تحت سقف واحد
المحتويات
أعمدة الإنارة في الحديقة.
تحسست مريم طريقها في قلق وظنت أنهم عادوا من المطار نظرا لوجود البوابة مفتوحة أخرجت هاتفها واتصلت على عمها حسين تسأله
أيوا يا عمى انتوا في البيت ولا فين لا مجتش معاكوا أنا كنت مع سلمى صاحبتى لا انا عند البيت دلوقتى. ها كنت. كنا بنتمشى بعربيتها شوية آسفه يا عمى متزعلش مني. خلاص انا هطلع استناكوا فوق. اه معايا مفتاح شقتنا. مع السلامة.
مين. مين
وأخيرا سمعت صوته وهو يقول تعالى يا مريم مټخافيش. ده أنا
وضعت مريم يدها على صدرها وهي تهدىء روعها وتقول أوف رعبتنى بتعمل أيه عندك
18 الفصل الثامن عشر
بعد حوالى ساعة ونصف كانت السيارات قد من المنزل عائدة من المطار بعد توديع عبدالرحمن وايمان وإيهاب وفرحة دخلت السيارات إلى الجراج ترجل الحاج إبراهيم من سيارته هو ووفاء وفتح الباب لزوجته فاطمة التي كانت تستقل سيارة وليد وأمسك يديها وساعدها على النزول منها وكذلك فعل الحاج حسين مع زوجته عفاف التي قالت
قالت وفاء متسائلة أطلع اطمن عليها
قال حسين بإرهاق لا مفيش داعى نقلقها
قاطعتهما عفاف في قلق وهي تقول لسه تليفون يوسف مقفول يا حسين حاول حسين الأتصال بولده كثيرا ولكن هاتفه غير متاح قال إبراهيم مطمئنا
يمكن كان راكن عربيته بعيد شوية عند المطار وجاى ورانا
عفاف بس انا مشفتوش في المطار خالص يا ابو وليد حتى مشوفتوش بيسلم على عبد الرحمن وايهاب في صالة المطار.
حاول إبراهيم أن يطمئنهم مرة أخرى قائلا خلاص يبقى أكيد جه ورانا واحنا مشوفناهوش وجراج المطار كان زحمة أكيد ركن بعيد وتلاقيه جاى ورانا دلوقتى
حاول الجميع الإقتناع بهذه الفكرة وينتظروا حتى يعود أدراجه خلفهم نظر حسين حوله قائلا
من المدخل وهم في حالة أجهاد شديد فقالت وفاء وهي تمعن النظر في مفاتيح الكهرباء الخارجية
في حد نزل الزراير بتاعة المدخل.
ثم قامت برفعها فأضاء المدخل بالكامل لم يلاحظ أحد شىء غريب استقلوا المصعد واتجهت كل أسرة إلى طابقها أستسلم الجميع للنوم من شدة الإرهاق باستثناء الحاج حسين لم يمنعه الإرهاق من القلق على ولده واستشعار شىء مريب في غيابه نظر بجانبه فوجد عفاف مستغرقة في النوم ويبدو على ملامحها التعب الشديد فتركها نائمة ووقف في الشرفة ينظر إلى بوابة الحديقة لعله يجده عائدا بسيارته ظل مترقبا حتى أذن المؤذن لصلاة الفجر توضأ ونزل للصلاة في المسجد وقد قرر أن يأخذ سيارته ويعود إلى طريق المطار فلقد ساورته الشكوك أنه من الممكن أن يكون وقع له حاډث أثناء عودته.
خفق قلبه وقرر أن يعود أدراجه للمنزل مرة أخرى على الفور وقلبه يدق بشدة وقف ليطلب المصعد ليصعد إليها ولكنه سمع صوت تأوهات مټألمة تأتى من خلف باب الشقة المهملة بجوار المصعد.
حسابك معايا مش دلوقتى يا كلب.
كانت مشاعره ثائرة لدرجة أنه فكر أن يهبط إليه مرة أخرى وېقتله بيديه ولكن هذا لن يعيد لها ما قد سلب منها لن تجلب الحماقة إلا الڤضيحة قرر في نفسه ما سيفعله ليستطيع رأب هذا الصدع المدوى وهو ينظر لها پألم وحسرة.
أعمل حسابك. كتب كتابك على بنت عمك بعد يومين. وأياك وحذارى أي مخلوق على وجه الأرض يعرفوا باللى حصل ولا
حتى امك. لو سألوك كنت فين امبارح تقول أنك روحت ورانا المطار ومعرفتش تركن عربيتك
من الزحمة وعلى ما دخلت صالة المطار ملقتناش وانت راجع لجنة وقفتك في الطريق وأخرتك.
ثم صاح پغضب هادر فاهمنى ولا لاء
أومأ يوسف برأسه ولم يستطع أن يتفوه بكلمة واحدة ألقى عليه والده نظرة احتقار وبغض جمدته وخرج مرة أخرى عائدا إلى مريم.
قضى حسين الساعات السابقة نائما على المقعد بجوار
متابعة القراءة