نذير شؤم بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

قعد نص ساعه يدوب كل وقالى أنا عاوز أنام ..نام لحد المغرب ولما استغيبته دخلت اصحيه لقيت وشه محمر زى الكبده ونفسه مقطوع ومبيردش عليا .
وصمت الجميع وصمتت نواره وهى تنظر لحالة زينب التى وصلت لها بسببها وحالة سمر هى الأخرى التى لم تخرج من حزن كانت هى السبب به وهل هى السبب ! بالطبع هى السبب ..ۏفاة والدته ومۏت جنين أخيه والآن ابن أخيه اولآخر فى علم الغيب كل هذا تباعا وتتسائل إن كانت هى السبب أم لا على كل حال ليست مرتها الأولى فأحد من خطبت لهم توفت والدته بمجرد تعرفه عليها لذا فالأجابه واضحه لقد حطت لعڼتها على هذه العائله ...و أصبحت هى نذي ر ش ؤم وعن جداره .
لوت فمها بسخريه من جملتها الأخيره التى أتت فى عقلها هربت من منطقتها من أجل هذه الجمله التى نعتت نفسها بها الآن ..
انتفضت على انتفاض زينب راكضه تجاه
الباب وهى تهتف لإبراهيم الحامل ابنه 
ابنى يا إبراهيم هو كويس بالله عليك قول أنه كويس .
طمئنها يوسف الذى دلف للتو وهو يقول 
اطمنى يا زينب ..عمرو كويس هو بس كان عنده حساسيه شديده لأنه كل حاجه هو بيتحسس منها فحاولى تفتكرى هو كل ايه عشان متحصلوش تانى .
تسائلت بقلق 
طيب هو مصحيش ليه 
هينام شويه من الأدويه ولما يصحى هيبقى كويس .
دلف إبراهيم للداخل ودلفت هى خلفه لغرفة الصغير ...
التف يوسف لسمر وهو يسألها
اومال الحاج فين 
قالى الصبح إن عنده شغل مهم النهارده وهيتأخر .
تنهد براحه وقال 
تمام بس متبقيش تقوليله حاجه عن عمرو عشان ميقلقش عليه .
التف ليخرج فانتبه ل نواره الجالسه بالجانب فنظر لها پصدمه متسائلا 
أنت سيبتى الست لوحدها يا نواره 
وقفت متجهه إليه وهى تقول 
لأ طبعا أنا سيبت معاهم بليه وقلتلهم لو تعبت جامد يبعتوه ليا .
هتف وهو يخرج 
تعالى أما نشوف وصلت لفين .
التاسعه مساء ..
خرج يوسف من غرفة الكشف بعد انتهاء آخر كشف لديه فوجد نواره جالسه تهفهف بأحد الجرائد بملل 
خلاص كده يا نواره 
وقفت سريعا وهى تقول 
مبقاش غير الست الى بتولد .
هز برأسه باسما وقال 
دى كرهتنى فى الطب والى عاوزينه .
دلف لها وهو يبتسم بيأس 
يا مدام سهيله أنا طلع عينى فى حملك ده ده أنا لو كنت حملت أنا كان هيبقى أسهل !.
رد زوجها بابتسامه 
معلش يا دكتور تعبناك معانا من أول الحمل .
رد يوسف بمرح 
ياراجل دى جاتلى فى الخامس وإلا تولد وأقنعتها بالعافيه أنه مينفعش .
أومئ زوجها مؤكدا 
هو احنا تقريبا كنا كل شهر فى نفس الموضوع ده وصړيخ برضو وده شكله الطلق وبتاع ده من أول التانى باين .
ضحكوا جميعا على حديثه فقالت هى بحرج 
أنا أول حمل ليا وطول الحمل قلقانه ومتوتره اعمل ايه !
ابتسم لها يوسف بإطمئنان 
متقلقيش يا مدام مش هتروحى النهارده غير بالعريس بين ايديك أنت بس جيت بدرى شويه يعنى أول ما حسيت بۏجع جيت بس إن شاء الله هانت .
بعد يومان ..
نواره ! سمر لسه مجتش من المدرسه .
قالها يوسف وهو يخرج من شقة أبيه صباحا فتفاجئ بنواره أمامه ..
عارفه أنا جاى للحاج منتصر .
قطب حاجبيه باستغراب 
الحاج منتصر ! ودلوقت ليه 
رفعت منكبيها بجهل وقالت 
معنديش إجابه أنا لاقيت بليه من شويه بيخبط عليا وقالى الحاج عاوزك فى البيت .
أنتابه الفضول حول الأمر فرجع بظهره لداخل الشقه وهو يقول 
طيب ادخلى نشوفه عاوز أيه لتكون فى مشكله ولا حاجه .
دلفت ورائه لمكتب أبيه الذى يتابع بعض أعماله الصباحيه كالعاده ..
هتف منتصر ما إن رآه 
الله رجعت ليه يا يوسف 
أشار ل نواره التى دلفت خلفه وقال 
نواره جت بتقول أنك بعتلها .
نظر له منتصر بمكر وهو يقول
وأنت جاى معاها ليه 
توترت ملامحه وهو يستمع لحديث أبيه فقال بتلجلج 
أنا قولت يعنى يمكن فى مشكله ولا حاجه .
ابتسم الأول بخبث وهو يقول 
لأ ربنا ما يجيب مشاكل ده خير وخير اوى كمان .
هتفت نواره باستغراب 
وايه الخير ده يا عم الحاج 
اقعدوا بس الأول .
جلسا أمام مكتبه وصمت منتصر قليلا كأنه يتلاعب بأعصابهما وخاصة أبنه ثم
قال أخيرا 
بصى يا نواره أنت دلوقت بقيت من منطقتنا ومش بس كده أنت كمان بقيت بعتبرك من عيلتنا والناس كلها شايفه علاقتك بينا عشان كده لما حد حب يتكلم فى أمرك جالى أنا فى شاب كويس وابن حلال وكمان مهندس قد الدنيا كلمنى وعاوز يتجوزك وهيتقدم طبعا بس حابب يشوف رأيك المبدأى موافقه يتقدم وتقعدى معاه يمكن تقبليه 
رد يوسف وهو يشتعل غيظا 
ايوه هى تعرفه منين عشان تقبل 
ماهيقعد معاها ويتكلموا فى الرؤيه الشرعيه ولو ارتاحت لكلامه وتفكيره يبقى على خيرة الله .
أشاح بيده بضيق وهو يردد 
ياحاج شغل الخاطبه ده انتهى من أيام جدتى !
رفع منتصر حاجبه وهو يسأله بضيق 
قصدك مين بالخاطبه يا سى يوسف 
رد سريعا بنفى 
مقصدش ياحاج والله .
نظر منتصر ل نواره وقال 
مسمعتش رأيك يا بنتى 
كانت شارده فى حديث منتصر وردة فعل يوسف التى تثير
تم نسخ الرابط