الاميره البكماء

موقع أيام نيوز


شمعة وأشعلها وقال يحكى أن ثلاثة رجال واحد نحات والآخر رسام والآخر خياط إلتقوا ذات ليلة قرب جبل فلجئوا إلى مغارة ليحتموا من الذئاب وقطاع الطريق فأشعلوا ڼارا ثم اتفقوا أن يأخذ كل واحد منهم دوره في الحراسة فابتدأ الرسام فلما جلس رأى قربه جذع شجرة مقطوع فرسم عليه صورة فتاة ثم رجع إلى المغارة وجاء النحات فنحت ذلك الجذع وزينه فصارا تمثالا جميلا ولما جاء الخياط فصل لها ملابس وفي النهاية تحول ذلك الجذع إلى عروسة فائقة الجمال ثم أطفأ الشمعة وقال لها لما حل الصباح أطفئوا الناروسلموا على بعضهم وراح كل واحد في سبيله.

كانت بدر البدور تستمع بلهفة إلى الحكاية وقد زالت عنها حمرة الخجل ثم نظرت إليه بعينيها الواسعتين وسألته لكنك لم تقل لي من أخذ العروسة الجميلة في النهاية إبتسم الفتى وضمھا إليه بحب وقال لقد أخذتها أنا !!!فرحت بدر البدور لما إكتشفت أن حكاية الفتى ملكت عليها جوارحها وجعلتها تتكلم من جديد في الصباح جاء السلطان والحاشية لتهنئتها ومعهم الهدايا والبخور والعطورفإستقبلتهم الأميرة بدر الدور بحفاوة وقبلت يد أبيها وقالت له لقد إزدانت داري بوجودك يا والدي !!! فتعجب السلطان وظن أنه يتخيل أشياء لا وجود لهالكنها طلبت من الحضور أن يجلسوا وهنا سمعها الجميع ولم يعد شك عند أبيها
أنها رجعت تتكلم
فعلت التكبيرات وبكى
السلطان من شدة الفرح وحضنها بين ذراعيه وقبل رأسها ثم إلتفت إلى نادر الوجود وقال له لا أعرف كيف أشكرك يا ولدي لكن قل لي بربك ماذا فعلت لتجعل إبنتي تنطق 
فقص عليه الحكاية فإندهش إسماعيل من ذكائه وقال له ليشهد الجميع أني أعطيتك نصف مملكتي ونصف مالي كما وعدت وليعلم الحاضر الغائب وسأرسل المنادي في الأسواق لتعم الأفراح في المملكة سبعة أيام وسبعة ليالي والكل يشبع من الطعام وسأتصدق حتى لا يبقى فقير واحد عندنا !!! حين سمع الوزير كلام السلطان تحيرفكيف سيصبح ذلك الصعلوك بين عشية وضحاها أميرا على نصف المملكة وله ثروة كبيرة لم يتعب عليهاوماذا ربح هو مقابل تعبه
 

تم نسخ الرابط