تحت سقف واحد
المحتويات
تتفوه بكلمة تركها وتوجه للمكتب وطرق ودخل.
كان يتوقع أن يجد أبيه بمفرده ولكنه وجد عمه إبراهيم وولده وليد وشاهد أخيه يوسف يقف بجوار أبيه الذي نظر إليه وقال
كويس أنك جيت يا عبد الرحمن تعالى
قال عبد الرحمن بشغف أنا لسه واصل من المطار حالا يا بابا ومش هتصدق عندى ليك مفاجأة بمليون جنية
عقب يوسف ساخرا أحنا اللى عندنا مفاجأة بعشرة مليون مش مليون واحدة
مرات عمك علي بعتتلنا جواب
أخذ عبد الرحمن الظرف ونظر إليه بتمعن وقال ده مفيش عنوان ولا ختم ولا حاجة. الجواب ده وصل هنا ازاى
قال حسين شارحا هند جبتهولى مع البوسطة وقالتلى أنها لقيته في صندوق البريد اللى في مدخل الشركة وطبعا بما أنه مكتوب عليه خاص وأسمى فمحدش فتحه غيرى
قال إبراهيم متسائلا يعنى أيه يابنى الكلام ده.
قال عبد الرحمن على الفور ماهى دى المفاجأة بتاعتى. أنا لقيت اسمها في الكشوف. جات أول امبارح ومشيت امبارح بالليل. يعنى باتت ليلة واحدة. وأكيد هي أو حد تبعها اللى حط الجواب ده في الصندوق
ألتفت الحاج حسين إليه قائلا بنفاذ صبر يعنى مقرتش الجواب يا عبد الرحمن!
قال وليد بسرعة يا جماعه مش عاوزين نتسربع لازم نتأكد الأول ان الجواب ده مش لعبة من حد. ولازم نتأكد هما فعلا هما دول ولاد عمنا ولا نصبه ما يمكن حد بيشتغلنا.
نظر إليه والده معاتبا تفتكر يابنى بعد الكلام اللى مكتوب ده هنقدر نصبر.
عبد الرحمن وكأنه لم يسمع شيئا توجه بالحديث إلى أبيه قائلا ها يا بابا تحب نعمل ايه
كان الحاج حسين واضعا رأسه بين كفيه غارقا في ذكرياته عائدا بها للخلف سنوات وسنوات
ياريتنى سمعت كلام ابويا الله يرحمه. الشك مالى قلبى يا حسين مش عارف اعمل ايه
حسين أهدى يا علي بس وصلى على
النبى كده.
علي بصوت اقرب للبكاء عليه الصلاة والسلام. انا عارف انى استاهل اكتر من كده كمان لانى عصيت ابويا وماټ وهو ڠضبان عليا
حسين متقولش كده يا علي يا اخويا ابوك عمره ما ڠضب عليك بالعكس ده كان بيدعيلك ليل نهار ووصانى عليك قبل ما ېموت وقالى افضل جنبك ومسيبكش لحظة
قال علي في لوعة الله يرحمك يا ياابويا كنت حاسس باللى هيحصلى ونبهتنى وانا كنت اعمى القلب.
ربت حسين على كتفه في حنان وقال على فكره بقى الوساوس دى وساوس شيطان مراتك ست كويسة وبتحبك
على في حسرة شوف انت بتقول عليها ايه وهي بتقول عليك ايه. وانا من غبائى سمعت كلامها وخدت منك ورثى من ابويا كله وعملت المشاريع الفاشلة اللى كانت عايزاها وخسړت كل حاجة. خلاص خلاص بقيت عاله عليكوا يا حسين انت وابراهيم.
حسين متقولش كده يا علي فلوسنا هي فلوسك اهدى بس متعملش في نفسك كده ده انت صاحب مرض وعيالك محتاجينك يا اخويا.
أفاق حسين من شروده وعاد من ذكرياته على صوت ولده يوسف وهو يهتف به ويهزه برفق بابا. بابا أنت كويس
رفع حسين رأسه إليهم مرة أخرى وقال بشرود ايوا يا يوسف يابنى انا كويس متقلقش
يوسف في قلق اصلك مردتش على عبد الرحمن يعنى. بيقولك هنعمل ايه. هنروح
الله الله. بتلبسى كده ورايحة على فين.
مش قلتى عندك أجازة النهاردة
كانت مريم تلف حجابها أمام المرآه وهي تجيب أختها إيمان خلصتى صلاة حرما.
ثم تابعت مردفة أنا خارجه مع سلمى صاحبتى هنتمشى شويه يا إيمان مخڼوقة أوى من قاعدة البيت
قالت إيمان وهي تبتسم اه خلصت صلاة. وقلتلك
مية مرة قبل كده اسمها تقبل
متابعة القراءة