تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز


أخرى وجلست تفكر في كلام زوجة عمها معقوله. معقوله إيهاب اتجوزنى علشان أمه هي اللى خططت
لكده مش علشان بيحبنى. يعنى ايهاب مبيحبنيش وبيخدعنى
تناولت الهاتف وهي مازالت مصډومة وقالت ايهاب لو سمحت تعالى دلوقتى
طب قوليلى وحشتنى وانا اجى
جاءه صوتها متجمدا وهي تقول لو سمحت تعالى حالا متتأخرش.
لم تكن صدمة ايهاب أقل من صدمة فرحة حينما قصت عليه حديث فاطمة زوجة عمها وقال أنت بتقولى أيه يا فرحة. أنا أمى خططت لكل ده

وألتفت لها بحنق وأنت مصدقة انى اتجوزتك علشان أمى هي اللى قالتلى اعمل كده
زاغ نظرها اضطرابا ولم ترد فأومأ برأسه قائلا بعصبية أجابتك وصلت يا هانم. وعلشان اثبتلك بقى انك لسه معرفتنيش. جوازت مريم ويوسف مش هتكمل وكده ولا كده إيمان مش مبسوطة مع اخوكى وهاخد اخواتى وامشى من هنا وورقتك هتوصلك قريب
تعلقت فرحة بذراعه وهي تبكى أرجوك يا إيهاب استنى أنا مش قصدى انا.
قاطعها بانفعال خلاص يافرحة عنيكى جاوبت قبل لسانك مفيش داعى تقولى اكتر من كده.
ونزع ذراعه منها وانطلق مغادرا كالسهم والڠضب يتآكله ويلتهم حلمه عليها وشغفه بها
تناولت فرحة الهاتف واتصلت على أخيها يوسف تستنجد به في بكاء ألحقنى يا يوسف إيهاب هيطلقنى وهياخد اخواته ويمشى من البيت
أنتفض يوسف فزعا وهو يهتف بها ليه ايه اللى حصل. انطقى
سردت له ما حدث في عجالة أغلق الهاتف وصعد إليها في سرعة ولكنه تفاجأ بزوجة عمه في طريقها للحديقة أوقفته وهي تقطع الطريق أمامه.
مالك يا يوسف بتجرى كده ليه ياخويا
يوسف وهو يحاول أن يتخطاها معلش عن اذنك بس علشان فرحة عاوزانى ضرورى
وضعت يدها على فمها وهي تقول يلهوى هي قالتلك ولا ايه
أستدار لها قائلا قالتلى على ايه
قالت بحزن مصطنع أبدا ياخويا أنا أصلى حكتلها على سبب فسخ خطوبة عبد الرحمن لخطبته هند
نظر إليها ساخرا وقال كتر خيرك يا مرات عمى.
تركها وصعد الدرج في سرعة كانت فرحة قد لحقت بمريم في شقتها وأخذت تبكى ومريم تحاول تهدئتها سمع يوسف ضجيج يخرج من شقة إيمان وعبد الرحمن ومن الواضح أن إيهاب يتكلم مع إيمان بشكل أنفعالى
طرق الباب وتراجع خطوات للخلف فتح الباب وأطل منه وجه إيهاب غاضبا. فقال بسرعة عاوزك شوية لو سمحت يا إيهاب
قال إيهاب في ڠضب أنا اللى كنت عاوزك.
خرجت إيمان بعد أن ارتدت حجابها وهي تقول لإيهاب بترجى أرجوك يا ايهاب أهدى شوية
فى نفس اللحظه فتحت مريم الباب ووقفت تنظر لهم بتسائل فقال يوسف لو سمحت يا ايهاب نقعد نتكلم طيب.
وبعد عدة محاولات دخل الأربعة عند مريم
جلس إيهاب في حنق وتعمد عدم النظر إلى زوجته التي كانت تبكى بشدة وجلس بجواره يوسف قائلا بهدوء
ممكن نسمع بعض علشان نعرف نفهم.
أستشاط إيهاب ڠضبا وهو يصيح خلاص كل حاجة بانت نسمع أيه ونفهم أيه
ونهض قائلا پغضب أسمع يا يوسف. أحنا من هنا ورايح ولاد عم وبس وأنا هاخد اخواتى ونمشى من هنا
نهض يوسف ووقف أمامه قائلا إيهاب الطريقة دى متنفعش. نتكلم طيب
قالت إيمان على الفور وبعدين فرحة مقالتش حاجة غلط. الكلام ده حصل فعلا. ماما كانت بتكلم هند وعلشان كده عبد الرحمن فسخ الخطوبة
قاطعها يوسف عبد الرحمن هو اللى قالك.
هزت رأسها نفيا وقالت لا طنط عفاف قالتلى وهي فاكرانى عارفة. لأنى كنت في اليوم ده راجعة من عند عمى في الشركة. كنت بسألها على موضوع يخص ماما فهى افتكرت أنى قصدى موضوع هند
أبتسم يوسف بهدوء وقال لإيهاب ماهو بالعقل كده. عبد الرحمن هو اللى سمع هند وهو اللى فسخ الخطوبة. لو كان بقى متأكد أن حد فيكوا موافق على الكلام ده. أيه اللى هيخليه يتجوز إيمان.
قال ايهاب بعصبية ما انت لو كنت شوفته بيتعامل مع إيمان ازاى بعد يوم واحد جواز. مكنتش قلت غير أنه مكنش عاوز الجوازه دى
أشاحت إيمان وجهها

بضيق ولمعت عيونها بالدموع ثم قالت پألم لا يا إيهاب الحكاية مش زى ما انت فاكر. عبد الرحمن بيحبنى وانا الوحيدة اللى اقدر احكم عليه اذا كان اتجوزنى ڠصب عنه ولا بأرادته.
تابع يوسف ولو كان كده حتى. أيه اللى يخليه يوافق على جوازتك من فرحة هو وبابا وبعدين لو بابا عرف ان انتوا موافقين على كده أيه اللى هيخليه يوافق على ده ويكمل. مفيش حاجة تخلى بابا يوافق إلا اذا أتأكد انكوا مالكوش دعوة بالحكاية دى وأظن انت اتعاملت معاه وعرفته.
وألقى نظرة
على مريم ووقف بجوارها ثم تناول يدها بين يديه وهو ينظر لإيهاب قائلا بتفكه.
وبعدين يا جدع انت ايه اللى خلاك تفتكر انى هوافق تاخد مراتى وتمشى. هي سايبة ولا أيه
حاولت مريم سحب يدها بهدوء من بين يديه ولكنه قبض عليها بقوة وهو يتابع حديثه مع إيهاب
فرحة بتحبك يا إيهاب. تلاقيها بس اټصدمت من الكلام اللى سمعته. معلش اعذرها لسه صغيرة
قالت فرحة پبكاء والله هو كده يا يوسف.
زفر إيهاب بضيق وهو يقول
 

تم نسخ الرابط