت شارده تفكر فى حديث والدها عندما عرض عليها طلب الارتباط بعز
وفجأة استمعت لصوته القويه وهو ينطق باسمها
عز وهو ينظر لها بابتسامه بتفكري فى ايه يا نور
انتفضت من جلستها كانت تتوهم ولكن هو بالفعل امامها وينظر إليها بحب ومشاكسه كعادته
عز احم احم اكيد فيه طبعا مش محتاج جواب
نور پصدمه نعم ليه مافيش غيرك فى الكون ممكن أفكر فيه
عز بغمزه طب عينى فى عينك كدة وظل يدقق النظر فى عيناها وهو يبتسم لها
شعرت بالخجل والتوتر من نظراته وكانت تهم بالرحيل
لحق بها وقبض بيده معصمها
عز بجديه استني بس انا محتاج اعرف رأيك ايه فى العرض إللى عرضه على والدك اكيد عندك فكرة
نور بضيق عرض ايه
عز برفعه حاجب عرض الجواز طبعا عاوزاني ولا مش عاوزاني يا نور
نظرت له بانفعال فى حد يتقدم لحد كدة
فهم عز مقصدها واراد مشاكستها عاوزة اقولك بحبك ومش قادر على بعدك والكلام الحمضان ده
اتسعت عينها پصدمه وكتمت غيظها
نور پغضب انا ماشيه احسن
ظل عز ممسك بيدها يمنعها من المغادرة لا استني ما انا لازم اخد رد وحالا ومش ماشي من هنا غير لم اعرف ردك ايه انطقي يا بت
نور پصدمه بت كمان
استدار إليها وهو يقف مقابل لعيناها ويتطلع إليها بحب حقيقي
بحبك وعاوز أكمل عمرى إللى جاي معاكي موافقه تكملي حياتك معايا
واكمل حديثه بمشاكسته المعتاده
اظن دلوقتي اشبعت غرورك وغمزة لها
نور يخربيتك فصلتينى مافيش لحظه رومانسيه خالص لازم تقهرني كدة
عز لا لسه الرومانسيه على حق لم نتجوز هبهرك هههه
ظلت تقهقه على مشاكسته وهى سعيده حقا من هذا المشاكس الذى خطڤ قلبها وتمنته أن يصبح زوجها كما حلمت به
الفصل الرابع والثلاثون والأخير
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
تركت جميله المشفى وعادت إلى الاسكندريه بيتها الحبيب وظل مالك جانبها هو من يتولى أمور التخاطب
وتعافى أسر وعاد إلى شقته ويحاول تجهيز شقته لاستقبال زوجته الحبيبه
وظل محمود يتابع الشركه واصطحب ماريا معه
وعاد يزيد إلى بلدته بضيق فلم ياخذ منها رد الى الان فقرر البعد وشرد
فى عرض الطبيب الالمانى أن يعمل معه بألمانيا ولكن يزيد لم يحسم قرار السفر بعد
ام عن عز فقد حدد موعد الارتباط بنور حياته بعد ان اعترف اخيرا بحبها وحدد موعد الزفاف بعد اسبوعين فقط
كان الجميع يسعى لتحقيق سعادته مع شريكه حياته والأمور مستقره
كانت حياه محمد مع عنبر لا تخلي من الشجار التى تعشقه عنبر فلا تشعر باكتمال يومها إلى أن تتم مهمتهه على أكمل وجه ولكن الحب يزداد بينهم ولكل منهما طباعه ويتقبل بمميزات وعيوب الاخر
حاول محمد التاقلم على حياته معها ويتغاضى عن ثرثرتها الدائمه وافتعال المشاكل فهى نبض القلب وعليه تحملها
وعنبر تكن له مشاعر الحب والاحترام واصبحت تحمل فى احشائها طفل منه ومحمد يحاول أن يعمل كل جهده لأجل راحتها واسعادها
مازالت جميله فى بدايه تعليم الكلام مثل الطفله الصغيره الذى يعلمها والدها كيف تنطق ويفرح عندما يستمع منها كلمه بابا
فهذا حال مالك الآن يفرح لطفلته عندما تنطق اسمه الذى يشتاق دايما لسماعه من محبوبته واصبحت تنطقه كاملا بدون صعوبه أصبح سهلا عليها ويظل مالك يغدقها بقصائد العشق والغزل
مالك بحب مافيش كلمه حلوة كدة ولا كدة تنعشني عشان ادرسلك بضمير
جميله بابتسامته مالك
مالك هى دى كلمه حلوة هههه طيب حاجه حلوة طيب
تهز رأسها بالنفي
مالك لا احنا قولنا مافيش اشاره خالص هو انا كلامى بيتسمعش ليه قولي بحبك كرهتك اى حاجه حتى انا راضي
جميله باا حبك
مالك يا وعدى ايه الجمال ده قلبي يا ناس ربنا يخليكى ليا يا جميلتي ركزى معايا وبصى فى عنيه هههه قصدى بصي لشفايفي عشان تعرفي مخارج الحروف تمام
نظرت له باهتمام
مالك
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال
رنت ضحكتها فهى تعلم انه لا يكف عن الشعر
مالك بابتسامه بتضحك عشان بتغزل فيكى طب والله والله والله محدش بيتغزل فى مراته دلوقتى انا حاجه خاصه ههه
جميليه هههه
مالك بهيام ياخرابي طب انا اعمل ايه بعد الضحكه دى طيب اقولك بلاش تخاطب وخلينا كدة بقى
نظرت له پصدمه
مالك خلاص انا مش قد البصه دى قولي بحبك يا مالك دة الواجب على فكرة
نظرت له بحب وأخرجت ورقه خطتها بيدها قبل دخولها العمليات
اعطته اياها ليقرءها
احببتك عندما اصبح للحب عنوان
احببتك بصمتي وقلبي الذي نطق باسمك
أشعر بك دون أن استمع اليك
أتحدث معك دون أن يبوح لساني
افهمك بدون كلام عيناك تبوح لي بالاسرار
احببتك بكل كيانى واصبحت عنواني وامالي وملاذي للحياه
انت مالك لقلبي وروحي
مالك بفرحه كتبتي شعر عشاني
جميله بثقل ايوة
ضمھا لصدره وقبل رأسها بفرحه
بعد مرور اسبوعين
قد تحسنت حالتها فى النطق بعض الشئ واليوم ذاهبين لحفل زفاف عز ونور بالقاهرة
كان الفرح يقيم فى إحدى قاعات الافراح المشهورة بالقاهرة وكان جميع متواجد من عائله العروسان وكان الحفل بسيط غير صاخب
كان يزيد قد اتخذ قراره وسوف يترك البلاد ويعود إلى لندن ليكتمل مسيرته الطبيه انتظر منها رد ولكن ايقن انه غير مرغوب به فقرر بعد زفاف عز يودع الجميل
كان يقف بجانب عز ويبتسم رغما عنه وفجأة ظهرت محبوبته امامه تطل عليه من باب القاعه برققه تؤامها ومالك يدلف برفقته ملاكه البرئ
ظل عيناه متعلقه بها وهى أيضا عندما وجدته امامها لا تستطيع ان تبعد عينها
توجهت جميله الى عائلتها تقبل جدها بحنان وعمها ووالدتها الحبيبه وصافحهم مالك بحب وامسك بيدها ليذهب لكوشه العروسان للمباركه
صافحت عز وقبلت نور بحب
وتوجهت إلى الطاوله تجلس وهى شارده فى نظرات شقيقها وعلمت ما به فقد صرح لها من قبل عن شعورة اتجاه ماريا وعلمت بسبب نظراته الآن مصوبه بحزن اتجاه ماريا
كانت تشعر بالضيق من أصوات الموسيقى تأثر على اذنها وتزيد من الالمها شعر مالك بها فاصطحبها لخارج القاعه
مالك بقلق تعبانه حاسه بحاجه
جميله لا ابدا بس الموسيقى مضيقاني
قبل جبينها بحب معلش يا حبيبتي عشان لسه مش متعوده
جميله بابتسامه ممكن طلب
مالك بحب حبيبي تأمر مش تطلب
جميله إيه رأيك فى يزيد
مالك بعدم فهم اشمعنا مش فاهم قصدى ليه عشان يعنى إللى حصل بينا والخلاف وكدة
انا يحترم يزيد جدا وهو فعلا وقتها اتصرف صح وانا لو مكانه كنت اتصرف زيه ويمكن أكتر كمان جميلتي انا مش زعلان منه خالص انا علاقتي بيزيد قويه جدا زى أخويا بالظبط
جميله بابتسامة عاوزة اطلب منك ايد ماريا ليزيد
مالك باستغراب ماريا ليزيد هههه ازاى ماخدتش بالى طب ويزيد مايتكلمش معايا ليه مكسوف لردهالو بس تصدقي فرصه
جميله بحزن يزيد صارح ماريا بس هى مش ردت وأنا ماارضيتش اتكلم معاها عشان مااثرش على قرارها بس بجد يزيد بيحبها انا عارفه أخويا كويس
مالك فهمت عاوزة انا اعرف رد ماريا بس المفروض يزيد يكلمنى يا جميله
جميله مش لم ماريا توافق
مالك هتوافق انا حاسس ان ماريا معجبه بيه والله هلعب باعصابه زى مالعب باعصابي ههه
جميله هزعل منك
مالك بغمزة وانا اقدر على زعلك يا قلبي بس اخلص حقي ههههه
مالك تعالى فى ميوزك رومانتك نرقص مع بعض
جميله بخجل بلاش
سحب يدها ودلف للقاعه مرة اخرى
مالك بلاش ايه بس تعالى نرقص النغمات هاديه وكمان هتحسي انك طايرة بين ايدى هتحسي احساس تانى خالص وانتى ماشيه على نغمات الاغنيه وتحسي كل كلمه بتتقال
نفسي أكمل عمري جنبك
قلبي سامع نبض قلبك
ھموت عليك
ابتعد يزيد عن المكان وشعر بالاختناق وغادر القاعه
نظرت جميله لمالك بحزن لحاله شقيقها ابتسم لها مالك وذهب خلف يزيد يحاول أن يقترب منه
كان يسير ويضع يده بجيب بنطاله وجد يد احدهم تضع اعلى كتفه نظر خلفه وجده مالك
مالك فى ايه يا يزيد سبت القاعه ليه
يزيد عادى بس حسيت ان مخڼوق عاوز أشم الهوا
مالك بمكر مش عاوز تقولي حاجه
يزيد انا راجع لندن اخر الاسبوع
مالك پصدمه ايه راجع لندن ليه
يزيد دكتور مارك محتاجني معاه فى الفريق الطبي وانا خلاص اطمنت على جميله والحمد لله بقت كويسه وسعيده فى حياتها
مالك جميله بس مش عاوز تطمن على حد تانى مثلا
يزيد بابتسامه الم ماليش حد غير اختى
مالك بمكر ولا حتى ماريا
نظر له
يزيد پصدمه هى رافضه وجودى ربنا يسعدها
مالك انت كدة بتستسلم مش بتاخد إللى انت عاوزة وتحارب عشانه
يزيد احارب عشان ايه وهى رافضه وجودي انا اتكلمت معاها من اكتر من اسبوعين ولحد اللحظه دى ماردتش عليه تفتكر دة اسمه ايه غير انها رفضاني
مالك انت يا بنى غبي ولا ايه عاوز البنت تيجى تقول روح اتقدم لاهلي ولا ايه امال لو مش صعيدى وبتفهم فى إلاصول
يزيد اختك ما ادتنيش اى امل ان اتقدم ولا اكلمك حتى
مالك بابتسامه انت حالتك صعبه اوى تعالى بكرة وجيب اهلك معاك فاهم ويمكن اشفق عليه واطلع احسن منك وتجوزو مع أسر فى ليله واحده
يزيد بفرحه بتتكلم جد
مالك طبعا بس تصرف نظر عن سفر لندن انا مش هخلى اختى تتغرب بعيد عنه
يزيد من الناحيه دى اطمن انا جالتى فرصه اشتغل فى مستشفى فى اسكندريه وممكن اخد شقه هناك وكدة مافيش اى حجه
مالك تمام كدة تعالى بقى فرح جميله عشان زعلانه عشانك يا سيدى
انتهى الزفاف واصطحب عز زوجته لعش الزوجيه
وتحدث يزيد مع عائلته انه يريد ان يرتبط بشقيقه مالك ورحب الجد بذلك الاختيار وقرر الذهاب لتحدث معهم فى أمر الزيجه
فى شقه عز
حمل نور برفق ودلف بها عشهم الخاص
وضعها برفق وهو يبتسم لها بحب واقترب منها طبع قبله رقيقه على جبينها
عز مبروك يا نور حياتي
نور بخجل الله يبارك فيك
عز غيري هدومك عشان نصلي مع بعض
نور حاضر
بعد ان ابدلت ملابسها وعز أيضا أبدل ملابسه وتوضا وصلى بها
وبعد الانتهاء من الصلاه
شعر بتوترها يحاول فك هذا التوتر
عز تاكلي
نور لا مش جعانه
عز طب تلعبي
نور پصدمه العب
عز وهو يجلس بالاريكه أمام التلفاز أيوة تلعبي تعالي اقعدى جنبي
جلست نور بجانبه أمام التلفاز
عز تعرفي تلعبي بلاي ستيشن
نور بابتسامه جدا
عز بغمزه حلو اوى اتفضلي
امسك كل منهم درع وبدأ فى لعب البلاي ستيشن وعلى ضحكتهم بفرحه ونجح عز في جعل محبوبته تتخلي عن خجلها في تلك الليله
عاد إلى الاسكندريه فى صباح اليوم التالى وتقدم يزيد لطلب خطبه ماريا
بعد ان اجتمع الجميع بمنزل مالك لطلب يد ماريا طلب يزيد من مالك ان يجلس مع ماريا يريد أن يتحدث معهاوافق مالك على ذلك الاقتراح وطلب من شقيقته ان تجلس تتحدث مع يزيد
انتظرها يزيد بشوق وعندما أقبلت عليه شعر بتسارع نبض قلبه ونظر لها بحب
ماريا بخجل مساء الخير
يزيد بابتسامه مساء الرقه والجمال
نظرت له باستغراب وجلست بالمقعد المقابل له
يزيد طبعا عارفه انا هنا ليه وطلبت اتكلم معاكى عشان قولك على احساسي فى بعدي عنك
ماريا لنفسها هينطق أيوة بقي
يزيد بابتسامه ماريا انا بحبك من اول ماشوفتك وأنا لاقيت نفسي بفكر فيكى انا اسف ان زعلتك مني وخدتي عني فكره غلط بس صدقينى انا مش تقيل ولا بارد ولا رخم هههه انا بس مش بعرف أوصل احساسي عشان إللى جوابا مش مجرد كلمه تتقال جوايا مشاعر نبيله مش فى كلمه تقدر توصفها مافيش كلمه حب تقدر توصلك إحساسي بيكي ايه بس كنت منتظر منك اى اشاره لكن انتي كتتي بتتقلي عليه بقي
ماريا بخجل مش تقل والله المفروض انك تفهم لوحدك انا مارفضكش من وقتها كان سهل اقولك لا وخلاص مش بيقولو السكوت علامه الرضا يا دكتور
انت دكتور ازاى
يزيد
ههه عندك حق انا دكتور ازاى بس معلوماتك انا مش دكتور حب هههه بس معاكى حق افهم من كلامك انك بتكني ليه مشاعر نفس مشاعري صح
توردت وجنتها بخجل
يزيد وانا مش طالب منك اى كلمه ولا مبرر بس اكيد هسمعها منك صريحه يوم فرحنا
ماريا بخجل عن اذنك بقى
غادرت المكان بفرحة ترفر بقلبها وهى تشعر بالسعادة الحقيقيه
فرغم أنه جاد بعمله وله جاذبيه خاصه إلا أنه عاشق الان يا لروعه ذلك الإحساس
الحب يا انسان ياتي دون استاذن
فعندما يدق القلب لا تعرف لروحك عنوان إلا بقلب حبيبك الولهان
ووافق الجميع وتم قراءه الفاتحه وحدد موعد الزفاف بعد اسبوعين مع زفاف اسر وهمس وفرح الجميع بهذا الخبر وبدأت التجهيزات على الزفافين معا
انشغلت جميله مع ماريا فى تجهيز شقتها واغراض عرسها وفضلت ان ترتدى ثوب الزفاف من تصميم جميله وساعدها مالك فى هذا التصميم واختار ثوب أيضا لهمس
كان مالك يشعر بالضيق بسبب انشغال جميلته عنه ولكن تحمل الى ان ينتهى هذا العرس
وجاء موعد الزفاف
توجه أسر ويزيد إلى البيوتى سنتر ليصطحب كل منهما محبوبته
اقترب أسر من همسته وطبع قبله حانيه على جبينها مبروك يا همسه قلبي
همس بخجل الله يبارك فيك
واقترب يزيد بحب وهو يمسك بيد محبوبته وقبل يدها ونظر لها بحب مبروك يا قلبي
ماريا بابتسامة الله يبارك فيك
مالك وقف ينظر باعجاب إلى جميلته ملاكه الساحر واقترب اليها بحب وهو يغمز لها بمشاكسه طب اخبيكي فين دلوقتي مش عاوز حد غيرى يشوفك وانتي بالجمال دة
جميله بخجل بس بقي
مالك لا مش هنتحرك عاوز رشوة الأول اى كلمه حلوة منك
جميله بحبك يا مالك قلبي
مالك بابتسامه لا انا كدة هيغمي عليه ههه حبيبي انت وطبع قبله على وجنتيها وامسك بيدها متوجهين آلى سيارته الذهاب إلى قاعه الأفراح
وبعد أن وصل العرسان وذهب كل عروس يصطحب عروسته إلى المكان المخصص وعلى اصوات الموسيقى الصاخبه وبدأت الاجواء الاحتفاليه
وبدأ بالرقصه الخاصه بالعروسان على نغمات الموسيقى الهادئه
وانسجم كل عروس مع عروسته بالجو الرومانتك
وقرر محمود ان يهدي اغنيه خاصه بشقيقته تؤام روحه الآن يتفرقو ويصبح لكل منهم حياته الخاصة
امسك بالميك واعتلى الاستيج وهو ينظر إلى توأم روحه الذى لن يتخلى ولا يتفرقا منذ لحظه ولادتهم الى الان ولكن بالنهايه سوف تذف لاخر سوف يشاركها اخر فى تفاصيل يومها وحياتها وعليه أن يتحمل بعدها الآن فهى مثابه الروح العالقه والملتصقه به محى دمعته ونظر لها بفرحه
الفرحه إللى انا حاسس بيها
لا قادر اقولها ولا تحكيها
اختي حبيبتى وضئ عيونى
لعريسها بايدى هوديها
من يوم ما وعينا على الدنيا
مافرقناش بعضنا ولا ثانيه
على عيني انك تبعدي عني
دمعتي مش قادر اخبيها
وضمھا بقوه ودار بها بفرحه وسط تصفيق الجميع
وفى نهايه الحفل
وقف محمود شارد يفكر متى يدق قلبه واذا به يغادر المكان اصطدم بإحدى الفتايات شعر بالضيق ولكن تثمر مكانه فهو يريد أن يلتقي بنصفه الاخر وعليه أن يغتنم ذلك الفرصه
محمود بهزار يريد ان يعلم باسمها
محمود محاسن
الفتاه پصدمه محاسن
محمود بمشاكسه اه محاسن الصدف
هتفت الفتاه بضيق انت مچنون يا بنى انت
محمود هو فى حد بقى عاقل اليومين دول
الفتاه بضيق طب عدينى لو سمحت
محمود پصدمه على فين انا مصدقت لاقيتك
الفتاه انت تعرفني
محمود طبعا انتى إللى ربنا باعتك ليه من السما تشاركينى وحدتي
الفتاه نعم لا انت مچنون بجد
محمود استنى يا بت اشمعنا احنا ماتيجى ونجيب مليجي
الفتاه بابتسامة انت بجد مش ممكن ههه
محمود بغمزه وربنا ممكن عادى تعالى بس هنتعرف والله غرضي شريف
الفتاه بابتسامة شمس
محمود يا خړابي شمس وانا بقول الدنيا نورت كدة ليه بينها هتفرج يا حوده
انتهى الزفاف بجو من الفرح والمرح والسعاده تعم الجميع
وعاد مالك برفقه زوجته
دلف غرفته بتنهيده
جميله مالك يا حبيبى
مالك بفرحه فرحان ان سلمت ماريا لشريك حياتها ومش متخيل أنها كبرت كدة وبقت عروسه هيكون ليها بيت وحياه خاصه
جميله ربنا يسعدها
مالك يارب
جميله بتردد عاوزة اقولك حاجه
مالك باهتمام خير يا قلبي
جميله بتوتر انا حامل
مالك پصدمه وذهول بجد
جميله بابتسامه أيوة
ضمھا مالك بقوه وهو يحملها ويدور بها من شده فرحته بذلك الخبر السعيد
فقد من الله عليه بالزوجه الصالحه ورزقه الاطفال
والآن يعيش الحياه فى سعادة وأمل
لا تفقد الأمل
الأمل موجود
وعليك بالصبر والتحمل والسعى وراء هدفك وتحقيق نجاحك