عمر. ج3
المحتويات
ناكل سوا....
الټفت لها هاتفا بهدوء لا يا روان انا كلت في الشركة مع سيرين...كان ورانا شغل كتير...فاتغديت...
حبست دموعها بصعوبة لتجلي صوتها متمته بتهرب طيب هروح انا اتغدي...
كاد ان يصفعها على حالتها تلك وبداخله متعجب لما لاتحافظ عليه وعلى حقها...لما تترك والدته تكيل لها الإهانات...لما لاتصرخ في وجهه لأنه دائم التواجد مع سيرين....
تنهد بيأس علي حالتها الضعيفة...وشعورها بالنقص إلى متي ستظل هكذا....الي متى...
بعد فترة كانت تجلس بجانب النافذة بينما هو بنهي بعض الأعمال...
كانت شاردة كعادتها مؤخرا...وضع حاسوبه الشخصي جانبا...واقترب منها ....لنشعر هي بالأمان...فقط منه يشعرها بأن كل شئ على مايرام....
لايعلم لما تقول ذلك...الا أنه شدد من وبداخلها حزين على حالتها تلك...
رفع وجهها بيده هامسا وانت كمان يا روان...وحشتيني...
...كانت مثله تبادله هذا الاحتياج بيأس..خائڤة ان تستيقظ يوما دون ان تجده بجانبه...فرت دمعتها دون ان يلاحظها هو....هامسة بداخلها ومن لها غير حازم....
اقتربت منه هاتفة انا خلصت يلا بينا بقي...
الټفت لها مطلقا صفيرا دليلا على إعجابه بطلتها
تلك ايه الجمال ده...
اجابت بمشاكسة يعني اول مرة ابقي جميلة....
نفي برأسه قائلا بنبرة صادقة لا طبعا انت طول عمرك جميلة يا لوتس....من اول مرة عيني وقعت عليك وانا بشوفك جميلة...
ابتسم برزانته المعهودة هاتفا براحتك...مانتي جميلة بقي هنعمل ايه....ثم اقترب منها ممسكا يدها يلا بينا...
هزت رأسها بايجاب...وخللت أنامله بأنامله....وبداخلها تدعوا ان يدم ذلك التفاهم والتغيير...وهو أيضا...
يتمني ذلك
الثالث والعشرون
كان يدخل للحفل وهي متأبطة ذراعه...كان الحفل يضم العديد من الشخصيات الهامة...وهي كانت سعيدة ....
لا ازاي...هنحتفل...اوعدكوا ان الحفلة هتبقي حاجة مختلفة...تفضلوا
كانت تقف بعيدا...تراقبهم...وهو يقف بجانب زوجته...كانت تحدق بملامحه التي كانت تلازمها قديما... مازال وسيما...يا أنه ازداد وسامة...وكأنه كان يحتاج....
ركزت بنظرها على يده التي تحاوط زوجته...بتفكر هل يحبها...ام لا....
شكله بيحب مراته ياليلي...وصراحة هي تتحب
تأففت بحنق هاتفة
راغب...ملكش دعوة...وبعدين عمر ده حب حياتي...مش هسيبه انا رجعت عشانه...
هز رأسه مقهقها بصوت عالي ليتنهد بيأس هاتفا لها بمرارة
وافرضي مرضاش يرجعلك يابنت خالي...هتعملي ايه...اقترب منها هاتفا بشراسة متغيرتيش...لسا زي مانتي عاوزة كل حاجة ليكي لوحدك...انانية يالولي...مش هتتغيري...
حدقت به مرتبكة من هجومه...لطالما كان لها الداعم كيف تغير بتلك الطريقة...لما يحدثها هكذا..لملمت شتات نفسها لتهتف راغب انت وعدتني تساعدني وتخليتي أقرب من عمر...انا بحبه صدقني يا راغب .محتاجاه في حياتي....امسكت يده برجاء مكملة
متعودتش غير اني بشوفك جنبي...بلاش تسيبني ....
ابعد يدها هاتفا بجفاء
هساعدك يا ليلي ....هساعدك....بس دي اخر مرة...تعالي...
امسك بها ...متجاهلا المه من عشقه لها ....التي لاتشعر به إطلاقا..وهو لا يستطيع أن يخبرها...ېخاف من الرفض لهذا الحب الذي كنه لها...اقترب منهم وبيده ليلي التي مان وقعت نظراتها على عمر شعرت بالحنين لتلك الأيام التي كانت بينهم....
هتف راغب بابتسامة
اعرفكوا يا جماعة ....ليلي بنت خالي...وشريكتي برده...
رحبت بها لوتس...الا ان عمر كان يقف يحدق بها...بحنين استطاعت لوتس ان تلمسه...
همست لحالها ربما تتوهم...الا ان طريقة نطقه باسمها أخبرتها أن هناك شئ ما...
اقترب منها ممسكا بيدها هامسا
ازيك ياليلي...عاملة ايه....
هتف راغب بمرح
ايه ده انتوا تعرفوا بعض...
وعند تلك الجملة الټفت عمر لزوجته...التي تحدق به بغموض ليهتف
ليلى كانت زميلتي في الجامعة...
لتكمل ليلى
اه طبعا...كنا زمايل في الجامعة...عمر كان البست فريند ليا بامدام لوتس...
هزت لوتس رأسها بابتسامة الا انها بداخلها تعلم...ان الأمر يتعدي ذلك...
بعد قليل كانت لوتس تجلس وبداخلها ڼار....خاصة عندما بدأت احدي الرقصات لتأتي هي تستأذنها ان ترقص مع صديقها القديم...يالها من وقحة...
لا تعلم لما هي صامته...ولما خائڤة...ولما تشعر ان البداية التي سعدت بها...قد انتهت في هذا اليوم....
كان يراقصها شاردا بها وبملامحها...همست له
سرحان في مين...
هز كتفيه قائلا
ولا حاجة...متغيرتيش على فكرة..
ابتسمت متحدثة بحنين
بس انت اتغيرت يا عمر...بقيت احلي...صمتت قليلا لتكمل بتحبها
هي مين ....
أجابت ببساطة
مراتك...لوتس...
صمت دون إجابتها....لايجد إجابة...لايعلم الا أنه اختار لوتس بعقلة...ولكنها أصبحت تمتلك جزء من مشاعر قلبه...ولن يستطيع ان ينكر ذلك...
الټفت لليلي هامسا دون وعي
مش عارف...
في تلك اللحظة عرفت انه مازال عالقا في ذكراها لتهمس مقابلهوحشتني علي فكرة...
انطلقت ضحكته ليهمس
بقيتي جريئة...اتغيرتي كنتي بتنكسفي...
شاكسته كالماضي
ولسا.. بس وحشتني..
بادلها
ابتسامة سعيدة...حنينا لما مضي..
بينما هي كانت تقف تراقبهم وهم يتراقصون سويا ....نظراتهم كانت تحمل شئ غامض لم تستطيع ان تفسره...او لا تريد ان تفسره...
كانت دقات قلبها تتسارع باضطراب...هي لاتعلم لما شعرت أن زوجها الذي لايعترف بالحب...نظراته توحي باعترافه الصامت الآن..
اما الأخرى.. كانت ترقص بين يده غير مصدقة انها أخيرا معه...هي أنانية..تعلم ذلك ولكن كل شيء مباح في الحړب والحب.. وهي تعتبره حقها ولها هي لاغيرها...ولو كان متزوج...
وهو يشعر معها بأنه عاد لتلك الأوقات السعيدة التي كان يسرقها معها...من
متابعة القراءة