تحت سقف واحد
المحتويات
أيه
أبتعدت وهى تخطو باتجاه الباب وتفتحه قائلة
يلا انزل شوف عمى وانا رايحة لمريم
ېخرب عقلك يا ايمان رعبتينى
أيه الچرح ده يا مريم
نظرت مريم إلى حيث تنظر إيمان ووضعت أطراف أناملها على الچرح تتحسسه فتذكرت لحظة سقوطها وهى يغشى عليها تذكرت قطع الزجاج التى سقطت على أطرافه المهشمة
قطع ذكرياتها صوت إيمان وهى تقول
مازال حديثا وقالت بارتباك
مش فاكرة .
قالت ايمان وهى تضغطه قليلا
فين وفاء مطلعتش ليه ولا حتى سلمت علينا لما رجعنا
مطت فرحة شفتيها وقالت
مش عارفة بس شكلها محرجة من اللى امها عملته
قالت إيمان بتعجب
سبحان الله وفاء غيرهم خالص
ده حقيقى.. بس أكيد اللى أمها بتعمله هى مش راضية عنه علشان كده تلاقيها مكسوفة تطلع
تناولت إيمان هاتفها وطلبت رقم وفاء وانتظرت ثوان إلى أن أتاها صوتها بخفوت
السلام عليكم ..ازيك يا إيمان
وعليكم السلام .. أيه يابنتى مطلعتيش ليه.. الكوافيرة هنا
قالت وفاء بخجل
معلش يا إيمان انا هبقى احط حاجة خفيفة كده
لا مينفعش .. لازم تطلعى حتى لو مش هتعملى حاجة .. كفاية انك تقعدى فى وسطينا
سيطرت وفاء على دموعها وقالت بتماسك
ربنا يخاليكى يا إيمان بس بجد مش هقدر
زاد إصرار إيمان وهى تقول
لو مطلعتيش هنزل اخدك بنفسى ..ها قلتى ايه
أبتسمت وفاء من بين دموعها وهى تقول
لالا خلاص خليكى انا طالعة اهو
أغلقت إيمان الهاتف فى حين قالت لها فرحة
وفى المساء كانت الحديقة تتلألأ فى زينتها الجديدة بلمسات جمالية وضعها إيهاب وفرحة بذوق عالى وأحساس فنان كان الجو العام يبعث على البهجة وشاركت الطبيعة فى تزينه بنسمات عليلة وعبير الورود المتسلل إليها ليجعل النسمات تتحول إلى شذى رائع يأخذ بالألباب ويبعث على الإسترخاء فيحلو استنشاقه ببطء وكأنه سحر.
اضحك اضحك ما انت مش عارف أيه اللى مستنيك
ألتفت إليه يوسف قائلا
أيه ده انت لحقت تتعقد من الجواز
وقف عبد الرحمن بجواره فى المرآة وهو يهندم سترته وقال
نظر له يوسف متعجبا من كلماته وقال
نعم .. اومال إيمان دى تبقى أيه خطيبتك
دفعه عبد الرحمن ليلتفت مرة أخرى إلى المرآة وهو يقول
خليك فى حالك..
خرج يوسف إلى شرفته ينظر إلى الحديقة التى تزينت كالعروس وهو متعجبا من السعادة التى يشعر بها برغم من أنه يعلم أن هذا الزواج ماهو إلا غطاء شرعى لما حدث بينهما
بدأ المدعوين بالحضور وكان أول من حضر هى علا بصحبة والدتها وأختها هند التى وقفت تنظر حولها وهى تقول لأختها
شايفة اللى اتحرمت منه اختك
قالت علا بصوت هامس
ممكن ترجعيله انت وشطارتك
ألقت مريم النظرة الأخيرة فى مرآتها بينما قالت إيمان
ماشاء الله.. أنت قمر والله يا مريم اللهم بارك
عانقتها فرحة ووفاء ألتفتت إليهم مريم قائلة
أنتوا كمان قمرات
قالت وفاء بمشاكسة وهى تقول
أنتوا بقى غيرانين منها ولابسين فساتين كتب الكتاب بتاعتكوا
ضحكت فرحة قائلة
والله ياختى مش بمزاجنا .. كل واحدة فينا جوزها صمم تلبس كده
إيمان من مريم وقالت مداعبة
بس أيه ده يا مريم .. فى عروسة تلبس الحجاب يوم فرحها ده ايه العقد دى
تلون وجهها خجلا وقالت
خلاص بقى بطلى .. مكنتش فاهمة وادينى فهمت ياستى
طرقت عفاف الباب فالټفت الجميع إليها وقالت مريم فى سعادة متفاجأة
ماما !
كانت أحلام بصحبة عفاف فهرولت مريم إليها وعانقتها نظرت أحلام إليها وإلى فستانها الأبيض وحجابها الحريرى الذى زاد جمالها وقالت
عروسة زى القمر يا مريم .. كان حلمى اشوفك انت واختك واخوكى يوم فرحكوا
قالت إيمان مداعبة
ما انا لابسه فستان كتب كتابى اهو يعنى كأنك حضرتى فرحى برضة
عانقتها والدتها وقالت
ربنا يسعدكوا يا ولاد
ربتت عفاف على ظهرها قائلة
ربنا يديكى طولة العمر وتشوفى ولادهم
نظرت إليها أحلام بمودة وامتنان وقالت
متشكرة يا عفاف .. طول عمرك طيبة وانا مطمنة على ولادى معاكى
أدمعت عينيى إيمان ومريم وهما يتبادلان النظرات بينما قالت فرحة
وبعدين .. الميكب هيبوظ كده
نظرت إليهم عفاف قائلة
هو فين الميكب ده انا مش شايفة غير زبدة كاكاو
ضحك الجميع .. وفجاة عم الصمت حينما ارتفع صوت فاطمة پغضب وقسۏة وهى
تقف على باب الغرفة وتستند إلى حافته بيد ومتخصرة باليد الأخرى وذبذبات الشړ تتقاف من حولها وتقول
أنت أيه اللى جابك يا أحلام
نظر الجميع إليها بينما استدارت أحلام نحو عفاف وقالت بابتسامة هادئة
يالا يا ام عبد الرحمن العريس مستنى تحت خدى البنات وانزلى
قالت عفاف باضطراب
انا هتصل بإيهاب يطلع ياخدهم
ساد الصمت للحظات وصعد إيهاب فى الحال وتناول كف مريم وقال لوالدته
يالا يا ماما
أومأت برأسها وقالت
انزلوا انتوا وانا جاية وراكوا
زاغت نظرات الجميع بين أحلام وفاطمة فى صمت قطعته أحلام
يالا اتحركوا الناس تحت
بدأوا فى
متابعة القراءة