تحت سقف واحد
المحتويات
دون أن تنظر إليه حرام عليك عامل فيا كل ده وواقف تهزر
تصنع الدهشة قائلا أنت هاتتبلى عليا ولا أيه هو انا لسه عملت حاجة
وأخذ يدور حولها وهو يقول بس انا مكنتش اعرف انك حلوة أوي كده.
خفق قلبها بشدة عندما شعرت بيده توضع على كتفها وهو يقول تعالى
تصورت
انه سيأخذها في اتجاه ولكنه خيب ظنها وأخذها خارج الغرفة حتى وصل للمائدة التي وضعت عليها طعام العشاء وقال بلهجة آمره
جلست وهي تنظر له بدهشة وقالت جايبنى هنا ليه
جلس أمامها على طاولة الطعام وبدأ في تناول طعامه وهو يقول جايبك تاكلى معايا. أصلى نفسى بتتفتح وانت قاعدة قدامى وانا باكل.
تملكتها الدهشة وهي تقول يعنى رعبتنى كل الړعب ده علشان آجى اقعد معاك وانت بتاكل
قال مداعبا وهو يتناول طعامه وانا اللى فاكرك مؤدبة. اومال انت افتكرتى أيه
وهى تشيح بوجهها عنه في ڠضب فوضع كفه على وجنتها وأدار وجهها نحوه وقال بابتسامة واسعة
أسمعى بس. بلاش الانفعال الزايد ده.
جلست وهي تنظر له بعدم فهم فقال وقد استعاد جديته وهدوءه لو كنت عرفتينى كويس كنت هتعرفى انى مش ممكن اجبرك على حاجة زى كده. أنا عملت كده علشان اصفى الجو بينا. وكل اللى انا عملته ده كان هزار. لكن انا عمرى ما المسک ڠصب عنك أبدا
همست بحيرة بس كده
أومأ برأسه في مداعبة قائلا أوعى تفهمينى صح
أرادات إيمان النهوض مرة أخرى ولكنها وجدت نفسها تقول طب اتفضل كل وخلصنى خلينى اقوم انا بردانه
أبتعدت وهي تقول محذرة عبد الرحمن
قال على الفور أيه يا إيمان في أيه. أنا قصدى اقوم اجيبلك الدفاية. انت كل شوية تفهمينى صح كده.
وضعت يدها على خدها وتصنعت أنها تحرك شعرها بيدها لتخفى ابتسامتها.
مضى اليومين ووقف يوسف أمام مرآته يرتدى حلته السوداء وهو شارد الذهن مشتت الأفكار يشعر برهبة خفية من لقائها كيف سينظر إلى عينيها كيف سيواجهها عندما يخلو بها ماذا سيقول وكيف سيبدأ هل يبدأ بالإعتذار أم يقبل يديها ورأسها لتسامحه نفسه لم تتركه ظلت تحدثه لم تكن أنت المذنب الوحيد. هي التي دفعتك لذلك دفعا. ولم تكن أنت الوحيد. هناك وليد والشابان الذي استقلت سيارة سلمى بصحبتهما والمكان الذي ذهبوا إليه. هل نسيت كل هذا .
حادثته نفسه مرة أخرى نعم كنت أنت الوحيد. ولكن كنت الوحيد الذي اندفع هكذا. أما البقية فكانوا حذرين. وهي استطاعت أن تفعل كل شىء دون أن تؤذى نفسها
وضع يديه فوق رأسه شعر بأنه سيذهب عقله خرج للشرفة ووقف ينظر للسماء وقد تجمعت الدموع في عينيه قائلا
أستعدت وفاء بفستانها المميز الرقيق بلونه الوردى بينما ارتدت مريم فستان العقد الذي ارتدته إيمان في يوم عقد قرانها كان في غاية الروعة علي جسدها وبساطته واحتشامه وبساطة زينتها أعطتها مظهرا ملائكيا تحركت بصحبة إيهاب وهي ممسكة بيده كالطفلة التي تتشبث بأبيها في الزحام مخافة الضياع ألتفت لها إيهاب مداعبا وقد شعر بأصابعها تقبض على يده بقوة وترتعش
مالك مړعوپة كده ليه
هزت رأسها بشكل عشوائى لم تجد كلمات ترد بها على دعابته لأول مرة تستقل المصعد وتشعر أنه يأخذها للچحيم لا إلى الطابق السفلى ارتجف قلبها بشدة عندما توقف المصعد معلنا انتهاء رحلته تحرك إيهاب خطوتين للخارج وهي تتبعه ومازالت ممسكة بيده وبمجرد ان وقع بصرها على الشقة مكان الحاډث تجمدت قدماها واصفر وجهها ومادت بها الأرض أسندها إيهاب ولحقت به إيمان التي كانت تنتظرهما بالأسفل وهو يقول في قلق.
مالك يا مريم
أشاحت
بوجهها بعيدا عن أكثر مكان تكرهه على ظهر هذا الكوكب وهي تقول في اضطراب شديد
مفيش حاجة. بقالى كتير بس منزلتش في الأسانسير. دوخت شوية
تقدم حسين منهم وقال لإيهاب وهو يرسم ابتسامة مبهجة على شفتيه عن اذنك بقى العروسة دى تخصنى.
أخذ يدى مريم وأسندها إلى يديه وربت عليها بحنان كان يعلم أنها المرة الأولى التي تتحرك فيها مريم وتهبط إلى الأسفل كان يعلم بأنها لن تمر على مكان الحاډث مرور الكرام
كانت الخطوات بطيئة وهي تتذكر كل صوت وكل حركة مرت بهما في هذا المكان الذي لم يعد يحمل إلا الألم.
أتجه بها حسين إلى حيث ينتظرها المأذون تحت مظلتهم ورأته لأول مرة منذ الحاډث في البداية لم تتعرف عليه لأول وهله كان وجهه شاحب للغاية وكأن الأيام مرت عليه سنوات طويلة تفرست ملامحه بغل واضح وكادت أن تتحرك من مكانها تجاهه دون وعى ولكن
متابعة القراءة