عمر. ج3
المحتويات
دموعي تنزل ...تخيلي ليا بنت وانا معرفش ...عارفة ايه وجعني اكتر ...والدتك اول زوجة في حياتي ...امك حبتني كانت بتقاوم قرف خالك نعمان وعمرها مابعت شرفها ....بس بعد ماسبتها اكتشفت بعدها اني قټلت روح المقاومة عندها...واكتشفت برده انها لسا ليها مكانة في قلبي...
همست بدموع
ولما ده احساسك ...مرجعتهاش ليه...
أردف وهو ينظر أمامه
كانت تنهمر الدموع من أعينها وهي تقول بنبرة معذبة
حازم عاوز يسبني يابابا...
ولأ ول مرة تنطقها...بابا...هز رأسه بجدية وهو يهتف
مايسيبك...ايه يعني...اسمعي يا روان انت بنت عادل الاسكندراني...وبنت عادل...تبقي قوية ...ميأثرش فيها حاجة...حازم عاوز يسيبك...في داهية..يبقي نعرفه بقي مقامه واننا مبيهمناش...وتخليه بيندم علي كده...ولا ايه..هزت رأسها بايجاب ....لتقترب منه تلتمس دفئه الأبوي ...لطالما كان حلما يداعبها منذ نعومة أظافرها...
ضحكت بخفوت ساخر....هامسة بداخلها..وكأنها تحتاج ان تستمع لاجابته ....فالحنين الساكن بنظراته وهمسه بحروف اسمها ...أوضح لها انه ....ربما يحبها...
ارتدت ملابسها هابطة للأسفل ربما تتسلي قليلا برفقة والدة زوجها.....
كانت تجلس تحتسي كوب من القهوة ....امام شاشة التلفاز تتابع احدي برامجها المفضلة ...انضمت لها هاتفة
صباح الخير ...
التفتت قائلة بابتسامة
تعجبت من ذلك قائلة
مش عارفة...يمكن عنده شغل بدري..
وانت
لا انا تعبانة شوية قلت اخد إجازة ....
ابتسمت لها بدفئ حقيقي هاتفة باقتراح طب ايه رايك تتشيكي كده وتروحي لعمر في الشغل وتخرجوا تقضوا يوم سوا...ده هيفرح اكيد...
خلاص انا هقوم أجهز نفسي وأخرج اقابله....
في تلك اللحظة بمودة لتهمس لها بحب
ربنا يسعدكوا ياحبيتي...لتكمل بمشاكسة واشوف ولادكوا قريب...
بادلتها الابتسامة بأخرى مزيفة وبداخلها تشعر أنه لايجب ان تنجب الان....فربما ينتهي الأمر...
قابلت يزن في طريقها لمكتب عمر ابتسم لها بود صائحا بترحاب
لوتس منورة الشركة...
بادلته الترحاب قائلة
ميرسي يا يزن انا كنت جاية لعمر....هو في مكتبه...
حك رأسه بحيرة ليردف متعجبا عمر مجلس اصلا النهاردة...وتليفونه مغلق...انا قلت حابب ياخد اجازة
اڼصدمت من حديثه لتهمس پصدمة
لا هو خرج من بدري....طيب متعرفش
ممكن يكون فين...
هز رأسه بنفي....لتستأذن منه والدموع بأعينها تكبحها بصعوبة....
نظر لاثرها بوجوم...وحزن وبداخله يعلم أنه ربما أخطأ عندما تركها لعمر...وهو يعشقها...وبحبها...2
همس بخفوت لحاله
ياتري انت فين يا عمر...
خرجت من الشركة لتقود السيارة الي منزل والدها ودموعها تنهمر منها بينما هي تصيح بأمر لنفسها خلاص...بطلي عياط...بطلي بقى
مسحت دموعها بيدها ...لتكمل
انا تعبت....حاسه انه معاها...حاسة انه بيروح مني...
في تلك اللحظة كانت تريد فقط ان تذهب لوالدها ..ترتمي ...تلتمس دفئه وحنانه...لربما ذلك يخفف عنها...
وصلت أخيرا.. لتدخل المنزل ...اڼصدمت بوجود روان تجلس ممسكة بيدها ساندويتش تتناوله بنهم
همست پصدمة
روان..بتعملي ايه هنا..
انتبهت لها شقيقتها ...لتلاحظ مظهر الدموع على وجهها...لتقترب منها هاتفة بهلع
مالك يا لوتس بټعيطي ليه...ازداد بكائها لتمسك روان بشطيرة جبن تعطيه لها هاتفة
طب خدي كلي الساندويش ده...
ازداد بكاء لوتس...لتجلس على أقرب مقعد لتجلس روان بالقرب منها هاتفة بنبرة باكية
طب بطلي عياط ...اصل والله اعيط انا كمان...
في تلك اللحظة وقف والدهم يتاملهم بتعجب وابتسامة هاتفا
منورين ياحبايب ابوكوا....يارب الخدمة تعجبكوا عندنا...2
التفتت له لوتس لترتمي باكيه....ليفتح هو يده لروان ...دعوة منه ان تندس هي الأخرى...
لتهرول هي الأخرى تنعم يجمعها بوالدها وشقيقتها....
بينما هو يهمس بداخله أنه ربما أخطأ بالحساب عندما أعتقد أن الأمان لهم سيكون بالزواج....
الا أنه أغفل ان امانهم يكمن في علاقتهم كأخوة...
الخامس والعشرون
دخل حازم الي منزله بملامح مكفهرة....لايريد ان يتكلم مع احد يشعر منذ الان بالحنين لها كيف استطاع ان يبعدها عنه.. كيف ستكون حياته في الفترة القادمة دونها دون ان ېلمس دفئها و ينعم بدلالها...مغدقا عليه من حنانها...
وجد والدته تجلس علي أحد المقاعد وتجاورها سيرين...ڼار تشتعل بداخله ماذا يفعل مع والدته والأخرى التي لطالما اعتبرها بمثابة شقيقته....
وصله صوتها المبتهج بخفاء تنادي عليه بحنان
حازم ...تعالي اقعد معانا يا حبيبي...
وقف مكانه يوليهم ظهره.. وبداخله ڼار أراد ان يرحل عنهم منفذا قرار قد اتخذه بأن يجمع أغراضه ويمكث بشقته الخاصة به...الا انه تذكر دموعها وضعفها ...تذكر ماعانته من تلك الكلمات المسمۏمة التي كانت تلقيها والدته عليها في وجوده وعدمه...
الټفت لهم يرمق سعادتهم پألم ونفور متحدثا ببرود
ليه يا امي...
جاوبته بدهشة
ليه ايه يا حازم...
اقترب منهم هاتفا بصوت يصل للصړاخ
ليه عملتي كده مع مراتي...ذنبها ايه يا امي...
صاحت باندفاع
عشان مش بنت الرقاصة الي تبقي مرات
متابعة القراءة