الاميره البكماء
الذي يمكننا فعله ونحن بمفردنا فالټفت حوله ورأى ظبيا يرعى غير بعيد عن الجيش فقال لها عندي فكرة سنرميه معا في رأسه وسأتركي الباقي لي !!! كان محمد بن همام ملك تبسة يسير في المقدمة فرأى سهما يطير في الهواء ويصيب رأس الظبي الذي يبدأ يترنح فتعجب من دقة الرمية وزاد تعجبه لما رأى جارية ترميه بسهم آخر في جبينه ويسقط دون حراك . فأرسل الملك في طلب الولد والفتاة فوجد أنهما لا يزالان صغيرين فسألهما عن حالهما فأجاباه أنهما من عبيد منصور أرسلهما ليصيدا له شيئا يأكله
يحسنون الرمي وهم يتعلمون ذلك في
القصر ثم حكى له عن الأميرة التي أعدها أبوها للحرب منذ مولدها ويكتم ذلك حتى يفاجئ بها أعداءه .
كان نادر الوجود كعادته بارعا في الحديث فجمع الملك قادة جيشه وأخبرهم أنه إذا كان العبيد والجواري يرمون بمثل هذه البراعة فكيف بالجنود وأنه يخشى أن يكون جيش منصور متربصا بهم في بعض الأوديةوالرأي أن نبعث له الهدايا مع هاذين العبدين ثم نعود أدراجنا ونرجو أن لا نكون قد أثرنا ڠضب السلطان وأنا أخشى أن ذلك الوزير المحبوس لا يفكر إلا بمصلحته ويخفي عنا الحقيقة ليشجعنا على القدوم !!!
في الغد خرج المنادي للأسواق يصيح أن الأميرة بدر البدور ستعتلي عرش مملكة الأوراس وسيكون زوجها نادر الوجود الوزير ففرح الناس بأميرتهم الجديدة التي ردت لوحدها جيشا كبيرا بفضل شجاعتها وبدأوا يتجمعون عند القصر لرؤيتها ولم يبق لا كبير ولا صغير إلا ذهب إلى هناك أما خصوم السلطان منصور وعلى رأسهم الوزير فقد إنزعجوا من ذلك الخبر وهم الذين إتفقوا مع محمد بن همام ملك تبسة للمجيئ وتنصيب الوزير على العرش لكن فشلت المؤامرة وإنحاز كل القادة والأمراء إلى بدر البدور بعد أن رأوا قوتها ووشوا بالوزير فكافأتهم على إخلاصهم وأمرت بالوزير فضړبت عنقه وبذلك توحد كل الشعب حولها مع أنها امرأة .
النهاية