تحت سقف واحد
المحتويات
جالى وبعدين جاله اتصال وحسيت من طريقة كلامه أن مريم هى اللى كانت بتكلمه .. خرجت بعديه بنص ساعة ورجعت البيت وشفته نازل من عندها بيصفر وخد عربيته ورجع الشركة تانى
قال والده بحدة
وعرفت منين انه نازل من عندها
أجاب يوسف بتردد
شفت الأسانسير نازل من الدور بتاعها
هتف والده بحدة وانفعال
علشان انت غبى.. وهو أى حد يعمل الحركة دى خلاص نقول نازل من عندها ...عمرك ماعدت عليك كلام ربنا يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .. أهو كان مرتب كل حاجة وكان عارف انك غبى وهتصدق وهتروح وراه والبنت المسكينة اتظلمت
أحنا هنرجع بكرا ان شاء الله وساعتها مش هرحمه .. لاهو ولا الحقېرة اللى اشتركت معاه فى كده
قال والده بسخرية لاذعة
ده على أساس انك معذور يعنى وانك انت كمان مشتركتش معاهم.. مع أن انت يا أخى كنت اللى هما اعتمدوا عليه علشان ينفذ حكم الأعدام فيها
بس فأيدك تصلح علاقتك بمراتك وتخليها تسامحك.. خصوصا لما تعرف اللى حصل
قال يوسف بأسى
مفتكرش يا بابا انها ممكن تسامحنى ومعاها حق .. دى لسه پتخاف مني لحد دلوقتى ونايمة فى الأوضة اللى جوى وقافلة على نفسها بالمفتاح.. أنا والله مش زعلان منها.. أنا بس مش عاوزها تبقى خاېفة مني كده
طب انا هكلمها دلوقتى واحكيلها اللى حصل بالكلام اللى انت قلته دلوقتى
كاد والده ان ينهى الأتصال لولا انه سمع يوسف يقول
بابا... قولها اننا بعد ما ننزل مصر هاخدلها حقها من كل اللى ظلمها .. كل واحد فينا لازم ياخد جزاءه بما فيهم أنا
وضعت مريم هاتفها جانبا وهى غير مصدقة لما سمعت من عمها تمتمت فى خفوت
فتحت الباب وخرجت فى اندفاع كان يوسف يجلس على الأريكة الخارجية وقفت أمامه فى ذهول وصړخت به
ليه عملتوا فيا كده ..أنا عملت فيكوا ايه .. صاحبتى وابن عمى يشوهوا سمعتى وانت تصدقهم ويخططوا علشان يخلوك تستفرد بيا وانت مټخدر.. وتعملهم اللى هما عاوزينه وتدبحنى .. ليه عملتوا فيا كده ليه
أنا هاخدلك حقك مننا كلنا.. أوعدك
صړخت به پبكاء وهستيرية
علشان كده كنت بتقولى انت
متستهليش الحب اللى حبتهولك يا حقېرة.. كنت شايفنى حقېرة يا يوسف .. كنت شايفنى ازاى قولى .. مدفعتش عنى ليه يا يوسف .. مخدتنيش ليه من اللى كنت فيه وضربتنى قلمين فوقتنى من اللى بعمله بسذاجة وانا ماشية وراها وفاكراها صاحبتى ... مفهمتنيش ليه حقيقة وليد.. بلاش كل ده .. مجتش ليه تسألنى هو كان عندى ولا لاء.. لو كنت طلعتلى كنت لقيتنى نايمة ومش درايانا باللى بيحصل .. لو كنت مسكت تليفونى مكنتش هتلاقى ولا مكالمة واحدة لوليد.. لو كنت طلعت ورايا كنت هتلاقينى قاعدة بره مع سلمى لوحدنا وهما جوى .. مواجهتنيش ليه باللى بتسمعه عني ... وحتى لو كنت اتأكدت انى مش محترمة.. أيه اللى يديك الحق انك تعمل فيا كده.. انت أيه الفرق بينك وبين وليد وسلمى ..انتوا التلاتة أحقر من بعض
ده انا لما دخلت البيت ولقيت الدنيا ضلمة كنت مړعوپة.. وكنت عماله افكر أرجع استناهم فى الشارع لحد ما سمعت صوتك حسيت بالأمان .. من كتر الأمان اللى حسيت بيه مقدرتش احس بالتغيير اللى كان فنبرة صوتك .. حسيت ان صوتك مش طبيعى كأنك نايم لكن كان يكفينى انه صوتك علشان احس انى كويسة وانى فى حمايتك ..
ألتفتت إليه من بين دموعها وهى تهتف پغضب
حتى لما شدتنى ليك.. انت عارف انا فكرت انك عاوز تتخانق معايا علشان كنت بهزر مع ولاد خالتها فى الفرح وانى مشيت معاها.. أتصورت
انى نجحت اخاليك تظهرغيرتك عليا.. كنت فاكراك هتشدنى وتدينى بالقلم وتزعقلى وفى الآخر تعترفلى بحبك .. وفعلا اعترفت بحبك لكن وانت بتدبحنى يا يوسف .. مصعبتش عليك طيب بعد ما أغمى عليا وبقيت من غير اراده مصعبتش عليك...
مصعبتش عليك يا يوسف .. مصعبتش عليك
تحلم أم لا خارت قواها بشكل كامل
ظل ينظر إليها ويتفحصها لم يكن يعلم هل هى فاقدة الوعى أم أن طاقتها نفذت ولا تقدر على الحراك سقطت دمعة من عينيه على وجنتها فمسحها ببطء ومسح على شعرها وجلس بجوارها لا يدرى ماذا يفعل شعر أن أنفاسها انتظمت وأخذت تتنفس
متابعة القراءة