نذير شؤم بقلم ناهد خالد
المحتويات
أنا مش بنادى !
نظر لها ببرود ورد
وأنا مش عاوز أرد .
ابتسم لها باستمتاع لرؤية عيناها تموج بالڠضب ورد بابتسامه سمجه
وأنت مالك أمرك غريب يا أنسه مش شايفه أنك بتتدخلى فى الى ملكيش فيه
تحولت ملامحها للبراءه البحته وهى تقول
هو أنت يعنى زعلت ده أنا كنت بهزر .
رفع حاجبه باستنكار
لا يا شيخه بتهزرى ده أنت كنت هتضربينى .
اضربك! طب بذمتك أنا كنت طايلاك حتى عشان أضربك ! بعدين أنا كنت متضايقه شويه وجت فيك .
تنهد بهدوء ثم قال
عاوزه ايه
أنت منين
من الحدادين .
هتفت بلهفه
طب تعرف مكان عندكوا عاوز ساكن
ضيق حاجبه متسائلا
عاوزه شقه يعنى
ايوه بس إيجار .
نظر حوله بتفحص ثم نظر لها متسائلا
أشارت على المنزل الذى كانت تجلس أمامه وقالت
هناك بس هسيب الشقه بكره .
سألها باستغراب
ليه
أخفضت نظرها وهى تردد بخفوت
ظروف والمنطقه هنا مفيهاش شقه فاضيه كلهم ساكنين فقولت أسألك جايز فى المنطقه عندكوا فيه ..
تذكر منزل والده الآخر الذى فتح فى أحد شققه عيادته الخاصه والتى يوجد فوقه شقتان فارغتان لم يتم الانتهاء منهما فقال
قاطعته بلهفه وهى تقول
مش مهم يكونوا متشطبين أنا موافقه .
ابتسم وهو يقول
تمام ممكن تقعدى فى واحده منهم على التانيه متتشطب وتنقلى فيها تعالى بكره وأسألى على بيت دكتور يوسف المهدى أى حد هيدلك وأنا هبعت معاك حد يوريك الشقه .
طب يعنى هو إيجار الشقق عندكوا غالى
ابتسم لها بلطف ورد
متقلقيش هتوسطلك عند صاحب الشقه وهتدفعى الإيجار الى تحبيه .
ابتسمت بحرج من سؤالها عن المال ومن حديثه ولكن ماذا تفعل فهى تعرف إمكانيتها المتدهوره أتذهب دون علم بمبلغ الإيجار وتفاجئ بالسعر هناك وحينها ستضطر أن ترفض وتبقى هى وأشيائها بالشارع.....
تمام شكرا إن شاء الله هكون عند حضرتك بكره .
لاحظ التغير فى ملامحها ونظرة عيناها الحزينه لكنه فضل الصمت وذهب على وعد منها باللقاء غدا ....
_
صباح اليوم التالى ....
انتهت من حزم أمتعتها وجلبت سياره تنقل فرشها ثم وقفت أمام المحل الذى كانت تعمل به فهتف العجوز الجالس بالداخل ..
ابتسمت بحزن واتجهت للداخل حتى وقفت أمام هذا العجوز فمالت على رأسه تقبلها بدموع محپوسه ثم اعتدلت فى وقفتها وقالت
معلش بقى ياحاج محسن مش هتأخر تانى .
ابتسم العجوز وهو يقول
عارف عشان أنت عمرك ما تأخرتى دى أول مره تعمليها .
ابتسمت بحزن وهى تقول
وآخر مره مش عشان مش هتأخر عشان مش هتشوفنى تانى .
نظر لها محسن باستغراب وهو يسألها
ليه يابت اوعى تكون اتجوزتى من ورايا .
اتجوز ايه بس يا حاج محسن أنا هسيب المنطقه .
ايه الكلام ده ! فجأه كده
صابر عاوز شقتى يجوز فيها ابنه وطردنى منها امبارح وأنت عارف محدش فى المنطقه هنا هيسكنى وبصراحه أنا خلاص مبقاش عندى طاقه اتحملهم ولا أتحمل كلامهم والوحيده الى كانت بتهون عليا شويه اتجوزت ومشيت وحتى محضرتش فرحها مبقاش فى حيل أسمع كلامهم وأعديه والعمر بيعدى بيا وطول ما أنا هنا هفضل موصومه بوشم نواره بنت حسن نذير شوم محدش يقرب منها لتصيبه لعڼتها هروح حته تانيه يمكن الاقى فيها حظى .
ابتسم لها محسن وهو يقول
فكرك العيب فى المكان ! العيب فى عقول الناس يابنتى مش فى المكان يعنى المكان الى
أنت رايحاه مش هيبقى فيه عيوب مش هتلاقى ناس جهله فى تفكيرهم برضو ! بس أنا عارف قصدك أنت عاوزه تبعدى عن هنا يمكن تلاقى الراحه وحتى لو ملقتيهاش عالأقل هتكون خلصت من كلامهم ونظراتهم ليك الى مبترحمش وكأنك عامله جنايه يعز عليا فراقك يابنتى وأنا اتعودت عليك خلاص بعد ماخدت مكان أمك الله يرحمها بس الأحسن ليك اعمليه .
ربطت على كتفه وهى تقول بعزم
هرجع ياحاج محسن هرجع عشان أثبتلهم أنى مش نذير شوم هرجع عشان أثبتلهم إن مش كل الى بيقرب منى بيتأذى أكيد فى يوم هرجع .
كانت تقنع نفسها بكلماتها هذه علها تتخلص من شعورها بصدق أحاديثهم وإقناع ذاتها أنها ليست نذير
شؤم كما يدعون تدرك جيدا أن كل هذا ليس سوى قدر كتبه الله ولكن ربما كثرة الأحداث التى لا تجد لها تفسير هو ما زعزع يقينها قليلا ....
وصلت أمام منطقة الحدادين فوقفت تتلفت حولها بعدما ترجلت من أحد وسائل الموصلات الذي يدعى توكتوك وتتبعه السياره التى تحمل أغراضها تلفتت حولها حتى وجدت سيده تمر من جوارها فأردفت سريعا
لو سمحت يا خاله .
نظرت لها السيده وهى تجيب
ايوه .
هو فين بيت دكتور يوسف المهدى
نظرت لها السيده بتفحص لملابسها السوداء المتهالكه قليلا وحالتها المشابهه لمعظم أهالى المنطقه قبل أن تقول بشك
قصدك دكتور يوسف ابن كبير المنطقه وده تعرفيه منين ياختى
رددت پصدمه وحاجبان
متابعة القراءة