تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز


هحكيلك اللى حصل علشان متفتحش الموضوع ده تانى
وتابعت وكأنها تتذكر
لما ركبت معاها قالتلى هنروح نتمشى بالعربية شوية.. قلتلها لا هنروح نوصلهم للمطار قالتلى هتدبى المشوار ده كله ليه واقنعتنى ..المهم.. بمجرد ما ركبت وقبل ما تطلع بالعربية لقيت ولاد خالتها ركبوا معانا وقبل ما اعترض كانت هى طلعت ولما عاتبتها قالتلى انها هتوصلهم البيت علشان مامتها طلبت من خالتها تبعتلها أمانه معاهم وبعدين نروح انا وهى نتمشى بالعربية زى ما كنا متفقين.. روحنا البيت واتصلت بمامتها مردتش مرة والتانية مردتش ... ولاد خالتها قالولها هنطلع نشوفها .. طلعوا واحنا استنينا فى العربية وبعد شوية نزلوا .. قالولها ان مامتها عاوزاها ضرورى وتقريبا كده كانت تعبانة

أتحايلت عليا اطلع معاها خمس دقايق تشوف مامتها وتنزل توصلنى تانى... طلعنا ودخلت هى لمامتها أوضتها هى وولاد خالتها وخرجت قعدت معايا وسابتهم جوه معاها وقالتلى ان مامتها مكنتش لاقيه الدوا بتاعها وهى ادتهولها.. وطلبت مني استنى شوية لحد ماتطمن على مامتها وتوصلنى البيت... بس هو ده اللى حصل..ازاى بقى دى شقة مفروشة وبيتهم فى مكان تانى
كان يستمع بإنصات شديد ويتفحصها وهى تقص عليه ما حدث وعندما انتهت قال
ومشوفتيش مامتها طبعا
حركت رأسها نفيا وقالت
لا مدخلتش عندها
أوما برأسه وقال
أنت عمرك ما روحتى بيتهم قبل كده
أجابته قائلة بنفاذ صبر
لا روحت طبعا وقعدت مع مامتها بس هما كانوا ساكنين فى مكان تانى.. بس هما عزلوا قبل فرح إيمان بأسبوع تقريبا
قطب جبينه وقال بتركيز
أسبوع..
ثم نظر إليها وقال 
لا يا مريم سلمى معزلتش ولا حاجة ولو حابة تتأكدى روحيلها لما نرجع هتلاقيها معزلتش ...
وتابع فى تفكير
طالما قالتلك قبلها بأسبوع انها عزلت يبقى الحكاية مترتبة .. بس ليه.. وأيه المقصود
قالت بعصبية 
شفت بقى انت بتدور على مبرر ازاى ... مرة تقولى كنت واخد مخډرات ومرة تقولى سلمى ودتك شقة مفروشة.. أنت عاوز توصل لأيه ... ومخډرات أيه اللى بتقول عليها وجبتها منين وانت عمرك ما شربت سجاير أصلا
ألتفت إليها وقد ترابطت الأفكار فى ذهنه وقال فى شرود 
أنت كده جاوبتى على سؤالى
الفصل التاسع والعشرون
هتعمل ايه يا مچنون ..!
أخذ عبد الرحمن عصى ملقاة عند الشاطىء قائلا
أستنى وانت تعرفى
وبدأ فى حفر صورة لقلب كبير على الشط وكتب بداخله بحبك يا إيمان
أبتسمت إيمان وهى تنظر إلى ما يفعل وترقرقت عيناها بالدموع وعندما انتهى ألقى العصاة جانبا والټفت إليها وهو يقول بسعادة
أيه رأيك فى خطى
نظر إلى عينيها فوجد آثار الدموع تلمع بها وهى تبتسم فى شجن وتنظر إليه بحب فى حنان وقال معتذرا
انا آسف.. أنا مكنتش مقدر النعمة اللى ربنا أنعم عليا بيها بس الحمد لله انى فوقت لنفسى قبل ما تضيعى مني يا حبيبتى
فاضت اللآليء من عينيها وهى تتأمل عينيه بحب فمسح دموعها بأنامله وهو يقول
يا للآليء عينيها حدثيها أني عشقتها .. واجمعى عمرى ودمى واصنعى عقدا لها
أبتسمت وقالت بخفوت
أيه ده وكمان بقيت شاعر
همس لها
عمرى ما عرفت اقول شعر .. أنا لقيته طالع كده من قلبى معرفش ازاى
تشابكت أصابعهما فى بطء وعينيهما متعلقة ببعضها البعض وفجأة وضعت يد بقوة على كتف عبد الرحمن من الخلف وسمع صوت أجش يقول پعنف
بطاقتك يا روميو
أستدار عبد الرحمن وهو يستعد للعراك ولكن ضحكات إيمان جعلته يلتقط العصا من على الأرض قبل أن يكمل استدارته ويسرع خلف إيهاب الذى هرول ضاحكا وهو يقول بترجى
خلاص ياباشا مكنتش اعرف انك مباحث
دفعه عبد الرحمن إلى المياة وهو يقول
والله ما انا سايبك
وقفتا إيمان وفرحة تضحكان على مزاحهما وتراشقهما بمياة البحر حتى جلس عبد الرحمن على الشاطىء بجوار إيهاب وهو يتنفس بصعوبة قائلا
هاخد نفسى واقوم اقطعك
أقبلت فرحة وإيمان عليهما فقال إيهاب لإيمان بأنفاس متلاحقة 
ضړبته لحد ما مت من الضړب
أومأت برأسها قائلة
اه طبعا ماهو واضح
بينما هتفت فرحة 
أنا ھموت من الجوع لسه متغدتش لحد دلوقتى
نهض عبد الرحمن وأخذ يد إيمان فى يده قائلا
لا اتغدوا انتوا احنا هنروح الفندق نتغدى هناك
هتفت فرحة مرة أخرى 
ليه ما نتغدى مع بعض
حرك رأسه نفيا وقال بجدية 
لا مش هينفع أصل كنت بشرح لإيمان موضوع كده عن السياحة ولازم اكمله
نظرت له إيمان بعتاب وحاولت أن تخفى تلون وجهها خجلا من إيهاب الذى لم ينتبه لها وقال
سياحة أيه
تابع عبد الرحمن بنفس الجدية وهو
يشرح بكلتا يديه لإيهاب وفرحة اللذان يتابعان شرح عبد الرحمن باهتمام وهو يقول
فى سياحة داخلية .. وفى سياحة خارجية فى النص بقى فى سياحة زوجية
قالت فرحة وهى تحاول فهم ما يقول
يعنى أيه سياحة زوجية
أردف عبد الرحمن بتركيز
أفهمى .. ده

مشروع جديد
والټفت إلى إيمان التى تقف خلفه وغمز لها قائلا
مبقالوش يومين
ثم استدار إليهما مرة أخرى وهو يتابع
يعنى يدوب قصينا الشريط
كانت فرحة تحاول استيعاب ما يقول حين قال إيهاب
هو انتوا هتدخلوا نشاط السياحة فى الشركة بتاعتكوا
استدارت إيمان تجاه البحر وهى تحاول كتمان ضحكاتها واستمرعبد الرحمن فى الشرح
هو الموضوع كبير لما نرجع
 

تم نسخ الرابط