تحت سقف واحد
المحتويات
الطريق أحود يمين
وهي عاوزه تحود شمال. يعنى انا وهي لازم نمشى في الطريق نفسه مع بعض لكن العبرة في آخر الطريق يابنى فهمتنى
عبد الرحمن طب هي عارفة هي عاوزه أيه. عاوزه فلوسنا وخلاص. لكن حضرتك بقى عاوزنى اتجوزها ليه
شعر عبد الرحمن بالحرج من والده بشدة وهو يقول طب ليه حضرتك معرضتش الموضوع ده على يوسف اشمعنى انا
تفاجأ عبد الرحمن بكلمات أبيه وقال باندهاش يوسف بيحب لالا مش معقول هما الاتنين غير بعض خالص يا بابا
قال والده بثقة معاك حق. انا كمان مستغرب بس انت عارف أبوك مبيقولش حاجة غير لما يكون متاكد منها.
ثم أردف قائلا بجدية قدامك يومين تفكر وترد عليا. اتفقنا
16الفصل السادس عشر
عل إيهاب الحديقة في أبهى صورة لاستقبال أخته وعمه وزوجة عمه بمساعدة فرحة ومريم ووفاء بشكل بسيط بعيدا عن التكلف بما يليق بالمناسبة فجعل من فروع الشجر الرفيعة على بوابة الحديقة بشكل متقابل بحيث تصبح كالسهم يتدلى منه بعض أضواء الزينة البسيطة وكذلك غطى علية المظلة الداخلية بأوراق الشجر والورود البيضاء.
من المنزل ويتوجهان للخارج فاستوقفتهما بندآتها المتكررة وهي تتجه إليهما بخطوات واسعة وقفت أمامهما تسألهما أن يأخذوها معهما لاستقبالهم في المطار ولكن والدها رفض قائلا .
خليكى يا وفاء. العربية يدوب ده حتى أنا مش هروح معاه. كانت مريم قد لحقت بها فقالت هي الأخرى
عاوزه أروح معاكم
وهنا هتف يوسف بحدة تيجى معانا فين. أنت عاوزه تتنططى في أى حتة وخلاص
بتكلمها كده ليه يا يوسف هي قالت حاجة غريبة يعنى مش كده يا يابنى.
يوسف انا آسف يا عمى عن اذنك علشان كده يدوب ألحق معاد الطيارة
أستدارت مريم وتراجعت خطوات بطيئة وهي تضع يديها على فمها وتبكى بمرارة لحقت بها وفاء وأخذتها بعيدا حتى لا يراها إيهاب على حالتها هذه وحاولت أن تخفف عنها
بكت مريم بحرارة وهي تقول انا مش عارفة بيعاملنى كده ليه. من ساعة ما شافنى وهو واخد مني موقف حتى لما تحصل حاجة بالغلط يفتكرها حاجة وحشة أو انا قصداها
قالت وفاء مستفهمة حاجة وحشة ازاى يعنى
تابعت مريم قائلة أى حاجة تتخيلها. أقع يقوم وليد يمسك أيدى فيفتكرنى موافقة انه يمسكنى كده. يشوف واحدة صاحبتى بتعمل حاجة غلط يقوم يفتكرنى موافقة على تصرفاتها. وكل مرة أحاول اثبتله أنى مبعملش حاجة غلط ميدنيش فرصة ويسيبنى ويمشى. وبعد كل ده يهزأنى قدامك انت وعمى ويشخط فيا انت متعرفيش الپهدلة اللى كنت بشوفها وانا بشتغل معاه
صممت وفاء في تفكير ثم قالت وانت بتفسرى التصرفات دى بأيه
أشاحت بيدها قائلة بحنق مش طايقنى طبعا. ومش عارفة ليه. انا عملتله أيه علشان يعاملنى كده
قالت وفاء وهي تمط شفتيها ياعينى يا يوسف. هو انت وقعت ولا الهوا اللى رماك
رفعت مريم رأسها بعينين دامعتين قائلة تقصدى ايه
ضحكت وفاء بصخب وقالت وأنت كمان يا مسكينة. الله يرحمكم ويحسن إليكم
حاولت مريم جاهدة مقاطعت ضحكات وفاء وهي تهتف بها بطلى ضحك وفاهمينى قصدك ايه.
قامت وفاء من مكانها وجلست قريبا من مريم وقالت بخفوت قصدى أنه بيحبك يا عبيطة وبيغير عليكى
تحجرت عيني مريم وهي تنظر إلى وفاء بعدم تصديق فأومأت لها وفاء برأسها مؤكدة وهي تقول
وانت كمان بتحبيه
نهضت مريم وكأنها لدغت وهي تصيح في وفاء أنت شكلك اټهبلتى يا بت أنت والقضايا اللى بتذاكريها لحست مخك.
ثم انصرفت وهي تتابعها ضحكات وفاء المتواصلة في شغف وقلبها يرتجف مع ارتجافة ابتسامة شاحبة غير مصدقة على شفتيها.
وبعد ثلاث ساعات كان الجميع يتجهز ويتم وضع اللمسات الأخيرة على ديكور الحديقة الجديد حتى سمعوا صوت أبواق سيارة يوسف تنطلق متتالية وكأنه في زفاف ذهب الجميع إلى بوابة الحديقة في سعادة وقد كانت سعادة مريم لا توصف حينما رأت اختها إيمان تهبط من السيارة وقد زاد نور وجهها أكثر وأكثر وزاد جمالها دون وضع أى من أدوات الزينة عليه نعم إنه
نور الطاعة يزداد بها أسرعت إليها بخطوات قريبة إلى العدو ولم تنتظر إيمان حتى يستطيع يوسف أن يدخل بالسيارة بشكل كامل خرجت مسرعة إلى اختها التي تعدو إليها وسكنت مريم في حضڼ أختها وكأنها أمها عادت إليها بعد غياب مسحت
متابعة القراءة