عمر. ج3
المحتويات
تركته تعاقبه علي فعلته المتهورة...
اكمل ماكان ينتوي فعله ليأتيه صوت والدته من الطرف الآخر
ازيك يا عمر ازيك يابني...
انا الحمد لله ياأمي...انا الي عاملة ايه ...مش ناوية ترجعي بيتك...
انا كويسة يا عمر....عموما متستعجلش قريب هرجع...خد بالك من نفسك...
اغلق هاتفه متعجبا من حديث والدته....هل ستعود حقا ام ماذا....زفر بيأس ....ثم أمسك باحدي الأوراق الخاصة بالعمل...ثم انغمس في عمله...في محاولة يائسة منه ان ينسي ...ولكن كيف ينسى!
هتفت بحنق
لوتس...مش كفاية بقي وتعرفي عمر مكانك...ابني تعبان...
أصدرت صوت ينم عن مدي تلذذها بما تتناوله هامسة
لا ...مش دلوقت لما اولد هقله....
امسكت منها كوب الشيكولاته ووضعته جانبا صائحة بعصبية
يعني انا ت اټخنت ...انت لاحظتي ده ياماما...
حدقت بها تحاول استيعاب تعجبها صائحة
انا لاحظت...يابنتي الناس كلها لاحظت...
كانت ستدخل في نوبة بكاء...كعادة النساء في الحمل.. جراء التغيرات الهرمونية.. الا ان والدة عمر هبت واقفة تلوح بيدها بحنق هاتفة
صوت
ضحكات روان المراقبة لهم بصمت انتشر بالمكان لتهتف
معلش ياطنط....اقعدي بس وريحي...ثم التفتت للوتس مكمله حديثها كابته ضحكتها بصعوبة
وانت يا ست لوتس حرام عليكي بقي وارجعي لجوزك...ولو اني اشك انه هيرضي يرجعلك وانت زايدة وبقيتي دبة ....
انصحي نفسك..ارجعي لجوزك الأول..انا من يوم ماجيت من فرنسا وانت هنا...
ساد الصمت قبل ان توجه حديثها لهم
تاخدو شوكولاته...
مما أثار تأفف روان ووالدة عمر ...وبداخلهم يتسائلون ....هل أثر الحمل على خلايا المخ...فأصبحت تتمتع بالجنون...
زفر بحنق...ليهتف خاله بابتسامة مستمتعا بحالته
مالك ياحازم فيك حاجة يابني..
رمقه حازم پغضب مكبوت
افلتت ضحكته بصوت عالي متحدثا بصوت متقطع من بين ضحكاته المتلاحقة مش انتي الي قلتلها لما تتأكدي من حبك ليا..هرجعلك
همس ييأس
تفتكر لسا متأكدتش..انا بحبها...
كاد خاله يكمل مايفعله ليثير حنقه...الا أنه اشفق علي حالته...ليربت عل ظهره قائلا
وهي بتحبك ياحازم. بس بتدلع يا سيدي...سيبها هتجيلك لوحدها...ربنا يسعدكوا...
في السويد جلست مكانها في حديقة منزلها الصغير...مكتفية من كل شئ...مالذي جنته من الذهاب لمصر...او ماذا توقعت...فما اعتقدت أنه حب...كان سراب اضناها السير خلفه...خسړت عمر...بل وكانت سببا في خسارته لحب حياته....الذي اكتشفه بالنهاية...تمردت دمعة حزينة شارده علي وجنتها.. متذكرة خسارتها لأهم إنسان بحياتها...راغب...واااه من راغب الذي تشتاق له دون ان تجرؤ علي البوح ...لقد خسرته ....كأخ...يساندها طول حياته...ولكنها لم تكن تعلم أنه عاشق لها...ومازالت...
دخلت الي منزلها ....لتجد ان هناك من يطرق بابها...تعجبت الا انها ذهبت لتري من قد يأتيها ...هي لم تخبر أحد بعودتها السويد مرة أخرى....
بعد ثواني كانت تقف مبهوته من وجوده...وهو كان يقف أمامها ....يضع يده خلف ظهره يتأملها هو الآخر كما تفعل...
اقترب منها هامسا في اذنها
مش هتدخليني...
اومأت له بدون كلمة ...ليدخل بعدها يتقدمها وهي تسير خلفه.....
جلس علي أحد المقاعد بغرفة المعيشة..لتفعل مثله...
ساد الصمت قليلا..قبل ان يهتف بحدة
ازاي تطلقي من غير من تقوليلي...وازاي تسيبي مصر برده من غير ماتقوليلي...
انت اخر مرة قلتلي اني خلاص خسرتك....وانا مش عاوزة اشغلك بمشاكلي ياراغب...
اقترب منها هادرا بعصبية انا تعبت...تعبت منك ياليلي...
تعجبت من عصيبته الغير مبررة بالنسبة لها لتهمس
تعبت مني ليه...انا عملت ايه يا راغب...
هدأ قليلا ...متعجبا من حاله ...ماذنبها ...هي لاتعلم عن حبه شئ...ولكنه أخيرا اتخذ قراره...سيخبرها عن عشقه المجهول...الذي اخفاه خلف قناع الأخ الأكبر..
تحدث أخيرا بخشونة
تتجوزيني ياليلي...واوعي تقولي لا...انا تعبت ...من زمان بحبك ...بس كنت بسكت وانا بشوفك بتتحوزي مرة مصلحة ومرة حب...يمكن أنت مبتحبنيش...بس انا هتجوزك وهخليكي تحبيني...
وقفت تنظر إليه بأعين متسعة ....لا تعرف كيف ترد علي حديثه المفاجئ لها...ولكنها ستوافق...ستتزوجه...وهل هناك من هو أفضل منه لتمنحه حياتها....لطالما كان وسيما...وكان إعجاب المراهقة...كيف لم تشعر به من قبل..كيف...
كانت تحاول الرد عليه أخيرا بالإيجاب...الا أنه لم يمهلها الوقت ليمسك بيدها هاتفا
يلا هننزل مصر حالا ونتجوز...
وكأنها كانت تحتاج من يمسك بيدها...لتسير خلفه مستريحه...ففعلت...والا بتسامة مرسومة علي ثغرها...
أرادت أن تشاكسه قليلا قائلة
طيب استني...مستعجل ليه...
الټفت لها ملقيا عليها نظراته المشټعلة بطريقة غامضة...ثم أمسك بكتفيها هاتفا
شعري بقي فيه ابيض ياليلي...ولا انت صغيرة انت خلاص ثلاثين سنة وانا أربعين....
هتفت بحنق
متقولش ثلاثين...انا لسا صغيرة...
ابتسم لها باتساع وهو يقول
هتفضلي صغيرة في نظري ياليلي....
وفي تلك اللحظة أدركت أن سعادتها ربما تكمن في ابتسامته الرائعة....
ليلا في الإسكندرية...كانت تشعر پألم خفيف ....الا أنه كان يزداد الي حد رغبتها في الصړاخ من شدته...
ااااااه...كانت صړختها التي شقت سكون المنزل...
فتحت روان باب غرفتها تتبعها والدة عمر...الذي ما
متابعة القراءة