تحت سقف واحد
المحتويات
مباشر أيه رأيك في عبد الرحمن ابنى
أرتبكت وقالت بتردد من ناحية أيه
قال مباشرة لو اتقدملك تقبليه
وقفت إيمان في خجل وأطرقت برأسها ولم ترد نهض عمها ووقف إلى جانبها ولف ذراعه حول كتفها قائلا
يابنتى انا عاوز رأيك بصراحة. متكسفيش مني. لو شايفاه ميصلحش قوليلى لاء. ليكى مطلق الحرية ده جواز مش لعبة طال صمتها مما جعله يشعر بالقلق فقال
ثم تابع بتنهيدة قلقه ولو وافقتى هتريحى قلبى يا إيمان. أنا عاوز اطمن عليكى انت واختك قبل ما اموت
قالت بلهفة بعد الشړ عليك يا عمى. ربنا يديك طولت العمر وحسن العمل يارب.
قائلا عاوز اطمن عليكى مع راجل عارف انه هيصونك لانك في الآخر لحمه ودمه. وتفضلى وسط عيلتك الكبيرة دى ومتسبيناش أبدا. نبقى حواليكى دايما وانت عارفة عفاف بتحبك ازاى وهتراعيكى وهتبقى غلاوتك عندها من غلاوة فرحة وانت عارفاها طيبة ازاى
زاد شعوره بالقلق لطول صمتها مرة أخرى فقال ها يابنتى مردتيش عليا ايه رأيك
ابتسم لها قائلا يومين كويس
قالت على الفور لا يومين قليل أوى. يعنى. مش أقل من أسبوع كده
خلاص نقسم البلد نصين نخاليهم أربعة. خلاص اتفقنا مش عاوز مقاوحة تانى يالا اتفضلى
خرجت إيمان من غرفة المكتب تنظرت حولها بحذر ثم هرولت سريعا إلى الأعلى حيث شقتها وقلبها يخفق بشدة نظر لها إيهاب وهي تغلق الباب خلفها وتحاول أن تتنفس بصعوبة قلق عليها مطمئنا
تضرج وجهها بحمرة الخجل أكثر وهي تقول لا أبدا
اومال مالك كده وشك أحمر وزى ما يكون حد بيجرى وراكى
صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها في حيرة وجلس بجوارها ونظر إليها ينتظر أجابتها خرجت مريم من غرفتها فوجدتهما هكذا وجلست بجوار أختها وهي تقول
مالكوا في أيه
ارتبكت بشدة وهي تقول بخجل عمى. عمى بيقولى أيه رأيك في عبد الرحمن
قال إيهاب بعدم فهم مش فاهم يعنى أيه. رأيك فيه ازاى يعنى
أطرقت برأسها تحاول أن تجد كلمات مناسبة وفجأة صفقت مريم بيديها بابتسامة كبيرة وهي تقول
يا إيمان يا جامد. معقوله يا إيهاب مفهمتش ده انا فهمت.
قطب جبينه في تفكير وقال صحيح الكلام ده يا إيمان.
أومأت برأسها مؤكده كلام مريم فقال بنزق وعمى ليه مكلمنيش انا الأول
قاطعته مريم قائلة ازاى يعنى يقولك انت الأول. مش لما يعرف رأيها الأول يبقى يكلمك ويتفق معاك
أومأت ايمان مرة أخرى وقالت بخفوت أيوه هو برضة قالى كده
قالت مريم بسعادة وانت قولتيله أيه يا إيمان موافقة طبعا مش كده
قالت إيمان بنفس الخفوت قلتله عاوزه وقت افكر واستخير ربنا.
نهض إيهاب وهو يقول خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا. استخيرى. بس لما توصلى لنتيجة تقوليلى وانا هبلغه بالرد
وافقته إيمان بإماءة من رأسها وقالت مريم بطل تحبكها يا إيهاب ده عمنا. يعنى في مقام ابونا الله يرحمه. مش راجل غريب وناس غريبة عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى
قال إيهاب متعجبا يا سلام. من أمتى بقى العقل ده
ثم أردف وهو يتجه للباب أنا ماشى دلوقتى علشان عندى مشوار شغل مهم أوى.
بمجرد أن أغلق إيهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع إيمان واجلستها في مواجتها وقالت وهي تصطنع الجدية
أعترفى بسرعة...
قالت إيمان بدهشة أعترف بأيه يا مجنونه
نظرت لها مريم بعين مفتوحة والأخرى مغمضة وقالت بمكر أيه اللى خلاكى تغيرى رأيك. مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم
سعلت إيمان وانشغلت بطرحت اسدالها حتى تتحاشى النظر لمريم وقالت أنا لسه موافقتش يا مريم. انا لسه هستخير.
أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقة. وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انت عاوزه.
أبعدت ايمان وجهها وقالت بصى انا كمان محتارة لأنه زى ما بتقولى مش ملتزم زى ما انا عاوزه. لكن عموما احنا عشنا معاهم وشوفنا أخلاقهم وهو أخلاقه مش بعيده عن الألتزام. يعنى بيصلى في المسجد وبار بأبوه وأمه ومحترم ومالوش في حكاية مصاحبة البنات والستات والكلام الفاضى ده. مالوش في السجاير ولا في الحاجات الۏحشة دى. معاملاته وطريقة كلامه محترمة ده غير انى عارفة عمى مربيه ازاى وبما أن احنا قرايب
فأنا متأكدة من أخلاق البيت اللى اتربى فيه هو فيه بس شوية حاجات عاوزه تظبيط.
كانت إيمان تردد على
نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهي تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا أو تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن فلقد
متابعة القراءة