عمر. ج3
المحتويات
بضعف كما يحدث كل مرة...ولكن ماذا تفعل في دقات قلبها الخائڼ الذي ما ان يقترب منها.. حتي تكون طوع بنانه يفعل بها مايشاء...عازفا بأوتاره مايريد...وماعليا سوي ان تتمايل مع ذلك العزف .....ترضيه...او ربما ترضى قلبها....
وقف أمامها...تنقر بيدها علي حاسوبها...كانت ترتدي منامة غير ملفته للنظر...الا انها تلفت نظره كالعادة...وبداخله يتمرد كل شئ...طالبها وطالب وصالها وقربها...
انت مقولتيش انك هتروحي لباباكي....
إجابته دون ان ترفع نظرها منشغله في عملها
عادي..
هتف باستنكار
عادي....عادي ازاي يعني...
نزعت نظارتها الطبية رافعة نظراتها له هاتفة بهدوء
انا مش فاهمة انت عاوز ايه يا عمر ...اقلك ايه...عمر هو احنا بتتكلم اصلا...انت شايف ان في بينا لغة حوار....لتكمل بتحدي
اجفل من حديثها الا أنه صاح بحدة
ايه الي انت بتقوليه ده...قصدك ايه...
اراحت جسدها على السرير هاتفة بخفوت
مش قصدي....انا عاوزة انام تصبح علي خير...
أغلقت نور المصباح المضاء بجانبها...محاولة أن تنام...
ليلحقها هو بعد دقائق...مستلقيا علي ظهره...وشاردا في علاقته بلوتس...القي نظره عليها...يعرف انها مستيقظة...تتهرب منه...وهو أيضا ربما....يتهرب...
استيقظ صباحا ...ليجد انها غير موجودة بالفراش..
جال بنظره في الغرفة...الا انها غير موجودة أيضا .. ثم نظر الي الساعة الموجودة بهاتفة وجد انها مازالت السابعة...
قطب جبينه...متحيرا ترى ان ذهبت في هذا الوقت المبكر...
استقام من نومته ...قاطبا جبينه...مفكرا فيما الت إليه علاقتهم...
ارتدي قناع البرود ممسكا بكوب القهوة الخاص به..قائلا بهدوء عكس ما يحدث داخله...من تضاربات لا ابدا...مفيش حاجة حصلت..ممكن يكون عندها شغل كتير مضغوطة...
ابتسمت بحب قائلة ماشي يا حبيبي..ربنا يسعدكوا...
خرج مسرعا وهو يشعر بالحرج...لا يعلم لما ولكن هو لما يعتاد إظهار اهتمامه بأحد من قبل سوي والدته...
مسح علي وجهه پعنف ثم هتف بإيجاز لا ابدا يايزن...ماليش ...اخبار الشغل ايه..
اجابه بعمليه تمام شغلنا ماشي كويس..
هز رأسه بشرود....بينما يزن يتأمله...ولأول مرة يراه في تلك الحالة شاردااا...وحائرااا....
ي ايه...
القي عليه نظره حائرة قبل ان يهتف عارف يا عمر ايه مشكلتك..انك عايش في ماضي بيخنقك...فوق شوية
انت معاك واحدة الكل بيحسدك عليه...
رفع نظره إليه ليسود الصمت لدقائق...ثم الټفت ممسكا بمفاتيح سيارته ...مستعدا للرحيل من الشركة
هتف يزن انت رايح فين يابني...
همشي عاوز حاجة
هو رأسه قبل ان يجيب لا ياسيدي معنديش...بس بكره في حفلة عاملها راغب الحداد...عشان الصفقة الأخيرة..متنساش تجيب مراتك معاك الحفلة...
اومئ برأسه منطلقا الي الخارج...قاصدا شركة زوجته لوتس...
كانت تجلس منذ الصباح الباكر تعمل بشركتها...عندما وصلت كان لم يصل أحد بعد من الموظفين..الا انها انكبت على عملها بنهم...تحاول ان تريح عقلها من التفكير..
همس بصوت اجش وهو يرفع كتفيه لسا دلوقت...كنت سرحانه في ايه...
احابته مسرعة فيك..سرحانه فيك انت...
وياتري سرحانة فيا ليه..
ازاحت احدي خصلاتها من وجهه هاتفة ببساطة وبطريقة بدت مشاكسة عادي...سرحانة في جوزي...ايه مضايق حضرتك...
ابتسم لها تلك الابتسامة التي تضعفها وبشدة...فتصبح أمامه فتاة مراهقة تطيعه....وتتبع خطواته...
توترت وفرحت في نفس الوقت بتغيره ذلك...وان كانت تشعر أنه قد يكون لحظيا..لن يدوم طويلا.
الا انها اكتفت بذلك...
امسك خصلتها المتمردة على ملامحها ليضعها خلف اذنها....هامسا طب ماتيجي نخرج....ونتغدي بره...
كانت مسحورة به...مأخوذة بطلته وابتسامته ....تذكرت العمل الذي لم ينتهي بعد...كادت أن تخبره باعتراضها الا أنه اسكتها....جاعلة اياها مغيبة...
رفعت رأسها له بعد فترة مبتسمة برقة هاتفة وهي تحضر حقيبتها وممسكة بيده يلا بينا...هتغديني فين...
خرج بها من الشركة وبداخلها يرتب كلماته...سيبدأ معها بداية جديدة وسيكون لها وحده...سيتخلص من حبه القديم...سيفعل كل ما يقربه منها...
وصلوا إلى إحدى المطاعم ....ليجلس معها هاتفا وهو يتأملها وهي تتفحص القائمة الخاصة بالطعام ها هاتطلبي ايه...
هزت كتفيها متمتمه مش عارفة....اطلبلي انت...
هز رأسه بالموافقة ....ثم طلب لهم الطعام...كان يحاول أن يجمع كلماته...تلك الحياة الباردة لن تناسبه ولن تناسبها...اجلي صوته متحدثا بعفوية
عارفة....انا اول اتخرجت من الجامعة مسكت شركات بابا الله يرحمه....كان راجل زي ماتقولي صعب حبتين...قبل مايموت كان دائما ينصحني...اني محبش....بيقولي ان الحب ضعف...رغم اني متأكد أنه كان بيحب ماما....بس مكنش ضعيف قدامها...
صمت قليلا ثم أكمل بتردد... انا عاوز نبدء صفحة جديدة.... يمكن كنت متأثر بكلام والدي...بس انا عاوز اعيش حياتي...معاكي يا لوتس...
تنهدت براحة هاتفة وانا كمان ....عاوز اعيش حياتي معاك...
ابتسم لها بمودة ليهتف بعدها بتذكر اه صحيح بكره فيه حفلة لراغب الحداد بمناسبة الصفقة الي تمت بينا...اعملي حسابك تيجي معايا...
هزت رأسها بايجاب مبتسمة وبداخلها تتمني ماهو افضل....
في منزل حازم كانت روان تجلس لغرفتها شاردة...في ماتعيشه...عمتها التي لاتنفك تكيل لها بالاهانات المبطنه...او سيرين التي تتواجد مع حازم بشكل دائم...وبالنهاية تشعر بأنها دخيلة عليهم...
دخل حازم الغرفة ملقيا نظراته نحوها يطالعها بغموض....التفتت له هاتفة بابتسامة احضرلك الغدا...انا استنيتك
متابعة القراءة