تحت سقف واحد
المحتويات
إيمان
على رأس مريم وهي تنظر إلى إيهاب بشوق كبير أقبل عليها إيهاب وحاول انتزاعها من مريم ولكنه لم يستطع كانت متشبثة بها بقوة فاضطر لاحتضانهما معا وقبل رأس أخته بحنان وشوق بالغ وهو يقول بابتسامة عذبة .
وحشتينا يا حجة. خلاص بقيتى حجة رسمى ها
ضحكت ايمان ضحكة أشرق بها وجهها فزاده بهاء وقالت لا برده لسه مش رسمى أوى. دى عمره مش حج
طبعا انت صاحب الأفكار البديعة دى
أشار إيهاب إلى فرحة قائلا وهو يغمز لها مش لوحدى.
لم تفارق مريم إيمان ظلت ممسكة بيدها وهما جالسين في الحديقة كأنها تقول لها أحتاجك بشدة وأفتقدك نهضت أم وليد تصيح في الخادمة
قالت عفاف بطيبة طب ما نطلع فوق احسن. بدل ما البنت تقعد طالعه نازله تجيب في الأكل
قالت وفاء على الفور لا يا طنط احنا عاملين حفلة باربكيو كلوا مشويات
ثم أشارت إلى مريم وهي تقول يالا يا مريم نساعد البنت الغلبانة دى.
منعتها أمها وقالت تساعديها ليه. هي بتاخد شوية. دى بتاخد على قلبها قد كده
رمقتها فاطمة بنظرة جانبية وهي تقول عليه الصلاة والسلام ياختى
أخاها مرة اخرى وهو يقول وحشنا كلامك والله يا إيمان.
بعد الانتهاء من تناول الطعام قالت وفاء موجهة حديثها لإيمان قوليلى بقى يا إيمان لما روحتوا المدينة المنورة ووقفتى قدام قبر النبى عليه الصلاة والسلام حسيتى بأيه
ثم تابعت وكأنها انتبهت لشىء وقالت بس تعرفى يا وفاء حجرة النبى اللى كان عايش فيها وادفن فيها كانت صغيرة أوى. يمكن المظلة دى أكبر منها في الحجم. مع أن النبى أكرم خلق الله على الله وحبيب الرحمن ورغم كده كان بيته بالحجم ده وبالتواضع ده. واحنا بيوتنا كبيرة أوضتين وتلاتة ويمكن اكتر ورغم كده نقعد نشتكى ضيق الحال وضيق الرزق واللى ساكنة في شقة عاوزه فيلا واللى عندها فيلا عاوزه قصر. سبحان الله.
جلست مريم مع إيهاب في غرفة المعيشة بجوار إيمان في شقتهم وهي تحكى لهم تفاصيل رحلتها الروحانية الجميلة وهما يستمعان في انتباه والأبتسامة مرسومة على شفتيهما إلى أن قال إيهاب
الله يا إيمان. شوقتينى اروح عمره. إن شاء الله اروح قريب أول ما اخلص تشطيب العمارة اللى عمى ادانى شغلها ويبقى معايا مبلغ محترم هسافر على طول
رمقته ايمان بنظرة متفحصة وهي تقول طب أيه رأيك طالما المبلغ حلو كده قبل ما تطلع العمرة تخطب فرحة
أبتسمت مريم وهي تنظر إلى إيهاب الذي ابتسم بدوره ولكن ظهرت عليه علامات الحيرة وهو يقول لها
تفتكرى يا إيمان تفتكرى عمى يوافق
ثم نهض مترددا وقال وبعدين هي نفسها ممكن متوافقش
قالت إيمان بثقة انا متأكدة انها هتوافق
لمعت عيناه بشغف قائلا وعرفتى ازاى هي قالتلك حاجة
أشارت له بأصبعها نافية وقالت بابتسامة مداعبة لا طبعا هي دى حاجة تتقال. انا اللى عندى الحاسة السادسة والسابعة والعشرة كمان
صمت مفكرا إلى أن قال ببطء تفتكرى كده. يعنى أتوكل على الله وأكلم عمى.
بس لو قالى هتعيشها فين اقوله ايه. في بيتك لا مينفعش استنوا لما يبقى معايا مبلغ تانى اجيب بيه شقة بره تليق بيها.
صاحت مريم بمرح ليه بس يا هوبه. انت ناسى الأعتراف اللى عمامى قالوا لإيمان. اننا لينا نصيب في البيت هنا. يعنى الشقة اللى هتجوز فيها بتاعتك من ورث بابا الله يرحمه يعنى ملكك
قالت ايمان مؤكدة أنا مع مريم يا إيهاب وعلى فكرة عمى عاوز يكتبلنا نصيبنا بيع وشړا بس مش عاوز ماما تعرف حاجة زى كده
ثم نظرت لمريم موجهة الحديث إليها سامعانى يا مريم
مريم انا وعدتك يا إيمان خلاص.
تابعت ايمان وهي تنظر لإيهاب وافق يا إيهاب علشان خاطرى. أنا نفسى تتجوز بقى وكمان هتسكن معانا في نفس الدور في الشقة اللى قدامنا على طول يالا توكل على الله واستخير ربنا
أومأ ايهاب برأسه موافقا وقال بسعادة غامرة طول
عمرك بتفتحيلى الأبواب يا ايمان وبتحفزينى دايما.
مضى اليومان المهلة التي طلبها عبد الرحمن من أبيه ليفكر فيهما في موضوع زواجه من إيمان كان يجلس في مقعده الخاص في شرفته المطلة على الحديقة شاردا حتى أتاه صوت أخته تناديه ألتفت
إليها قائلا
ايوا
متابعة القراءة