تحت سقف واحد
المحتويات
خاف من الڤضيحة ومن إيهاب.
قضى ليلته في الحديقة لم يذق طعم النوم وكلمات وليد تتردد في عقله يريد أن يبرئ مريم بأي شكل ولكن المشاهد المخزية التي رآها فيها تتصرف بأسلوب لا يليق بفتاة محترمة تتوالى أمام عينيه تمنعه من ذلك تغلي دماؤه في عروقه. غيرة على ابنة عمه وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يلتمس لها عذرا كل الشواهد ضدها من وجهة نظره! لقد نجح وليد في زرع بذور الشك في أعماق قلبه قطع أحبال أفكاره آذان الفجر يطرق مسامعه فانتبه من جلسته ثم قام لأداء الصلاة لعله يرتاح مما يجيش به صدره وبعد أن أدى الصلاة. خرج منها بقرار حاسم. قرر أن ينتظر والده حتى يعود من أداء العمرة ثم يخبره بما رآه وسمعه من وليد نعم لا يوجد حل آخر.
صباح الخير. أيه الروقان ده كله
ألتفتت إليه قائلة صباح الخير يا وليد
تصنع وليد الجدية قائلا مريم. انا كنت عاوز اقولك حاجة ونفسى متكسفنيش
مريم خير يا وليد
قال باهتمام مصطنع انا كنت عاوز أتأسفلك على أى حاجة ضايقتك في تصرفاتى حقيقى انا بعاملك زى وفاء بالظبط علشان كده يمكن بتعامل بعشم شوية. وده اللى بيضايقك مني لكن اوعدك معاملتى هتتغير.
قال وليد بابتسامة خفيفة يعنى خلاص مش زعلانه مني
ابتسمت مريم قائلة خلاص مش زعلانه
حاول أن يتكلم ببراءة وهو يقول لا يا ستى الأبتسامة دى متنفعش. انت كده لسه زعلانه
أبتسمت مريم بشكل أوضح وهي تقول خلاص والله مفيش حاجة
وليد لا برضه متنفعش. انت بتخمينى.
خلاص أنا كده أتأكدت أنك مش زعلانه. يالا بقى سلام احسن هتأخر على الشغل.
شاهد يوسف ما حدث كما أراد وليد تماما رآها تبتسم وتضحك وتداعبه بضړب كفها بكفه وتشير إليه بالسلام وهو يرحل ويقول لها بالأشارة بأنه سينتظر منها مكالمة وكل هذا وهي لا تخجل من شكلها وهي تقف أمامه هكذا بمعالم جسدها الواضحة صرف وجهه عنها في ڠضب وانصرف إلى عمله.
جرى أيه يا صاحبى هتفضل مخاصمنى كده ومتكلمنيش أول مره يحصل بينا كده
قال يوسف دون أن ينظر إليه علشان أول مرة أعرف أنك كده يا وليد انا مش عارف انت ابن عمى ازاى.
قال يوسف بجمود لا وفر اعتذارك لما عمك وابوك يعرفوا. ساعتها هتعتذر كتير أوى
قال وليد وهو يضغط أحد أزرار هاتفه النقال في راحته في الخفاء خلاص براحتك يا يوسف لو ده هيريحك من ناحيتى...
رن هاتف وليد فقام للرد على الفور وهو يخرج من مكتب يوسف ببطء شديد قائلا أيوا يا حبيبتى أنا جاى أهو. كله تمام نص ساعة هكون عندك. لا لا مينفعش لو مش دلوقتى يبقى مش هينفع النهاردة خالص.
تناول الهاتف واتصل على الخادمة التي أتت بها والدته للطبخ لحين عودتها من العمرة وسألها كأنه يسأل عن أهل البيت بشكل طبيعى
فرحة رجعت من كليتها
ايوا يا فندم. اتغدت ونامت من ساعة
يوسف الآنسه مريم اتغدت معاها
ايوا اتغدت وطلعت شقتها يا فندم.
كان يريد أن يتأكد أن مريم في المنزل وهل هي وحدها في شقتها أم مع فرحة ظل يطرق بالقلم على سطح المكتب في توتر وهو يتخيل وليد وهو يدلف إلى شقة مريم بحرص دون أن ينتبه إليه أحد ويتخيلها وهي تغلق الباب وتتلفت حولها لتتأكد انه لا أحد يراهم.
زادت طرقاته بعصبية
حتى كسر القلم في يده ونهض وهو يدفع مقعده بعيدا كاد أن ينطلق خارج المكتب ولكنه تفاجأ بدخول السكرتيرة تخبره بأن هناك عميل ينتظره والمسأله عاجلة أضطر يوسف أن يستقبل العميل لم يستطع
يوسف أن يركز ذهنه مع الرجل فلقد كان مشتتا في خيالاته أنهى حديثه مع الرجل بوعد بلقاء آخر خرج العميل وخرج يوسف خلفه مباشرة من المكتب كالسهم ومنه إلى الأسفل استقل سيارته وانطلق مسرعا عائدا إلى المنزل.
كان وليد
متابعة القراءة